|
كاتب الموضوع | أبو عبد الله بلال يونسي | مشاركات | 7 | المشاهدات | 6822 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد : فإن لي أولا وقفة مع خليل بن أيبك الصفدي ؛ والذي لطالما حيرتني شخصيته وياما وددت التقليب في صفحات حياته العقدية عن قرب وتصفح مباشر لما خطت يمينه في طيات ما ظن كثيرون أنها كتابات ؛ وأي كتابات ؟؟؟ وخصيصا بعد وقوفي على ما كتبه الباحث القونوي في ملزمته الماتعة المرقومة بـ : " موقف خليل ابن أيبك الصفدي من شيخ الإسلام ابن تيمية " ... ولا أقول أني استقرأت في هذي الوجيزة كل ما له تعلق بمعتقد هذا الرجل ؛ ولكن حسبي أني جمعت لفتات تكون كافية بإذن الله وقاضية في إذانته بالأشعرية والتصوف الإشاري معا ؛ ولعل استقراء التفاصيل أن يجعل له الله أمرا وموعدا آخر ؛ والهمة مخفورة بتمام ذلك ؛ والعون منه سبحانه جل وعز ... وعلى كل : قد يكون في ما أنثره هنا فاتحة خير وبداية مسير لمن أراد التخطي إلى ما تغيهب في دهاليز القوم مع ما ينم عن ذلك من مكر وخديعة متكالبة على عقيدة أهل السنة والجماعة السلفيين والعياذ بالله من شر أولئك القوم الذين لا يكادون يفقهون مما يلقى إليهم غير سفسطة فارغة فارهة مموهة على النمط الآرسطي و النسق السوقراطي ؛ فظاهر لغطهم عربي وباطنه يوناني غربي ؟؟؟ فاللهم سلم سلم والبداية تكون مع ثنائه على ابن عربي وكتابه الفتوحات المكية ؛ وذلك في قوله بعد كلام طويل ضمن كتابه : " الوافي في الوفيات " من الجزء الرابع في الصفحة الرابعة والسبعين بعد المئة : (وقفت على كتابه الذي سماه 'الفتوحات المكية' لانه صنعه بمكة، وهو في عشرين مجلدة بخطه، فرأيت اثناءه دقائق وغرائب ليست توجد في كلام غيره، وكأن المنقول والمعقول ممثلان بين عينيه في صورة محصورة يشاهدها، متى اراد اتى بالحديث او الامر ونزوله على ما يريده، وهذه قدرة ونهاية اطلاع وتوقد ذهن وغاية حفظ وذكر، ومن وقف على هذا الكتاب علم قدره، وهو من اجل مصنفاته ) وقال أيضا في الكتاب نفسه من نفس الموضع ما فيه أكثر بيان لما أجمل من كلامه السابق : ( وقد ذكر في كتاب الفتوحات المكية في المجلدة الاولى عقيدته، فرأيتها من اولها الى آخرها عقيدة الشيخ ابي الحسن الاشعري ليس فيها ما يخالف رأيه، وكان الذي طلبها مني بصفد وانا في القاهرة فنقلتها اعني العقيدة لا غير في كراسة وكتبت عليها: ليس في هذه العقيدة شيء يقتضيه التكذيب والبهتان لا ولا ما قد خالف العقل والنقل الذي قد اتى به القرآن وعليها للأشعري مدار ولها في مقاله إمكان وعلى ما ادعاه يتجه البحث ويأتي الدليل والبرهان بخلاف الشناع عنه ولكن ليس يخلو من حاسد إنسان ) .. حتى أنه قد علق على كلامه هذا رأس خبيث من رؤوس الأشاعرة في الأعصر المتأخرة منوها وفرحا بما تفوه به الصفدي ؛ فقال الدعي - والإعراض عن ذكر اسمه أرفع وأنقى - : ( وقال الشيخ صلاح الدين الصفدي وهو من تلاميذ ابن تيمية ) - هكذا من باب الخديعة والتلبيس نسب الصفدي إلى التلمذة على شيخ الإسلام وهو براء منه ؛ بل هو نفسه صرح في كم موضع من كتبه أنه لم يستسغ الطلب على ابن تيمية فتركه إلى غيره ولم يلبث معه إلا قليلا ودون تحصيل لشيء يستحق الذكر في زعمه - ؛ ثم أردف بعد أن نقل من كلام الصفدي على نحو ما ذكرت : ( وهذا يدل دلالة واضحة على ان الشيخ الصفدي مقر لعقيدة السادة الأشاعرة بل ومن المدافعين عنها ) فانظر يا رعاك الله إلى شدة فرح الأشعرية ببعضهم البعض ؟؟.. وحسبك أنك لو تقرء لابن أيبك في نصرة الثائر لتجدن ما يلفت نظرك إلى مواضع الإجمال منه ؛ والتي لا تستبين معالمها حتى تضم إليها غيرها ؛ وذلك حين قوله : ( ووجدت له أبياتا أولها: وحقك لو أدخلتني النار قلت لل ... لذين بها قد كنت ممن يحبه وأفنيت عمري في دقيق علومه ... وما بغيتي إلا رضاه وقربه هبوني مسيئا أوتغ الحلم جهله ... وأوبقه دون البرية ذنبه أما يقتضي شرع التكرم عفوه ... أيحسن أن ينسى هواه وحبه أما رد زيغ ابن الخطيب وشكه ... وتمويهه في الدين إذ جل خطبه أما كان ينوي الحق فيما يقوله ... ألم تنصر التوحيد والعدل كتبه فقلت أنا رادا عليه في وزنه ورويه: علمنا بهذا القول أنك آخذ ... بقول اعتزال جل في الدين خطبه فتزعم أن الله في الحشر ما يرى ... وذاك اعتقاد سوف يرديك غبه وتنفي صفات الله وهي قديمة ... وقد أثبتتها عن إلهك كتبه وتعتقد القرآن خلقا ومحدثا ... وذلك داء عز في الناس طبه وتثبت للعبد الضعيف مشيئة ... يكون بها ما لم يقدره ربه وأشياء من هذي الفضائح جمة ... فأيكما داعي الضلال وحزبه ؟ ومن ذا الذي أضحى قريبا من الهدى ... وحامى عن الدين الحنيفي ذبه وما ضر فخر الدين قول نظمته ... وفيه شناع مفرط إذ تسبه وقد كان ذا نور يقود إلى الهدى ... إذا طلعت في حندس الشك شهبه ولو كنت تعطي حق نفسك قدره ... لأخمدت جمرا بالمحال تشبه وما أنت من أقرانه يوم معرك ... ولا لك يوما بالامام تشبه ) قال أبو عبد الله بلال يونسي معلقا : ( والمار على كلامه دون سابق خلفية مع إحسان ظن زائد وتوقف في التفتيش على حاله اتباعا لتزكيات العدول كالشمس الذهبي وأمثاله من المحققين ؛ لا يجعلك تفكر ولو مرة أن كلامه من جنس مجملات الأشاعرة وما يردون به على المعتزلة ؛ إذ قولهم بالرؤية إلى غير جهة ؛ وقولهم بإثبات الصفات مع تأويلها أو تفويض معانيها ؛ وقولهم بعدم خلق القرآن بمعنى الكلام النفسي ؛ ... ؛ وهكذا من مجملاتهم التي فتح مغاليقها علماؤنا الأفذاذ وكسروا مواصيدها الصدئة ؛ ونزعوا عنهم أسمالهم البالية المهترئة بحجج قاطعة تردي الغوي في شرار فعله القبيح الوقح ؛ .....) ولمزيد بيان ودقة في التوضيح هذا كلام ابن عربي الذي نوه به ابن أيبك في كتابه الوافي ؛ وقد علمت أخسها بألون مغايرة وخطوط عريضة ؛ مع تعليقي على مواضع منه ؛ والله المستعان ... قال ابن عربي في فتوحاته الشيطانية في خضم كلامه حول قوله تعالى : " ليس كمثله شيء " ؛ بعد سوقه وإطالته في ما يظنه ينفق على بعض السذج والصفدي واحد منهم - هذا على فرض أنه لبس عليه ؛ فكيف والحقيقة غير ذلك ؛ وهو ما ينجلي بالخلوص من نقل ما أثنى عليه الصفدي من هلوسة ابن عربي وتلبيساته المحبوكة بعريض جهله وعظيم فراه على القرآن و سنة المختار صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولغتهما السامقة - : ........................................ ( يتبع بإذن الله )
الموضوع الأصلي :
الكشف عن عقيدة ابن ايبك الصفدي
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أبو عبد الله بلال يونسي
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 03-24-2011 الساعة 03:04 PM. |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتابعة هذا كلام ابن عربي مع التعليق على مواضع منه كما أسلفت : ( قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ان الله احتجب عن العقول كما احتجب عن الابصار وان الملأ الأعلى يطلبونه كما تطلبونه أنتم فاخبر عليه السلام بأن العقل لم يدركه بفكره ولا بعين بصيرته كما لم يدركه البصر وهذا هو الذي أشرنا اليه فيما تقدم من بابنا فللّه الحمد على ما ألهم وأن علمنا ما لم نكن نعلم وكان فضل الله عظيما هكذا فليكن التنزيه ونفى المماثلة والتشبيه وما ضل من ضل من المشبهة إلا بالتأويل وحمل ما وردت به الآيات والاخبار على ما يسبق منها إلى الافهام من غير نظر فيما يجب للّه تعالى من التنزيه فقادهم ذلك إلى الجهل المحض والكفر الصراح ولو طلبوا السلامة وتركوا الاخبار والآيات على ما جاءت من غير عدول منهم فيها إلى شيء البتة ويكلون علم ذلك إلى الله تعالى ولرسوله ويقولون لا ندرى وكان يكفيهم قول الله تعالى ليس كمثله شيء فمتى جاءهم حديث فيه تشبيه فقد أشبه الله شيئا وهو قد نفى الشبه عن نفسه سبحانه فما بقى إلا ان ذلك الخبر له وجه من وجوه التنزيه