![]()  | 
    
    ![]()  | 
    
    ![]()  | 
    
    ![]()  | 
    
    ![]()  | 
  
		
			
  | 
	|||||||
| كاتب الموضوع | أبو عبيدة طارق الجزائري | مشاركات | 0 | المشاهدات | 9225 | 
                        
        |   | 
    
         
 | انشر الموضوع | 
![]()  | 
	
	
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 بسم الله الرحمن الرحيم بين قوله تعالى{وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ}و قوله{وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ} قال الله تعالى:{وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} [يس: 20] و قال عز و جل:{وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ} [القصص: 20] فكان وصف كلا الرجلين بالمجيء و السعي و هو المشي بسرعة و إسراع الخطى لكن الرجل الأول جاء داعيا و ناصرا لدعوة هؤلاء الرسل الثلاثة عليهم السلام من الذين عزموا على قتلهم و حاظا على اتباعهم قال وهب بن منبه: إن أهل القرية هموا بقتل رسلهم، فجاءهم رجل من أقصى المدينة يسعى لينصرهم من قومه . أما الرجل الثاني لما أجمع الملأ من قوم فرعون و تآمروا بموسى ليقتلوه جاء الرجل من أقصى المدينة ليخبر موسى ناصحا له بالخروج من المدينة . قال ابن هُبيرة-رحمه الله تعالى-(( فرأيت الفائدة في تقديم ذكر الرجل وتأخيره أن ذكر الأوصاف قبل ذكر الموصوف أبلغ في المدح من تقديم ذكره على وصفه ؛ فإن الناس يقولون : "الرئيس الأجل فلان" فنظرت فإذا الذي زيد في مدحه ، وهو صاحب يس أمر بالمعروف ، وأعان الرسل ، وصبر على القتل ، والآخر إنما حذر موسى من القتل ، فسلم موسى بقبوله مشورته . فالأول هو الآمر بالمعروف ، والناهي عن المنكر ، والثاني هو ناصر الآمر بالمعروف . فاستحق الأول الزيادة )) . و فيه فوائد: 1) همة هؤلاء الأنبياء عليهم السلام و دليل ذلك أن دعوتهم بلغت أقصى المدينة فقاموا بها على أحسن حال 2- و في قوله "يسعى"تنبيه للدعاة على وجوب سرعة تبليغ الدعوة و عدم التهاون في ذلك و استثمار الأوقات 3- فيها أنه قد يوجد في أطراف المدن ما لا يوجد في وسطها من الخير و أن عموم من يسبق إلى الإيمان المستضعفين و البسطاء لأنهم لا يصدهم عن الحق ما فيه أهل الترف . 4- فيها أن الداعي لا يغتر بالكثرة و لو سلك طريق الحق فردا وحيدا فإنه لا يعجز و لا يكسل في تبليغ الدعوة فالرجل ذكر في سياق النكرة فدل أنه رجل عادي . و يكون في الآيات ما يفوتنا من الفوائد العظيمة و المعاني الجليلة و الله تبارك و تعالى أعلم و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين . 
 
الموضوع الأصلي : 
بين قوله تعالى{وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ}و قوله{وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ}
   
-||-
   
المصدر : 
منتديات الشعر السلفي
   
-||-
   
الكاتب : 
أبو عبيدة طارق الجزائري 
		
		
		
		
		
		
		
		
		
	
	 | 
![]()  | 
	
	
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | 
		
  | 
	
		
  | 
.: عدد زوار المنتدى:.
 
| 
		
		 | 
	
    ![]()  | 
    
    ![]()  | 
    
    
    ![]()  | 
    
    ![]()  | 
    
    ![]()  |