[الشاعر أبو رواحة الموري]

	بسم الله الرحمن الرحيم حياك الله أخي الحجاجي مرة ثانية وفي البداية أشكرك على أسئلتك المميزة التي تبعث على الإثراء العلمي والإثارة الموضوعية . وأما ما ذكرتَه عن تحذير الإمام الوادعي رحمه الله من كتب قد تبلغ السبعين فأقول : نعم , فلقد سمعناه رحمه الله مرارا وهو يحذر من مجموعة كبيرة من الكتب التي تسير أو يسير أصحابها على غير طريقة السلف . ومما يمكن أن أسهم به من فائدة في هذا الموضوع تحقيقاً لطلبك أخي الفاضل فهو ما اجتزأتُه من كتابي " صفحات مشرقة من حياة الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله سيراً وأحداثاً ومجالسات " عجَّل الله بطبعه وفيه أقول : فمن جرحه رحمه الله لبعض الكتب والمؤلفات ما يلي: (1) كتاب تفسير ظلال القرآن لسيِّد قطب: - قال عنه شيخنا رحمه الله وهو في سياق رده على الأهدل: فليأتنا بعشرة أو عشرين حديثاً بأسانيدها في تفسير الظلال؟ أو فليأتنا بتصحيح أو تضعيف، وليأتنا بعقيدة السلف في تفسير الظلال، فغالب تفسير الظلال من أفكار سيد قطب. ا.هـ. فضائح ونصائح ص63 - وقال رحمه الله: أما كتاب الظلال وكتابات سيد قطب رحمه الله فإننا ننصح بعدم قراءة كتبه لأن بعض جماعات التكفير وبعض الشباب صاروا من جماعة التكفير بسبب عبارات سيد قطب رحمه الله ، وسيد قطب يعتبر أديباً ولا يعتبر مفسراً، فتفسيره تفسير شخص عاش في الإلحاد باعترافه إحدى عشر سنة فكيف يكون ذلك التفسير؟! . ا.هـ. فضائح ونصائح ص64 - وبعد أن ذكر رحمه الله تفاسير السلف المعتمدة قال: ولا نحتاج إلى الظلال فنخشى أن نقع في الضلال، وإن كنت لا بدَّ قارئاً فأنصح بقراءة ما كتبه الأخ عبدالله بن محمد الدويش وما كتبه الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله. ا.هـ. فضائح ونصائح ص66 (2) تصنيف الناس بين الظن واليقين لبكر أبي زيد: - قال عنه شيخنا رحمه الله: ورسالة أخينا بكر بن عبدالله أبي زيد (تصنيف الناس بين الظن واليقين) تعتبر من أردى ما ألَّف.. إلخ فضائح ونصائح ص112، وص41 - وقال رحمه الله: وأما التأليف مثال: تقويم الجماعات، ومثل: تصنيف الناس بين الظن واليقين" فتآليف تخالف ما كان عليه سلفنا وقد أجمع من يعتد به على وجوب الجرح والتعديل. ا.هـ. فضائح ونصائح ص41 قلت: وقد سمعت من شيخنا رحمه الله غير مرة يقول عنه: إنه قد كَسَر قاعدة الجرح والتعديل. (3) تقويم الجماعات والرجال لعقيل المقطري: - قال عنه شيخنا رحمه الله: وأما التأليف مثال: "تقويم الجماعات ومثل تصنيف الناس بين الظن واليقين" فتآليف تخالف ما كان عليه سلفنا وقد أجمع من يعتد به على وجوب الجرح والتعديل. ا.هـ. من فضائح ونصائح. ص41 - وقال رحمه الله: وكتاب (تصنيف الناس ، يعتبر أردى كتب أخينا بكر بن عبدالله، وهكذا تقويم الجماعات لأخينا عقيل فيا ليته لم يؤلفه). ا.هـ. فضـائح ونصائح، ص41 (4) الشيخ مقبل آراؤه الدعوية والفقيهة دراسة ونقد: لمحمد بن موسى البيضاني: قال شيخنا رحمه الله عن كتاب البيضاني وهو في معْرض الرد على أهل البدع: ولعل كلامهم مثل كتاب البيضاني الذي حاله كما قال الشاعر: دعِ المساجد للعمار تعمرها** واعمد بنا حانة الخمَّـار يسقينا ما قال ربك ويل للألى سِكروا** وإنما قال: ويل للمصلينا فهكذا الشاعر اقتطف (ويل للمصلين) وما ذكر ما قبلها وما بعدها، فكتاب البيضاني شبيه بهذا، يقطف كلمة من الشريط ولا يذكر ما قبلها وما بعدها فهذا أيضاً أصحاب الأهواء. انتهى من شريطه (إزاحة الغمامة عن أحوال أهل تهامة). (5) تفسير الجلالين : قال عنه شيخنا - رحمه الله - : وأما تفسير الجلالين فهو مضطرب فتارة يقول في (استوى) استوى استواءاً يليق بجلاله، وتارة يقول: استولى، ... إلى أن قال رحمه الله : ويقول في (العزيز الحكيم): في صنعه، ونقول : لا هو حكيم مطلقاً في صنعه ووعده ووعيده وفي جميع شئون خلقه.. ا.هـ. من تحفة المجيب ص123. (6) كتاب الولاء والبراء: - قال عنه شيخنا – رحمه الله- وهو في سياق الرد على عبدالرحمن عبدالخالق: ثم ألفَّ كتاباً في الولاء والبراء وهو كتاب لا يؤلفه سني ولا سلفي يتهجم فيه على طلبة العلم وتارة يتهمهم بأنهم خوارج وأخرى يتهمهم بالزيغ والجهل. ا.هـ. تحفة المجيب ص196. انتهى سائلا المولى القدير أن ينفع بذلك