عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 04-19-2010, 05:27 PM
أبو أحمد علي بن أحمد السيد أبو أحمد علي بن أحمد السيد غير متواجد حالياً
وفقه الله ورزقه العلم النافع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: اليمن - عدن
المشاركات: 201
أبو أحمد علي بن أحمد السيد is an unknown quantity at this point
Ss70013

جزاك الله خيرا يا شاعرنا على مواضيعك الهادفه دوما




قال أبو العتاهية : من المديد

أَيُّها الباني لِهَدمِ اللَيالي *** إِبنِ ما شِئتَ سَتَلقى خَرابا
أَأَمِنتَ المَوتَ وَالمَوتُ يَأبى *** بِكَ وَالأَيّامُ إِلّا انقِلابا
هَل تَرى الدُنيا بِعَينَي بَصيرٍ *** إِنَّما الدُنيا تُحاكي السَرابا
إِنَّما الدُنيا كَفَيءٍ تَوَلّى *** أَو كَما عايَنتَ فيهِ الضَبابا



وقال : من الطويل


أَبى المَوتُ إِلّا أَن يَكونَ لِمَن ثَوى *** مِنَ الخَلقِ طُرّاً حَيثُما كانَ لاقِيا
حَسَمتَ المُنى يا مَوتُ حَسماً مُبَرِّحاً *** وَعَلَّتَ يا مَوتُ البُكاءَ البَواكِيا
وَمَزَّقتَنا يا مَوتُ كُلَّ مُمَزَّقٍ *** وَعَرَّفتَنا يا مَوتُ مِنكَ الدَواهِيا
أَلا يا طَويلَ السَهوِ أَصبَحتَ ساهِيا *** وَأَصبَحتَ مُغتَرّاً وَأَصبَحتَ لاكِيا
أَفي كُلِّ يَومٍ نَحنُ نَلقى جَنازَةً *** وَفي كُلِّ يَومٍ نَحنُ نَسمَعُ ناعِيا
وَفي كُلِّ يَومٍ مِنكَ نَرثي لِمُعوِلٍ *** وَفي كُلِّ يَومٍ نَحنُ نُسعِدُ باكِيا
أَلا أَيُّها الباني لِغَيرِ بَلاغِهِ *** أَلا لِخَرابِ الدَهرِ أَصبَحتَ بانِيا
أَلا لِزَوالِ العُمرِ أَصبَحتَ جامِعاً *** وَأَصبَحتَ مُختالاً فَخوراً مُباهِيا
كَأَنَّكَ قَد وَلَّيتَ عَن كُلِّ ما تَرى *** وَخَلَّفتَ مَن خَلَّفتَهُ عَنكَ سالِيا


وقال : من الطويل

أَتَبكي لِهَذا المَوتِ أَم أَنتَ عارِفُ *** بِمَنزِلَةٍ تَبقى وَفيها المَتالِفُ
كَأَنَّكَ قَد غُيِّبتَ في اللَحدِ وَالثَرى *** فَتَلقى كَما لاقى وَفيها السَوالِفُ
أَرى المَوتَ قَد أَفنى القُرونَ الَّتي مَضَت *** فَلَم يَبقَ ذو إِلفٍ وَلَم يَبقَ آلِفُ
كَأَنَّ الفَتى لَم يَغنَ في الناصِ ساعَةً *** إِذا عُصِبَت يَوماً عَلَيهِ اللَفائِفُ
وَقامَت عَلَيهِ عُضبَةٌ يَندُبونَهُ *** فَمُستَعبِرٌ يَبكي وَآخَرُ هاتِفُ


وقال : من الكامل

أَتُطالِعُ الآمالَ مُنتَظِراً وَلا *** تَدري لَعَلَّ المَوتَ أَوَّلُ طالِعِ
وَإِذا اِبنُ آدَمَ حَلَّ في أَكفانِهِ *** حَلَّ اِبنُ أُمِّكَ في المَكانِ الشاسِعِ
وَإِذا الخَطوبُ جَرَت عَلَيكَ بِوَقعِها *** تَرَكَتكَ بَينَ مُفَجَّعِ أَو فاجِعِ
كَم مِن مُنىً مَثُلَت لِقَلبِكَ لَم تَكُن *** إِلّا بِمَنزِلَةِ السَرابِ اللامِعِ
لُذ بِالإِلَهِ مِنَ الرَدى وَطُروقِهِ *** فَتَحُلَّ مِنهُ في المَحَلِّ الواسِعِ


