|
كاتب الموضوع | أكرم بن نجيب التونسي | مشاركات | 33 | المشاهدات | 28884 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
كَذِّبْ أَرِسْطَالِيسَهُمْ فِي قَوْلِهِ = هَذَا ، وَأَسْرَفَ أَيَّمَا هَذَيَانِ
الْغَيْثُ : يُفَرَغُ فِي السَّحابِ مِنْ السَّما = وَيَكِيلُهُ مِيكَالُ بِالْمِيزَانِ لاَ قَطْرَةٌ إِلاَّ وَيَنْزِلُ نَحْوَهَا = مَلَكٌ إِلَى الآكَامِ وَالفَيْضَانِ وَالرَّعْدُ : صَيْحَةُ مَالكٍ ، وَهُوَ اسْمُهُ = يُزْجِي السَّحَابَ كَسَائِقِ الأَظْعَانِ وَالْبَرْقُ : شُوظُ النَّارِ يَزْجُرُهَا بِهِ = زَجْرَ الْحُدَاةِ الْعِيسِ بِالقُضْبَانِ أَفَكَانَ يَعْلَمُ ذَا أرِسْطَالْيسُهُمْ = تَدْبِيرَ مَا انْفَرَدَتْ بِهِ الْجِهَتَانِ ؟ أَمْ غَابَ تَحْتَ الأَرْضِ ، أَمْ صَعِدَ السَّمَا = فَرَأَى بِهَا الْمَلَكُوتَ رَأَيَ عِيَانِ ؟ أَمْ كَانَ دَبَّرَ لَيِلَهَا وَنَهَارَهَا ؟ = أَمْ كَاَن يَعْلَمُ كَيْفَ يَخَتَلِفَانِ ؟ أَمْ سَارَ بَطْلَيْمُوسُ بَيْنَ نُجُومِهَا ؟ = حَتَّى رَأَى السَّيَّارَ وَالْمُتَوَانِي ؟ أَمْ كَانَ أَطْلَعَ شَمْسَهَا وَهِلاَلَهَا ؟ = أَمْ هَلْ تَبَصَّرَ كَيْفَ يَعْتَقِبَانِ ؟ أَمْ كَانَ أَرْسَلَ رِيحَهَا وَسَحَابَهَا = بِالْغَيْثِ يَهْمِلُ أَيَّمَا هَمَلاَنِ ؟ بَلْ كَانَ ذَلِكَ حِكْمَةَ اللهِ الَّذِي = بِقَضَائِهِ مُتَصَرَّفُ الأَزْمَانِ يتبع إن شاء الله التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 11-30-2009 الساعة 07:25 PM. |
#12
|
|||
|
|||
لاَ تَسْتَمِعْ قَوْلَ الضَّوَارِبِ بِالحَصَا = وَالزَّاجِرِينَ الطَّيرَ بِالطَّيرَانِ
فَالْفِرْقَتَانِ كَذُوبَتَانِ عَلَى الْقَضَا = وَبِعِلْمِ غَيْبِ اللهِ جَاهِلَتَانِ كَذَبَ الْمُهَنْدِسُ وَالْمُنَجِّمُ مِثْلُهُ = فَهُمَا لِعِلْمِ اللهِ مُدَّعِيَانِ الأَرْضُ عِنْدَ كِلَيْهِمَا كُرَويَّةٌ = وَهُمَا بِهَذَا الْقَوْلِ مُقْتَرِنَانِ وَالأَرْضُ عِنْدَ أُوَلِي النُّهَى لَسَطِيحَةٌ = بِدَلَيْلِ صَدْقٍ وَاضِحِ الْقُرْآنِ وَاللهُ صَيَّرَهَا فِرَاشاً لِلْوَرَى = وَبَنَى السَّمَاءَ بِأَحْسَنِ الْبُنْيَانِ واللهُ أَخْبَرَ أَنَّهَا مَسْطُوحَةٌ = وَأَبَانَ ذَلِكَ أَيَّمَا تِبْيَانِ أَأَحَاطَ بِالأَرْضِ الْمُحِيطَةِ عِلْمُهُمْ ؟ = أَمْ بِالْجِبَالِ الشُّمَّخِ الأَكْنَانِ ؟ أَمْ يُخْبَرُونَ بِطُولِهَا وَبِعَرْضِهَا ؟ = أَمْ هَلْ هُمَا فِي الْقَدْرِ مُسْتَوِيَانِ أَمْ فَجَّرُوا أَنْهَارَهَا وَعُيُونَهَا = مَاءً بِهِ يُرْوَى صَدَى الْعَطْشَانِ أَمْ أَخْرَجُوا أَثْمَارَهَا وَنَبَاتَهَا = وَالنَّخْلَ ذَاتَ الطَّلْعِ وَالْقِنْوَانِ ؟ أَمْ هَل لَهْمُ عِلْمٌ بِعَدِّ ثِمَارِهَا ؟ = أَمْ بِاخْتِلاَفِ الطَّعْمِ وَالأَلْوَانِ ؟ اللهُ أَحْكَمَ خَلْقَ ذَلِكَ كُلِّهِ = صُنْعاً ، وَأَتْقَنَ أَيَّمَا إِتْقَانِ ©©© ©© © © ©© ©©© قُلْ : لِلطَّبِيبِ الْفَيلَسُوفِ بِزَعْمِهِ = إِنَّ الطَّبِيعَةَ عِلْمُهَا بُرَهَانِ أَيْنَ الطَّبِيعَةُ عِنْدَ كَونِكَ نُطْفَةً = فِي الْبَطْنِ إِذْ مُشِجَتْ بِهِ الْمَاءَانِ ؟ أَيْنَ الطَّبِيعَةُ حِينَ عُدْتَ عُلَيْقَةً = فِي أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِينَ تَوانَي ؟ أَيْنَ الطَّبِيعَةُ عِنْدَ كَوْنِكَ مُضْغَةً = فِي أَرْبَعِينَ وَقَدْ مَضَى الْعَدَدَانِ ؟ أَتَرَى الطَّبِيعَةَ صَوَّرَتْكَ مُصَوَّراً = بِمَسَامِعِ ، وَنَوَاظِرٍ ، وَبَنَانِ ! أَتَرَى الطَّبِيعَةَ أَخْرَجَتْك مُنَكَّساً = مِنْ بَطْنِ أُمِّكَ وَاهِيَ الأَرْكَانِ ! أَمْ فَجَّرَتْ لَكَ بِاللِّبَانِ ثُدِيَّهَا = فَرَضَعْتَهَا حَتَّى مَضَى الْحَوْلاَنِ ؟ أَمْ صَيَّرَتْ فِي وَالِدَيْكَ مَحَبَّةً = فَهُمَا بِمَا يُرْضِيكَ مُغَتَبِطَانِ ؟ يَا فَيْلَسُوفُ ! لَقَدْ شُغِلْتَ عَنْ الْهُدَى = بِالْمَنْطِقِ الرُّومِيِّ وَالْيُونَانِي وَشَرِيعَةُ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ شِرْعَةٍ = دِينُ النَّبِيِّ الصَّادِقِ العَدْنَانِي هَوَ دَينُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَشَرْعُهُ = وَهُوَ الْقَدِيمُ ، وَسيِّدُ الأَدْيَانِ هَوَ دِينُ آدَمَ وَالْمَلاَئِكِ قَبْلَهُ = هُوَ دِينُ نُوحٍ صَاحِبِ الطُّوْفَانِ وَلَهُ دَعَا هُودُ النَّبِيُّ وَصَالِحٌ = وَهُمَا لِدِينِ اللهِ مُعْتَقِدَانِ وَبِهِ أَتَى لُوطٌ وَصَاحِبُ مَدْيَنٍ = فَكِلاَهُمَا فِي الدِّينِ مُجْتَهِدَانِ هُوَ دِينُ إِبْرَاهِيمَ وَابْنَيِهِ مَعاً = وَبِهِ نَجَا مِنْ لَفْحَةٍ النِّيْرَانِ وَبِهِ حَمَى اللهُ الذَّبيِحَ مِنَ الْبَلاَ = لَمَّا فَدَاهُ بِأَعْظَمِ الْقُرْبَانِ هُوَ دِينُ يَعْقُوبِ النَّبِيِّ وَيُونُسٍ = وَكِلاَهُمَا فِي اللهِ مُبْتَلَيَانِ هَوَ دِينُ دَاوُدَ الْخَلِيفَةِ وَابْنِهِ = وَبِهِ أَذَلَّ لَهُ مُلُوكَ الْجَانِ هَوَ دِينُ يَحْيَى مَعَ أَبِيهِ وَأُمِّه = نِعْمَ الصَّبِيُّ ، وَحَبَّذَا الشَّيْخَانِ وَلَهُ دَعَا عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْمَهُ = لَمْ يَدْعُهُمْ لِعَبَادِةِ الصُّلْبَانِ وَاللهُ أَنْطَقَهُ صَبياً بِالْهُدَى = فِي الْمَهْدِ ، ثُمَّ سَمَا عَلَى الصِّبْيَانِ وَكَمَالُ دِينِ اللهِ شَرْعُ مُحَمَّدٍ = صَلَّى عَلَيْهِ مُنَزِّلُ الْقُرْآنِ الطَّيِّبُ الزَّاكِي الَّذِي لَمْ يَجْتَمِعْ = يَوْماً ، عَلَى زَلَلٍ لَهُ أَبَوَانِ الطَّاهِرُ النِّسْوَانِ ، وَالْوَلَدِ الَّذِي = مِنْ ظَهْرِهِ الزَّهْرَاءُ وَالْحَسَنَانِ وَأُولُو النُّبُوَّةِ وَالْهُدَى مَا مِنْهُمُ = أَحَدٌ ، يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِي بَلْ مُسْلِمُونَ وَمُؤْمِنُونَ بَرَبِّهِمْ = حُنُفُاءُ فِي الإِسْرَارِ وَالإِعْلاَنِ وَلِمِلَّةِ الإِسْلاَمِ خَمْسُ عَقَائِدٍ = وَاللهُ أَنْطَقَنِي بِهَا وَهَدَانِي لاَ تَعْصِ رَبَّكَ قَائِلاً أَوْ فَاعِلاً = فَكِلاَهُمْا فِي الصُّحْفِ مَكْتُوبَانِ جَمِّلْ زَمَانَكَ بِالسُّكُوتِ ، فَإِنَّهُ = زَيَنُ الْحَلِيمِ ، وَسُتْرَةٌ الْحَيْرَانِ كُنْ حِلْسَ بَيْتِكَ إِنْ سَمِعْتَ بِفتْنِةٍ = وَتَوَقَّ كُلَّ مُنَافِقٍ فَتَّانِ يتبع إن شاء الله التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 11-30-2009 الساعة 07:29 PM. |
#13
|
|||
|
|||
أَدِّ الْفَرَائِضَ لاَ تَكُنْ مُتَوَانِياً = فَتَكُونَ عِنْدَ اللهِ شَرَّ مُهَانِ أَدِمِ السِّوَاكَ مَعَ الْوُضُوءِ ، فَإِنَّهُ = مُرْضِى الإِلِهِ ، مُطَهِّرُ الأَسْنَانِ سَمِّ الإِلَهَ لَدَى الْوُضُوءِ بِنِيَّةٍ = ثُمَّ استَعِذْ مِنْ فِتْنَةِ الْوَلْهَانِ فَأَسَاسُ أَعْمَالِ الْوَرَى نِيَّاتُهُمْ = وَعَلَى الأَسْاسِ قَوَاعِدُ الْبُنْيَانِ أَسْبِغْ وَضُوءَكَ لاَ تُفَرِّقْ شَمْلَهُ = فَالْفَوْرُ وَالإِسْبَاغُ مُفْتَرَضَانِ فَإِذَا انْتَشَقْتَ فَلاَ تُبَالِغْ جَيِّداً = لَكِنَّهُ شَمٌّ بِلاَ إِمْعَانِ وَعَلَيْكَ فَرْضاً