|
كاتب الموضوع | ابنة السّلف | مشاركات | 0 | المشاهدات | 4089 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
(خطبة جمعة) وقفات مع ما وقع من تخريب في البلاد
بسم الله الرحم الرحيم من منتديات (التّصفية والتّربية السّلفيّة)؛ حظيت بـ (خطبة جمعة) مفيدة؛ عنوانها: (وقفات مع ما وقع من تخريب في البلاد) تلك الخطبة التي وضعت أيدي قرّاءها على الدّاء والدّواء لما يدور حاليًّا في بعض البلاد وسأنقل وقفاتٍ منها؛ باختصار وتصرّف يسير حيث وضعت لكلّ وقفة عنوانًا. أمّا الخطبة كاملة؛ فسأضع رابطها في نهاية الموضوع. من وقفات الخطبة الأولى أثر الشّباب في الأمّة "عباد الله: إن الشباب عماد الأمم، وسلاح الشعوب، يؤثرون في الأمة سلبًا أو إيجابًا، يدفعون عجلة التأريخ نحو أمل مشرق، ومستقبل مضيء، أو يديرونها إلى الوراء جهلاً وحمقًا"!.... الصّحابة قدوة الشّباب: "إن من خير من يُتخذ قدوة لشبابنا، ومن أفضل من يغرس حبه في نفوسهم هم: صحابة رسول صلى الله عليه وسلم لقول عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما: "من كان مستنا فليستن بمن قد مات"؛ أولئك أصحاب محمد صانوا خير هذه الأمة، أبرها قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونقل دينه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على الهدى المستقيم"... نماذج من شباب الصّحابة "وإليك أخي أمثلة من هؤلاء في مرحلة الشباب؛ لتعلم أن الفتى إذا رُبي تربى، وإذا عُلم تعلم، وإذا وَجَدَ يدًا حانية، وقلبًا رحيمًا، ومُوجِّهًا حاذقًا، ومجتمعًا صالحًا؛ صدرت منه الأعاجيب، وتصرف كتصرف أشجع الرجال، وأعقل العقلاء. • روى الإمام أحمد أن قوم زيد بن ثابت أتوا ِإلى النبي صلى الله عليه وسلم مفاخرين بما حصّل صاحبهم، فقالوا: هذا غلام من بني النجار معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة؛ فأعجب ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (يا زيد، تعلم لي كتاب يهود فإني والله ما آمن يهودي على كتابي)، قال زيد: فتعلمت كتابهم ما مرت بي خمس عشرة ليلة حتى حذقته، وكنت أقرأ له كتبهم إليه، وأجيب عنه إذا كتب. •وقد شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لاثنين من شباب الصحابة بالعلم فقال: "وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت" [الترمذي/صحيح]. من مواقف الصّحابة في العبادة والدّعوة "ولهم رضي الله عنهم (الشباب منهم فضلاً عن غيرهم) مواقف تذكر فتشكر في العبادة والزهد والورع والدعوة إلى الله والجهاد في سبيل الله ومن ذلك ما رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: "أصيب حارثة يوم بدر وهو غلام فجاءت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله قد عرفت منزلة حارثة مني، فإن يكن في الجنة أصبر وأحتسب، وإن تك الأخرى ترى ما أصنع؟ فقال: (ويحك أَوَ هبلت؟ أو جنة واحدة هي؟ إنها جنان كثيرة، وإنه في جنة الفردوس)، فهذا خرج واستشهد في سبيل الله ومع رسول الله لا من أجل دنيا. فتأملوا يا إخوان إلى علو الهمة، وبعد النظر، ونفاسة المطلب! فيا شباب الإسلام، بمثل هؤلاء فاقتدوا، وليسعد بذلك المجتمع، ولتهنأ بذلك الأمة، ولتأمن بذلك الديار، ولا تقل ذاك زمن ولى، وجيل لا يتكرر، فما عدمت الأمة مخلصيها، ولا عقمت الديار عن إنجاب نُجَبَائِها، ولا تزال طائفة على الحق منصورة إلى يوم القيامة."