[أبو عبد الله حسين الكُحلاني]

	أهازيج الإنتصار على رافضة الأمصار وكسر طوق الحصار للشاعر: أبي زيد الحجوري.

	ألا يا شيخ يحي قر عينا=بهذا النصر والفتح المبينا فقد عاد الروافض لم ينالوا=سوى سوء العذاب على يدينا وخزي الدنيا والأخرى وباءوا=بذلهما ولعن اللاعنينا يهاجمنا فنجعلهم جذاذاً=ويقنصنا فنقنص قانصينا وبالمرصاد نحن لهم صباحاً=مساءً بالسلاح مدججينا متى هجموا أخذناهم بعنفٍ=وإن ذهبوا فليسوا بمعجزينا وباتوا كفيل أبرهة امتناعا=على من يدفعون بهم إلينا وصادف سيلهم سيلاً عظيماً=وطوفان بوجهته رزينا فما قدر العبور ولا استطاع الـ=ـرجوع ولا البقآء به سجينا وخالطه فراح به يساراً=وزايله فعاد به يمينا وماع وضاع من خفض ورفع=كأنما صب في صحراء سينا وعززه بسيل بعد سيل=فما بلغت لهذا البحر مينا وقابلنا رياحهمُ العواتي=بإعصار يُعانقها حنينا ويعصرها ويرفعها ويلقي=بها كالصخرة الصماء سكونا وبددنا الظلام فما استطاعت =خفافيش الدجا أن تتقينا ولا وجدت ملاذاً غير تلك الـ=ـمزارع أعلا دماجٍ بقينا وقابلنا جيوشهم بجيش=عرمرم من خيار مقاتلينا وأبطال لهم في الحرب باع=طويل للوغا متلهفينا فمزق شملها وأتى عليها=كجوعا تجاذبوا عجلاً سمينا وكم صالوا وجالوا قبل دهر=هنا وهنا بفضل الخائنينا وغرهمُ انهزام البعض خوفاً=لسطوتهم وذعر النازحينا وما حسبوا لقلعتنا حسابا=وظنوها لهم صيدا ثمينا وهاجمها غرورا بل وقالوا=سنهدمها ونرجع سالمينا فما سلموا ولا غنموا وكانت=مفاجئة لكل العالمينا فليس كأهل حدثنا جبان=لدى أعدائنا ومناصرينا وأثبت أهل حدثنا أخيراً=بسالتهم وجبن الساخرينا وضعف الحوثيين إذا صدقنا=القتال وشجعوا المتقهقرينا أمام اولئك الأقزام حتى=تراجع عسكراً ومواطنينا وشمر للقتال فكان نصراً=لنا ولهم أراح المسلمينا وقالوا ما اُولاء سوى لصوصاً=لمن صدق القتال مسالمينا ولولا الخائنين لما تمادوا=ولا عاشوا بصعدة آمنينا ولا عاثوا الفساد بها جهاراً=وهم والله أجبن من لقينا ولكن الخيانة مكنتهم=وأحزاب اللقآء وآخرينا وهذه قرية صمدت شهوراً=أمامهمُ وصامدة سنينا فكم جمع الروافض من جموعٍ=وأموالٍ ليهدمها علينا ولاستأصالها هجموا فكانوا=على أبوابها المُستأصلينا وحاول مرة اخرى إقتحام الـ=ـسماء لطمس كوكبها الحصينا فواجه دونها حرساً شديداً=لهم بشهابها مستقبلينا فحطم بعضهم بعضاً هروباً=وعادوا من السلامة يائسينا وكروا مرة اخرى واخرى=واخرى للمحال محاولينا ومن بازوكة بدأوها ضرباً=إلى دبابة متدرجينا وما نالوا بحمد الله نيلاً=ولا عادوا بما حملوا إلينا وبالسحر العظيم أتوا اغتراراً=وبالخدام صاحوا مستعينا وشنوا من هنا وهنا هجوماً =أخيراً بالحروز موقرينا فدهدهنا رؤوسهمُ ودسنا=انوفهمُ وولوا مدبرينا وألحقنا كتائبهم ببعض=وآخرهم بأولهم مهينا وبالقنص اكتفى الجبناء أخيراً=لمن لمحوه غير مفرقينا فما ازددنا به إلا ثبات =وإيمان وبالمولى يقينا ونمض لدفن من قتلوا مساء=ونأخذهم بثأره مصبحينا وبالآحاد قتلانا وقتلى الـ=ـعصابة بالمئآت وما شفينا فطالب علم خيرٌ من جميع الـ=ـروافض سابقنا ولاحقينا ****** وزاد الله دعوتنا احتراماً=بفضل ثبات والدنا الأمينا وعصبته التي صمدت لأعتى=مؤآمرة وأجهضها جنينا وأيم الله لو للقوم رشدٌ=لما هجموا على دماج حينا فما في الأرض كالعلماء سلاح=ولا بأس ولا ركناً ركينا وأهل السنة الغراء سيبقى=إلى يوم القيامة ظاهرينا وما سيضرهم من خالفوهم=ومن خذلوهمُ يا واهمينا ****** دعا داعي الجهاد فقالوا حيا=هلا بقدومه مستبشرينا وما قبلوا النزوح مع الأهالي=ولا قبلوا التعايش صاغرينا وقالوا ترك صعدة للأفاعي=وقطاع الطريق يُعدّ شينا أنتركها لرافضة مجوس =نجوس للولاة مناوئينا وننزح لا وربي لا وربي=وكيف نضلُّ والوحيين فينا سنبقى رغم انف الرفض شيخ=وطلاب بصعدة صامدينا صمود (الشم) جيل بعد جيل=ولسنا لدار مقبل تاركينا وهذا الله ساق لنا جهاداً=إلى دماج ذبنا له حنينا وإن فر الجبان لعيش دهر=فنحن ببذل أنفسنا حيينا كفى بالموت في دماج مجد=ولو عرضوه للبيع اشترينا وضجوا بالدعاء وقالوا إنّا= به لعدونا مستأصلينا وبالأسباب جاءوا لا اعتماداً=عليها ولا بها متعلقينا وقالوا مالعدو نخاف لكن=نخاف ذنوبنا مستغفرينا ونخشى العُجب أكثر من شظايا=وقصف مدافع المتمردينا وثاروا كالأسود على قرود الـ=ـروافض بالجهاد مرحبينا ومنصورون موفورون عادوا=إلى دار الحديث مهللينا وما قالوا بفضل كذا انتصرنا=ولا لولا كذا انتصروا علينا وأوغاد الروافض في شعاب الـ=ـجميمة والطلول مجندلينا وقد والله لقنهم دروساً=سترويها عجائزهم قرونا ****** يظنوا النيل من دماج سهل=وما علموا بأن مرابطينا فوارس لا يُشق لهم غبار=ولا تسمع لجرحاهم أنينا ولا شكوى تبس بها شفاة=وما فيهم بمهجته ضنينا رجال طلقوا الدنيا وجاءوا=إلى دار الحديث مهاجرينا ولم يتعلقوا منها بشيئ=فينهزموا لها مستسلمينا ولا فرحوا بما اُوتوا وليسوا=على ما فاتهم متأسفينا ولا جزعوا ولا فزعوا وظلوا=على ماهم عليه مثابرينا ولا تركت أرامل من اُصيبوا=منازلهم نجاة بالبنينا ولا انقطعت دروس الشيخ يوماً=وظلوا بالسكينة مفعمينا وهم بالنحل أشبه ما يكونوا=إذا عم السلام مسالمينا ويأكل طيباً ويفوح طيباً=ويجمع طيباً للطيبينا وكالأُسْد اقتحاما وانتقاما=إذا غضبوا وكالحيات لينا قيام في خنادقهم صيام=كماة باحثين مؤلفينا وما وهنوا ولا ضعفوا لشر=أصابهمُ ولا طلبوا معينا وكانوا بالثبات وبالتآخي=وبالذكر الكثير الغالبينا وبالإخلاص والصدق استطاعوا=بلوغ الأمنيات مبكرينا و(للمولى) (به) صالوا وجالوا=وقاتل بينما المتغطرسينا (لأنفسهم) (بها)هجموا فكانت=هزيمتهم وبين القوم بينا ألا لله درهمُ رجالاً=له وبه وفيه مخاصمينا ومن (إياك نعبد) يستمدوا=المعونة والهداية دائبينا ومن خرجوا رئاء الناس بغياً=وعدوانا على المتنسكينا خروج القبط للإستئصال موسى=وقومه بالهلاك مبشرينا أما علموا بأن البغي يأتي=على الباغي وأهله أجمعينا وتلك بيوتهم للوحش مأوى=بما ظلموا وإن سكنت فحينا ***** ألا يا شيخ يحي عش حميداً=ولا تحني لمخلوق جبينا وثق بالله في عسر ويسر=فنحن وأنت بالقوم ابتلينا ليزدادوا ببغيهمُ ذنوباً=ويكرمنا بأجر الصابرينا ونارهمُ على السلفي برداً=كما كانت هناك على أبينا وكم في القلب من همس ولكن=أرانا بالذي مرّ اكتفينا ولا داعي لتكرار المعاني=وقد فطن الجميع لما عنينا فزاد الله دعوتنا انتصاراً=وثبتنا على الإسلام دينا ودمر من أرادكمُ بسوء=من العملاء والمتآمرينا وإن الفضل للمولى جمعياً=فكم لله من نعمٍ علينا وكم خير برحمته أصبنا=وكم شر برحمته كفينا وأزكى صلاتك اللهم تغشى =النبي وصحبه والتابعينا

	تمت بحمد الله ... ومن له ملاحظه فليتصل بالشاعرعلى الرقم: (00967736142380) القصيدة بملف بي دي اف: http://sobolalsalam.net/book/entsar.pdf

المصدر:
http://sobolalsalam.net/play.php?catsmktba=577