العودة   منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري > مرحباً بكم في منتديات الشعر السلفي > منـتــــــدى الأســــــــــــــرة والـمــــجــتـــــمــع

كاتب الموضوع شيماء عبدالله السلفية مشاركات 47 المشاهدات 35799  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
  #31  
قديم 01-04-2013, 04:20 PM
شيماء عبدالله السلفية شيماء عبدالله السلفية غير متواجد حالياً
أحسن الله إليه ولوالديه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جدة
المشاركات: 100
شيماء عبدالله السلفية is on a distinguished road
Mumayaz

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
تابع كتاب عناقيد الكرامة
الجزء الثاني


السؤال الحادي والعشرون:
تقول السائلة :ماذا يفعل الزوج إذا تزوج بكراً أو امرأة بكراً فوجدها قد فُضَّت بكارتُها ؟
الجواب:
سؤال حسن , هو بين أمرين :
الأمر الأول : أنه يجب أن يُحسِن بها الظنَّ إذا كانت امرأة صالحة , ومن النساء من لا يخلق الله لها بكارة من أصلها , ومن النساء من تكون لها بكارة ثم بعد ذلك ربما تثب أو تطمر[1] في مكان وتزول تلكم البكارة , ومن ربما ما تتزوج إلا وقد صارت كبيرة فالحيض ربما يخرق البكارة ويضعفها .
المهم ما هو برهان قاطع على أنها زانية ولا يجوز أن يتَّهمها بأنها زانية , ذكر هذا أهل العلم في كتبهم أن إزالة البكارة لها أسباب كثيرة , فعليه أن يتقي الله سبحانه وتعالى ولا يتهمها , وأيضاً ما يشيع بين الناس بأنه لم يجدْها بكراً , بل الذي ننصحه به أن يبقيها , لأن ما هناك برهان على أنها قد زنتْ , هبْ أنها عند أن كانت صغيرة فضَّها شاب صغير مثلُها أو غير ذلك , هذا احتمال – الأخير- وهي غير مكلفة .
المهم أن الناس جعلوا للبكارة شأناً أكبر وأكبر وأكبر , فمنهم من يضع فروة تحتها أو شيئاً , وإذا أتاها أول مرة وخرج الدم خرج يريه الناس , ومنهم من ربما يقول : إنه لم يجدها بكراً بل أُخبرتُ عن شخص , الظاهر أنه أتى أهله وهو سكران في أول ليلة فخرج إلى الناس وقال :ما وجدَها بكراً فدخل أبوها وأخوها فقتلاها , ثم كشف عليها الأطباء فوجدوها بكراً, المهم نزَّلوا هذه القضية منزلة كبيرة لا ينبغي أن تصل إلى هذا الحد .
وأخرى أيضاً كما ذُكر في بلد الشام وغيرها ربما أن الرجل يستعين بامرأة تجلس على صدرها وتريه كيف يفعل , وقضايا بالصحيح خسيسةٌ خسيسةٌ إلى النهاية , وربما في بعض البلاد الإسلامية يزيل البكارة بأصبعه , فالمهم هذه قضية شغلَتِ الناسَ .
نعم يجب على المرأة أن تحافظ على نفسها وعلى عرضها وعلى أخلاقها وعلى دينها من جميع الأمور , وطلبة العلم أيضاً هذا الأمر يجب أن يعْلموه , فأنا لست الذي أقوله ولكن قاله أهل العلم بأن هناك أسباباً كثيرة لإزالة البكارة .
مداخلة[2] : وهناك أيضاً نوع من غشاء البكارة مطاطي ممكن أن تكون زنت أكثر من مائة مرة والغشاء لا يتأثر.
فقال الشيخ:ما يقول ؟ فقال السائل :يريد الأخ أن البكارة نوعان : منه ما يزول بسرعة ومنه ما يكون قوياً حتى لو زنت كذا مرة ما يمكن .
فقال الشيخ : خيراً إن شاء الله , على أن هذا الأمر بارك الله فيكم , أعني المرأة التي ما عندها تقوى ولا ورع ولا تخاف من الله سبحانه وتعالى ممكن أن ترتكب الفواحش وتزني فإذا قرب عرسها ذهبتْ إلى الدكتور وأجرى لها عملية كما تُجعل البكارة , المهم هذا راجع إلى المرأة وإلى صلاحها (فاظفر بذات الدين تربت يداك )[3]. وأنا أرى أن لا يسألها لماذا ما وجدناك بكراً ؟ , وغير ذلك لتلكم الأسباب التي ذُكِرتْ قبلُ.



