بسم الله الرحمن الرحيم
لقد خصصنا هذه الصفحة للطرائف والفكاهات الأدبية , وهي كثيرة مبثوثة في بطون كتب الأدب والتراجم
فنرجو من الأخوة الأعضاء الأفاضل أن يثروا هذه الزاوية من تلك القصص الأدبية الهادفة , ذات المصادر المتداولة المشهورة .
وإليكم هذه القصة :
حكاية الأصمعي مع الأعرابي الذي غلبه !!
 |
|
 |
|
الأعرابيُّ الذي غلب الأصمعيَّ
قال الأصمعي:
دعاني بعض العرب الكرام إلى قِرى (طعام ) , فخرجت معه إلى البرِّية : فأتوا بـ ( إناء كالجفنة يوضع به الطعام ) وعليها السمن غارق , فجلسنا للأكل وإذا بأعرابي ينسف الأرض نسفاً حتى جلس من غير نداء , فجعل يأكل والسمن يسيل حتى مرفقه ، فقلت لأُضحكنَّ الحاضرين عليه فقلت:
كأنَّك أثْلةٌ في أرض هشِّ * * * أتاها وابلٌ من بعد رشِّ
فالتفت إليَّ بعين مبحلقة وقال : الكلام أنثي والجواب ذكر . وأنت:
كأنَّك بعرةٌ في إسْت كبْشِ* * * مدلَّاة وذاك الكبشُ يمشي
فأحرجني أيَّما إحراج
فقلت له : هل تعرف شيئاً من الشعر أو ترويه ؟! فقال : كيف لا أقول الشعر وأنا أمه وأبوه ؟!
فقلت له : إن عندي قافيةً تحتاج إلى غطاء , فقال هات ما عندك . فغطست في بحور الأشعار فما وجدت قافيةً أصعبَ من الواو المجزومة ( الساكنة ) فقلت :
قوم بنجد لقيـناهم * * * سقاهم اللهُ من النَّوْ
قلت : أتدري النَّو ماذا ؟؟ |
|
 |
|
 |
ومن أراد معرفة قاسم الدجاجات فليذهب إلى
المصدر
من نهاية الأرب في فنون الأدب
لشهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري
ـ موافق للمطبوع - (10 / 136)
وكتاب :
( إعلام الناس فيما جرى للبرامكة مع بني العباس )
مع اختلاف بينهما في الألفاظ ,
والزيادة والنقص .