الكلام على حديث ( نهى عن الجداد بالليل )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال البيهقي في الكبرى 7302 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنبأ أبو القاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم الموسوي بمكة ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي ثنا الربيع بن يحيى المرئي ثنا شعبة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده :" أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن الجداد بالليل والحصاد بالليل قال جعفر أراه من أجل المساكين وكذلك رواه وهيب بن خالد عن جعفر

محمد بن علي الباقر لم يدرك جده الحسين ، كما نبه عليه العلائي في جامع التحصيل ، وقد يكون المراد بالجد علي بن الحسين فيكون الخبر مرسلاً

وقال يحيى بن آدم في الخراج 407 - حدثنا سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن حسين أنه قال لقيم له جذ نخله بالليل : ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : نهى عن جذاذ الليل ، وصرام - أو قال : حصاد الليل ؟ - قال سفيان : فقال : حتى يكون بالنهار ، ويحضره المساكين

وقال سعيد بن منصور في سننه
924- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نهى
عن حصاد الليل وجدَادِه

وهذا يقوي أن المقصود بالخبر السابق علي بن الحسين

وقال عبد الرزاق 7271 عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن أمية قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رفع الجرين بالليل وعن الجداد بالليل

أقول : إسماعيل بن أمية من أتباع التابعين فحديثه هنا معضل ،


وقد يكون الساقط في حديثه هو الساقط في الحديث الذي قبله ، وإسماعيل من تلاميذ الزهري والزهري من تلاميذ علي بن الحسين فاحتمال عود الاسنادين إلى كونهما إسناداً واحداً واردٌ بقوة

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم