* * *
رزئْنا في مصابٍ قد يجِّلُ***كأنّا قــــد أصبنا ألف سهمٍ
صوابه :
رزئْنا في مصابٍ قد يجلُّ * * * كأنّا قــــد رمانا ألف سهمٍ
التعليق :
لأن أصبْنا أي نحن ولا تريد ذلك ولكن أردت أصابنا أي أصابتنا هذه الأسهم ولم يسعفك الوزن لقول ذلك
فكان الاولى أن تخرج من هذه اللفظة إلى رمانا مثلا ليستقيم الوزن والمعنى في آن واحد
* * *
ويا ألبانيْ أنتم خير شيخٍ * * * علا ذكـــرٌ له في أرض شآمٍ
صوابه :
وألبانيُّنا في الناس شيخ *** علا ذكـــرٌ له في أرض شآمٍ
التعليق :
وذلك أن قولك "وياألباني" ثقيل في الوزن وزائد في التفعيلة , فأنت تحاول أن تتلافى ذلك الثقل بحذف التشديد والضمة في الياء مع تسكينها , وكل ذلك يسوغ في العربية لأنه من لغات ياء المتكلم , وقد بذلك خفَّ عندك الوزن وقارب الصواب , ولكنه بقي عليك شئ يسير تلافيته بحذف الياء نطقا فكأنك قلت : " ويا ألبانِ أنتم " فوقعت في غير الجائز .
* * *
جمعتم من صحيح خير جمعٍ *** فكان كمن سقا أرضا بيمٍّ
صوابه:
جمعتم من صحيح خير جمعٍ *** فكان كمن سقى أرضا بيمٍّ
التعليق:
الخطأ هنا إملائي صرفي وهو أن ألف سقى منقلبة عن ياء لهذا فمضارعه يسقي وليس يسقى , ولو كانت منقلبة عن واو لكان المضارع بالواو مثل سما يسمو , ودعا يدعو .
* * *
و يا أبناء صعدة قد فجعتم *** بموت الوادعِي في يوم شؤم
صوابه :
و يا أبناء صعدة قد فُجعتم *** بموت الوادعِي في يوم غمِّ
أو
و يا أبناء صعدة قد فجعتم *** بموت الوادعِي في أرض قومي
التعليق:
أخاف ان يكون الخطأ هنا عقَديا , لأنه لا ينبغي التشاؤم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره التشاؤم ويحب الفأل .
* * *
فحمدا للإلاه على مصابٍ *** و حـــــمداً للإلاه بكلِّ كَلْمٍ
صوابه:
فحمدا للإله على مصابٍ *** و حـــــمداً للإله بكلِّ كَلْمٍ
التعليق :
فالخطأ كان إملائياً فحسب.
* * *
فلو لم تنجب الأمُّ البخاري* * * ولا مـــن بعده مسلمْ بيومٍ
صوابه :
فلو لم تنجب الأمُّ البخاري* * * ومسلمَ أرضنا أو كلَّ شهمِ
التعليق :
وذلك أنك سكَّنت ميم "مسلم" وهذا التسكين خطأ مخالف للقواعد النحوية من إعطاء كل كلمة حكمها الإعرابي الصحيح , فكان حقه أن يكون منصوبا لأنه معطوف على لفظة البخاري المفعول به .
هذا ما يسَّر اللهُ لي الوقوفَ عنده في هذه المرثية , سائلاً المولى القدير أن يبارك فيك أخي العكرمي وفي جهودك , وأن يأخذ بيديك لما يحبه ويرضاه ,
وأرجو من الله أن أراك شاعرا فحلاً في القريب العاجل .