|
كاتب الموضوع | زكريا عبدالله النعمي | مشاركات | 15 | المشاهدات | 16592 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
المأخذ السادس عشر (16) أنّهم يَرُدُّون مسألةَ الامتحانِ بالأشخاص ، مع أنّها من منهج السلف . فهذا الإمام أحمد يقول : [ إذا رأيت الرجل يَطعَنُ في حَمّاد بن سلمة فاتَهمه على الإسلام] ا.هـ " السير " ( 7/452) . وقال الأسود بن سالم : [إذا رأيتَ الرجل يغمز ابنَ المبارك فاتّهمه على الإسلام] اهـ من " تهذيب التهذيب " و " سير أعلام النبلاء " ترجمة عبد الله بن المبارك . وقال الدورقي : [ مَن سَمِعتموه يذكر أحمد بن حنبل بسوء فاتّهموه على الإسلام ]. قال الشاعر: أَضْحَى ابنُ حنبل محنةً مؤمونةً * * * وَبِحُبِّ أَحمدَ يُعرف المتنَمسِّك وَإِذَا رَأَيْتَ لأحمَدَ مُتَنَقِّصًا * * * فَاعلمْ بأنَّ سُتُورَهُ سَتُهتَكُ [1] وقال سفيان الثوري - رحمه الله -: [ امتحنوا أهل الموصل بالمعافى]؛ أي: ابن عمران الفهمي الموصلي- كما في "تهذيب التهذيب"-. وقال أبو محمّد البربهاري - رحمه الله – في "شرح السُّنّة" مسألة رقم (152): [والْمِحنة في الإسلام بدعة ، وأمّا اليوم فُيمتَحَنُ بالسُّنّة] اهـ . قلتُ: والذي نفسُ أبي رواحة بيده لقد أصبح العلاّمة مُقبِل بن هادي الوادعي - رحمه الله - والعلاّمة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله - مِحنةً يُعرَف بهما السلفي مِمّن في قلبه مرض، فمن رأيناه يطعن فيهما اتّهمناه على السُّنّة. لذلك يقول العلاّمة المحدّث محمّد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى- عن الذين ينتقدونهما: [ فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين - الشيخَ ربيع والشيخَ مُقبِل- إمّا جاهلٌ ؛ فيُعلَّم ! وإمّا صاحب هوى ؛ فيُستعاذ بالله من شرّه ، ونطلب من الله - عز وجل- إمّا أن يهديه، وإمّا أن يقصم ظهره ] اهـ . المأخذ السابع عشر (17) أنّهم يجعلون الكذب وسيلة من وسائل الدعوة ، ومصلحة من مصالحها. قلتُ : وقد قال شيخُنا العلاّمة مُقبِل بن هادي الوادعي - رحمه الله - : [ أركان الحزبية ثلاثة: الكذب، والتلبيس، والخداع ]، وفي قولٍ: [والمكر] ا هـ . قلتُ : وكلُّ هذه الأركان رأيناها متمثِّلة في هذا المنهج المنحرف . المأخذ الثامن عشر (18) أنّهم يحاولون فَصلَ الأمَّة عن العلماء الراسخين ورجالِ السَّنّة الثابتين0، وربطها بالدعاة الحركيَّين ، وأرباب الدنيا الماديِّين . فكان حالهم كما قال تعالى:)فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ( [القصص : 79 ، 80]، وكما قال تعالى:) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ( [الروم : 7] بدعوى أنّه ليس لنا على الدعوة وصاية ، ولا ملّة من الملل ، ولا أب روحي ، ولا قداسة....