... نماذج من جيل اليوم "فأخذ الفتى يتلقى التربية من عدة مصادر، الإعلام رائدها، وهو أبوهاوأمها، وغير خاف عليكم ما لأعداء الملة من سيطرة على الإعلام، وبدأ اليوم يؤتيثماره، التي سُقيت بماء الحقد والكراهية للإسلام وأهله، فنشأ عندنا جيل: المقاهي الليلية، والشبكات العنكبوتية، والقنوات الفضائية، والمعاكسات الهاتفية، جيل السرعةوالسرقة، جيل التخنث والميوعة، جيل الخضوع في الكلام، جيل التكسر في المشية، جيلالقصات الغربية، والرقصات الهستيرية، جيل الغناء والطرب، جيل الأفلام والجريمة، جيلالخروج عن القيم، جيل تضييع الأخلاق، جيل تقليد الأعداء، والسخرية منالأصدقاء. استبدلوا القرآن بالغناء! والمساجد بالمقاهي! والسواك بالسيجارة! جيل ابتلاه الله بأب غافل، بجمع ماله متشاغل، وعن متابعة ولده متكاسل، وفر له الدراهم والسيارة، ووفر له شاشة عاهرة، ومجلة داعرة، لا يأمره بصلاة، ولا ينهاه عن هواه، لا يأمره بمعروف، ولا ينهاه عن منكر، لا يدري إلى أين ذهب، ولا من أين أتى، ولا مع من ركب، وإذا نصحه ناصح، أو أغلظ عليه محب، نفض يديه في وجهه وقال: وماذا أفعل؟"... نداء لمعاشر الآباء والمربّين "يا مسلمون يا معاشر الآباء، الشباب أمانة في أعناقكم، خذوا على أيدي السفهاء، وأَطْرُوهُم على الحق أطرا، يا من انبرى للتربية والتعليم، اتق الله في من تحت يدك من أبناء المسلمين، عليك بجادة السلف الصالح، عظم في نفوسهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، ازرع في قلوبهم القدوة الصالحة من النبيين والصحابة والتابعين، والعلماء الربانيين، والأئمة المهديين، عليك بغرس جميل القيم الأخلاق، نسأل الله للجميع صلاح النية والذرية، وحسن القصد، وسلامة المنهج." من وقفات الخطبة الثّانية أعظم الأسباب الّتي أدّت إلى خروج الشّباب "عباد الله: إن من أعظم الأسباب التي أدت بشبابنا للخروج إلى الشوارع مفسدين لا مصلحين، لا غلاء الأسعار ولا غيره مما يقال، إن الأمر الذي دفعهم للخروج هو: جهلهم بشريعة رب العالمين في التعامل مع ولاة الأمر"... العصمة من الفتن بالعلم الشّرعي فهذه حلق أهل العلم تكاد تكون خاوية من الشباب إلا قليل، فالعلم المبني على الكتاب والسنة وبفهم سلف الأمة يعصم من كل فتنة بإذن الله، ولكن فرط شبابنا في العلم الشرعي المورث لخشية رب العالمين قال عبد الله ابن شودب رحمه الله: "إن من نعمة الله على الشاب إذا نسك أن يوفقه لرجل من أهل السنة"، فاحرصوا على الجلوس إليهم فما أقلهم اليوم. وقال يوسف ابن اسباط رحمه الله: "كان أبي قدرياً، وأخوالي روافض، فأنقدني الله بسفيان". ولو كان شبابنا عالمين بأحكام رب العالمين، لما خرجوا، ولرجعوا إلى أهل العلم في هذا البلد، فإنهم اعلم، وطريقتهم في التعامل أسلم: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}... (83) [النساء]. لزوم غرز العلماء "فهل رجعنا إلى العلماء عباد الله وسألناهم عن حكم المظاهرات والإعتصامات ولو بدون تخريب كما يقول الناس اليوم؟. وقبل أن نعرف فتاوى العلماء في ذلك، أقول: إياك يا عبد الله أن تظن أن العلماء يداهنون أو يقولون ما لا يعتقدون أو أنهم لا يفتون إلا بما يرضي ولي الأمر، أو أن ولي الأمر هو من يفرض عليهم ذلك، فإذا كنت أنت لا ترضى ذلك لنفسك وتقول: أنا أقول ما يرضي ربي فكيف بك بالعلماء فاعرفوا لعلمائكم قرهم، واعلموا أن الطعن فيهم وقدحهم من شيم أهل البدع. سئل الشيخ ابن باز رحمه الله: هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة؟ وهل من يموت فيها يعتبر شهيدًا أو في سبيل الله؟ فقال رحمه الله: لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج، ولكن أنا أرى أنها من أسباب الفتنة ومن أسباب الشرور، ومن أسباب ظلم بعض الناس، والتعدي على بعض الناس بغير حق، ولكن الأسباب الشرعية: المكاتبة والنصيحة والدعوة إلى الخير بالطرق الشرعية، [التي] شرحها أهل العلم، وشرحها أصحاب رسول الله ص، وأتباعه بإحسان: بالمكاتبة والمشافهة مع [الولاة]، ومع الأمير ومع السلطان، والاتصال به، ومناصحته والمكاتبة له، دون التشهير على المنابر بأنه فعل كذا، وصار منه كذا، والله المستعان، [فتاوى العلماء الأكابر/83]. وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ما مدى شرعية ما يسمونه بالاعتصام في المساجد وهم –كما يزعمون- يعتمدون على فتوى لكم في أحوال الجزائر سابقًا أنها تجوز إن لم يكن فيها شغب ولا معارضة بسلاح أو شبهة، فما الحكم في نظركم؟ وما توجيهكم لنا؟ فقال رحمه الله: أما أنا فما أكثر ما يكذب علي! وأسأل الله أن يهدي من كذب علي وألا يعود لمثلها. الاعتبار بما يحصل في البلاد الأخرى "والعجب من قوم يفعلون هذا ولم يتفطنوا لما حصل في البلاد الأخرى التي سار شبابها على مثل هذا المنوال! ماذا حصل؟ هل أنتجوا شيئا؟...والنار ـ كما تعلمون ـ أولها شرارة ثم تكون جحيمًا؛ لأن الناس إذا كره بعضهم بعضا وكرهوا ولاة أمورهم حملوا السلاح ـ ما الذي يمنعهم؟ ـ فيحصل الشر والفوضى..." هدي السّلف في مثل هذه الفتن "ـ وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من رأى من أميره شيئا يكرهه يصبر، وقال: "من مات على غير إمام مات ميتة جاهلية" [صحيح]. الواجب علينا أن ننصح بقدر المستطاع، أما أن نظهر المبارزة والاحتجاجات علنًا فهذا خلاف هدي السلف، وقد علمتم الآن أن هذه الأمور لا تمت إلى الشريعة بصلة ولا إلى الإصلاح بصلة، ما هي إلا مضرة.. ـ وفتاوى أهل العلم في هذا مشهورة منثورة، فعليكم عباد الله بمعرفة أهل العلم السائرين على المنهج السليم منهج النبي صلى الله عليه وسلم، وصحبة ومن تبعهم بإحسان، الزموا غرزهم، واعرفوا قدرهم، فإنهم المصابيح للناس في الظلم، واحمدوا الله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم،... " [أحمد بن حنبل في الرد على الزنادقة].". خاتمة اللهم ارفع عن بلدنا الغلاء والربا والزنا والزلازل والمحن وسائر بلاد المسلمين. اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وارنا الباطل باطلا وارزقنا اتباعه. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك."ا.هـ اللهم آمين ولا بدّ من العودة للخطبة كاملة؛ وهنا صفحتها:
الموضوع الأصلي :
(خطبة جمعة) وقفات مع ما وقع من تخريب في البلاد
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
ابنة السّلف
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.