عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 04-18-2010, 07:18 PM
أبو أحمد علي بن أحمد السيد أبو أحمد علي بن أحمد السيد غير متواجد حالياً
وفقه الله ورزقه العلم النافع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: اليمن - عدن
المشاركات: 201
أبو أحمد علي بن أحمد السيد is an unknown quantity at this point
Ss70013 فصل وأما اسم المكاء والتصدية

فصل وأما اسم المكاء والتصدية



فقال تعالى عن الكفار : (( وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً )).

قال ابن عباس وابن عمر وعطية ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة : (( المكاء : الصفير , والتصدية : التصفيق )).
وكذلك قال أهل اللغة : المكاء : الصفير يقال : مكا يمكو مكاء إذا جمع يديه ثم صفر فيهما ومنه : مكت است الدابة إذا خرجت منها الريح بصوت ولهذا جاء على بناء الأصوات كالرغاء والعواء والثغاء قال ابن السكيت : الأصوات كلها مضمومة إلا حرفين : النداء والغناء.
وأما التصدية : فهي في اللغة : التصفيق يقال : صدى يصدى تصدية إذا صفق بيديه. قال حسان بن ثابت يعيب المشركين بصفيرهم وتصفيقهم :

إذا قام الملائكة انبعثتم *** صلاتكم التصدي والمكاء

وهكذا الأشباه يكون المسلمون في الصلوات الفرض والتطوع وهم في الصفير والتصفيق.

قال ابن عباس : كانت قريش يطوفون بالبيت عراة ويصفرون ويصفقون.
وقال مجاهد : كانوا يعارضون النبي - صلى الله عليه وسلم - في الطواف ويصفرون ويصفقون يخلطون عليه طوافه وصلاته ونحوه عن مقاتل.
ولا ريب أنهم كانوا يفعلون هذا وهذا فالمتقربون إلى الله بالصفير والتصفيق أشباه النوع الأول وإخوانهم المخلطون به على أهل الصلاة والذكر والقراءة أشباه النوع الثاني.
قال ابن عرفة وابن الأنباري : المكاء والتصدية ليسا بصلاة ولكن الله تعالى أخبر أنهم جعلوا مكان الصلاة التي أمروا بها : المكاء والتصدية فألزمهم ذلك عظيم الأوزار , وهذا كقولك : زرته فجعل جفائي صلتي أي أقام الجفاء مقام الصلة.
والمقصود : أن المصفقين والصفارين في يراع أو مزمار ونحوه فيهم شبه من هؤلاء ولو أنه مجرد الشبه الظاهر فلهم قسط من الذم بحسب تشبههم بهم وإن لم يتشبهوا بهم في جميع مكائهم وتصديتهم والله سبحانه لم يشرع التصفيق للرجال وقت الحاجة إليه في الصلاة إذا نابهم أمر بل أمروا بالعدول عنه إلى التسبيح لئلا يتشبهوا بالنساء فكيف إذا فعلوه لا لحاجة وقرنوا به أنواعا من المعاصي قولا وفعلا.





يتبع الأدلة على بقية الأسماء
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : (( واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قويا بينا ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق )) اقتضاء الصراط المستقيم
وقال عبد الله بن المبارك – رحمه الله – : ((نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم )) مدارج السالكين
قال الإمام مالك بن أنس – رحمه الله – : ((كانت أمي تعممني وتقول لي: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه)) ترتيب المدارك وتقريب المسالك

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي بن أحمد السيد ; 04-19-2010 الساعة 01:23 PM.
رد مع اقتباس