يعرفه الله تعالى وجىء به لفهم العربىّ الذي نزل القرآن بلسانه وما تجد لفظة في خبر ولا آية جملة واحدة تكون نصا في التشبيه أبدا وانما تجدها عند العرب تحتمل وجوها منها ما يؤدّى إلى التشبيه ومنها ما يؤدّى إلى التنزيه فحمل المتأوّل ذلك اللفظ على الوجه الذي يؤدّى إلى التشبيه جور منه على ذلك اللفظ اذ لم يوف حقه بما يعطيه وضعه في اللسان وتعدّ على الله تعالى حيث حمل عليه سبحانه ما لا يليق بالله تعالى ونحن نورد ان شاء الله تعالى بعض أحاديث وردت في التشبيه وانها ليست بنص فيه فللّه الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين فمن ذلك قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الله نظر العقل بما يقتضيه الوضع من الحقيقة والمجاز الجارحة تستحيل على الله تعالى الاصبع لفظ مشترك يطلق على الجارحة ويطلق على النعمة قال الراعى ضعيف العصا بادى العروق ترى له عليها إذا ما أمحل الناس أصبعا يقول ترى له عليها أثرا حسنا من النعمة بحسن النظر عليها تقول العرب ما أحسن أصبع فلان على ماله أي أثره فيه تريد به نموّ ماله لحسن تصرّفه فيه أسرع التقليب ما قلبته الاصابع لصغر حجمها وكمال القدرة فيها فحركتها أسرع من حركة اليد وغيره ولما كان تقليب الله قلوب العباد أسرع شيء أفصح صلَّى الله عليه وسلَّم للعرب في دعائه بما تعقل ولان التقليب لا يكون إلا باليد عندنا فلذلك جعل التقليب بالاصابع لأن الاصابع من اليد في اليد والسرعة في الاصابع أمكن فكان عليه السلام يقول في دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك وتقليب الله تعالى القلوب هو ما يخلق فيها من الهمّ بالحسن والهم بالسوء فلما كان الإنسان يحس بترادف الخواطر المتعارضة عليه في قلبه الذي هو عبارة عن تقليب الحق القلب وهذا لا يقدر الإنسان يدفع علمه عن نفسه لذلك كان عليه السلام يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك وفى هذا الحديث ان احدى أزواجه قالت له أو تخاف يا رسول الله فقال صلَّى الله عليه وسلَّم قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الله يشير صلَّى الله عليه وسلَّم إلى سرعة التقليب من الايمان إلى الكفر وما تحتهما قال تعالى فألهمها فجورها وتقواها وهذا الإلهام هو التقليب والاصابع للسرعة والاثنينية لها خاطر الحسن وخاطر القبيح فإذا فهم من الأصابع ما ذكرته وفهمت منه الجارحة وفهمت منه النعمة والاثر الحسن فبأىّ وجه تلحقه بالجارحة وهذه الوجوه المنزهة تطلبه فاما نسكت ونكل علم ذلك إلى الله تعالى والى من عرفه الحق ذلك من رسول مرسل أو ولىّ ملهم بشرط نفى الجارحة ولابدّ واما ان أدركنا فضول وغلب علينا إلا ان نردّ بذلك على بدعىّ مجسم مشبه فليس بفضول بل يجب على العالم عند ذلك تبيين ما في ذلك اللفظ من وجوه التنزيه حتى تدحض به حجة المجسم المخذول تاب الله علينا وعليه ورزقه الاسلام ) قال أبو عبد الله بلال يونسي : ( انظر أخي السلفي إلى هذه اللوثة التكفيرية والصبغة الخارجية التي تميز بها أهل الأهواء ؛ فأنت ترى هذا الخبيث وتلاعبه بالألفاظ ثم دسه التكفير للمسلمين النزهاء المنزهين بطريقة ماكرة حقيرة ؛ إذ لم يميز سياق كلامه عن لحاقه وذلك حتى تكتمل له اللعبة اللفظية ولا يلتفت لتكفيره سذج المنزهين ؛ والعياذ بالله ....) ثم قال بعدها : (فان تكلمنا على تلك الكلمة التي توهم التشبيه ولابد فالعدول بشرحها إلى الوجه الذي يليق بالله سبحانه أولى ) قال أبو عبد الله بلال : ( انظر إلى هذه الكلمات المجملات والتي هي من عادة أهل الأهواء لقفانها ؛ فإذا حصرتهم وأوجبت عليهم مثالا للغوهم وزورهم افتضحوا وصاروا إلى ما صار إليه هذا الخبيث الماكر من تأويل صريح وتلبيس فضيح ؛ والحق الحق ما قاله أئمتنا الكبار أولي التحقيق والعناية في باب العقائد :" إذا لاقيت المبتدع وناظرته فوجدته يجمل الكلام فطالبه بالمثال على كل مقال ؛ وعندها سيفتضح ويفر لا يلوي على شيء ؛ ...." .... ). ثم تابع قائلا : ( هذا حظ العقل في الوضع نفث روح في روع الاصبعان سر الكمال الذاتى الذي إذا انكشف إلى الابصار يوم القيامة يأخذ الإنسان أباه إذا كان كافرا ويرمى به في النار ولا يجد لذلك ألما ولا عليه شفقة بسرّ هذين الاصبعين المتحد معناهما المثني لفظهما خلقت الجنة والنار وظهر اسم المنوّر والمظلم والمنعم والمنتقم فلا تتخيلهما اثنين من عشرة ولابد من الاشارة إلى هذا السرّ في هذا الباب في كلتا يديه يمين وهذه معرفة الكشف فان لاهل الجنة نعيمين نعيما بالجنة ونعيما بعذاب أهل النار في النار وكذلك أهل النار لهم عذابان وكلا الفريقين يرون الله رؤية الأسماء كما كانوا في الدنيا سواء وفى القبضتين اللتين جاءتا عن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم في حق الحق سرّ ما أشرنا اليه ومعناه والله يقول الحق وهو يهدى السبيل القبضة واليمين قال تعالى والارض جميعا قبضته والسموات مطويات بيمينه نظر العقل بما يقتضيه الوضع منع أولا سبحانه أن يقدر قدره لما يسبق إلى العقول الضعيفة من التشبيه والتجسيم عند ورود الآيات والاخبار التي تعطى من وجه مّا من وجوهها ذلك ثم قال بعد هذا التنزيه الذي لا يعقله إلا العالمون والارض جميعا قبضته عرفنا من وضع اللسان العربى أن يقال فلان في قبضتى يريد انه تحت حكمى وان كان ليس في يدى منه شيء البتة ولكن أمرى فيه ماض وحكمى عليه قاض مثل حكمى على ماملكته يدى حسا وقبضت عليه وكذلك أقول مالى في قبضتى أي في ملكى واني متمكن في التصرّف فيه أي لا يمنع نفسه مني فإذا صرّفته ففى وقت تصرفى فيه كان أمكن لي أن أقول هو في قبضتى لتصرّفى فيه وان كان عبيدى هم المتصرّفون فيه عن اذني فلما استحالت الجارحة على الله تعالى عدل العقل إلى روح القبضة ومعناها وفائدتها وهو ملك ما قبضت عليه في الحال وان لم يكن لها أعني للقابض فيما قبض عليه شيء ولكن هو في ملك القبضة قطعا فهكذا العالم في قبضة الحق تعالى والارض في الدار الآخرة تعيين بعض الاملاك كما تقول خادمى في قبضتى وان كان خادمى من جملة من في قبضتى فانما ذكرته اختصاصا لوقوع نازلة مّا واليمين عندنا محل التصريف المطلق القوىّ فان اليسار لا يقوى قوّة اليمين فكني باليمين عن التمكن من الطىّ فهى اشارة إلى تمكن القدرة من الفعل فوصل إلى أفهام العرب بألفاظ تعرفها وتسرع بالتلقى ) قال أبو عبد الله بلال : ( هذا هو عين كلام الأشاعرة الملاحدة ؛ والذي مبناه على تفسير الصفات ببعض آثارها أو إحدى لوازم معانيها دون باقي المعاني واللوازم ؛ مع تفويض الظواهر بتلاعبات ليس هذا محل لبسطها ؛ ....) ثم تابع قائلا : ( لها قال الشاعر إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين وليس للمجد راية محسوسة فلا تتلقاها جارحة يمين فكأنه يقول لو ظهر للمجد راية محسوسة لما كان محلها أو حاملها إلا يمين عرابة الاوسىّ أي صفة المجد به قائمة وفيه كاملة فلم تزل العرب تطلق ألفاظ الجوارح على ما لا يقبل الجارحة لاشتراك بينهما من طريق المعني نفث روح في روع إذا تجلى الحق لسرّ عبد ملكه جميع الاسرار وألحقه بالاحرار وكان له التصرّف الذاتىّ من جهة اليمين فان شرف الشمال بغيره وشرف اليمين بذاته ثم أنزل شرف اليمين بالخطاب وشرف الشمال بالتجلى شرف الإنسان بمعرفته بحقيقته واطلاعه عليها وهو اليسار وكلتا يديه من حيث هو شمال كما ان كلتى يدى الحق يمين ارجع إلى معني الاتحاد كلتا يدى العبد يمين ارجع إلى التوحيد احدى يديه يمين والأخرى شمال فتارة أكون في الجمع وجمع الجمع وتارة أكون في الفرق وفى فرق الفرق على حكم التجلى والوارد يوما يمان إذا لاقيت ذا يمن وان لقيت معديا فعدناني ومن ذلك التعجب والضحك والفرح والغضب التعجب انما يقع من موجود لا يعلم ذلك المتعجب منه ثم يعلمه فيتعجب منه ويلحق به الضحك وهذا محال على الله تعالى فانه ما خرج شيء عن علمه فمتى وقع في الوجود شيء يمكن التعجب منه عندنا حمل ذلك التعجب والضحك على من لا يجوز عليه التعجب ولا الضحك لأن الامر الواقع متعجب منه عندنا كالشاب ليست له صبوة فهذا أمر يتعجب منه فحل عند الله تعالى محل ما يتعجب منه عندنا وقد يخرج الضحك والفرح إلى القبول والرضى فان من فعلت له فعلا أظهر لك من أجله الضحك والفرح فقد قبل ذلك الفعل ورضى به فضحكه وفرحه تعالى قبوله ورضاه عنا كما ان غضبه تعالى منزه عن غليان دم القلب طلبا للانتصار لانه سبحانه يتقدس عن الجسمية والعرض فذلك قد يرجع إلى أن يفعل فعل من غضب ممن يجوز عليه الغضب وهو انتقامه سبحانه من الجبارين والمخالفين لامره والمتعدّين حدوده قال تعالى وغضب عليه أي جازاه جزاء المغضوب عليه فالمجازى يكون غاضبا فظهور الفعل أطلق الاسم التبشبش من باب الفرح ورد في الخبر ان الله يتبشش للرجل يوطئ المساجد للصلاة والذكر الحديث لما حجب العالم بالاكوان واشتغلوا بغير الله عن الله فصاروا بهذا الفعل في حال غيبة عن الله فلما وردوا عليه سبحانه بنوع من أنواع الحضور اسدل اليهم سبحانه في قلوبهم من لذة نعيم محاضرته ومناجاته ومشاهدته ما تحبب بها إلى قلوبهم فانّ النبىّ عليه السلام يقول حبوا الله لما يغذوكم به من نعمه فكني بالتبشش عن هذا الفعل منه لانه اظهار سرور بقدومكم عليه فانه من يسرّ بقدومك عليه فعلامة سروره اظهار البر بجانبك والتحبب وارسال ما عنده من نعم عليك فلما ظهرت هذه الأشياء من الله إلى العبيد النازلين به سماه تبششا . النسيان قال الله تعالى فنسيهم البارى تعالى لا يجوز عليه النسيان ولكنه تعالى لما عذبهم عذاب الأبد ولم تنلهم رحمته تعالى صاروا كانهم منسيون عنده وهو كانه ناس لهم أي هذا فعل الناسى ومن لا يتذكر ما هم فيه من أليم العذاب وذلك لانهم في حياتهم الدنيا نسوا الله فجازاهم بفعلهم ففعلهم أعاده عليهم للمناسبة وقد يكون نسيهم أخرهم نسوا الله أي أخروا أمر الله فلم يعملوا به أخرهم الله في النار حين أخرج منها من أدخله فيها من غيرهم ويقرب )
قال أبو عبد الله بلال يونسي : ( ينم كلامه هذا عن جهل عريض بلسان العرب ؛ إذ النسيان يرد بمعنى الترك أيضا وليس ضرورة بمعنى الذهول عن الشيء ؛ ولا أظنه يجهل ذلك حقيقة وإنما هو إغفال واستغفال فنسب نفسه للجهل حتى تنطلي خلطاته الخبيثة على سذج المنزهين فيظنون صنيعه تنزيها وما هو إلا مكر خائن لجج والعياذ بالله ؛ اللهم أعذنا من التلبيس وأهله ....) ( يتبع بإذن الله ) |
#3
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومتابعة لسوق كلام ابن عربي والتعليق عليه ؛ هاهو ما تخلف منه : ( من هذا الباب اتصاف الحق بالمكر والاستهزاء والسخرية قال تعالى سخر الله منهم وقال ومكر الله وقال الله يستهزئ بهم النفس قال صلَّى الله عليه وسلَّم لا تسبوا الريح فانها من نفس الرحمن وقوله عليه السلام اني لاجد نفس الرحمن يأتيني من قبل اليمن وهذا كله من التنفيس كانه يقول لا تسبوا الريح فانها مما ينفس بها الرحمن عن عباده وقال عليه السلام نصرت بالصبا وكذلك يقول اني لاجد نفس أي تنفيس الرحمن عني للكرب الذي كان فيه من تكذيب قومه اياه وردّهم امّر الله من قبل اليمن فكان الانصار نفس الله بهم عن نبيه صلَّى الله عليه وسلَّم ما كان أكربه من المكذبين فان الله تعالى منزه عن النفس الذي هو الهواء الخارج من المتنفس تعالى الله عما نسب اليه الظالمون من ذلك علوّا كبيرا الصورة تطلق على الامر وعلى المعلوم عند الناس وعلى غير ذلك ورد في الحديث اضافة الصورة إلى الله في الصحيح وغيره مثل حديث عكرمة قال عليه السلام رأيت ربى في صورة شاب الحديث هذا حال من النبى صلَّى الله عليه وسلَّم وهو في كلام العرب معلوم متعارف وكذلك قوله عليه السلام ان الله خلق آدم على صورته اعلم أن المثلية الواردة في القرآن لغوية لا عقلية لأن المثلية العقلية تستحيل