@@@
 
والشِّعرُ دربي ونارُ الشِّعرِ محرقَةٌ * * * وسوف أَكْوي بها من ضَلَّ مُعتَقَدا
 
فإنَّ للشِّعرِ وَسْماً ليس نجعلُهُ * * * إلا على جبهةِ الأنذالِ والبُلَدا
 
@@@
 
فحروفُ شِعْري أَحْرُفٌ سلفيةٌ * * * كجواهر الدُّرِّ الثَّمِين تُرَصَّـعُ
 
وحروفُ شِعْري أَحرُفٌ عربيةٌ * * * طبْلُ البلاغةِ صار فيها يُقْـرَعُ
 
@@@
 
سَلُوا عن الشِّعرِ أحزاباً مضلِّلَةً * * * وكُلَّ جمعيَّةٍ قد فَرَّقَتْ بَـلَدا
 
يُنْبِئْكَ كلُّ حَقودٍ أنَّ قافيتي * * * قد شوَّهَت منهُمُ الأطْرافَ والجسَدا
 
@@@
 
الشِّعـرُ صِنْـوُ الرُّوح إلا أنَّـه * * * متَحـدِّث عنهـا وفيهـا راكضُ
الشِّعـرُ ديوانُ الحيـاةِ ورسْمُـها * * * يحكي صـداها بالمعـاني نابِـضُ
 
@@@
 
فصيَّرتُ أبياتي رحىً دونَ نظِمه * * * لتطحنَه طحْنـاً كحبَّات فُلْفُـلِ
 
@@@
 
وليس شيطانُ جـنٍّ سـوف ينفعني * * * فينفثُ الشِّعْرَ َفي رُوعي وأطماري
 
لكنَّ تأييدَ ربي سـوف يدفعُني * * * في صفِّ حسانَ مثْلَ السَّلْسلِ الجاري
 
@@@
 
فليس الشِّعرُ بالأوزانِ لكنْ * * * جميلُ الشِّعرِ مَنْ مدحَ الكراما
 
وليس الشِّعرُ أُغنيةً بِلَيلَى * * * ولكنْ منهـجٌ يَعلو مقاما
 
@@@
 
وكيفَ أكْتُبُ شِعْراً حين أكتُبه * * * وقد تربَّصَ بـيْ مليونَ غدَّار
 
فرُبَّ معنىً جميلٍ كنتُ أكتبُه * * * والآن لا يُرتضى إلا بمقْـدار
 
@@@
 
وما قد كنـتُ حـسَّانًـا ولكن * * * أَسيـرُ بـدربـه دربِ الرَّشـاد
 
ولا ابـنَ رواحـةٍ لكن أُكَنـَّى * * * بِكُنيتـه دلـيـلٌ فـي الـوداد
 
@@@
 
إنَّ لي في القَصيدِ عَضْباً رَهيفـاً * * * يحلقُ الشَّعْـرَ يَفلِقُ الجُلمودا