الموضوع
:
يا طالب الحق ، هذا ابن باديس دونك
عرض مشاركة واحدة
#
4
03-23-2013, 06:45 AM
إبراهيم بن رجا الشمري
Guest
المشاركات: n/a
بارك الله فيكم وحفظكم .
وهذا الجزء الثاني والأخير من الرسالة :
http://www.al7oail.com/up/do.php?id=597
ويتلخص مما سبق أن ابن باديس داعية إلى حرية الأديان وحرية الرأي و(المساواة والأخوة الإنسانية=الماسونية) .
وأنه تأول بعض النصوص من جنس تأويل القرامطة والجهمية .
وأنه وافق المرجئة في إخراج العمل من الإيمان .
ووافق الصالحية في حصر الكفر بالاعتقاد .
وأنه خالف إجماع أهل السنة في عدة مسائل .
وزعم أن أخبار الآحاد تفيد الظن .
وقال بطاغوت المجاز .
ودعا إلى الموالد وشارك بالإحتفال فيها .
ودعا إلى الاشتراكية .
ودعا إلى الشعوبية .
وأثنى على أهل البدع وأشاد بكتبهم .
وقرر القاعدة ( الخبيثة=المعذرة والتعاون ) .
وأجاز التوسل البدعي .
وسلب ولاة أمر المسلمين حقوقهم .
ووقع في تمييع خطير في معاملته مع أهل البدع .
وهذا ما ذكرته هنا والا -فوالله وبالله وتالله- إن له لبلاياً أخرى تركت ذكرها في هذا البحث بغية الاختصار ، معتقداً وبجزم أن ما قد ذكر يكفي في بيان حاله ومنهجه .
وهنا يأتي السؤال المهم :
هل ابن باديس بعد هذا السرد يعد إماماً في السلفية ؟
وهل الذي يطعن فيه وفي عقيدته يكون (حدادياً =مبتدعاً) ؟
أترك الجواب للمنصفين الذين عرفوا منهج السلف حقاً .
مع التنبيه على أمر مهم وهو أن رمي السلفيين بـبدعة الحدادية اليوم قائم على التشهي والجهل عند كثير من الحمقى .
فبعضهم إن أخذت بقول الإمام أحمد والثوري والشافعي والأوزاعي وأبوداود وغيرهم من الأئمة وبدعت من بدعوه لقالوا : أنت حدادي (!)
ولو قلت : نفي العلو بدعة كفرية والأئمة كفروا من نفى الحرف والصوت عن الرب سبحانه وكفروا من نفى الرؤية وبعضهم كفر من أخرج العمل من مسمى الإيمان فمن اجتمعت فيه هذه البدع الكبرى وأقيمت عليه الحجة فهو كافر وقد نص جماعة من الأئمة على كفر هذه الفرقة . لقالوا أنت حدادي (!)
ولو قلت : الانتخابات الديمقراطية طاغوتية ولا يجوز الدخول فيها والخلاف فيها ليس خلافاً في مسألة اجتهادية كما قال الربيع والوادعي وهو ظاهر كلام الجامي وغيرهم مع التنبيه على حفظ كرامة العلماء وعدم قبول زلاتهم في الوقت نفسه . لقالوا : أنت حدادي منحرف
وهكذا فكل أحمق أراد الطعن فيمن يبغضه أتى وسرد صفات الحدادية التي يتخيلها ثم أخذ يتمحن الناس بأوهامه .
ومن هذا القبيل أن بعض الناس : لو قلت له هذا الحديث أعله الإمام أحمد وأبوحاتم والدارقطني وغيرهم من الأئمة المتقدمين .لقال : أنت مليباري خبيث تريد هدم السنة وإعلالاتك هذا منطلقة من قواعد ضلالية .
حتى بلغني عن بعض السفهاء أنه قال : مقبل الوادعي ميلباري .
قطع الله لسانه ، ولا تعجب –أخي- فالعجائب جمة .
فالإمام الوادعي ليس بمرجع في النوازل (!!!)
وهو رجل صالح تاب قبل أن يموت بشهرين (!)
وإنما تاب ورجع عن خارجيته بعد أن عالجه البعض من مرضه في المملكة (!)
فالله المستعان على غربة السنة ، وأسأله سبحانه الثبات على الحق .
هذا وصل اللهم على محمد وصحبه .
إبراهيم بن رجا الشمري