عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 05-04-2013, 01:54 AM
أم جمانة السلفية أم جمانة السلفية غير متواجد حالياً
عضو فعال بارك الله فيه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الدارالفانية
المشاركات: 278
أم جمانة السلفية is on a distinguished road
Thumbs up


وإليكم هذا النقل الطيب ...هذه المسألة: مسألة الأذان الأول خاض فيها كثير من العلماء من قبل عهد شيخ الإسلام ابن تيمية ولم يقل أحد منهم بأن من قال بإحداث الأذان الأول بكيفية المعروفة الآن أنه يطعن في الخليفة عثمان رضي الله عنه .
وإنما الذي قال ذلك هو عرفات البرمكي للفتنة والطعن في دعوة الشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله– وأيده الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله وغفر له في مقاله هذا.

فإليكم كلام للعلامة ربيع المدخلي حفظه الله-نفسه- يقرِّر فيهما أنَّ منهج أهل السنة والجماعة ليس كلُّ مَن وقعَ في البدعة \يُسمَّى مُبتدِعًا، وإلا لبدَّعنا أكثر أئمة الإسلام!!
المصدر:
شريط (جلسة في الخرج) التفريغ:

وكذلك كلُّ مَن وقع في البدعة؛ لا يُبدَّع، لأن لو أخذنا بهذه القاعدة؛ لبدّعنا أكثر أئمة الإسلام!!، فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: إنه كثيرٌ من أئمة السلف والخلف، وقع في البدعة من حيث لا يشعر، إما لأنه اعتمد حديثًا ضعيفًا، أو فهم من النص غير مراد الله ومراد رسوله، أو لاجتهاد، فالآن عندنا أئمة مجتهدون، وقد يؤديه اجتهاده.. عرفنا سلامة المنهج، وسلامة القصد، والبعد عن الهوى، وتحري الحق، إذا عُرف هذا عنه، ثم وقع في بدعة؛ لا يُبدّع، لكن إذا عرفنا منه الهوى، وعرفنا منه سوء القصد، وعرفنا منه أشياء تدل على أنه يريد البدعة؛ هذا يُبدّع، لهذا تجدهم، يعني حكموا على كثير من الناس، بأنهم مبتدعة، وكثير من الناس وقعوا في أخطاء، ما سموهم مبتدعة؛ لأنهم عرفوا سلامة قصدهم، وحسن نواياهم، وتحريهم للحق، وسلامة المنهج الذي يسيرون عليه. اهـ
المقطع الثاني
التفريغ:

منهج أهل السنة والجماعة ليس كلُّ مَن وقع في البدعة يُسمَّى مُبتدِعًا، يقول ابنُ تيمية -رحمه الله-: ليس كلُّ مَن وقع في بدعةٍ يكون مُبتدِعًا؛ فإنّ كثيرًا من الأئمة من الخلف والسلف وقعوا في بدعٍ من حيثُ لا يشعرون، إما بسبب حديثٍ ضعيف احتجوا به، وإما لأنهم فهموا فهمًا خاطئًا من نصٍّ -نصٍّ من القرآن أو السُّنَّة-.. فهموا فهمًا خاطئًا، وإما بقياسٍ ضعيفٍ، أو شيءٍ من هذا.

فَمِثْل هؤلاء.. في الأمور الخفية التي يكون له فيها مُسْتَنَد يرى أنه شرعي، فهذا لا يُبدَّع..
يا أخي الذي يقول: بخلق القرآن.. واضح مُبتدِع، الذي يقول: بالقدر -بدعة كبرى- مُبتدِع، الذي يقول: بالرفض مُبتدِع.. الأمورُ الكبيرة.
أما الأمورُ الخفية.. يقع فيها الإنسانُ من حيث لا يشعر وهو يريد السنة، قاصدٌ لها، داعٍ إليها، فهذا لا يُبدَّع؛ لأنَّ كثيرًا من الأئمة قد وقعوا في شيءٍ من هذا وما يُبدَّعون، باركَ الله فيكم.
فهذا هو قول السلف، أما الحدّادية لا.. كلُّ مَن وقع في البدعة مُبتدِع!!، وهم واقعون في بدعةٍ كبيرةٍ، منها: ذمُّهم لأهل السُّنَّة!!
أحمد سَمَّى مَن يذم أهل السُّنَّة زنديقًا!! قالوا: إنّ ابن أبي قتيلة يشتم أهل الحديث، يقول: قوم سوء!! فقام غاضبًا وقال: زنديق، زنديق، زنديق. اهـ
http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=18688

الحق أحب إلينا من الرجال

وأخيراً: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
__________________




عن قتادة -رحمه الله تعالى- قال:
"قد رأينا والله أقواماً يُسرعون إلى الفتن، وينزعون فيها، وأمسك أقوامٌ عن ذلك هيبة لله ومخافة منه؛ فلما انكشفت: إذا الذين أمسكوا أطيبُ نفساً، وأثلج صدوراً، وأخف ظهوراً من الذين أسرعوا إليها وينزعون فيها، وصارت أعمال أولئك: حزازات على قلوبهم كلما ذكروها.
وأيم الله، لو أن الناس يعرفون من الفتنة إذا أقبلت كما يعرفون منها إذا أدبرت لعقل فيها جيل من الناس كثير، والله ما بعثت فتنة قط إلا في شبهة وريبة إذا شبّت".

كتاب حلية الأولياء، ج: (٢). ص: (٣٣٦-٣٣٧).

التعديل الأخير تم بواسطة أم جمانة السلفية ; 05-04-2013 الساعة 08:01 PM.
رد مع اقتباس