فهل أنتم على مثل ماهم عليه في تحقيق التوحيد و محاربة الشرك؟
فهل أنتم على مثل ما هم عليه في متابعة السنن و نبذ البدع و محاربتها؟
هل أنتم على مثل ما هم عليه في طاعة الولاة و عدم منازعتهم و الإثارة عليهم و تأليب العامة ضدهم؟هل أنتم على مثل ما هم عليه في عبادتهم لربهم سبحانه و تعالى؟
هل أنتم على مثل ما هم عليه في التعامل و التراحم؟
أيها القوم !!
زِنوا أعمالكم بميزان الشرع؛ ميزان الكتاب و السنة و عمل سلف الأمة، و انظروا هل أنتم على الحق أو قد
تركتموه أو تركتم بعضه؟
فإن كنتم على الحق، حمدتم ربكم سبحانه الذي وفقكم له، و سألتموه الثبات عليه، و إن كنتم قد تركتموه أو
بعضه، راجعتم حسابكم اليوم قبل أن يفوت الأوان . .
تذكروا بأن الله تعالى سائل كل واحد منا ماذا أجبتم المرسلين؟
و ماذا كنتم تعملون؟
أيها الإخوة !!
إني أدعوكم دعوة ناصح لكم، مشفق عليكم، أن تتخلوا عن الحزبيات و تعودوا إلى رحاب الحق و السنة،
فإن أبيتم فإن الموعد بيننا و بينكم بين يدي ربنا : { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}[الشعراء:227].
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، ،،(2)
.................................................. ..................
الحاشية:
(1) أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيح كتاب العلم رقم(8127)(ج1ص21، طبعة دار الكتب العلمية ط 1411هـ، و أخرجه كذلك الترمذي رحمهما الله تعالى في كتاب الإيمان باب ما جاء في افتراق هذه الأمة، و الحديث صحيح حسنه الألباني في صحيح الجامع (ج2ص944) عن عمر رضي الله عنهما و قال: المشكاة(171) و شرح الطحاوية (263).
المصدر :(2) الرد الشرعي المعقول على المتصل المجهول
العلامة أحمد النجمي رحمه الله تعالى:ص:235