[1] طَمَرَ : يَطْمِر طَمْراً بمعنى وَثَبَ كما في لسان العرب ، قال بعضهم : هو الوُثُوب إلى أَسفل .
[2] وهو أخ طبيب اسمه عبد الرحمن كان من طلبة العلم عند الشيخ رحمه الله في ذلك الوقت .
[3] أخرجه البخاري برقم 5090 كتاب : النكاح , باب : الأكفاء في الدين , ومسلم برقم 1466 كتاب : الرضاع , باب : استحباب نكاح ذات الدين كلاهما من طريق عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ .
يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________




رد مع اقتباس
  #32  
قديم 01-04-2013, 04:30 PM
شيماء عبدالله السلفية شيماء عبدالله السلفية غير متواجد حالياً
أحسن الله إليه ولوالديه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جدة
المشاركات: 100
شيماء عبدالله السلفية is on a distinguished road
Flowermouve

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
تابع كتاب عناقيد الكرامة
الجزء الثاني

السؤال الثاني والعشرون :
تقول السائلة ما هو الضابط في معاملة الزوجات عند الغضب ؟ وهل تتميز التي من أهل البيت على غيرها في المعاملة ؟
الجواب :
الواجب هو العدالة , والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : -كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة- (استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خُلِقْنَ من ضِلَع وإن أعوج ما في الضِّلَع أعلاه فإن ذهبتَ تقيمه كسرتَه, وإن تركته , لم يزل به عِوَج )[1] والمرأة ضعيفة , يجب أن يرفق بها وأن يعاملها معاملة الشقيقة , كما قال الله سبحانه وتعالى : ]وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف[ [النساء/19]
فإن هذا الزواج يعتبر آية من الآيات , امرأة من المشرق ورجل من المغرب , لا يتعارفان ويُلقي الرحمن بينهما المودة ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إليها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [ [الروم/21]
قال سبحانه وتعالى ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) [الأعراف/188، 189 ] إلخ الآيات .
كما أنني أنصح المرأة بالصبر على زوجها , تصبر وتحتسب لله عز وجل , والمرأة هي كما سمعتم تعتبر كالأسير مع الرجل , فأنا أنصحها بالصبر , لأنها ربما تذهب من عند الأول وتتزوج بالثاني وبعد الثاني الثالث والرابع , وبعد ذلك يزْهَدُ الناس فيها .
هذا , وربما أيضاً يكون لها أولاد وتُسبِّب الضياعَ لأولادها , والحمد لله , كم من امرأة صالحة فاضلة أو محبة لأولادها , ربما تبقى ويذهب شبابها من أجل أبنائها أو من أجل بناتها , أو من أجل أبنائها وبناتها , فلا بد أن تفكِّر المرأة كثيراً وأن يفكِّر الرجل كثيراً في شأن الفراق وفي شأن الغضب , والمرأة أيضاً يجب أن تساعد زوجها على الخير فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم:(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) فهي تعينه على الخير وتصبِّره , وإن كانت فقيهة تعلِّمه وتحتسب وتصبر , وما يُدريها أن الله سبحانه وتعالى يجعل في صبرها الخير والبركة والسعادة , السعادة لا تكون بين الزوجين إلا بصبرهما على بعضهما البعض , وبتعاونهما على الخير وعلى تربية أبنائهما , والله المستعان .
فقال السائل : وهل التي من آل البيت لها ميزة عن غيرها ؟
الجواب :
تفضيل هذه على هذه لا , يعني الواجب هو العدالة والله المستعان ,كما يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم(فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَة),[النساء/129] أي إذا كان يرغب في واحدة ويأتي إليها ويطمئن إليها والأخرى لا ( فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ) , فهذا هو الواجب هو العدالة فاتقوا الله , لكن هذا بين الأولاد (فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم )[2] المهم الواجب هو العدالة .
وتركت الاستدلال بحديث (من كانت له زوجتان فمال إلى إحداهما أتى يوم القيامة وشِقُّه مائل [3]) لأنه حديث معل وقد ذكرته في آحاديث معلة ظاهرها الصحة .
[1] أخرجه البخاري برقم 5186كتاب : النكاح , باب : الوصاة بالنساء , ومسلم برقم 1470كتاب : الرضاع , باب : الوصبة بالنساء كلاهما من طريق حُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَإِذَا شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيَسْكُتْ وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَىْءٍ فِى الضِّلَعِ أَعْلاَهُ إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ».
[2] أخرجه البخاري برقم 2587 كتاب : الهبة , باب : الإشهاد في الهبة فقال : حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ أَعْطَانِي أَبِي عَطِيَّةً فَقَالَتْ عَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ لَا أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي أَعْطَيْتُ ابْنِي مِنْ عَمْرَةَ بِنْتِ رَوَاحَةَ عَطِيَّةً فَأَمَرَتْنِي أَنْ أُشْهِدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَعْطَيْتَ سَائِرَ وَلَدِكَ مِثْلَ هَذَا قَالَ لَا قَالَ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلَادِكُمْ قَالَ فَرَجَعَ فَرَدَّ عَطِيَّتَهُ

