[أبو عبد الله حسين الكُحلاني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رواحة عبدالله بن عيسى الموري

فنبشر جميع إخواننا السلفيين بكل مكان بعودة افتتاح شبكة سُبل السلام السلفية , التي نسعى فيها جادّين لنشر المنهج السلفي الصافي النقي


الله أكبر
بشَّرك الله أخي أبا عبد الله بالجنان والفوز بالرضوان
الحق أنها مفاجأة كبيرة وسعادة غامرة لكل سلفي ينشد المنهج الأقوم والطريق الأسلم في عودة هذه الشبكة السلفية , جعلها الله منبر هداية ومعْلم سؤدد
والحقيقة أن هذا هو المقام اللائق بها الاستمرار في نشر العلم والسنة لأهلهما وقمع الشرك والبدعة وأهلهما .

وأنا بدوري أبشِّرك أخي أبا عبد الله بأني من أوائل من سيقف مع هذه الشبكة بكل ما أوتيت من قوة قلباً وقالبا , نصرا للسنة وإحقاقا للحق وقمعا للباطل , عائذا بالله من أن أكون خاذلا لأحد من أهل السنة في اي موقف من مواقف العزة والكرامة ولو كان ذلك على حساب ميادين عملي , لأن المسلك واحد وهو السنة , والهدف واحد وهو الجنة ولو اختلفت سبل العمل ,
خلافاً لأناس جعلوا من أنفسهم حماةً للدين , مدافعين عن الشريعة ولكن على حساب التعاون مع إخوانهم , ظناً أن في ذلك تسليط الأضواء على ذواتهم والسبقَ إلى نيل المراتب العالية , وهيهات بعد أن أمرنا الله بقوله : "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "

ونحن وسطٌ إن شاء الله في هذه الشبكة المباركة لاغلو ولاجفاء, ولا إفراط ولاتفريط وإنما نسير بهدوء بمنهج وسطي ثابت

وأقول : نعم , فأصحاب الغلو أهلكوا أنفسهم وضيعوا دعوتهم , وغرروا بمن كان معهم , وظلموا مخالفيهم , وقطعوا الطريق على السائرين إلى الله تعالى بمجازفاتهم .

وأصحاب الجفاء أوقعوا أنفسهم في مزالق خطيرة من حرمان الهدْي النبوي الصحيح
والسقوط في حمأة التميع السحيق والشذوذ الفاضح , الذي من نتاجه الانحلال والتفكك , بسبب الغرق في الشبهات والشهوات , فينماث أحدهم فيها كما ينماث الملح في الماء .
وكلمة الفصل , والقول الجزل , أن الوسط والخيار هو الانصاف والعدل , الذي يقول عنه شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله : إذا لازمتَ الإنصاف ألجمتَ خصمك .
وأقول : هذا هو المبدأ الذي يجب أن تقوم عليه دعوتنا , وأن يقوم به حملتُها
فهنيئاً لمن سلك هذا الطريق , وسيندم الذي خالفه اليوم أو غداَ ,"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "

شاعرنا الكريم أبا رواحة وفقك الله..
في الحقيقة لقد نزلت علينا كلماتك هذه كالماء البارد...
وليس غريب عنك مثل هذه المواقف المشرفة حفظك الله تعالى..
والتعاون فيما بيننا مطلوب من الجميع , فمنهجنا واحد , وسيرنا واحد..
نسأل الله أن يرزقنا جميعًا الإخلاص في القول والعمل.