حديث ::( سألت رسول الله أي الأعمال أفضل )

[أم صفية السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم ^^في فضائل الأعمال^^ عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل ؟ قال : " الصلاة لوقتها " قال قلت ثم أي ؟ قال : بر الوالدين قال قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله فما تركت استزيده إلا إرعاء عليه ".رواه البخاري ومسلم . معاني المفردات: إرعاء عليه: رفقاً به من فوائد الحديث: 1- تتفاوت الأعمال فبعضها أفضل من بعض، فعلى المسلم أن يحرص على ما يطيق من أفضل الأعمال وأكثرها نفعاً، وأعظمها أجراً. 2- حرص عبد الله بن مسعود على الاستكثار من العلم. وسؤال أهل العلم من أحسن أبواب العلم إذا أحسن السائل في سؤاله، سئل ابن عباس: كيف نلت هذا العلم فقال: بلسان سؤول وقلب عقول، وبدن غير ملول. 3- من آداب السؤال أن يختار السائل الوقت المناسب، وأن يقتصر في السؤال على ما يتعلق بالشيء المسؤول عنه، وأن يكون بصوت واضح أو بخط واضح إذا كان السؤال مكتوباً، وأن يسأل عما ينفعه، وأن يسأل سؤال طالب للاستفادة، لا سؤال تعنت وتعالم، وأن لا يسأل عن الحوادث التي لم تقع أو هي نادرة الوقوع، وأن لا يكون قصده أن يجيبه الشيخ بما يهواه بل يحرص أن يكون قصده معرفة الحق سواء وافق الهوى أم خالفه، وألا يسأل إلا أهل العلم المعتبرين الموثوق بهم. وإذا كانت القضية متعلقة بالخصومات ونحوها فهذه قضايا تحتاج إلى أحكام فيرجع فيها إلى المحاكم الشرعية، وإذا كان السؤال عن قول أو فعل فأجاب الشيخ مثلاً بأن هذه الكلمة كفر أو هذا العمل بدعة فلا يحل للسائل أن ينـزل هذه الفتوى على فلان من الناس فيقول فلان مبتدع أو فلان كافر لأن المعين قد يقوم به مانع يمنع من تبديعه أو تكفيره. 4- جعل الله تعالى للصلوات الخمس مواقيت محددة قال تعالى (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً). فوقت الظهر إذا زالت الشمس _مالت عن وسط السماء _ حتى يصير ظل كل شيء مثله، ثم يدخل وقت العصر حتى يصير ظل كل شيء مثليه وهذا الوقت الاختياري، ثم يبدأ وقت العصر الاضطراري إلى غروب الشمس. فإذا غربت الشمس دخل وقت المغرب حتى يغيب الشفق الأحمر، ثم يدخل وقت العشاء إلى نصف الليل ثم يدخل الوقت الاضطراري للعشاء حتى يطلع الفجر الصادق فإذا طلع الفجر الصادق دخل وقت الفجر حتى تطلع الشمس. 5- الأفضل أن تؤدى الصلاة في أول وقتها. ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقت الاختيار من غير عذر، ولا يجوز تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عذر فمن فعل فهو على خطر عظيم. 6- إذا طهرت المرأة من حيضها أو نفاسها قبل غروب الشمس قضت الظهر والعصر، وإذا طهرت قبل الفجر قضت المغرب والعشاء. 7- من نام عن صلاة أو نسيها صلاها إذا ذكرها، وبعض الناس إذا نام عن العصر مثلاً انتظر إلى اليوم الثاني فصلاها بعد أن يصلي العصر وهذا غلط لمخالفته الأحاديث. موقع الشيخ علي بن يحيى الحدادي ــ حفظه الله وزاده من فضله ـــ