[3] أخرجه أبو داود برقم 2135 فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ ».وقال عنه المحدث الألباني : صحيح , كما في صحيح أبي داود برقم 2133 وصحيح سنن ابن ماجة: 1969 .
يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________




رد مع اقتباس
  #33  
قديم 03-17-2013, 08:39 PM
شيماء عبدالله السلفية شيماء عبدالله السلفية غير متواجد حالياً
أحسن الله إليه ولوالديه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جدة
المشاركات: 100
شيماء عبدالله السلفية is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
تابع كتاب عناقيد الكرامة
الجزء الثاني

السؤال الثالث والعشرون :
تقول السائلة : ما حكم تعدد الزوجات ؟ لأن بعض الأمهات إذا جاء الرجل ليخطب ابنتها وقد تزوج بأُوْلى تردُّه ؟
الجواب :
الله سبحانه وتعالى يقول ( فانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ* فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً) [النساء/3، 4] وهذه الآية ]فإنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا [ [النساء/3] له اتصال بما قبله ، (فواحدة) , فهذا هو الجواز , لكن ما يجب على الرجل أن يزوج ابنته من رجل تزوَّج قبلُ وله أولاد , هذا أمر جائز , اللهم إلا أن تكون البنت ترغب فيه ويرغب فيها فهذا واجب عليه .
وإذا كان الرجل رجلاً صالحاً قد يجب عليه , أمَّا أنه يجب عليه أن يزوِّج ابنته بفلان أو بفلان , أو البنت تعرف من نفسها أن بها غيرةً شديدةً لا تستطيع أن تصبر على الضرة , فلها أن تمتنع وتقول : أنا لا أتزوج بزوج له امرأة أخرى , فإنني أخاف على نفسي من الفتنة , والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند أن خطب علىُّ بن أبي طالب كما في الصحيح ابنةَ أبي جهل قام الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم خطيباً وقال: إن علياً خطب ابنة أبي جهل والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبنت عدو الله, فليختر ابن أبي طالب ابنتي أو هذه ثم قال:( فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها ويريبني ما يريبها )[1].
المهم لسنا نحرِّم ما أحل الله , ولا نزهِّد أيضاً فيما أحل الله , فتعدد الزوجات الله سبحانه وتعالى أباحه , وهو أعلم وأحكم بمصالح عباده , وربما المرأة نفسها تمرض أو في حالة نفاس أو كذلك عندها ضعف أو غير ذلك , فالرجل يكون مستغنياً بزوجة أخرى , والحمد لله ,
---------


[1] أخرجه البخاري برقم 3714 كتاب فضائل الصحابة , باب : مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنقبة فاطمة عليها السلام , ومسلم برقم 2449 , كتاب فضائل الصحابة , باب : فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام , كلاهما من حديث المسور بن مخرمة رضي الله عنه , بلفظ متقارب .


يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________




رد مع اقتباس
  #34  
قديم 03-27-2013, 01:02 PM
شيماء عبدالله السلفية شيماء عبدالله السلفية غير متواجد حالياً
أحسن الله إليه ولوالديه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جدة
المشاركات: 100
شيماء عبدالله السلفية is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
تابع كتاب عناقيد الكرامة
الجزء الثاني

السؤال الرابع والعشرون :
تقول السائلة : هل يجوز للمرأة أن تُرضِع طفلها أمام أخواتها ؟ وما هو حد عورة المرأة أمام المرأة ؟
الجواب :
لا بأس أن تُرْضِع طفلها أمام أخواتها , والذي يظهر أن حد عورة المرأة مع المرأة مثل حد عورة الرجل مع الرجل وهو من السرة إلى الركبة , هذا الذي يظهر لي , والله المستعان .
يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________




رد مع اقتباس
  #35  
قديم 03-27-2013, 01:04 PM
شيماء عبدالله السلفية شيماء عبدالله السلفية غير متواجد حالياً
أحسن الله إليه ولوالديه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جدة
المشاركات: 100
شيماء عبدالله السلفية is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
تابع كتاب عناقيد الكرامة
الجزء الثاني

