عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-04-2013, 09:57 PM
أم جمانة السلفية أم جمانة السلفية غير متواجد حالياً
عضو فعال بارك الله فيه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الدارالفانية
المشاركات: 278
أم جمانة السلفية is on a distinguished road
Flash


سئل [العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ] عن الذين يفعلون سنةً من سنن الصحابة مثل ( أذان عثمان ) ويستدلون بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ….) فهل هذا الإستدلال صحيح.؟



سئل [العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ] عن الذين يفعلون سنةً من سنن الصحابة مثل ( أذان عثمان ) ويستدلون بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ….) فهل هذا الإستدلال صحيح.؟

طالب : شيخنا ، فيه كثير من الناس يتحدثون عن بعض السنن وهى سنة الجمعة القبلية ، وكذلك الأذانين فى الجمعة ، وحين تسألهم ، يعنى سألت بعض الدكاترة ، قال : نأخذ بقول الرسول عليهالصلاةو السلام عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين من بعدى وهذه سنة إستنها عثمان بن عفان ، فتكون فهو من الخلفاء فتكون هى كسنة النبى عليهالصلاةو السلام فما رأيكم بطريقة الإستدلاال هذه ؟ استدل على انها سنة بالحديث هذا عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين من بعدى ويستدل على ذلك بكثير من الأفعال التى يفعلها الخلفاء الراشدين ويقول هى سنة مادام انه ثابت يهذا الحديث . الشيخ : نحن جوابنا عن هذه الشبهة معروف ،أولا: هم يفهمون هذا الحديث خطأ ، لنه ليس معنى الحديث عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين من بعدى أى وسنة أحد الخلفاء الراشدين ، لا ، ليس هذا هو المعنى ، وإنما المقصود سنة جميع الخلفاء الراشدين ، وحينئذ يبطل إستدلاله ، أليس كذلك يا أبا عبد الرحمن ؟ أبو عبد الرحمن : صدقت شيخ . الشيخ : حيث أراد صاحبك أن يحملك على الكلام فأبيت عليه ، حين أراد ان يحملك على الكلام فصدقت فيما قلت ، وجزاك الله خير . هذا أول شىء ثاني شىء : سنة الخلفاء الراشدين أُمر بها لنها تكون عادة مطابقا لسنة الرسول عليه الصلاةو السلام ، ثم تكون دالة عليها ، ثم قد تكون دالة عليها ، وهذا الحديث لا يعنى خذوا بسنة الخلفاء الراشدين ولو خالفت سنتى . وهذا المعنى لهذا الحديث أنا أستقيه من آية فى القرآن الكريم ، ولا يمكن لأحد ان يفسرها بنحو ما فسر ذاك الدكتور حديث العرباض بن سارية . الآية هى قوله تعالى : } وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا { وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ على وزانها من حيث الدلالة وسنة الخلفاء الراشدين ،لا أحد يستطيع ان يقول وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ أى غير سبيل أحد المؤمنين ، وإنما الجميع ، فالآية هنا من حيث الدلالة على عموم المسلمين ، كذلك الحديث من حيث الدلالة على عموم الخلفاء الراشدين . فإذا وضح هذا الفهم الصحيح للحديث سقط إستدلالهم جذريا من أصله ، على انهم لو أصروا وقد يصرون على أكثر من ذلك أبو الحارث : شيخنا كأن هذه لفتة جديدة يعنى الشيخ : قد تكون جديدة نسبيا ، لكن الله يشهد بأنها منذ كنت فى الشام وانا أقرر هذا المعنى لهذا الحديث أبو الحارث : هذه المقابلة بين الآية والحديث الشيخ : اى نعم أبو الحارث : جميل جدا


المصدر موقع الشيخ رحمه الله
__________________




عن قتادة -رحمه الله تعالى- قال:
"قد رأينا والله أقواماً يُسرعون إلى الفتن، وينزعون فيها، وأمسك أقوامٌ عن ذلك هيبة لله ومخافة منه؛ فلما انكشفت: إذا الذين أمسكوا أطيبُ نفساً، وأثلج صدوراً، وأخف ظهوراً من الذين أسرعوا إليها وينزعون فيها، وصارت أعمال أولئك: حزازات على قلوبهم كلما ذكروها.
وأيم الله، لو أن الناس يعرفون من الفتنة إذا أقبلت كما يعرفون منها إذا أدبرت لعقل فيها جيل من الناس كثير، والله ما بعثت فتنة قط إلا في شبهة وريبة إذا شبّت".

كتاب حلية الأولياء، ج: (٢). ص: (٣٣٦-٣٣٧).
رد مع اقتباس