فصل وأما تسميته مزمور الشيطان
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت :دخل على النبي- صلى الله عليه وسلم -وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث , فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر رضي الله عنه فانتهرني وقال : مزمار الشيطان عند النبي- صلى الله عليه وسلم -فأقبل عليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم - فقال : (( دعهما )) فلما غفل غمزتهما فخرجتا.
فلم ينكر رسول الله- صلى الله عليه وسلم -على أبي بكر تسمية الغناء مزمار الشيطان وأقرهما لأنهما جاريتان غير مكلفتين تغنيان بغناء الأعراب الذي قيل في يوم حرب بعاث من الشجاعة والحرب وكان اليوم يوم عيد فتوسع حزب الشيطان في ذلك إلى صوت امرأة جميلة أجنبية أو صبي أمرد صوته فتنة وصورته فتنة يغني بما يدعو إلى الزنى والفجور وشرب الخمور مع آلات اللهو التي حرمها رسول الله- صلى الله عليه وسلم - في عدة أحاديث كما سيأتي مع التصفيق والرقص وتلك الهيئة المنكرة التي لا يستحلها أحد من أهل الأديان فضلا عن أهل العلم والإيمان ويحتجون بغناء جويريتين غير مكلفتين بنشيد الأعراب في الشجاعة ونحوها في يوم عيد بغير شبابة ولا دف ولا رقص ولا تصفيق ويدعون المحكم الصريح لهذا المتشابه وهذا شأن كل مبطل.
نعم نحن لا نحرم ولا نكره مثل ما كان في بيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم -على ذلك الوجه وإنما نحرم نحن وسائر أهل العلم والإيمان السماع المخالف لذلك وبالله التوفيق.
يتبع الأدلة على بقية الأسماء