بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هذه أبيات كان يستشهد بها الشيخ أبو رواحة أثناء الدروس العلمية والكلمات التوجيهية
أذكرها على سبيل المثال مما علق في قلبي منها ولولا أخذ أحد الإخوة - غفر الله له- كراستي المليئة بفوائد الشيخ لنشرتها هنا !
ومما يدل على كثرة ما كان يستشهد به من أشعار العرب ومنظومات العلماء أنه كان يقول "أعدكم أبياتا في فضل العلم في كل جلسة فااسألوها أخر كل درس "
وكان يريد أن يعقد جلسة خاصة لطرح الأبيات والمساجلة ولكن أنى لنا أن نلبي طلبه ونحن ما زلنا -ولا نزال - في أبجديات هذه اللغة العظيمة الفصيحة!
استشهد حفظه الله علي القول الفصل في التفضيل بين الصحيحين بهذين البيتين:
تشاجر قوم في البخاري ومسلم......لدي وقالوا أي ذين تقدمق
لت قد فاق البخاري صحة....... كما قد فاق في حسن الصناعة مسلم
وذكر أسماء الصحابة المكثرين في الرواية الممثلة في الأبيات:
المكثرون في رواية الأثر.....أبو هريرة يليه ابن عمر
فأنس فزوج النبي فالحبر....فجابر كذا الخدري
وفي درس الأجرومية ذكر بيتا جميلا يمثل به على التاء التأنيث الساكنة وهو:
ألمت وهمت ثم قامت فودعت.....ولما تولت كادت النفس تزهق
وكان كلماته ونصائه اللتي تخللت الدورة لا تخلوا من أبيات من الزهديات والقصائد الوعظية
وللمثال ذكر حين تكلم عن مرحلة الشباب بيت أبي عتاهية
إن الشباب والفراغ والجدة......مفسدة للمرء أي مفسدة
أما الأبيات اللتي ذكرها محفزا في طلب العلم ومشحذا للهمم فهي كثيرة جدا
منها
العلم نور وضياء يقتبس ........صاحبه معزز مكرم حيث جلس
لا يستوي ضوء النهار و الغلس........شتان ما بين الحمار والفرس
فجزا الله شيخنا خيرا
ووفقه لما يحب ويرضىه
|