تحية إلى خطيب أهل السنة
عبدالله بن عثمان الذماري
حفظه الله
 
 
  | 
 | 
  | 
 | 
 
نزلتَ ذماراً فاستـقامتْ منابرُ **** وعزَّ بِها حقٌ وقامتْ شعائرُ 
وجئتََ إلى دماجَ للناس ناصحاً **** فحيَّتْكَ همدانٌ وجاءتْ بشائرُ 
فكم ثلة في أرض صعدةَ رحَّبتْ **** قدومَك واهتزَّت لذاك المشاعرُ 
وقد صافَحَتْ يمناك قحزةُ بعدما **** أتتْك سحـارٌ أنْسُها متكاثرُ 
وذي ليلةٌ صار العبيرُ رديفَها **** فكم فاح مسْكٌ قدَّمتْه " المهاذرُ 
ففيها رجالٌ قائمون على الهدى **** فهاهُم ورودٌ بل شذىً وأزاهرُ 
وصاروا نجوما ً في السماء تألُّقاً **** بِها يهتدي من شاء منا يسافرُ  
  
أبا حمزةٍ هذا الودادُ أخطُّه **** ونصْحُك أغلى قد حوتْه الضمائرُ 
فكم قلتَ من حقٍ وصدْقٍ وسنةٍ **** وقد شَهِدتْ ذاك المقالَ العشائرُ 
ففي نصحِكم ذكْرى بموتٍ مفاجىءٍٍ **** كذلك أجسادٌ حوتْها المقابرُ 
وتذْكُر أنَّا سوف نُحْشَر كلُّنا **** بيومٍ عظيمٍ إنَّ ربَّك قـادر 
فيبدو بذاك اليوم ما كان خافياً **** وتظهرُ أهـوالٌ وتبدو خسائرُ 
ويُنصَبُ ذاك الجسرُ فوق جهنمٍ **** فناجٍ ومخدوشٌ وآخرُ خاسرُ 
ويدخل أهل الخير جنةَ ربـِّهم **** ويدخلُ ناراً من بذنبٍ يجاهرُ   
فمن يتذكَّر تلكم الحـالَ إنـه **** سيبكي بدمعٍ واكفٍ يتكاثرُ 
فيا شيخنا ذكِّر فإن قلوبنـا **** غدتْ مثْلَ صفوانٍ أصمَّ تكابرُ 
فقد جفَّتْ العينان من بعد حزنِها **** فهيَّـا فذكِّـرنا فإنا نثابـرُ 
ففي نصحكم قرآن ربي مقدمٌ **** وسنةُ مختارٍ بمسْكٍ تفاخرُ 
وصلِّ إلهي كلما قام واعظٌ **** على المصطفى أو قام فينا محاضرُ   | 
 | 
  | 
 | 
  | 
 
كتبت في دماج – صعدة
جمادى الأولى من يوم السبت الموافق
4/5/1417 هـ
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
 
يمكنك أخي الفاضل سماعها 
من المرفقات