فكم كاد كيدًا كـي يطيـح بمـركـزٍ * * * بـدمـاج والأذناب معْـه تكالبـوا
وأفتـاهـمُ جهـلاً بتحـريـم رحْلـةٍ * * * إليه فأرغى الأرذلـون وسـاهبـوا
وقالوا بـدمـاج الحجـوريْ وحـزبُـه * * * غـلاةٌ همُ والمـركـزُ الحـقُّ ماربُ
فبـاءوا بخسـرانٍ وعـارٍ وذلـةٍ * * * وهاهم تباكـوا فـي الحضيض وناحبوا
ومـركـزنـا للعلـم يكتـض دائمًـا * * * بـآلافـه عُجْـمٌ ومنهـم أعـاربُ
وذا الشيخ يحيى والتـلاميـذ حـولَـه * * * كما حـول بدر الليل تلك الكواكبُ
قلت : لله درك أبا عبدالله
فما أشبه الليلة بالبارحة , والزمان استدار كهيئته فأصبحنا نسمع المقالة نفسَها في التزهيد بل التحذير من الرحلة إلى طلب العلم بدماج بحجة أن عندهم غلواً وأنهم لا يرعون حرمة أحد زعموا , في حين أن المركز يغص بآلاف الطلاب
والعلم والتعليم على قدَم وساق وإن تكالب عليه أهل الداء والكلَب ,
فلا يزال معقلاً لنصر السنة وقمع البدعة وإن رغِمت أنوف الحدادية
زاده الله شموخاُ وعزة.