السؤال الخامس والعشرون :
تقول السائلة : امرأة أسقطتْ وبقيتْ حتى انقطع الدم وخرج منها ماء أبيض , فاغتسلت وصلَّت ثم رأت دماً أحمر اللون قد خرج منها فماذا يلزمها ؟

الجواب:
يُنظر أهو من بقايا دم النفاس , وهل قد بلغت أربعين يوماً أو ستين يوماً أو أكثر من ذلك, فإن كان قَدْر أربعين أو ستين فيعتبر دمَ نفاس , وعليها أن تقضي ما إذا صامت أو أن تترك الصلاة في تلك الأيام .
هذا , وأما إذا كان بعد ذلك بزمن طويل , ورأت أنه يعتبر دم علةٍ أو فسادٍ أو عرق انقطع , فعليها أن تبادر بعلاج نفسها من أجل الطهارة , ويكون حكمها حكم الاستحاضة .
والمهم أنها إذا كانت متصلة بالنفاس فتعتبر نفَسَاء , وأما إذا زاد مثل قدْر ثمانين يوماً ثم جاءها هذا الأمر, فهذا يعتبر دم علة أو فساد , فعليها أن تبادر بالعلاج من أجل الطهارة للصلاة , والله أعلم .
يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________




رد مع اقتباس
  #36  
قديم 03-29-2013, 09:18 PM
أم جمانة السلفية أم جمانة السلفية غير متواجد حالياً
عضو فعال بارك الله فيه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الدارالفانية
المشاركات: 278
أم جمانة السلفية is on a distinguished road
افتراضي

موفقةبإذن الله أختنا شيماء السلفية .. جزاكِ الله خيراً على النقل الطيب نفعنا الله به ونحن له متابعون..
__________________




عن قتادة -رحمه الله تعالى- قال:
"قد رأينا والله أقواماً يُسرعون إلى الفتن، وينزعون فيها، وأمسك أقوامٌ عن ذلك هيبة لله ومخافة منه؛ فلما انكشفت: إذا الذين أمسكوا أطيبُ نفساً، وأثلج صدوراً، وأخف ظهوراً من الذين أسرعوا إليها وينزعون فيها، وصارت أعمال أولئك: حزازات على قلوبهم كلما ذكروها.
وأيم الله، لو أن الناس يعرفون من الفتنة إذا أقبلت كما يعرفون منها إذا أدبرت لعقل فيها جيل من الناس كثير، والله ما بعثت فتنة قط إلا في شبهة وريبة إذا شبّت".

كتاب حلية الأولياء، ج: (٢). ص: (٣٣٦-٣٣٧).
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 04-02-2013, 03:52 PM
شيماء عبدالله السلفية شيماء عبدالله السلفية غير متواجد حالياً
أحسن الله إليه ولوالديه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جدة
المشاركات: 100
شيماء عبدالله السلفية is on a distinguished road
Mumayaz

وأياكِ أخيتي (أم جمانة السلفية)
وبارك فيكِ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
تابع كتاب عناقيد الكرامة
الجزء الثاني

قال السائل : أما الآن فنأتي إلى بعض الأسئلة الدعوية :

