العودة   منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري > مرحباً بكم في منتديات الشعر السلفي > منتديات اللغــة العـــربيــة والشعــر السلــفــي > منتــــدى القصـــائـــد المنــــــوعـــــة

كاتب الموضوع عبد الهادي جمال الدين مشاركات 0 المشاهدات 4193  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
  #1  
قديم 07-15-2012, 05:38 PM
عبد الهادي جمال الدين عبد الهادي جمال الدين غير متواجد حالياً
وفقه الله لما يحب ويرضى
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 31
عبد الهادي جمال الدين is on a distinguished road
7asri قصيدة على نسق المعلقات ** وفاء متغرب**

*وَفَاءُ مُتَغَرِّب**بحر الكامل*
إنَّ الـمَلامَ وإنْ قَليـلٌ مُتْعِبٌ * إلاّ المـَلامَ منَ الحَبِيــبِ فَيَعْذُبُ

وألَــذُ ما رَامَ الفُـؤَادُ سمَاعَهُ = لَـومٌ عَجِيبٌ من حَبِيـبٍ أَعْجبُ

يا من سَــبَا قَلبِي بحُسنِ شِيَاتِهِ = زِدْني فـإنِّي من حَدِيــثِكَ أَطْرَبُ

يا حَــبَّذَا لـَومُ الـمُفَـدَى حُبُهَا = ودِيــارُها ومَـزَارُهَا إنْ يَـقْرُبُ

إنِّي عَـرَانِي و الــفُؤَادَ صَبَـابَةٌ = صَبْرِي بِهَــا في ذِلَّـةٍ يَتَقَـلَّبُ

فعَقَدْتُ أَمـرِي بعد طُـولِ تَغَرُّبٍ = أنِّي إلى تَــاهَرْتَ عَــزْماً أَرْكَبُ

يا ربُّ فاحْــفَظْ مُهْجَتي وتَوَلَّني = لأَطيـبَ نَفْـسًا بالَّتي هيَ أَطْـيَبُ

فخَرَجْتُ من شَــرْقِ البلاَدِ مُغَرِبًا = والشَّــمسُ يجذِبُها إِلَـيْهِ المغْرِبُ

يا رُبَّ لَيْـلٍ سِرْتُ فيه بمُفْرَدِي = والذِّئـبُ يَعْـوِي بالفَـلاَ ويُجَلِّبُ

واللِّــصُ في أرْجَــائِهَا مُتَرَبِّصٌ = يَغْـزُوا فَيَحْـوِي ما يشَـاءُ ويَنْهَبُ

ما رَاعَني إنْــسٌ ولا جِــنٌّ ولا = وحــشٌ ولا لَيْــلٌ بهِيـمٌ أهْيَبُ

يا كَمْ وَقَفْتُ بِوَجْهِ مَوْتِي بـاسِمًا = فيَجِـدُّ في طَلَـبي ولَكِنْ يَتْعَبُ

فالنَّفْسُ نَفْسٌ حُـرَّةٌ لا تَنْـثَنِي = عن نَيْـلِ بُغْيَـتِهَا ولَيْسَت تُنْكَبُ

إذ حَـالَ بيني و الهَــلاَكَ مُهَنَّدٌ = عَضْـبٌ ورُمْـحٌ لَهْــذَمٌ يَتَـلَهَبُ

ومُطَهَّــمٌ طِـرْفٌ جَـوَادٌ أَشْقَرٌ = هو مُـؤْنِسِي ومُصَاحِبِي والمَرْكَبُ

فَرَسٌ عَــتِيقٌ لا هَجِيــنٌ أَصْلُهُ = أفُقٌ طَــمُوحٌ للمَكَــارِمِ يُنسَبُ

غَمْرٌ من الخيلِ السَّــوَابقِ مُقْربٌ = بلسَـانِ صَــاحِبهِ يَسِـيرُ ويَرْتَبُ

وإذا عَدَا فالــرِّيحُ بـاقٍ خَلفَهُ = وكـأنّه بـرقٌ خَــطُوفٌ خُلَّـبُ

هو شَــاعرٌ حالَ الطِرَادِ مُحَمْحِمًا = يجري فيُمْـلِي والـحَوَافِرُ تـكْتُبُ

من رام خيلاً بالأَصَالةِ تكْتَـسِي = تَـاهَرْتَ مطــلَبُهُ ونِـعْمَ المَطْلَبُ

خَيلٌ مُبــارَكَةٌ وخَيْـرٌ وافِـرٌ = والأرضُ طَيِّـــبَةٌ وشَـعْبٌ أطْيَبُ

ما دَلَّنِي بالــلَّيْلِ إلاَّ كَوْكَبٌ = وأظُـنُّهُ من ثَغْــرِ لَـيلى يُجْلَبُ

بِنْــتٌ منَ البَــلَدِ الحَبِيبِ أُحِبُهَا = حتىَّ لَعَمْرِي غَيْرَهَا لاَ أَرْغَبُ