الخ. قال العلاّمة صالح الفوزان – حفظه الله – كما في شريطه " فقه التعامل مع العلماء " [ إذا حصل الانفصام بين الأمة وبين علمائها ، وإذا حصل الانفصام بين الشباب وبين علمائها ؛ حصل الشرُّ وتَمكَّن الشيطان من إغواء بني آدم ، أمّا إذا حصل الارتباط بأهل العلم وسؤال أهل العلم فإنّ هذا سبيل النجاة ، وعلامة الخير لهذه الأمّة ] اهـ . المأخذ التاسع عشر (19) أنّهم يحاولون معالجة الأخطاء بمثلها . فإنّهم اليوم يقولون: [ قد تراجع أبو الحسن ]. قلتُ: سبحان الله! أيتراجع أبو الحسن عن أخطاء كانت عندكم بالأمس من وجهات النظر وعدم ثبوتِها من المسلَّمات ؟! قال الشاعر : وَمَن يُزيل مُنكراً بأَنْكَرَا * * * كَغَاسِل الحَيْضِ بِبَولٍ أَغْبَرا كما أنّهم يحاولون رقع الخرق بالخرق ، فكيف يحصل الدواء؟! قال الشاعر : أَرَاكُنَّ تَرْقِعْنَ الخُرُوقَ بمثلِها * * * وَأَيًُّ لبيبٍ يَرقِعُ الخَرْقَ بِالخَرْقِ فإنّهم بدلاً من أن يقفوا موقف العلماء في المناصحة لأبي الحسن ، حتّى لا يخسر أهلُ السُّنّة من كان محسوبًا عليهم ، ذهبوا يُكتِّلُون أصحاب المراكز ليخرجوا براءة الذمة ، مستكثرين بهم في مجابةِ العلماء ومناصرةِ أبي الحسن في باطله ، فكم سَعَوا في سدِّ ذلك الخرق مع اتّساعه، وستره مع انتشاره، وهيهات!! قال الشاعر: لاَ نَسَبَ اليَوْم ولا خُلَّة * * * اتَّسَعَ الخَرْقُ على الرَّاقِع المأخذ العشرون وأنّهم ماضون فيه لا محالة ، ولو كلّفهم ذلك الاستقلالية في الدعوة ، والانحيازية عن طريقة أهل الحديث ، في تعصّب ذميم ، وولاء مقيت ، وهذا من علائم السقوط والخذلان ، وقد قال : صلى الله عليه وسلم (الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ ) ، أخرجه ابن حبّان (2/319 ) والحاكم (1/131)، بإسناد صحيح - كما في" الصحيحة " برقم (1778). قالالشاعر: إنَّ الأُمُورَ إذا الأحداثُ دَبَّرَها * * * دُونَ الشُيوخ ترى في سَيْرِهاالخَلَلا . يتبع بإذن الله [1] [3] كما في "جلاء العينين " للألوسي ص(214) وانظر تلك الرسالة الماتعة : "وجوب الارتباط بعلماء الأمة " لأخينا الفاضل الشيخ حسن بن قاسم الريمي - حفظه الله – (ص23) . |
#12
|
||||
|
||||
المأخذ الحادي والعشرون (21)أنّ من أعظم أمانيِّهم ومن ثِمار هذه الفتنة المرجوَّةِ عندهم أنيتكلّم الشيخ ربيع – حفظه الله – عن هذه الفتنة مبكَّراً حتّى يتمّ لهم إسقاطه وإسقاط كلمن يعمل في هذا الحقل، وردُّ كلامهم ، فتخلو لهم الساحة . غير أنّه - ومع كثرة مطالباتهم بذلك - فقد وَفَّق اللهُ شيخَنا ربيعاً - حفظه الله - أنّه لم يتكلَّم إلاَّ متأخِّراً [1] بعد أن أخرجوا "براءة الذمة " - التي حصل لهم بها المذمة - ، مِمّا كان لبيانه النفع الأكبر الذي حدَّ من كثرة المتساقطين في هُوّة هذه الفكرة السحيقة بكشف زيف ذلك المنهج المنحرف. قال الشاعر: زعمتْ سُكينة أنْ ستغلب رَبَّها*** وَلَيَغْلبَنَّ مُغَالِب الغَلاَّب . وقال الشاعر : زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أَنْ سَيَقْتُلُ مِرْبعًا*** أَنْعِمْ بطُولِ سَلاَمَةٍ يَا مِرْبَعُ المأخذ الثاني والعشرون (22) أنّ من انتقدهم وكشف باطلهم لا يتردّدون أن يرموه بالحدادية![2] علماً أنّهم من آخر الناس كلاماً عنها ، وليت كلامهم كان بحقّ ؛ وإنّما وُضِع في غير موضعه ، بل وُجِّهت سهامه إلى السلفيِّين الذين هم أوّل من تكلم عن منهج الحداد المنحرِف وحذروا منه . هذا ، وإنّ لي قصيدة كتبتها في عام (1417هـ) وهي في ديواني «النهر العريض في الذب عن أهل السنة بالقريض» منها : واللهِ يا شَيْخَنا لم ننتهج أبداً * * * نهجًا لِحَدَّادِهم في