غَسْلُ وَجْهِكَ كُلِّهِ = وَالْمَاءُ مُتَّبِعٌ بِهِ الْجِفْنَانِ وَاغْسِل يَدَيْكَ إِلَى الْمَرَافِقِ مُسْبِغاً = فَكِلاَهُمَا فِي الْغُسْلِ مَدْخُولاَنِ وَامْسَحْ بِرَأَسِكَ كُلِّهِ مُسْتَوْفياً = وَالْمَاءُ مَمْسُوحٌ بِهِ الأَذُنَانِ وَكَذَا التَّمَضْمُضُ فِي وُضُوئِكَ سُنَّةٌ = بِالْمَاءِ ، ثُمَّ تَمُجُّهُ الشَّفَتَانِ وَالْوَجْهُ وَالْكَفَّانِ غَسْلُ كِلَيْهِمَا = فَرْضٌ ، وَيَدْخُلُ فِيهِمَا الْعَظْمَانِ غَسْلُ الْيَدِينِ لَدَى الْوُضُوءِ نَظَافَةٌ = أَمَرَ النَّبِيُّ بِهَا عَلَى اسْتِحْسَانِ سِيمَا إِذَا مَا قُمْتَ فِي غَسَقِ الدُّجَى = وَاسْتَيْقَظَتْ مِنْ نَومِكَ الْعَيْنَانِ وَكَذَلِكَ الرِّجْلاَنِ غَسْلُهُمَا مَعاً = فَرْضٌ ، وَيَدْخُلُ فِيهِمَا الْكَعْبَانِ لاَ تَسْتَمِعْ قَوْلَ الرَّوافِضِ إِنَّهُمْ = مِنْ رَأَيِهِمْ أَنْ تُمْسَحَ الرِّجْلاَنِ يَتَأَوَّلُونَ قِرَاءَةً مَنْسُوخَةٌ = بِقِرَاءَةٍ ، وَهُمَا مُنَزَّلَتَانِ إِحْدَاهُمَا نَزَلَتْ لِتَنْسَخَ أُخْتَهَا = لَكِنْ هُمَا فِي الصُّحْفِ مُثْبَتَتَانِ غَسَلَ النَّبِيُّ وَصَحْبُهُ أَقْدَامَهُمْ = لَمْ يَخْتَلِفْ فِي غَسْلِهِمْ رَجُلاَنِ وَالسُّنَّةُ الْبَيْضَاءُ عِنْدَ أُولِي النُّهَى = فِي الْحُكْمِ قَاضِِيَةٌ عَلَى الْقُرْآنِ فَإِذَا اسْتَوَتْ رِجْلاَكَ فِي خُفَّيْهِمَا = وَهُمَا مِنَ الأَحْدَاثِ طَاهِرَتَانِ وَأَرَدْتَ تَجْدِيدَ الطَّهَارَةِ مُحْدِثاً = فَتَمَامُهَا أَنْ يُمْسَحَ الْخُفَّانِ وَإِذَا أَرَدْتَ طَهَارَةً لِجَنَابَةٍ = فَلْتُخْلَعَا ، وَلْتُغْسَلِ الْقَدَمَانِ غُسْلُ الْجَنَابَةِ فِي الرَّقَابِ أَمَانَةٌ = فَأَدَاؤُهَا مِنْ أَكْمَلِ الإِيمَانِ فَإِذَا ابْتُلِيتَ فَبَادَرِنَّ بِغَسْلِهَا = لاَ خَيْرَ فِي مُتَثبِّطٍ كَسْلاَنِ وَإِذَا اغْتَسَلْتَ فَكُنْ لِجِسْمِكَ دَالِكاً = حَتَّى يَعُمَّ جَمِيعَهُ الْكَفَّانِ وَإِذَا عَدِمْتَ المْاءَ فَكُنْ مُتَيَمِّماً = مِنْ طَيِبِ تُرْبِ الأَرْضِ وَالْجُدْرَانِ مُتَيَمِّماً صَلَّيْتَ أَوْ مُتَوَضِّئاً = فَكِلاَهُمَا فِي الشَّرْعِ مُجْزِيَتَانِ وَالْغُسْلُ فَرْضٌ ، وَالتَّدَلُّكُ سُنَّةٌ = وَهُمَا بِمَذْهَبِ مَالِكٍ فَرْضَانِ وَالْمَاءُ مَا لَمْ تَسْتَحِلْ أَوْصَافُهُ = بِنْجَاسَةٍ ، أَوْ سَائِرِ الأَدْهَانِ فَإِذَا صَفَا فِي لَوْنِهِ أَوْ طَعْمِهِ = مَعْ رِيحِهِ مِنْ جُمْلَةِ الأَضْغَانِ فَهُنَاكَ سَمِّيَ طَاهراً وَمُطهِّراً = هَذَانِ أَبْلَغُ وَصْفِهِ هَذَانِ فَإِذَا تَغَيَّرَ لَوْنُهُ أَوْ طَعْمُهُ = مِنْ حَمْأَةِ الآبَارِ وَالْغُدْرَانِ جَازَ الْوُضُوءُ لَنَا بِهِ وَطْهُورُنَا = فَاسْمَعْ بِقَلْبٍ حَاضِرٍ يَقْظَانِ وَمَتَى تَمُتْ فِي المْاءِ نَفْسٌ لَمْ يَجُزْ = مِنْهُ الطُّهُورُ لِعِلَّةِ السَّيَلاَنِ إِلاَّ إِذَا كَانَ الْغَديِرُ مُرَجْرَجاً = غَدَقاً بِلاَ كَيْلٍ ، وَلاَ مِيزَانِ أَوْ كَانَتِ الْمَيْتَاتُ مِمَّا لَمْ تَسِلْ = وَالْمَا قَلِيلٌ ، طَابَ لِلْغُسْلاَنِ وَالْبَحْرُ : أَجْمَعُهُ طَهُورٌ مَاءُهُ = وَتَحِلُّ مَيْتَتُهُ مِنَ الْحِيتَانِ إِيَّاكَ نَفْسَكَ وَالْعَدَوَّ وَكَيْدَهُ = فَكِلاَهُمَا لأَذَاكَ مُبْتَدِيَانِ أَحْذَرْ وُضُوءَكَ مُفْرِطاً وَمُفرِّطاً = فَكِلاَهُمَا فِي الْعِلْمِ مَحْذُورَانِ فَقَلِيلُ مَائِكَ فِي وَضُوئِكَ خَدْعَةٌ = لِتَعُودَ صِحَّتُهُ إِلَى الْبُطْلاَنِ وَتَعُودُ مَغْسُولاَتُهُ مَمْسُوحَةً = فَاحْذَرْ غُرُورَ الْمَارِدِ الْخَوَّنِ وَكَثيرُ مَائِكَ فِي وُضُوئِكَ بِدْعَةٌ = يَدْعُو إِلَى الْوِسْوِاسِ وَالْهَمَلاَنِ لاَ تُكْثِرَنَّ ، وَلاَ تُقَلِّلْ ، وَاقْتَصِدْ = فَالْقَصْدُ وَالتَّوْفِيقُ مُصْطَحَبَانِ وَإِذَا اسْتَطَبْتَ فَفِي الْحَدِيثِ ثَلاَثَةٌ = لَمْ يُجْزِنَا ، حَجَرٌ وَلاَ حَجَرَانِ مِنْ أَجْلِ أَنَّ لِكُلِّ مَخْرِجِ غَائِطٍ = شَرْجاً ، تَضُمُّ عَلَيْهِ نَاحِيتَانِ وَإِذَا الأَذَى قَدْ جَازَ مَوْضِعَ عَادَةٍ = لَمْ يُجْزِ إِلاَّ الْمَاءُ بِالإِمْعَانِ نَقْضُ الْوُضُوءِ : بِقُبْلَةٍ أَوْ لَمْسَةٍ = أَوْ طُولِ نَوْمٍ ، أَوْ بِمَسِّ خِتَانِ أَوْ بَوْلِهٍ ، أَوْ غَائِطٍ ، أَوْ نَوْمَةٍ = أَوْ نَفْخَةٍ فِي السِّرِّ وَالإِعْلاَنِ وَمِنَ الْمَذِيِّ أَوْ الْوَدِيِّ كِلاَهُمَا = مِنْ حَيْثُ يَبْدُو الْبَوْلُ يَنْحَدِرَانِ وَلَرُبَّمَا نَفَخَ الْخَبِيثُ بِمَكْرِهِ = حَتَّى يُضَمَّ لِنَفْخَةِ الْفَخْذَانِ وَبَيَانُ ذَلِكَ : صَوْتُهُ أَوْ رِيحُهُ = هَاتَانِ بِيِّنَتَانِ صَادِقَتَانِ وَالْغُسْلُ فَرْضٌ مِنْ ثَلاَثَةِ أَوْجُهٍ : = دَفْقُ الْمَنىِّ ، وَحَيْضَةُ النِّسْوَانِ إِنْزَالُهُ فِي نَوْمِهٍ أَوْ يَقْظَةٍ = حَالاَنِ لِلتَّطْهِيرِ مُوجِبَتَانِ وَتَطَهُّرُ الزَّوْجَيْنِ فَرْضٌ وَاجِبٌ = عِنْدَ الْجِمَاعِ إِذَا الْتَقَى الْفَرْجَانِ فَكِلاَهُمَا إِنْ أَنْزَلاَ أَوْ أَكْسَلاَ = فَهُمَا بِحُكْمِ الشَّرْعِ يَغْتَسِلاَنِ وَاغْسِلْ إِذَا أَمْذَيْتَ فَرْجَكَ كُلَّهُ = وَالأُنْثَيَانِ فَلَيْسَ يُفْتَرَضَانِ وَالْحَيْضُ وَالنُّفَسَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ = عِنْدَ انْقِطَاعِ الدَّمِّ يَغْتَسِلاَنِ وَإِذَا أَعَادَتْ بَعْدَ شَهْرِينِ الدِّمَا = تِلْكَ اسْتِحَاضَةُ ، بَعْدَ ذِي الشَّهْرَانِ فَلْتَغْتَسِلْ لِصَلاَتِهَا وَصِيَامِهَا = وَالْمُسْتَحَاضَةُ دَهْرُهَا نِصْفَانِ التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 11-30-2009 الساعة 07:30 PM. |
#14
|
||||
|
||||
أثابك الله أخي أكرم على جهودك وإلى الامام
|
#15
|
|||
|
|||
فَالنِّصْفُ تَترُكُ صَوْمَهَا وَصَلاَتَهَا = وَدَمُ الْمَحِيضِ وَغَيْرِهِ لَوْنَانِ
وَإِذَا صَفَا مِنْهَا وَأَشَرقَ لَوْنُهُ = فَصَلاَتُهَا وَالصَّوْمُ مُفْتَرَضَانِ تَقْضِي الصِّيَامَ ، وَلاَ تُعِيدُ صَلاَتَهَا = إِنَّ الصَّلاَةَ تَعُودُ كُلَّ زَمَانِ فَالشَّرْعُ وَالْقُرْآنُ قَدْ حَكَمَا بِهِ = بَيْنَ النِّسَاءِ ، فَلَيْسَ يُطِّرَحَانِ وَمَتَى تَرَى النُّفَسَاءُ طُهْراً تَغْتَسِلْ = أَوْ لاَ ، فَغَايَةُ طُهْرِهَا شَهْرَانِ ©©© ©© © © ©© ©©© مَسُّ النِّساءِ عَلَى الرِّجَالِ مُحَرَّمٌ = حَرْثُ السِّباخِ ، خَسَارَةُ الْحَرْثَانِ لاَ تَلْقَ رَبَّكَ سَارِقاً ، أَوْ خَائِناً = أَوْ شَارِباً ، أَوْ ظَالِماً ، أَوْ زَانِي قُلْ : إِنَّ رَجْمَ الزَّانِييْنِ كِلَيْهِمَا = فَرْضٌ إِذَا زَنَيَا عَلَى الإِحْصَانِ وَالرَّجْمُ : فِي الْقُرْآنِ فَرْضٌ لاَزِمٌ = لِلْمُحْصَنَيْنِ ، وَيُجلَدُ الْبِكْرَانِ وَالْخَمْرُ : يُحْرُمُ بَيْعُهَا وَشِراؤُهَا = سِيَّانِ ذَلِكَ عِنْدَنَا سِيَّانِ فِي الشَّرْعِ وَالْقُرْآنِ حُرِّمَ شُرْبُهَا = وَكِلاَهُمَا لاَ شَكَّ مُتَّبَعَانِ ©©© ©© © © ©© ©©© أَيْقِنْ بِأَشْرَاطِ الْقِيَامَةِ كُلِّهَا = وَاسْمَعْ هُدِيتَ نَصِيحَتِي وَبَيَانِي : كَالشَّمْسِ تَطْلُعُ مِنْ مَكَانِ غُرُوبِهَا = وَخُرُوجِ دَجَّالٍ ، وَهَوْلِ دُخَانِ وَخُرُوجِ يَأْجُوجٍ وَمَأَجُوجٍ مَعاً = مِنْ كُلِّ صَقْعٍ شَاسِعٍ وَمَكَانِ وَنُزُولِ عِيسَى قَاتِلاً دَجَّالَهُمْ = يَقْضِي بِحُكْمِ الْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَاذْكُرْ : خُرُوجَ فَصِيلِ نَاقَةِ صَالِحٍ = يَسِمُ الْوَرَى بِالْكُفْرِ وَالإِيمَانِ وَالْوَحْيُ يَرْفَعُ وَالصَّلاَةُ مِنَ الْوَرَى = وَهُمَا لِعِقْدِ الدِّينِ وَاسِطَتَانِ يتبع إن شاء الله |
#16
|
|||
|
|||
صَلِّ الصَّلاَةَ الْخَمْسَ أَوَّلَ وَقْتِهَا = إِذْ كُلُّ وَاحِدَةٍ لَهَا وَقْتَانِ
قَصْرُ الصَّلاَةِ عَلَى الْمُسَافِرِ وَاجِبٌ = وَأَقَلُّ حَدِّ الْقَصْرِ مَرْحَلَتَانِ كِلْتَاهُمَا فِي أَصْلِ مَذهَبِ مَالِكٍ = خَمْسُونَ مِيلاً نَقْصُهَا مِيلاَنِ وَإِذَا الْمُسَافِرُ غَابَ عَنْ أَبْيَاتِهِ = فَالْقَصْرُ وَالإِفْطَارُ مَفْعُولاَنِ وَصَلاَةُ مَغْرِبِ شَمْسِنَا وَصَباحنَا = فِي الْحَضْرِ وَالأَسْفَارِ كَامِلَتَانِ وَالشَّمْسُ حِينَ تَزُولُ مِنْ كَبدِ السَّمَا = فَالظُّهْرُ ، ثُمَّ الْعَصْرُ وَاجِبَتَانِ وَالظُّهْرُ آخِرُ وَقْتِهَا مُتَعَلِّقٌ = بِالْعَصْرِ ، وَالْوَقْتَانِ مُشْتَبِكَانِ لاَ تَلْتَفِتْ مَا دُمْتَ فِيهَا قَائِماً = وَاخْشَعْ بِقَلْبٍ خَائِفٍ رَهْبَانِ وَكَذَا الصَّلاَةُ غُرُوبَ شَمْسِ نَهارِنَا = وَعِشَاءَنَا وَقْتَانِ مُتَّصِلاَنِ وَالصُّبْحُ مُنْفَرِدٌ بِوَقْتٍ مُفْرَدٍ = لَكِنْ لَهَا وَقْتَانِ مَفْرُودَانِ : فَجْرٌ ، وَإِسْفَارٌ ، وَبَيْنَ كِلِيهِمَا = وَقْتٌ لِكُلِّ مُطَوِّلٍ مُتَوَانِ وَارْقُبْ طُلُوْعَ الْفَجْرِ وَاْسَتَيِقِنْ بِهِ = فَالْفَجْرُ عِنْدَ شُيُوخِنَا فَجْرَانِ : فَجْرٌ كَذُوبٌ ، ثُمَّ فَجْرٌ صَادِقٌ = وَلَرُبَّمَا فِي الْعَيْنِ يَشْتَبِهَانِ وَالظِّلُّ فِي الأَزْمَانِ مُخْتَلِفٌ كَمَا = زَمَنُ الشِّتَا وَالصَّيْفِ مُخْتَلِفَانِ فَاقْرَأْ : إِذَا قَرَأَ الإِمَامُ مُخَافِتاً = وَاسْكُتْ : إِذَا مَا كَانَ ذَا إِعْلاَنِ وَلِكُلِّ سَهْوٍ سَجْدَتَانِ فَصَلِّهَا = قَبْلَ السَّلاَمِ وَبَعْدَهُ قَوْلاَنِ ©©© ©© © © ©© ©©© سُنَنُ الصَّلاةِ مُبَيْنَةٌ وَفُرُوضُهَا = فَاسْأَلْ شُيُوخَ الْفِقْهِ وَالإِحْسَانِ فَرْضُ الصَّلاَةِ رُكُوعُهَا وَسُجُودُهَا = مَا إِنْ تَخَالَفَ فِيهِمَا رَجُلاَنِ تَحْرِيمُهَا تَكْبِيرُهَا ، وَحَلاَلُهَا = تَسْلِيمُهَا ، وَكِلاَهُمَا فَرْضَانِ وَالْحَمْدُ فَرْضٌ فِي الصَّلاَةِ قِرَاتُهَا = آيَاتُهَا سَبْعٌ ، وَهُنَّ مَثَانِي فِي كُلِّ رَكْعَاتِ الصَّلاِةَ مُعَادَةٌ = فِيهَا بِبَسْمَلَةٍ فَخُذْ تِبْيَانِي وَإِذَا نَسِيتَ قِرَاتَهَا فِي رَكْعَةٍ = فَاسْتَوْفِ رَكْعَتَهَا بِغَيْرِ تَوَانِ ©©© ©© © © ©© ©©© اتْبَعْ إِمَامَكَ خَافِضاً أَوْ رَافِعاً = فَكِلاَهُمَا فِعْلاَنِ مَحْمُودَانِ لاَ تَرْفَعَنْ قَبْلَ الإِمَامِ ، وَلاَ تَضَعْ = فَكِلاَهُمَا أَمْرَانِ مَذْمُومَانِ إِنَّ الشَّرِيعَةَ سُنَّةٌ وَفَرِيضَةٌ = وَهُمَا لِدِينِ مُحَمَّدٍ عِقْدَانِ لَكِنْ أَذَانُ الصُّبْحِ عِنْدَ شُيُوخِنَا = مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَبَيَّنَ الْفَجْرَانِ هِيَ رُخْصَةٌ فِي الصُّبْحِ ، لاَ فِي غَيْرِهَا = مِنْ أَجْلِ يَقْظَةٍ غَافِلٍ وَسْنَانِ أَحْسِنْ صَلاَتَكَ رَاكِعاً أَوْ سَاجِداً = بِتَطَمْئُنٍن وَتَرَفُّقٍ وَتَدَانِ لاَ تَدْخُلَنَّ إِلَى صَلاَتِكَ حَاقِناً = فَالإِحْتِقَانُ يُخِلُّ بِالأَرْكَانِ يتبع إن شاء الله |