على الله تعالى زيد الاسد شدّة زيد زهير شعرا إذا وصفت موجودا بصفة أو صفتين ثم وصفت غيره بتلك الصفة وان كان بينهما تباين من جهة حقائق أخر ولكنهما مشتركان في روح تلك الصفة ومعناها فكل واحد منهما على صورة الآخر في تلك الصفة خاصة فافهم وتنبه وانظر كونك دليلا عليه سبحانه وهل وصفته بصفة كمال إلا منك فتفطن فإذا دخلت من باب التعرية عن المناظرة سلبت النقائص التي تجوز عليك عنه وان كانت لم تقم قط به ولكن المجسم والمشبه لما أضافها اليه سلبت أنت تلك الاضافة ولو لم يتوهم هذا لما فعلت شيأ من هذا السلب فاعلم ) قال أبو عبد الله بلال : ( وهاهو كلام خبيث مجمل آخر ؛ لو جردناه من سياقه ومراده الذي تبدى بمثاله ؛ لظننته كلام شيخ الإسلام ابن تيمية أو كلام الإمام ابن بطة العكبري أو كلام البربهاري ؛ من أئمة الإثبات رحمهم المولى برحمته الواسعة وخصهم بعظيم أجره ؛ فإذا أكملت لك المبتور وقفت على العجاب ولذهب منك اللب واللباب من سوء ما يساق عليك وخزي ما ينساق من حولك من مضحكات مبكيات وخزايا مدويات لأهلها الأموات يوم الحسرات ؛ والعياذ بالله من سوء المنقلب وفوات الملذات بأصناف اللغى والخرافات ....) وأردف قائلا : ( وان كان للصورة هنا مداخل كثيرة أضربنا عن ذكرها رغبة فيما قصدناه في هذا الكتاب من حذف التطويل والله يقول الحق وهو يهدى السبيل الذراع ورد في الخبر عن النبى صلَّى الله عليه وسلَّم ان ضرس الكافر في النار مثل أحد وكثافة جلده أربعون ذراعا بذراع الجبار هذه اضافة تشريف مقدار جعله الله تعالى اضافه اليه كما تقول هذا الشيء كذا وكذا ذراعا بذراع الملك تريد الذراع الأكبر الذي جعله الملك وان كان مثلا ذراع الملك الذي هو الجارحة مثل أذرع الناس والذراع الذي جعله مقدارا يزيد على ذراع الجارحة بنصفه أو ثلثه فليس هو اذن ذراعه على حقيقته وانما هو مقدار نصبه ثم أضيف إلى جاعله فاعلم ) قال أبو عبد الله بلال يونسي : ( وهذا من مزيد خبثه ؛ فانظر كيف ليُّ النصوص عنده صار ضرورة يمليها عليه دينه الردي الذي يدين به لهواه الدني ؛ إذ تراه يسوق ما يصح التمثيل به على بعض ما يسوق من تدليلات ؛ ثم يحشر إليه المتشابهات اللغوية على ما يحسن تصريفه من الخبث والمراوغة ليعمل في الأخير شركا يربط على قفاه إلى أخمص قدميه فيلجم به قبل غيره ويقذف على وجهه في هاوية مكره وفحشه البعيد الأمد إلى واد سحيق لكل عاة مريد ؛ والعياذ بالله ؛ ... ) وأردف قائلا : ( والجبار في اللسان الملك العظيم وهكذا القدم يضع الجبار فيها قدمه القدم الجارحة ويقال لفلان في هذا الامر قدم أي ثبوت والقدم جماعة من الخلق فتكون القدم اضافة وقد يكون الجبار ملكا وتكون هذه القدم لهذا الملك اذ الجارحة تستحيل على الله تعالى وجل ) قال أبو عبد الله بلال : ( وليتم تلبيسه وتشويهه للحقيقة الفضحاء والفصيحة البلجاء ؛ هاهو يسوق ما يظنه الساذج مثالا لقاعدة إضافة التشريف ؛ فيخلط خلطا يتداركه في وسطه فيعجز عن الرجوع القهقرى لشدة إيغاله في باطله ؛ فيروح ويجيء ثم يعاود الكرة ببهترة جديدة يبتكرها ابتكارا ويغفل ما ذكره أساطينه في باب الزندقة والتلفيق ؛ فيحور ما بدأ ويعود حيث لم ينتهي ومثل لغوه لا ينقضي إلا بزوال لسانه ومعه روحه الخبيثة ؛ والعياذ بالله ؛ فيقيء قائلا أن القدم الجماعة ؛ فرارا منه عن كونها تشريفا إذ التشريف لا يقذف - على ما ظن هو أن الوضع بمعنى تصلية النار والعياذ بالله - ؛ ففكر وقدر فقتل كيف قدر ثم أعرض قليلا وتفكر فما أحار جوابا وما أحال لذي لب لبابا ؛ فقال من جديد : فيضع ملك من الملوك الجبارين غير مولانا جل في علاه قدمه ؛ فكان الأعجب مما مضى ؛ ومثل هذي الترهات يغني ذكر بعضها عن الوغول في أكثرها ؛ وحكايتها كفيلة عن نقدها أو مجرد التعرض لردها ؛ ....