 
			
				12-26-2012, 11:59 AM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
				
				 بارك الله فيه ورفع الله قدره 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: Nov 2012 
					
					
					
						المشاركات: 169
					 
					
					
					
					
					     
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				الفرق بين الروح و النفس يجيبك العلامة ابن عثيمين-رحمه الله تعالى-
			 
			 
			
		
		
		
			
			 
الفرق بين الروح و النفس يجيبك العلامة ابن عثيمين-رحمه الله تعالى-
 
 
 سئل فضيلة الشيخ : عن المراد بالروح والنفس ؟ والفرق بينهما ؟   
 
فأجاب قائلا : الروح في الغالب تطلق على ما به الحياة سواء كان ذلك حسا أو معنى ، فالقران يسمى روحا قال الله – تعالى -   : (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ) (44) لأن به حياة القلوب بالعلم والإيمان ، والروح التي يحيى بها البدن تسمى روحا قال الله – تعالى - :(ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي )(45)   
 
أما النفس فتطلق على ما تطلق عليه الروح كثيراً كما في قوله – تعالى - : (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضي عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى) (46) . وقد تطلق النفس على الإنسان نفسه ، فيقال جاء فلان نفسه ، فتكون بمعنى الذات ، فهما يفترقان أحيانا، ويتفقان أحيانا ، بحسب السياق . 
 
وينبغي بهذه المناسبة أن يعلم أن الكلمات إنما يتحدد معناها بسياقها فقد تكون الكلمة الواحدة لها معنى في سياق، ومعنى آخر في سياق ، فالقرية مثلا تطلق أحيانا على نفس المساكن ، وتطلق أحيانا على الساكن نفسه ففي قوله – تعالى – عن الملائكة الذين جاءوا إبراهيم ( قالوا إنا مهلكوا  أهل هذه القرية)(47) المراد بالقرية هنا المساكن ، وفي قوله – تعالى - : (وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذاباً شديداً)(48)  المراد بها المساكن ، وفي قوله – تعالى : (أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشهـا ) (49)  المراد بها المساكن ، وفي قوله : (وأسأل القرية التي كنا فيها) (50) المراد بها الساكن ، فالمهم أن الكلمات إنما يتحدد معناها بسياقها وبحسب ما تضاف إليه ، وبهذه القاعدة المفيدة المهمة يتبين لنا رجحان ما ذهب إليه كثير من أهل العلم من أن القران الكريم ليس فيه مجاز  
، وأن جميع الكلمات التي في القران كلها حقيقة، لان الحقيقة هي ما يدل عليه سياق الكلام بأي صيغة كان ، فإذا كان الأمر كذلك تبين لنا بطلان قول من يقول إن في القران مجازا ، وقد كتب في هذا أهل العلم وبينوه ، ومن أبين ما يجعل هذا القول صوابا أن من علامات المجاز صحة نفيه بمعنى أنه يصح أن تنفيه فإذا قال : فلان أسد ، صح له نفيه ، وهذا لا يمكن أن يكون في القران ، فلا يمكن لأحد أن ينفي شيئا مما ذكره الله – تعالى – في القران الكريم . 
 
  
(44)  سورة الشورى ، الآية (52) . 
(45)  سورة الإسراء الآية ( 85) . 
(46)  سورة الزمر ، الآية (42). 
(47)  سورة العنكبوت ، الآية (31). 
(48)  سورة الإسراء ، الآية (58). 
(49)  سورة البقرة ، الآية (259) . 
(50)  سورة يوسف ، الآية (82). 
 
المناهي اللفظية لابن عثيمين . 
 
 
  
 
		
		
		
		
		
		
		
		
		
	
	 |