|
كاتب الموضوع | أم صفية السلفية | مشاركات | 0 | المشاهدات | 3825 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تفنيد شبة حول حديث :: وفيها الرد على الشيعة ::للإمام الحافظ ناصر الدين الألباني ــ رحمه الله تعالى ـ
بسم الله والحمد لله وصلى الله على نبيه وآله وصحبه ومن والآه .. قال العلامة الإمام المحدث ناصر الدين والسنة الألباني - رحمه الله - بعدما ذكر الحديث : ( يا أيها الناس ! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا , كتاب الله و عترتي أهل بيتي ) و اعلم أيها القارىء الكريم , أن من المعروف أن الحديث مما يحتج به الشيعة , و يلهجون بذلك كثيرا , حتى يتوهم أهل السنة أنهم مصيبون في ذلك , و هم جميعا واهمون في ذلك , و بيانه من وجهين : - الأول : أن المراد من الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم : “ عترتي “ أكثر مما يريده الشيعة , و لا يرده أهل السنة بل هم مستمسكون به , ألا و هو أن العترة فيهم هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم , و قد جاء ذلك موضحا في بعض طرقه كحديث الترجمة : عترتي أهل بيتي و أهل بيته في الأصل هم نساؤه صلى الله عليه وسلم و فيهن الصديقة عائشة رضي الله عنهن جميعا كما هو صريح قوله تعالى في الأحزاب : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا } بدليل الآية التي قبلها و التي بعدها : { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و قلن قولا معروفا . و قرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى و أقمن الصلاة و آتين الزكاة و أطعن الله و رسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا . و اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا } و تخصيص الشيعة أهل البيت في الآية بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين رضي الله عنهم دون نسائه صلى الله عليه وسلم من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصارا لأهوائهم كما هو مشروح في موضعه,و حديث الكساء و ما في معناه غاية ما فيه توسيع دلالة الآية و دخول علي و أهله فيها كما بينه الحافظ ابن كثير و غيره,و كذلك حديث “العترة“ قد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المقصود أهل بيته صلى الله عليه وسلم بالمعنى الشامل لزوجاته و علي و أهله . و لذلك قال التوربشتي-كما في“المرقاة“5/600 : “ عترة الرجل :أهل بيته و رهطه الأدنون ,و لاستعمالهم “العترة “ على أنحاء كثيرة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:“ أهل بيتي “ ليعلم أنه أراد بذلك نسله و عصابته الأدنين و أزواجه “ . - و الوجه الآخر : أن المقصود من “ أهل البيت “ إنما هم العلماء الصالحون منهم و المتمسكون بالكتاب و السنة , - قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى : “ العترة هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم الذين هم على دينه و على التمسك بأمره “ . و ذكر نحوه الشيخ علي القاريء في الموضع المشار إليه آنفا . ثم استظهر أن الوجه في تخصيص أهل البيت بالذكر ما أفاده بقوله : “ إن أهل البيت غالبا يكونون أعرف بصاحب البيت و أحواله , فالمراد بهم أهل العلم منهم المطلعون على سيرته الواقفون على طريقته العارفون بحكمه و حكمته . و بهذا يصلح أن يكون مقابلا لكتاب الله سبحانه كما قال : * و يعلمهم الكتاب و الحكمة “ . قلت : و مثله قوله تعالى في خطاب أزواجه صلى الله عليه وسلم في آية التطهير المتقدمة : { و اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة } . فتبين أن المراد بـ أهل البيت المتمسكين منهم بسنته صلى الله عليه وسلم , فتكون هي المقصود بالذات في الحديث , و لذلك جعلها أحد الثقلين في حديث زيد بن أرقم المقابل للثقل الأول و هو القرآن , و هو ما يشير إليه قول ابن الأثير في “ النهاية “ : “ سماهما ثقلين لأن الآخذ بهما يعني الكتاب و السنة و العمل بهما ثقيل , و يقال لكل خطير نفيس ثقل , فسماهما ثقلين إعظاما لقدرهما و تفخيما لشأنهما “ . قلت : و الحاصل أن ذكر أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث كذكر سنة الخلفاء الراشدين مع سنته صلى الله عليه وسلم في قوله : “ فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين ... “ . قال الشيخ القاريء 1 / 199 : “ فإنهم لم يعملوا إلا بسنتي , فالإضافة إليهم , إما لعملهم بها , أو لاستنباطهم و اختيارهم إياها “ . إذا عرفت ما تقدم فالحديث شاهد قوي لحديث “ الموطأ “ بلفظ : “ تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما , كتاب الله و سنة رسوله “ . و هو في “ المشكاة “ 186 . و قد خفي وجه هذا الشاهد على بعض من سود صفحات من إخواننا الناشئين اليوم في تضعيف حديث الموطأ . و الله المستعان . المصدر\ السلسة الصحيحة رقم الحديث(1761)..
الموضوع الأصلي :
تفنيد شبة حول حديث :: وفيها الرد على الشيعة ::للإمام الحافظ ناصر الدين الألباني ــ رحمه الله تعالى ـ
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أم صفية السلفية
__________________
اللَّهُمّ بِكَ أَصُولُ ,, وَبِكَ أَجُولُ ولَاحَولَ ولَا قُوةَ إلَّا بِك (وَمَا بِكُمُ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ) .. |
الكلمات الدلالية (Tags) |
آل البيت, الألباني, الحديث, الشيعة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.