عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 04-24-2010, 07:07 PM
أبو أحمد علي بن أحمد السيد أبو أحمد علي بن أحمد السيد غير متواجد حالياً
وفقه الله ورزقه العلم النافع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: اليمن - عدن
المشاركات: 201
أبو أحمد علي بن أحمد السيد is an unknown quantity at this point
Ss70013 فصل وأما تسميته بالصوت الأحمق والصوت الفاجر

فصل وأما تسميته بالصوت الأحمق والصوت الفاجر




فهي تسمية الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى.
فروى الترمذي من حديث ابن أبي ليلى عن عطاء عن جابر رضي الله عنه قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخل فإذا ابنه ابراهيم يجود بنفسه فوضعه في حجره ففاضت عيناه فقال عبد الرحمن : أتبكي وأنت تنهى الناس قال : (( إني لم أنه عن البكاء , وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة : لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة : خمش وجوه وشق جيوب ورنة وهذا هو رحمة ومن لا يرحم لا يرحم لولا أنه أمر حق ووعد صدق , وأن آخرنا سيلحق أولنا لحزنا عليك حزنا هو أشد من هذا , وإنا بك لمحزونون تبكي العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب )) قال الترمذي : هذا حديث حسن.
فانظر إلى هذا النهي المؤكد بتسميته صوت الغناء صوتا أحمق ولم يقتصر على ذلك حتى وصفه بالفجور ولم يقتصر على ذلك حتى سماه من مزامير الشيطان , وقد أقر النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر الصديق على تسمية الغناء مزمور الشيطان في الحديث الصحيح كما سيأتي فإن لم يستفد التحريم من هذا لم نستفده من نهي أبدا.
وقد اختلف في قوله : (( لا تفعل )) وقوله (( نهيت عن كذا )) أيهما أبلغ في التحريم والصواب بلا ريب : أن صيغة(( نهيت )) أبلغ في التحريم لأن لا تفعل يحتمل النهي وغيره بخلاف الفعل الصريح.
فكيف يستجيز العازف إباحة ما نهى عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسماه صوتا أحمق فاجرا ومزمور الشيطان وجعله والنياحة التي لعن فاعلها أخوين وأخرج النهي عنهما مخرجا واحدا ووصفهما بالحمق والفجور وصفا واحدا.
وقال الحسن : ((صوتان ملعونان : مزمار عند نغمه ورنة عند مصيبة )).
وقال أبو بكر الهذلي : (( قلت للحسن : أكان نساء المهاجرات يصنعن ما يصنع النساء اليوم قال :لا ولكن ههنا خمش وجوه وشق جيوب ونتف أشعار ولطم خدود ومزامير شيطان صوتان قبيحان فاحشان : عند نعمة إن حدثت وعند مصيبةإن نزلت ذكر الله المؤمنين فقال :(( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ))< المعارج 24-25> وجعلتم أنتم في أموالكم حقا معلوما للمغنية عند النغمة والنائحة عند المصيبة )).





يتبع الأدلة على بقية الأسماء
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : (( واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قويا بينا ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق )) اقتضاء الصراط المستقيم
وقال عبد الله بن المبارك – رحمه الله – : ((نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم )) مدارج السالكين
قال الإمام مالك بن أنس – رحمه الله – : ((كانت أمي تعممني وتقول لي: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه)) ترتيب المدارك وتقريب المسالك

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي بن أحمد السيد ; 04-24-2010 الساعة 07:13 PM.
رد مع اقتباس