وقال : من الوافر

إِذا لَم تَتَّخِذ لِلمَوتِ زاداً *** وَلَم تَجعَل بِذِكرِ المَوتِ شُغلَك
فَقَد ضَيَّعتَ حَظَّكَ يَومَ تُدعى *** وَأَصلَكَ حينَ تَنسُبُهُ وَفَضلَك
أَراكَ تَغُرُّكَ الشَهَواتُ قِدماً *** وَكَم قَد غَرَّتِ الشَهَواتِ مِثلَك
أَما وَلَتَذهَبَنَّ بِكَ المَنايا *** كَما ذَهَبَت بِمَن قَد كانَ قَبلَك
بَخِلتُ بِما مَلَكتَ فَقِف رُوَيداً *** كَأَنَّكَ قَد وَهَبتَ فَلَم يَجُز لَك
كَأَنَّكَ عَن قَريبٍ بِالمَنايا *** وَقَد شَتَّتنَ بَعدَ الجَمعِ شَملَك


وقال : من المتقارب

أَرى المَوتَ دَيناً لَهُ عِلَّةٌ *** فَتِلكَ الَّتي كُنتَ مِنها تَحيدُ
تَيَقَّظ فَإِنَّكَ في غَفلَةٍ *** يَميدُ بِكَ السُكرُ فيمَن يَميدُ
كَأَنَّكَ لَم تَرَ كَيفَ الفَنا *** وَكيَفَ يَموتُ الغُلامُ الجَليدُ
وَكَيفَ يَموتُ المُسِنُّ الكَبيرُ *** وَكيفَ يَموتُ الصَغيرُ الوَليدُ
وَمَن يَأمَنُ الدَهرَ في وَعدِهِ *** وَلِلدَهرِ في كُلِّ وَعدٍ وَعيدُ


وقال : من الطويل

أَرى المَوتَ لي حَيثُ اعتَمَدتُ كَمينا *** فَأَصبَحتُ مَهموماً هُناكَ حَزينا
سَيُلحِقُني حادي المَنايا بِمَن مَضى *** أَخَذتُ شِمالاً أَو أَخَذتُ يَمينا
يَقينُ الفَتى بِالمَوتِ شَكٌّ وَشَكُّهُ *** يَقينٌ وَلَكِن لا يَراهُ يَقينا
عَلَينا عُيونٌ لِلمُنونِ خَفِيَّةٌ *** تَدِبُّ دَبيباً بِالمَنِيَّةِ فينا
وَما زالَتِ الدُنيا تُقَلِّبُ أَهلَها *** فَتَجعَلُ ذا غَثّا وَذاكَ سَمينا


وقال : من الطويل

أَلا كُلُّ نَفسٍ طالَ في الغَيِّ عُمرُها *** تَموتُ وَإِن كانَت عَنِ المَوتِ حادَتِ
أَلا أَينَ مَن وَلّى بِهِ اللَهوُ وَالصِبا *** وَأَينَ قُرونٌ قَبلُ كانَت فَبادَتِ
كَأَن لَم أَكُن شَيئاً إِذا صِرتُ في الثَرى *** وَصارَ مِهادي رَضرَضاً وَوِسادَتي
وَما مَلجَأٌ لي غَيرَ مَن أَنا عَبدُهُ *** إِلى اللَهِ رَبّي شِقوَتي وَسَعادَتي







.
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : (( واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قويا بينا ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق )) اقتضاء الصراط المستقيم
وقال عبد الله بن المبارك – رحمه الله – : ((نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم )) مدارج السالكين
قال الإمام مالك بن أنس – رحمه الله – : ((كانت أمي تعممني وتقول لي: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه)) ترتيب المدارك وتقريب المسالك
رد مع اقتباس