سائر الحِقَبِ كذا فريدٌ رَفَضْنَا نهجَه سـلفاً * * * أَنَرْتَضِي نَهجَ ذاكَ الخَائِنِ الذَّنَبِ وأخرى في عام (1418هـ) منها : أَوَلَيْسَ حَدَّادٌ أَتَتْه قصائدِي*** فَتَكَتْ به وزُجَاجُه مُتَصَدِّعُ أَوَلَمْ يَكُنْ في بَاشميلَ عِبْرَةٌ*** إِذْ شَمْـلُهُ بِقَصَائِدِي لَيُقَطَّعُ واليوم نُرمَى بِما حذّرنا منه قبل سنوات ! سبحانك هذا بهتان عظيم ! . المأخذ الثالث والعشرون (23) تزهيدهم المستمرُّ وتحذيرهم المتواصل من بعض المراكز التيتكشف باطلهم . وخاصّة مركز دار الحديث بدمّاج ، بل هناك من حَرّم الرحلة إلى دماج بدعوى أنّها رأس الحدادية، في حين أنّهم يوجِّهُون الطلاّب ويدفعونهم إلى مأرب حيث العلم والتأصيل - زعموا - . المأخذ الرابع والعشرون (24) تشكيكهم في أهلية بعض المشايخ العلمية -المشهود لهم بالعلم والفضل - ظلماً وزوراً . كشيخنا يحي الحجوري ، حتّى قال أحدهم : [لقد اجتهد الوادعي فأخطأ بوضعه الحجوري نائباً عنه]. قلتُ : فلا ضير، فمِمّا قاله فيه شيخنا العلاّمة المجدّد مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - : [والأخ الشيخ يحيى هو ذلك الرجل : المحبوب لدى إخوانه ؛ لِما يَرَون فيه من حسن الاعتقاد ، ومَحبّة السُّنَّة ، وبُغضِ الحزبية المسَّاخة ، ونفع إخوانه المسلمين بالفتاوى التي تعتمد على الدليل ]. اهـ من مقدّمته لكتاب الشيخ يحيى " ضياء السالكين " . المأخذ الخامس والعشرون (25)أنّ هذه الفتنة تذكّرنا بفتنة سَفَر وسَلمانَ ، وما حصلفيها من التهويش والتشويش على كثير من الناس ، بأنّ الأئمة الكبار ؛ كابن باز والعثيمين - رحمهما الله - لم يعلموا الواقع ، ولم يقدِّموا للإسلام ما قدّمه سفر وسلمان . وما أشبه الليلة بالبارحة ! فها نحن اليوم تَمرُّ بنا نفس الزوبعة ، فما كنّا نظنّ في يوم من الأيام أنّنا بحاجة إلى أن نعرِّف بمكانة علمائنا الكبار ، أمثال الشيخ العلاّمة ربيع المدخلي ، الذي قال فيه إمام الدنيا في عصره الألباني - رحمه الله - : [ وباختصار أقول : إن حامل رايةِ الجرح والتعديل في العصر الحاضر هو أخونا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي ، والذين يَرُدُّون عليه لا يَرُدُّون عليه بعلم والعلم معه . اهـ من شريطه " الموازنات بدعة العصر " . وقال فيه شيخنا العلاّمة المحدِّث مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - : [ من أبصر الناس بالجماعات، وبدَخَنِ الجماعات في هذا العصر . الأخ الشيخ ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله -، من قال له ربيع بن هادي : "إنه حزبي " فسينكشف لكم بعد أيّام أنّه حزبيّ ، ستذكرون ذلك ، فقط؛ يكون الشخص في بدء أمره مستتراً ما يحبُّ أن ينكشف أمره ، لكن إذا قوي وأصبح له أتباعٌ ولا يضرُّه الكلام فيه أظهر ما عنده ، فأنا أنصح بقراءةِ كتبه والاستفادةِ منها- حفظه الله - ]، ا.هـ من شريط " أسئلة شباب الطائف " . قلتُ : ولا غرو ، فإنّ حالهم كمن يحاولأن يغطِّيَ بكَفِّه نور الشمس . يتبع بإذن الله التعديل الأخير تم بواسطة زكريا عبدالله النعمي ; 05-08-2010 الساعة 11:01 PM. |
#13
|
||||
|
||||
للرفع رفع الله قدر الجميع
|
#14
|
||||
|
||||