فتَبِـعْتُهُ حـتىَّ بـدَا لي حَــاجِبٌ = للشَّمسِ في تَـاهَرْتَ لكـنْ يُحْجَبُ

فالشَّمـسُ في كـلِّ البِـلاَدِ عَزِيزَةٌ = وبأَرْضِنــاَ ذُلاًّ مَــرِيراً تَشْرَبُ

فالسُّحْــبُ مَوْجٌ والرِّيَاحُ حَوَاشِكٌ = والبَرْدُ يَقْرِضُ والعُبـَـابُ مُسَبْسَبٌ

والرَّعْــدُ رَاضٍ بالسَّمـَـاءِ مَنَابراً = يَنْهَـى ويَأمُرُ منْ عُــلاَهَا يَخْطُبُ

والبَرْقُ في حَــافَاتِهَا مُتـَـسَخِّطٌ = طَـوراً يجيءُ بهــا وطـوراً يذهَبُ

عَصــراً دخَلتُ بغـفلةٍ من أهْلِهَا = والقَــومُ في نَصَـبٍ وكُـلٌّ يَدْأبُ

رأسـًـا إلى أُمِّ الهُمَـامِ مُيمِّمــًا = عَلَّ الحَــشَا مِنْهَـا بِهَــا يَتَطَيَّبُ

فبَــرَزْتُ بالحيِّ العَتِــيقِ مُلَفَّعًا = ومُلَثَّــمًا ، بعَمَـامَتي أتَحَــجَّبُ

لكنَّ لَيْــلاَيَ القَــلِيلَ مَـزَارُهَا = تَــدْرِي يَقِــينًا أَنَّّنِي من يَرْكَبُ

فالقَلْـبُ إنْ يَهْوَى يَضَلُّ مُعَلَّقًا = في قَلْـِب من يُهْـوَى ولَوْ يَتَغَيَّبُ

فيُرَى صَــبُوراً إن وَفيٌّ صَبْرُهُ = ويُرَى إذَا مَـــا خَـانَهُ يَتَرَقَّبُ

فَلَعَلَّ طَيْــفًا للحَبِيـــبِ يَزُورُهُ = أو نَسْمَـةً تُقْرِي السَّــلاَمَ وتَعْقُبُ

الحُــبُّ داءٌ لاَ دَوَاءَ يُــزِيلُــهُ = إلاَّ الحَبِيــبَ أو المَنَــايَا تَقْرُبُ

مَــا إنْ رَأَتْنِي من بُعَيْدٍ مُقْــبِلاً = عَرَضَتْ ودَمْعُ العَيْنِ مِنهَــا يُسْكَبُ

فَدَنَتْ وكَـادَتْ أن تَغَـصَّ بِعَبْرَةٍ = شَوْقًـا وقَـالتْ قَوْلَ حِبٍّ يَعْتِبُ

أَحَبيـبُ مَـالَكَ لا تَزُورُ ديَـارَنَا = أَرَغِـبْتَ عَنَّــا أمْ تُـرَاكَ تَجَنَّبُ

أَحَبيـبُ قُلْ لي كَيفَ أَنْتَ تَرَكْتَنِي = للهَـجْرِ يُدْمِي مُقْـلَتَايَ ويُـشْجِبُ

إن أنتَ عَنَــا قدْ سَـلَوْتَ فَعَلِّماً = عَــلَّ المنَـايَا مُرُّهَــا يُسْتَعْذَبُ

أو إن وِصَــالاً قدْ عَزَمْتَ فَعَجِّلاً = فالقَلْـبُ من وُجْـدٍ إِلـيكَ مُعَذَّبُ

فهَمَــتْ دُمُوعِي رَحمـَـةً لبُكَائِهَا = حتىَّ لَكَـادَ الــرُّوحُ مِنِّي يُسْـلَبُ

وأَجَبْـتُهَا كَيْـفَ المَـزَارُ وبَيْنَنَا = قُلَلُ الجِبَــالِ وكُلُّ وَعْـرٍ يَصْعُبُ

فَأَنَا بِشَــرْقِ الأَرْضِ في طَلَبِ العُلاَ = ودِيَــارُكُمْ نُزُحٌ حَــوَاهَا المَغْرِبُ

