منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري - عرض مشاركة واحدة - سلامة الأبدان من مجالسة المردان (( الأحداث ))
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-22-2010, 01:09 PM
عضو مميز بورك فيه
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: تلمسان- الجزائر
المشاركات: 203
أبو عبد الرحمن لخضر ابن أحمد السبداوي is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا أخي أبو أحمد على حسن اختيارك لهذا الموضوع ، وإن كنت أودّ أن يبتدأ هذا الموضوع بتعريف للأمرد، ثمّ الوقوف بعد ذلك على كلام أهل العلم في ضابط الأمرد والتفصيل في حكم مجالسته .
----------------------------------------------------------
تعريف الأمرد:

قال ابن منظور في اللسان (مرد) : ( والأمرد : الشاب الذي بلغ خروج لحيته ، وطر شاربه ، ولم تبد لحيته ، ومرد مرداً ومرودة وتمرد بقي زماناً ثم التحى بعد ذلك ) .




قال ابنُ حجر في الفتح : (ومنه الأمرد : لتجرده من الشعر)





وقال المناوي في التعاريف (1/ 647) : ( المردة : جمع مارد وهو العاتي من الجن ، ومنه الأمرد ، لأنّه في عنفوان الشباب وأنشطه ، ومنه شجرة مرداء : لا شوك فيها.

وقال آخر : المرد : الأرض الخالية من النبات ، ومنه اشتقاق الأمرد لخلو وجهه عن الشعر).





وقال ابن الأَعرابـي: الـمَرَدُ نَقَاءُ الـخدين من الشعر ونَقاء الغُصْن من الوَرَق. والأَمْرَدُ: الشابُّ الذي بلغَ خروج لِـحْيته وطَرَّ شاربه ولـم تبد لـحيته. ومَرِدَ مَرَداً ومُرُودة وتَمَرَّد: بقـي زماناً ثم التـحى بعد ذلك وخرج وجهه.





وقال الأصمعي:






أَرض مَرداءُ، وجمعها مَرادٍ، وهي رمال منبطحة لا يُنْبَتُ فـيها؛ ومنها قـيل للغلام أَمْرَدُ. ومَرْداء هجر: رملة دونها لاتُنْبِتُ شيئاً؛ قال الراجز:





هَلاَّ سَأَلْتُمْ يَوْمَ مَرْدَاءِ هَجَرْ





وأَنشد الأَزهري بـيت الراعي:





ومَنْ بالـمَرادِي مِنْ فَصِيحٍ وأَعْجَما





وقال الكسائي: شجرة مَرْداء وغصن أَمْرَدُ لا ورق علـيهما. وفرس أَمْرَدُ: لا شعر علـى ثُنَّتِه. والتَّمْرِيدُ: التَّمْلـيسُ والتَّسْوِيةُ والتَّطْيِـينُ. قال أَبو عبـيد: الـمُـمَرَّد بِناء طويل؛ قال أَبو منصور: ومنه قوله تعالـى::





{صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ } وقـيل: الـمـمرَّد الـمـملس. وتَمريد البناء: تملـيسه. وتمريدُ الغصن: تـجريده من الورق.





ومَرَدَ الشيء: لـينه.





- الصحاح-





وجاء في مقاييس اللغة :





مرد: الميم والراء والدال أصلٌ صحيح يدلُّ على تَجريدِ الشَّىء من قِشْرِه أو ما يعلوه من شَعَرِه. والأمرد: الشّابُّ لم تَبدُ لِحيتُه، ومَرِدَ يَمْرَدُ، ومرَّدَ الغُصن تمريدًا: ألقَى عنه لِحاءَه فتركَهُ أمْرَد، ومنه شجرةٌ مَرْداء، والمَرْداء: رملةٌ منبطِحةٌ لا نَبْت فيها، والجمع مَرادَى .





وخلاصة القول أنّ الأمرد هو الشاب الذي بلغ خروج لحيته وطر شاربه ولم تبد لحيته.فنخرج من هذا التعريف بأن من خرجت لحيته وإن كانت خفيفة تدل على رجولته فليس بأمرد .
والله أعلم .



التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن لخضر ابن أحمد السبداوي ; 06-22-2010 الساعة 08:37 PM.
رد مع اقتباس