أولا : حياك الله أخي العوضي في منتداك وبين إخوانك ومحبيك .
ثانيا : في تصوري وفيما أرى من معاني ومباني وهدف هذه القصيدة أنها لا تصلح أن تكون في حيز المحاولات الشعرية , بل هي في حيز القصائد ذات العناية والشان .
ثالثا : نعم هناك بعض الملاحظات لكن لا تقلل من شأنها ومنها :
أ- قولك : وصار الكل يلهو بافتتان . وهذا لا ينبغي من وجهين :
1- التعميم لا يصح فلربما هناك من علمائنا أو من غيرهم من زهد في الدنيا ولا بد فهو مشغول بأمور الآخرة عنها ونحن لا ندري
2- أنك جمعت إلى اللهو حصول الفتنة فصار الجميع ذوي لهو مفتونين وهذا أعظم من الأول .
ب- قولك : يُخالِطُ جِسمُهُ الناسَ وَ لَكِن
حصل انزحاف وهو نقص في الوزن , وذلك أنك احتجت أن تشبع فتحة السين في (الناس) ليستقيم معك الوزن على حساب معنى وبناء كلمة الناس , ولو قلت : قوماً لاستقام الوزن , وهذا ستستفيده مع طول الدربة والمران .
ج- قولك : إِذا انقَضَّ المَماتُ فَما رَجاهُ : أذا أردت بانقضَّ بمعنى انتهى ونفد فالبناء الصرفي لا يصح كما أن المعنى لا يساعدك لمجئ كلمة الممات بعده فليس مرادا .
وإن أردت بانقض بمعنى هجم فالأجمل أن تقول بعدها : الموت , لكن سينكسر الوزن لهذا فقد جئت بكلمة الممات ليستقيم الوزن على خلاف الأولى .
د- قولك : وَ صَلى اللَهُ وَ سَلَّم وَ بارَك : وهنا انكسر الوزن تماما لأنك احتجت أن تسكن آخر الفعل الماضي في مثل :باركْ , وهو على الخلاف القاعدة النحوية في الفعل الماضي المبني على الفتح ,ولو قلت :
فصلِّ الله ياربي وباركْ , بصيغة الطلب , لاستقام معك الوزن وهكذا .
هذا ما يسر الله لي النظر فيه على عجالة , سائلا المولى القدير أن يبارك في جهودك ومشاركاتك
لترقى إلى المستوى اللائق بها