المأخذ السادس والعشرون (26)أنّهم في كتاباتهم وردودهم يجبنون - في الغالب - عن ذكر أسمائهم . وهذا دليل على أنّ أرضية دعوتهم هشّة ، وأنّ ثقتهم بِما يكتبون في أنفسهم مزعزعة ، بخلاف السلفيِّين فإنّهم يكتبون أسمائهم على طرّة ردودهم ، لثقتهم بِما يكتبون والمنهجِ الذي يحملون ، بل وكثير منهم يعرضون ما كتبوه على أهل العلم فيُسدِّدونَهم ويقدِّمُون لكتاباتهم ، وقديما قيل: (الحقّ أبلج ، والباطل لجلج ). قال الشاعر: ألم ترَ أنَّ الحَقَّ تلقاه أَبْلَجَا * * * وَأَنَّك تلقى باطل القَوْلَ لَجْلَجَا . المأخذ السابع والعشرون (27) كانوا يظنُّون أنّه بوفاة شيخنا العلاّمة الوادعي - رحمه الله - قد خلت لهم الساحة، حتى قال أبو الحسن: [ قد ذهب زمن الخوف ] اهـ . قلتُ : ولكن الله حافظ دينه، ) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ( [الحجر : 9] وإن بني عمِّك فيهم رماح . قلتُ : وَمَنْ ظَنَّ أنَّ الحقَّ ولَّى بِمُقبِل * * * فَإنَّ لنا في أرضنا ألفَ مُقبِل . المأخذ الثامن والعشرون (28) أنّ العزّ والرفعة في الاعتزاز بالسُّنَّة والانضمام إلى أهلها، وأنّ الذلّة والصغار في نبذ السُّنَّة وإعلان النكير على أهلها . قال تعالى : ) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ( [يونس : 27] وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إِنّ اللهَ لَيَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَاماً وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ ) ، [ أخرجه مسلم من حديث عمر بن الخطاب]، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( وَجُعِلََتِ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي ، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) [ أخرجه أحمد وأبو داود عن عبد لله بن عمر]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : [ إنّ الله يرفع العبد بقَدرِ تَمسُّكه بالسُّنّة ] اهـ . و قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله - : [ صاحب البدعة على وجهه ظلمة ، وإن ادهن كلَّ يوم ثلاثين مرّةٍ ] . اهـ كما في " شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة " برقم (284) للالكائي . وقال الإمام البربهاري : [ وإذا سَمعتَ الرجل يطعن على الآثار ولا يقبلها ، أو يُنكِر شيئًا من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتّهمه على الإسلام ؛ فإنّه رديء القول والمذهب ] .اهـ من " شرح السنة " مسألة رقم (64) . قلتُ :وقد أذلَّ اللهُ أبا الحسن بِما أحدثه في الدين من مخالفاتٍ للكتاب والسُّنَّة ومنهج السلف الصالح . المأخذ التاسع والعشرون (29) أنّه من الانحطاط والخسارة بمكانٍ أن يدلع أحدُهُم لسانه في السلف وأتباعهم. فقد رأينا في هذا الصنف من يطعن في الصحابة وبعض التابعين ، وفي العلماء الصادقين الناصحين ، ويعرِّض كثيرًا في انتقاده بطريقة السلفيَّين وفي ذلك مخالفة للكتاب والسُّنَّة حين أثنى اللهُ على العلماء العاملين لذلك فإن الله يقول : ) فلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( [النور : 63] ، وقد قال الإمام البربهاري مسألة رقم (133) :[ وإذا رأيت الرجلَ يطعن على أحد من أصحاب رسول الله فاعلم أنه صاحب قول سوء وهوى ] اهـ . وجاء في " علوم الحديث " للحاكم - رحمه الله - ، وفي " عقيدة السلف " للصابوني - رحمه الله - (ص 17) : [ أنّه قيل للإمام أحمد : إنّ ابن أبي قتيلة يقول عن أهل الحديث : إنّهم أهل سوء ، فقام الإمام أحمد ينفض ثوبه ويقول : زنديق زنديق ] اهـ . قلتُ : ولذلك فإنّ هذا الصنف لا يُوفَّق في الغالب إلى التوبة الصادقة ، وفي الحديث: ( إِنَّ اللهَ حَجَبَ التَّوْبَةَ عَنْ كُلِّ صَاحِبِ بِدْعَةٍ حَتَّى يَدَعَ بِدْعَتَهُ ) أخرجه الطبراني والبيهقي من حديث أنس بإسناد صحيح كما في الصحيحة برقم (1620) . المأخذ الثلاثون (30) انشغالهم عن طلب العلم الشرعي وتعليمه بكثرة طَرْقهم أبواب التجّار والمسؤولين لهثاً وراء الدنيا . قال تعالى ) فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ ( [النجم : 29 ، 30] قال شيخنا العلاّمة مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - في رسالته " ذمّ المسألة " :[ وأقبح من هذا ما يحصل من بعض طلبة العلم يضيِّع وقته ، ويُهِين العلم والدعوة ركضًا من أرض الحرمين إلى الكويت، إلى قطر، إلى أبي ظبي، ما لك يا فلان ؟ فيقول: عليَّ دَينٌ أو : أريد أن أبني مسجدًا وسكنًا للإمام ، وهو نفسه الإمام ، وأريد سيارةً للدعوة ، وأريد أن أتزوّج ، آه آه وإنّ طلب العلم نهايته الشحاذة لا خير فيه : وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ العِلْمِ صَانُوه صَانَهُم * * * وَلَوْ عَظَّمُوه في النُّفُوسِ لَعُظِّمَا ولَكِن أهانُوه فهانَ وَدَنَّسُوا * * * مُحَيَّاهُ بالأطماع حتّى تَجَهَّمَا قلتُ : أخرج الإمام مسلم في " صحيحه " من حديث عبد الله بن عمرو أنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال:(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ ، وَرُزِقَ كَفَافًا ، وَقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا آتَاهُ ) . وأخرج الإمام أحمد (4/165) عن حبشي بن جنادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(مَنْ سَأَلَ مِنْ غَيْرِ فَقْرٍ فَكَأَنَّمَا يَأْكُلُ الْـجََمر ) وهو حديث صحيح . وأخرج الدارمي في " سننه " (1/474) عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ سَأَلَ النَّاسَ مَسْأَلَةً وَهُوَ عَنْهَا غَنِيٌّ كَانَتْ شَيْناً فِي وَجْهِهِ). قال أبو عبيدة معمر بن المثنى : [ من أراد أن يأكل الخبز بالعلم فلتبكِ عليه البواكي ] اهـ . قلتُ : إنّ من أعظم أسباب الوقوع في الفتنة هو الجهل بالدين . قال أبو مزاحم الخاقاني كما في " شرف أصحاب الحديث " : لو أنَّهُم عرفوا الآثار ما انحرفوا * * * عَنْهَا إلى غيرِها لكنَّهُم جَهِلُوا
__________________
.....التوقيع..... دعواتكم الصالحه أخواني
|
#15
|
||||
|
||||
بارك الله في جهودك أبا يحي وشكر لك ماقمت به
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 07-06-2010 الساعة 01:29 AM. |
#16
|
||||
|
||||
وفيك بارك الله وكتب لك الأجر
__________________
.....التوقيع..... دعواتكم الصالحه أخواني
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.