بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
تابع كتاب عناقيد الكرامة
الجزء الثاني
قال السائل : أما الآن فنأتي إلى بعض الأسئلة الدعوية :
 |
|
 |
|
السؤال السابع والعشرون :
تقول السائلة : تقدم إليَّ شاب ظاهره الصلاح , إلا إنه إخواني أو سروري , فما رأي علمائنا هل نقبله
أم نرده ونصبر حتى يرزقنا الله خيراً منه , علماً أن آباءنا أصحاب دنيا ومفاخرة ؟
الجواب :
أنا لا أنصحك أن تتزوجي بإخواني - من باب النصيحة وإلا فليس بحرام - فقد ضيَّعوا أنفسهم فسيضيِّعونك , وما تدرين وقد حزَّبوكِِ , وصرْتِ حزبيةً , والمرأة إذا أحبَّتْ زوجها تطيعه في كل شيء , والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير , فحامل المسك : إما أن يحذيك , وإما أن تبتاع منه , وإما أن تجد منه ريحاً طيبة,ونافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك , وإما أن تجد منه ريحاً منتنة)[1] ويقول : (المرءُ على دين خليله فلينظر أحدُكم من يخالل)[2] .
فربما بعد أيام يأتي بأشرطة ليوسف القرضاوي الذي يقرِّض الدين أي يقطِّعه , أو يأتي بأشرطة أو بكتيِّبات لصلاح الصاوي الذي يعتبر خليفة سعيد حوى , وبئس الخليفة وبئس المخلِّف .
وهكذا ربما يأتيك بأشرطة تَبَعُ للسروريين الضائعين المائعين , قد أصبح أصحاب جمعية الحكمة وجمعية الإحسان أصبح ضررهم عظيماً على دعوة أهل السنة , وصاروا في عدن يؤذون أهل السنة , أعظم مما يؤذيهم الصوفية , وكذلك أعظم مما يؤذيهم الفسقة , والله المستعان .
|
|
 |
|
 |
[1] أخرجه البخاري برقم 5534 كتاب : الذبائح والصيد , باب : المسك , ومسلم برقم 2628 كتاب:البر والصلة والآداب , باب : استحباب مجالسة الصالحين ومجانبة قرناء السوء , كلاهما من طريق بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً ».
[2] أخرجه أبو داود والترمذي كلاهما من طريق أبي عامر و أبي داود قالا : حدثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِى مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ ».
قالت أم رواحة : وقد حسنه المحدث الألباني رحمه الله كما حسنه شيخنا العلامة الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند 2/316برقم 1272, وقال : وزهير بن محمد يضعَّف إذا روى عنه الشاميون , وليس أبو داود وأبو عامر بشاميين .
يتبع كتاب عناقيد الكرامة
|