تالله مَـاليِ حِيــلَةٌ بِـفِرَاقِكُمْ = كـلاَّ ولا من تَرْكِ أَهْـلِي مَـهْرَبُ

وكذا الـذي يَهْـَوى المَعَالِي نَيْلَهَا = يَنْـصَبْ وعنْ أَوْطَـانِهِ يَتَـغَرَّبُ

فالمَــاءُ في طِـينِ الوَقِيعَةِ آسِنٌ = و إذا جَــرَى صَفْوٌ زُلاَلٌ يَعْـذُبُ

وكذَاكَ منْ رَامَ الرُّضَابَ وشَهْدَهُ = يَذُقِ المَـرَارَةَ من إِبَــارٍ تَعْطُبُ

لا تَحْسَبِي أنِّي ألَــذُّ ببُعْدِكُمْ = كلاَّ ولا نَـفْسِي بنَأْيِي تَطْرَبُ

فالقَلبُ رَوْضٌ إنْ وَصَلْتِي مُعْشِبٌ = وإذاَ هَجَرْتِي كالمَفَازَةِ مُجْدِبُ

وأنـَا فتـًا مُتَمَحِّنٌ من بُعْـدِكُمْ = في أَرْبَعٍ عنْ حُبِّكُمْ تَتَرَتَّبُ

نَفْـسٌ مُـوَلَّهَةٌ وعَقْـلٌ شَـارِدٌ = عَـيْنٌ مُسَـهَّدَةٌ وقَلْـبٌ يَلْهَـبُ

أُبْـدِي سُـرُورًا للعِبَـادِ ومَدْمَعِي = باللَّيـلِ من هَمِّ الصَّبَــابَةِ يَلْغَبُ

طَوْراً أَفِيقُ من الهَيَــامِ وتَـارَةً = أَبْـقَى صَرِيعًـا بالجَـوَى أَتَعَذَّبُ

وإذا ذَكَـرْتُكِ لا أُرَانِي صَـاحِيًا = حتىَّ كَـأَنَّ الشَّـوْقَ خمراً يُـشْرَبُ

إنَّ العُيُــونَ وإنْ تَرَانِي حَـاضِراً = جَسَـداً , فـإنِّي تائِهٌ و مُغَيَّبُ

فالقَلْبُ في غَرْبِ البِلاَدِ مُغرِّبٌ = والجِسْمُ في شَرْقِ البِلاَدِ مُغَرَّبُ

دُومِي على عَهْـدِي فـإنِّي دَائِـمٌ = وابْـقَيْ عَلَى وُدِّي فَوَصْلِي يَقْرُبُ

ما البَيْنُ يـا أُمَّ الهُمَـامِ مِثَـالُهُ = إلاَّ سَـحَابٌ عن قَلِــيلٍ يَـذْهَبُ

ثمّ اعْلَـمِي أنِّي غَنِـيتُ بِحُبِّـكُمْ = عن كُـلِّ أنْـثَى في وِدَادِي تَـرْغَبُ

كمْ من مَهَـاةٍ قدْ دَعَتْـنَا وَصْـلَهَا = والقَلْبُ لاَ يَرْضَى لأُخْـرَى يُـوهَبُ

ما هَمَّنِـي هِنْـدٌ سُعَـادُ وعَـائِشٌ = وكذاكَ سَلْـمَى والـرَّبَابُ وزَيْـنَبُ

كُلُّ النِّسَـاءِ لَعَـمْرُ لَيلى بَـاعَدَتْ = منِّي كبُعْدِ الشَّـرْقِ عَـنْهُ المَـغْرِبُ

يا ليلُ لنْ أَرْضَى سِـوَاكِ حَلِيلَةً = حتىَّ أُوَارَى بالتُّـرابِ وأُحْـجَبُ

فتَيَقَّـنِي حَـقَّ اليَـقِينِ بِـأَنَّنِي = رَاضٍ بِكُـمْ ووَفَـاؤُكُمْ لي مَـذْهَب

 

الموضوع الأصلي : قصيدة على نسق المعلقات ** وفاء متغرب**     -||-     المصدر : منتديات الشعر السلفي     -||-     الكاتب : عبد الهادي جمال الدين
__________________
وإنما الشِّعْرُ لُبُّ المرْء يَعرِضُهُ *** على المجالس إن كَيساً وإن حُمُقا
وإنّ أشعرَ بيتٍ أنتَ قائلهُ *** بَيْتٌ يُقالُ، إذا أنشدتَهُ، صَدَقا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

.: عدد زوار المنتدى:.




جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 02:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي

Security byi.s.s.w

 

منتديات الشعر السلفي