لظهور جهل قائلها وسفاهة عقله ومن تابعه أشد غفلة وجهلا ؛ والعياذ بالله ؛ ....) ثم تابع قائلا : ( والاستواء أيضا ينطلق على الاستقرار والقصود والاستيلاء والاستقرار من صفات الاجسام فلا يجوز على الله تعالى إلا إذا كان على وجه الثبوت والقصد هو الارادة وهى من صفات الكمال قال ثم استوى إلى السماء أي قصد واستوى على العرش أي استولى قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق ) قال أبو عبد الله بلال : ( هاهو العمى تبدى من أهل الخنا والغضا عن كل مكرمة ؛ إذ تخبطه أرداه فعمد إلى رجل نصراني من المولدين رومي اللسان والفؤاد ؛ فنقل من كلامه ما فيه هلاكه ؛ ويكفيه من التشبيه الذي يبغي رده أنه وقع في بؤبؤه وما درى ؛ إلا أنه خرى وما علم أنه خرى حتى خبره من شم ريحا منتنة تنبعث من تلك الجهة فما اذخر له نصحا وأوقفه من أمره خبرا ؛ فما ارعوى وما انزجر ؛ إذ كيف يستولي المستولي إلا بعد ضعف وانحصار ؛ والعياذ بالله ؛ ما نقول مثل قول أولئك الحيارى في بحور الشرك والإلحاد ؛ فعموا وصموا عن إدراك المراد ؛ فسلبوا من ربهم القدرة ؛ وقايسوه بجملة المخلوقات من الضعف والقوة و تقلب صروف الدهر فيهم وتقلبهم فيها وما يسبق إليهم من تغير ظاهر حاصل ؛ بقدرة قادر حكيم ؛ تنزه ربنا عن مماثلة خلقه جل في علاه ....) ثم زاد على ما سبق : ( والاخبار والآيات كثيرة منها صحيح وسقيم وما منها خبر إلا وله وجه من وجوه التنزيه وان أردت أن يقرب ذلك عليك فاعمد إلى اللفظة التي توهم التشبيه وخذ فائدتها وروحها أو ما يكون عنها فاجعله في حق الحق تفز بدرجة التنزيه حين حاز غيرك درك التشبيه ) قال أبو عبد الله بلال : ( وهل هو إلا معين واحد ؛ نعم هو عين الأشعرية الخسيسة ؛ والتي حكاها إمامهم في زمن مضى بقوله : وكل وصف أوهم التشبيها *** فأول أو فوض ورم تنزيها ) ثم أردف قائلا : ( فهكذا فافعل وطهر ثوبك ويكفى هذا القدر من هذه الاخبار فقد طال الباب نفث الروح الاقدس في الروع الانفس بما تقدم من الالفاظ لما تعجب المتعجب ممن خرج على صورته وخالفه في سريرته ففرح بوجوده وضحك من شهوده وغضب لتوليه وتبشش لتدليه ونسى ظاهره وتنفس فأطلق مواخره وثبت على ملكه وتحكم بالتقدير على ملكه فكان ما أراد والى الله المعاد فهذه أرواح مجرده تنتظرها أشباح مسنده فإذا بلغ الميقات وانقضت الاوقات ومارت السماء وكوّرت الشمس وبدّلت الارض وانكدرت النجوم وانتقلت الامور وظهرت الآخره وحشر الإنسان وغيره في الحافره حينئذ تحمد الاشباح وتتنسم الارواح ويتجلى الفتاح ويتقد المصباح وتشعشع الراح ويظهر الودّ الصراح ويزول الالحاح ويرفرف الجناح ويكون الابتنا بالضراح من أول الليل إلى الاصباح فما أسناها من منزله وما أشهاها إلى النفوس من حالة مكمله متعنا الله ) قال أبو عبد الله بلال : ( وهاهو الخبيث رجع إلى تلبيسه بطريقة الهلوسة والدروشة والعته ؛ فيقول كلاما غريبا مقتضاه وفحواه وحقيقته وحدة الوجود والتجسيم الصارخ بأعلى صوته ؛ فما أغبى أولاء الأقوام لعب الشيطان بهم فأعجبهم لعبه بهم فصاروا يتجارون على وتره ويتهافتون في حجره ؛ إذ تناقضهم فاضح ؛ فقبل أسطر يدعي التنزيه بضرب من التعطيل وتجريد الرب جل جلاله من صفات كماله ومعاني جلاله وجماله سبحانه ؛ ثم بعدها مباشرة ودون استحياء تقف على التجسيم والتشبيه الفاضح ؛ فأين عقول القوم أولائك ؛ نسأل الله العافية من خبث ما رأينا أدنى من نفوس أصحابه لؤما ؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله ؛ .... ؛ ولكن الحق فيهم أنهم إحدى رجلين إما : مقلدة في العقيدة عدموا عقولهم ؛ وموغلون في التجسيم والاتحاد الكاذب المدعى على الله سبحانه عما يقولون علوا كبيرا ؛ وإما أن يكونوا : قاصدين ذلك لخسة في نفوسهم ودسيسة باطنة الله أعلم بها وبمردها و مآلها ؛ والذي لا يبعد عن مرامي الكفر الصريح ؛ بل هو عينه وإن لم يكن ذا الكفر فما أعلم كفرا في الوجود ؛ ....والعياذ بالله ؛... وقد سبق التفصيل في هذي المخازي ؛ وتعرية أصحابها ؛ فانظرها في ما سبق ؛ لتعلم أن عقيدة التصوف ملاصقة للأشعرية بل هما وجهان لعملة واحدة ؛ فتنبه أخي المثبت المنزه الموحد ؛... ولتفصيل أكثر حول امتداد الأشعرية عن الصوفية الاتحادية مع الدور انظر إن شئت إلى موضوعي : " البنية اللغوية وأثرها في صياغة وتكييف القواعد الأصولية والفقهية " ريثما يكتمل تنزيلها على الرابط التالي : http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=2990&highlight=%C7%E1%C8%E4%ED%C9 +%C7%E1%E1%DB%E6%ED%C9+%E6%C3%CB%D1%E5%C7 ) .. ويختم أبو عبد الله بلال قائلا : فإن كان كلام الصفدي منصبا على مديحة هذا اللغو - ولا بد - فلا شك أنه مقر لذا المعتقد وما انطوى عليه من خزي وعار يلحق شناره صاحبه إلى يوم تفر فيه ذوو الأرحام من بعضها ؛ لشدة المطلع وهول الموقف ؛ فاللهم نسألك العفو والعافية يا أرحم الراحمين ؛ .... |
#4
|
|||
|
|||
ولعل في ما نثرته هنا من نتف ؛ كاف في بيان بعض ما ينطوي عليه القوم - أي الأشاعرة الاتحادية - والصفدي واحد منهم شاء أو أبى - وأنى له ذلك ... ولعل الله أن ييسر الأمور فتكون دراسة مستفيضة مع استقراء ما خط ابن أيبك ؛ تكون خلاصة لما يدين به من اعتقاد في الله وصفاته ورسله ... والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكتب أبو عبد الله بلال يونسي السلفي السكيكدي الجزائري التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 03-24-2011 الساعة 03:05 PM. |
#5
|
||||
|
||||
ما شاء الله تبارك الله أخي أبا عبد الله أيها الباحث المفيد رفع الله قدرك ما رفعت ألوية السنة , وكشفتَ أهل الشُّبَه والزيغ والفتنة. لقد تصفحت بحثك الرصين الذي كشفتَ به عن عقيدة ابن أيبك العطيبة , وتكشَّفتْ به تلاعباتُه وتصوراتُه المُريبة . فأبنتَ عن منهجه الأشعري الأثيم , ومسلكه العقلي الوخيم , بما آتاك الله من بصيرة نافذة , ونظرة ثاقبة , فأحكمتَ المأخذ , وشددتَ الوِثاق . وجعلتنا نقف على حقيقة كانت غائبة , ودعوى بانت أنها كانت كاذبة , من أنه كان حاميا لحِمى عقيدة أهل السنة , وناقداً لمنهج أهل الطيش والخفة , فظهر بهذا البحث الماتع أنه كان عدوَّها المختفي , وحراميَّها المقتفي , طريقَ أهل التمشعر , وتيارها الفلسفي . وقد توارث هذه الوسيلةَ من أضل الله سبيله , مداوياً الداءَ بالداء . ومن يزيل منكراً بأنكرا * * * كغاسل الحيض ببول أغبرا ممن يزعم أنه يرد على مقالات أهل الأهواء , وفي نظر كثير من قاصري الإدراك وضعيفي البصيرة أنه قد أبان عن عوارهم , وكشف عن مسارهم . وإنما كان ذلك منه ذراً للرماد في العيون , ومداهنة لأرباب المنهج المأفون لهذا فإنك ترى في عصرنا من هذه النوعية الزخَم الهائل ممن يستعملون الدجل والتلاعب على الأمة . فمثلا تجد أن سلمان العودة يكتب حواراً هادئا مع الغزالي , وترى أن علياً الحلبي يكتب رداً على محمد حسان , وهكذا غيرهم ممن يمضي على نفس الوتيرة , وكلهم في الحقيقة يدورون في بوتقة واحدة . عذرا فقد أطلتُ الاستطراد , وخرجتُ عن المراد , وهو شكري لأخي بلال على هذا الجهد القيم المبارك , ولأهميته أود لو أنه أفرده بموضوع مستقل , في بيان عقيدة ابن أيبك , مع الإشارة إلى ذلك الإفراد برابط هنا يدل عليه ,
والحمدلله ., |
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
لك شيخنا الحبيب أن تفعل ماتريد ونعم الآراء آراؤك أيها الناصح العزيز
|
#7
|
||||
|
||||
والحمد لله فقد تم إفراده هنا مستقلا بعنوان الكشف عن عقيدة ابن أيبك الصفدي
عن موضوعه الأصلي المسمى بالأدب الإصلاحي الذي تجدونه على الرابط التالي http://www.salafi-poetry.net/vb/show...?t=2680&page=2 |
#8
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً شيخنا الحبيب إفرادكم لهذا الموضوع
و بارك الله في الباحث المفيد و الأديب الأريب أبي عبد الله . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.