#17
|
|||
|
|||
بَيِّتْ مِنَ اللَّيلِ الصِّيَامَ بِنِيَّةٍ = مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَيَّزَ الْخَيْطَانِ
يُجْزِيكَ فِي رَمَضَانَ نِيَّةُ لَيْلَةٍ = إِذْ لَيْسَ مُخْتَلِطاً بِعَقْدٍ ثَانِ رَمَضَانُ شَهْرٌ كَامِلٌ فِي عَقْدِنَا = مَا حَلَّهُ يَوْمٌ وَلاَ يَوْمَانِ إِلاَّ الْمُسَافِرَ وَالْمَرِيضَ فَقَدْ أَتَى = تَأَخِيرُ صَومِهِمِا لِوَقْتٍ ثَانِ وَكَذَاكَ حَمْلٌ وَالرَّضَاعُ كِلاَهُمَا = فِي فِطْرِهِ لِنِسَائِنَا عُذْرَانِ عَجِّلْ بِفِطْرِكَ ، وَالسَّحُورُ مُؤَخَّرٌ = فِكِلاَهُمَا أَمْرَانِ مَرْغُوبَانِ حَصِّنْ صِيَامَكَ بِالسُّكُوْتِ عَنِ الْخَنَا = أَطبِقْ عَلَى عَيْنَيِكَ بِالأَجْفَانِ ©©© ©© © © ©© ©©© لاَ تَمْشِ ذَا وَجْهَيْنِ مِنْ بَيْنِ الْوَرَى = شَرُّ الْبَرِيَّةِ مَنْ لَهُ وَجْهَانِ لاَ تَحْسُدَنْ أَحَداً عَلَى نَعْمَائِهِ = إِنَّ الْحَسُودَ لِحُكْمِ رَبِّكَ شَانِي لاَ تَسْعَ بَيْنَ الصَّاحِبَيْنِ نَمْيمَةً = فَلأَجْلِهَا يَتَبَاغَضُ الْخِلاَّنِ وَالْعَيْنُ : حَقٌّ غَيْرُ سَابِقَةٍ لِمَا = يُقْضَى مِنَ الأَرْزَاقِ وَالْحِرْمَانِ وَالسِّحْرُ : كُفْرٌ فِعلُهُ ، لاَ عِلْمُهُ = مِنْ هَاهُنَا يَتَفَرَّقُ الْحُكْمَانِ وَالْقَتلُ : حَدُّ السَّاحِرِينَ إِذَا هُمُ = عَمِلُواْ بِهِ لِلْكُفْرٍ وَالطُّغْيَانِ وَتَحَرَّ بِرَّ الْوَالِدَيْنَ ، فَإِنَّهُ = فَرْضٌ عَلَيْكَ ، وَطَاعَةُ السُّلْطَانِ ©©© ©© © © ©© ©©© لاَ تَخْرُجَنَّ عَلَى الإِمَامِ مُحَارِباً = وَلَوَ أَنَّهُ رَجُلٌ مِنَ الْحُبْشَانِ وَمَتَى أُمِرْتَ بِبِدْعَةٍ ، أَوْ زَلَّةٍ = فَاهْرُبْ بِدِينِكَ آخِرَ الْبُلْدَانِ الدِّينُ رَأْسُ الْمَالِ فَاسْتَمْسِكْ بِهِ = فَضَيَاعُهُ مِنْ أَعْظَمِ الْخُسْرَانِ يتبع إن شاء الله |
#18
|
|||
|
|||
لاَ تَخْلُ بِامْرَأَةٍ لَدَيْكَ بِرِيبَةٍ = لَوْ كُنْتَ فِي النُّسَّاكِ مِثْلُ بَنَانِ إِنَّ الرِّجَالَ النَّاظِرينَ إِلَى النِّسَا = مِثْلُ الْكِلاَبِ تَطُوْفُ بِاللُّحْمَانِ إِنْ لَمْ تَصُنْ تِلْكَ اللُّحُومَ أُسُودُهَا = أُكِلَتْ بِلاَ عِوَضٍ ، وَلاَ أَثْمَانِ لاَ تَقْبَلَنَّ مِنَ النِّساءِ مَوَدَّةً = فَقُلُوبُهُنَّ سَرِيعَةُ الْمَيَلاَنِ لاَ تَتْرُكَنْ أَحَداً بِأَهْلِكَ خَالِياً = فَعَلَى النِّسَاءِ تَقَاتَلَ الأَخَوَانِ وَاغْضُضْ جُفُونَكَ عَنْ مُلاَحَظَةِ النِّسَا = وَمَحَاسِنِ الأَحْدَاثِ وَالصِّبْيَانِ ©©© ©© © © ©© ©©© لاَ تَجْعَلَنَّ طَلاَقَ أَهْلِكَ عُرْضَةً = إِنَّ الطَّلاَقَ لأَخْبَثُ الأَيْمَانِ إِنَّ الطَّلاَقَ مَعَ الْعِتَاقِ كِلاَهُمَا = قَسَمَانِ عِنْدَ اللهِ مَمَقُوتَانِ وَاحْفِرْ لِسِرِّكَ فِي فَؤَادِكَ مَلْحَداً = وَادْفِنْهُ فِي الأَحْشَاءِ أَيَّ دِفَانِ إِنَّ الصَّدِيقَ مَعَ الْعَدُوِّ كِلاَهُمَا = فِي السِّرِّ عِنْدَ أُولِى النُّهَى شَكْلاَنِ لاَ يَبْدُ مِنْكَ إِلَى صَدِيقَكَ زَلَّةٌ = وَاجْعَلْ فَؤَادَكَ أَوْثَقَ الْخِلاَّنِ لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الذُّنُوبِ صِغَارُهَا = فَالقَطْرُ مِنْهُ تَدَفُقُّ الْخِلْجَانِ وَإذَا نَذَرْتَ فَكُنْ بِنَذْرِكَ مُوْفِياً = فَالنَّذْرُ مِثْلُ الْعَهْدِ مَسؤُلاَنِ لاَ تُشْغَلَنَّ بِعَيْبِ غَيْرِكَ غَافِلاً = عَنْ عَيْبِ نَفْسِكَ ، إِنَّهُ عَيْبَانِ ©©© ©© © © ©© ©©© لاَ تُفْنِ عُمْرَكَ فِي الْجِدَالِ مُخَاصِماً = إِنَّ الْجِدَالَ يُخِلُّ بِالأَدْيَانِ وَاحْذَرْ مُجَادَلَةَ الرَّجَالِ فَإِنَّهَا = تَدْعُو إِلَى الشَّحْنَاءِ وَالشَّنآنِ وَإِذَا اضْطَرَرْتَ إِلَى الْجِدَالِ وَلَمْ تَجِدْ = لَكَ مَهْرَباً وَتَلاقَتِ الصَّفَّانِ فَاجْعَلْ كِتَابِ اللهِ دِرْعاً سَابِغاً = وَالشَّرْعَ سَيْفَكَ ، وَابْدُ فِي الْمَيْدَانِ وَالسُّنَّةَ الْبَيْضَاءَ دُونَكَ جُنَّةً = وَارْكَبْ جَوَادَ الْعَزْمِ فِي الْجَوَلاَنِ وَاثْبُتْ بِصَبْرِكَ تَحْتَ أَلْوِيَةِ الْهُدَى = فَالصَّبْرُ أَوْثَقُ عُدَّةِ الإِنْسَانِ وَاطْعَنْ بِرُمَحِ الْحَقِّ كُلَّ مَعَانِدٍ = للهِ دَرُّ الْفَارِسِ الطَّعَّانِ وَاحْمِلْ بِسَيْفِ الصَّدْقِ حَمْلَةَ مُخْلِصٍ = مُتَجَرِّدٍ للهِ غَيْرِ جَبَانِ وَاحْذَر بِجُهْدِكَ مَكْرَ خَصْمِكَ ، إِنَّهُ = كَالثَّعْلَبِ الْبَرِّيِّ فِي الرِّوَغَانِ أَصْلُ الْجِدَالِ مِنَ السُّؤَالِ ، وَفُرعُهُ = حُسْنُ الْجَوَابِ بِأَحْسَنِ التَّبْيَانِ لاَ تَلْتَفِتْ عِنْدَ السُّؤَالِ ، وَلاَ تُعِدْ = لَفْظَ السُّؤَالِ ، كِلاَهُمَا عَيْبَانِ وَإذِاَ غَلَبْتَ الْخَصْمَ لاَ تَهْزَأَ بِهِ = فَالْعُجْبُ يُخْمِدُ جَمْرَةَ الإِحْسَانِ فَلَرُبَّمَا انْهَزَمَ الْمُحَارِبُ عَامِداً = ثُمَّ انْثَنَى قَسْطاً عَلَى الْفُرْسَانِ وَاسْكُتْ إِذَا وَقَعَ الْخُصُومُ وَقَعْقَعُواْ = فَلَرُبَّمَا أَلْقَوْكَ فِي بَحْرَانِ وَلَرُبَّمَا ضَحِكَ الْخُصُومُ لِدَهْشَةٍ = فَاثْبُتْ ، وَلاَ تَنْكَلْ عَنِ الْبُرْهَانِ فَإِذَا أَطَالُوا فِي الْكَلاَمِ فَقُل : لَهُمْ = إِنَّ الْبَلاَغَةَ لُجِّمَتْ بِبَيَانِ لاَ تَغْضَبَنَّ إِذَا سُئِلَتْ ، وَلاَ تَصِحْ = فَكِلاَهُمَا خُلُقَانِ مَذْمُومَانِ وَإِذَا انَقَلَبْتَ عَنِ السًّؤَالِ مُجَاوَباً = فَكِلاَهُمَا لاَ شَكَّ مُنْقَطِعَانِ وَاحْذَرْ مُنَاظَرَةً بِمَجْلِسِ خِيفَةٍ = حَتَّى تُبَدَّلَ خِيفَةٌ بِأَمَانِ نَاظِرْ أَدِيباً مُنْصِفاً لَكَ عَاقِلاً = وَانْصِفْهُ أَنْتَ بِحَسْبِ مَا تَرَيَانِ وَيَكُونُ بَيْنَكُمَا حَكَيْمٌ حَاكِماً = عَدْلاً ، إِذَا جِئْتَاهُ تَحْتَكِمَانِ يتبع إن شاء الله
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 12-15-2009 الساعة 03:02 PM. |
#19
|
|||
|
|||
كُنْ طُولَ دَهْرِكَ سَاكِتاً مُتَواضِعاً = فَهُمَا لِكُلِّ فَضَيْلَةٍ بَابَانِ
وَاخْلَعْ رِدَاءَ الْكِبْرِ عَنْكَ ، فَإِنَّهُ = لاَ يَسْتَقلُّ بِحَمْلِهِ الْكَتِفَانِ كُنْ فَاعِلاً لِلْخَيْرِ قَوَّالاً لَهُ = فَالْقَوْلُ مِثْلُ الْفِعْلِ مُقْتَرِنَانِ : مِنْ غَوْثِ مَلْهُوفِ ، وَشَبْعَةِ جَائِعٍ = وَدِثَارِ عُرْيَانٍ ، وَفِدْيَةِ عَانِ فَإِذَا فَمَلْتَ الْخَيْرَ لاَ تَمْنُنْ بِهِ = لاَ خَيْرَ فِي مْتمَدِّحٍ مَنَّانِ اشْكُرْ عَلَى النَّعْمَاءِ ، وَاصْبِرْ لِلْبَلاَ = فَكِلاَهُمَا خُلُقُانِ مَمْدُوحَانِ لاَ تَشْكُوَنَّ بِعِلِّةٍ ، أَوْ قِلَّةٍ = فَهُمَا لِعِرْضِ الْمَرْءِ فَاضِحَتَانِ صُنْ حُرَّ وَجْهِكَ بِالْقَنَاعَةِ إِنَّمَا = صَوْنُ الْوُجُوهِ مُرُوءَةُ الْفِتْيَانِ بِاللهِ ثِقْ وَلَهُ أَنِبْ وَبِهِ اسْتَعِنْ = فَإِذَا فَعَلْتَ فَأَنْتَ خَيْرُ مُعَانِ وَإِذَا عَصَيْتَ فَتُبْ لِرَبِّكَ مُسْرِعاً = حَذَرَ الْمَمَاتِ ، وَلاَ تَقُلْ : لَمْ يَانِ وَإِذَا ابْتُلِيتَ بِعُسْرَةٍ فَاصْبِرْ لَهَا = فَالْعُسْرُ فَرْدٌ بَعْدَهُ يُسْرَانِ ©©© ©© © © ©© ©©© لاَ تَحَشُ بَطْنَكَ بِالطَّعَامِ تَسَمُّناً = فَجُسُومُ أَهَلِ الْعِلْمِ غَيْرُ سِمَانِ لاَ تَتَّبعْ شَهَوَاتِ نَفْسِكَ مُسْرفاً = فَاللهُ يُبْغِضُ عَابِداً شَهْوَانِي اقْلِلْ طَعَامَكَ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّهُ = نَفْعُ الْجُسُومِ ، وَصِحَّةُ الأَبْدَانِ وَامْلِكُ هَوَاكَ بِضَبْطِ بَطْنِكِ ، إِنَّهُ = شَرُّ الرِّجَالِ الْعَاجِزُ الْبَطْنَانِ وَمَنْ اسَتَذَلَّ لِفَرْجِهِ وَلِبَطْنِهِ = فَهُمَا لَهُ مَعَ ذَا الْهَوَى بَطْنَانِ حِصْنُ التَّدَاوِي الْمَجَاعَةُ وَالظَّمَا = وَهُمَا لِفَكِّ نُفُوسِناً قَيْدَانِ أَظْمِئْ نَهَارَكْ تُرْوَ فِي دَارِ الْعُلاَ = يَوْماً يَطُولُ تَلَهُّفُ الْعَطْشَانِ حَسْنُ الْغِذَاءِ يَنُوبُ عَنْ شُرْبِ الدَّوَا = سِيمَا مَعَ التَّقْلِيلِ وَالإِدْمَانِ يتبع إن شاء الله التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 12-15-2009 الساعة 03:05 PM. |
#20
|
|||
|
|||
إِيَّاكَ وَالْغَضَبَ الشَّدِيِدَ عَلَى الدَّوَا = فَلَرُبَّمَا أَفْضَى إِلَى الْخِذْلاَنِ
دَبِّرْ دَوَاءَكَ قَبْلَ شُرْبِكَ ، وَلْيكُنْ = مُتَأَلِّفَ الأَجْزَاءِ وَالأَوْزَانِ وَتَدَاوَ بِالْعَسَلِ الْمُصَفَّى ، وَاحْتَجِمْ = فَهُمَا لِدَائِكَ كُلِّهُ بَرْآنِ لاَ تَدْخُلَ الْحَمَّامَ شَبْعَانَ الْحَشَا = لاَ خَيْرَ فِي الْحَمَّامِ لِلشَّبْعَانِ وَالنَّومُ فَوْقَ السَّطْحِ مِنْ تَحْتِ السَّمَا = يُفْنِي ، وَيُذْهِبُ نَضْرَةَ الأَبْدَانِ ©©© ©© © © ©© ©©© لاَ تُفْنِ عُمْرَكَ فِي الْجِمَاعِ ، فَإِنَّهُ = يَكْسُو الْوُجُوهَ بِحُلَّةِ الْيَرَقَانِ احْذَرْكَ مِنَ نَفَسِ الْعَجُوزِ وَبُضْعِهَا = فَهُمَا لِجِسْمِ ضَجِيعِهَا سُقْمَانِ عَانِقْ مِنْ النِّسْوَانِ كُلَّ فَتِيَّةٍ = أَنْفَاسُهَا كَرَوَائِحِ الرَّيْحَانِ لاَ خَيْرَ فِي صُوَرِ الْمَعَازِفِ كُلِّهَا = وَالرَّقْصِ وَالإِيقَاعِ فِي الْقُضْبَانِ إِنَّ التَّقَيَّ لِرَبِّهِ مُتَنَزِّهٌ = عَنْ صَوْتِ أَوْتَارٍ ، وَسَمْعِ أَغَانِ وَتِلاَوَةُ الْقُرْآنِ مِنْ أَهْلِ التَّقَى = سِيَمَا بِحُسْنِ شَجاً ، وَحُسْنِ بَيَانِ أَشْهَى وَأَوْفَى لِلنُّفُوسِ حَلاَوْةً = مِنْ صَوْتِ مِزْمَارٍ ، وَنَقْرِ مَثَانِ وَحَنِينُهُ فِي الْلَّيْلِ أَطْيَبُ مَسْمَعٍ = مِنْ نَغْمَةِ النَّايَاتِ وَالْعِيدَانِ ©©© ©© © © ©© ©©© أَعْرِضْ عَنِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ زَاهِداً = فَالزُّهْدُ عِنْدَ أُوْلِي النُّهَى زُهْدَانِ : زُهْدٌ عَنِ الدُّنْيَا ، وَزُهْدٌ فِي الثَّنَا = طُوبَى لِمَنْ أَمْسَى لَهُ الزُّهْدَانِ لاَ تَنْتَهِبْ مَالَ الْيَتَامَى ظَالِماً = وَدَعِ الرِّبَا ، فَكِلاَهُمَا فِسْقَانِ وَاحْفَظْ لِجَارِكَ حَقَّهُ وَذِمَامَهُ = وَلِكُلِّ جَارِ مًسْلِمٍ حَقَّانِ وَاضْحَكْ لِضَيْفِكَ حِينَ يُنْزِلُ رَحْلَهُ = إِنَّ الْكَرِيمَ يُسَرُّ بِالضَّيْفَانِ وَاصِلْ ذَوِي الأَرْحَامِ مِنْكَ وَإِنْ جَفَوا = فَوِصَالُهُمْ خَيْرٌ مِنَ الْهِجْرَانِ وَاصْدُقْ وَلاَ تَحْلِفْ بِرَبَّكَ كَاذِباً = وَتَحَرَّ فِي كَفَّارَةِ الأَيْمَانِ وَتَوَقَّ أَيْمَانَ الْغَمُوسِ ، فَإِنَّهَا = تَدَعُ الدِّيَارَ بِلاَقِعَ الْحِيطَانِ يتبع إن شاء الله |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.