[أبو عبيدة طارق الجزائري]

و جزاك الله خيرا أخي أكرم التونسي

الشيخ يحيى حفظه الله و قلعة السنة و الإسلام شامخة رغم أنف هؤلاء السفلة المتلاعبين بأعراض المسلمين و من الكذابين الذين كل يوم يطلعون علينا بخبر كاذب قال يحيى بن القطان : كم من رجل صالح لو لم يحدث لكان خيرا له وقال أيضا : ما رأيت الكذب في أحد أكثر منه فيمن ينسب إلى الخير .
و كما كان يقول العلامة الألباني-رحمه الله تعالى- فنحن لا نخاف أن نفرق بين الناس بالحق إنما نخشى أن نفرق بينهم بباطل

فليراجع كل من هؤلاء نفسه و ليتجرد من التعصب الأعمى و الله صاحب الفطرة السليمة بفطرته يتضح له الحق و يعرفه فيعرف رجاله .
قال الله تعالى {وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} فهؤلاء القوم هم أشبه باليهود و النصارى بحيث أنهم إما ضعفوا أو ما وصلوا إلى الحق أو حادوا عن الصراط المستقيم و المنهج القويم فأخذوا يذمون أهل الحديث و السنة ليؤنسوا أنفسهم

أو اتباعا للقاعدة المعروفة "أسقط صاحب الفكرة تسقط الفكرة" دماج في القلوب و ليست في الجيوب و الله ما أسأتم إلا لأنفسكم فأشفقوا عليها قال الحافظ تقي الدين بن الأخضر في تسمية من روى عن أحمد قال البخاري : سمعت أحمد بن حنبل يقول : إنما الناس بشيوخهم فإذا ذهب الشيوخ فمع من العيش ؟

أنظر أيها السلفي إلى أي منزلة وصلوا من الإنهزام و الخوف و الرعب الشديد و الضلال نعوذ بالله أشغلوا أنفسهم و أشغلوا العوام و الله المستعان

حتى وصلوا إلى درجة أن أحد هؤلاء الذين يتمسح بهم هؤلاء المخدوعين أن بنته تدرس في الجامعة الإختلاطية و الله ما لهؤلاء تطمئن القلوب و نأمن عليهم ديننا قال هشيم عن مغيرة عن إبراهيم النخعي قال : كانوا إذا أتوا الرجل ليأخذوا عنه نظروا إلى سمته ، وإلى صلاته ، وإلى حاله ، ثم يأخذون عنه .


فإنا لله و إنا اليه راجعون...