السؤال السادس والعشرون:
تقول السائلة : مديرة المدرسة إخوانية , والمدرسون بالمدرسة رجال , ونحن شابات , ومع هذا تحاول المديرة أن تقنع بعضنا بمواصلة دراستها , وفوق ذلك فإن بعض المدرسات يقلن : لمن نترك المجال ؟ أنتركه للشيوعيين والشيوعيات ؟ والبعثيين والبعثيات ؟ إلى غير ذلك .
ويقلن : أهم شئ أن تكون نيتك طيبةً , وإنما المدرس مثل أبيك , فما نصيحتكم لنا نحن معاشر الفتيات السلفيات وماهي نصيحتكم للآباء الذين يغصبوننا على إكمال الدراسة ؟
الجواب:
الذي أنصحكن بل اعتبره واجباً عليكن هو ترك الدراسة , فإن المرأة لا تأمن على نفسها الفتنة , والرجل لا يأمن على نفسه الفتنة , والقضايا كثيرة التي قد ارتُكِبتْ , فاختلاط الرجال بالنساء, أنا أسألكِ هل الطالبة معصومة ؟ هل المدرس معصوم ؟ نعم يا إخواننا ربما ارتُكِبتْ الفواحشُ مع الغلمان من المدرسين فضلاً عن البنات , فأنا أنصح بل كما قلت أراه واجباً أن تبتعدي عن هذه المدارس , ثم أين النتائج ؟ من هي التي قد تخرَّجت وتستطيع أن تكون كاتبةً باحثةً داعيةً إلى الله على بصيرة تفتي أخواتها , منذ أنشئت المعاهد إلى الآن ما هو إلا تلبيس .
أما لمن تتركن المجال له ؟! فنفسي نفسي نفسي , والسلامة لا يعادلها شئ , ومن أوجب عليك أن تخرجي إلى الاختلاط ؟ من أوجبه ؟ بل يعتبر حراماً ( المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان )[1] , والنساء الإخوانيات يجب عليهن أن يتقين الله سبحانه وتعالى , ولا يفتنَّ بنات المسلمين بهذا التلبيس , فالرجل رجل والمرأة مرأة ما نغالط أنفسنا , ونقول : ما هو إلا مثْل أبيك , ولقد أحسن من قال :
لا يأمننَّ على النسـاء أخٌ أخاً ما في الرجال على النساء أمينُ
إن الأمـين وإن تحـرَّز مـرةٍ لابد أن بنـظرة سـيخـونُ
ورب العزة يقول في كتابه الكريم ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) [الأحزاب : 53] التعليل كما تقدم في البارحة يدل على عموم التشريع , وإن كانت الآيات في سياق نساء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
في صحيح مسلم (أن امرأة مرت بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعنده أناس فدخل بيته وأتى أهله , ثم قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليأتِ أهله فإنما معها مثْل الذي معها )[2] .
نعم وهكذا أيضاً المرأة ليست بمعصومة , وأنا أسالكن وأسأل تلك المرأة الملبِّسة التي تقول : إنما هو بمنزلة أبيك , أقلوب الصحابة أطهر من قلوبنا ؟ أقلوب نساء الصحابة أطهر من قلوب نسائنا , الجواب نعم , فما أكثرَ القضايا التي حصلتْ في زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (المرأة الغامدية التي أتت إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقالت يا رسول الله إني حبلى من الزنا )[3]
وهكذا أيضاً الرجل الذي أتى إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم( إن ابني كان عسيفاً عند هذا أي أجيراً فزنا بامرأته)[4] , والحديث في الصحيحين من حديث أبي هريرة .
شاهدنا أن هذا وقع من الصحابة الذين هم أطهر قلوباً منا , ومن نساء الصحابة اللاتي هن أطهر قلوباً من قلوب نسائنا.
وهكذا أيضاً غير قضية حدثت : رجل رأى امرأة فقبَّلها -كما في الصحيحين -فأتى النبيَّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأنزل الله ]وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ[[هود : 114] [5], وآخر : قال يا رسول الله إني أصبتُ حداً فأقمْه عليَّ , قال أصليتَ معنا ؟ قال : نعم , قال : فقد غُفِر لك [6].
المهم أنه حصل في زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم , وفي زمن الصحابة الأفاضل, فكيف يقال ذلك مع هذا الترف الذي نعيش فيه ؟ فقد طلبنا العلم وغيرنا طلب العلم واللهِ ربما يكون تفكير طالب العلم أكثر وأسوء من تفكير غيره , فالأمر خطير ويعتبر إساءةً إلى التعليم , يا أستاذ وتضحك كيف حل سؤال كذا وكذا ؟! والأستاذ مسكين ربما يشجعها على هذا , والله يقول ] فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [[الأحزاب : 32]
نعم ربما تأتي أسئلة وكيف إذا وصلْتِ عند الأستاذ في كتاب النكاح ؟! ووصلْتِ عند الأستاذ في الطهارة والغسل ؟! وهكذا بقي أن المسألة مشكلة يا إخواننا وإساءة إلى التعليم , يعتبر إساءةً إلى التعليم , لأن الأستاذ ربما يفكر في تفكير وكذلك المرأة ربما تفكر في تفكير , فأنصحكن بالبُعد ويجب على أوليائكن أن يفصلوكن من هذه المدارس ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ( [التحريم/6] (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته )[7] , (ما من راعٍ يسترعيه الله رعية ثم لم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة)[8] , مسؤلية عظيمة , وتربية الأطفال وتربية البنات من الأمور الواجبة التي كان يهتم بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
مداخلة[9] :
يا شيخ ناهيك عن طابور الصباح والتمارين الرياضية .
فقال الشيخ :
إي نعم الطابور , كذلك وربما الأناشيد و وربما الموسيقى إلى غير ذلك , والله المستعان المهم يا إخوان دعوة الإخوان المسلمين تعتبر نكبةً على الدعوة الإسلامية .


[1] أخرجه الترمذي برقم 1173 فقال: حدثنا محمد بن بشار حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام عن قتادة عن مورق عن أبي أحوص عن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم فذكره .و قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب .
قالت أم رواحة : وقد ذكره شيخنا الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند 1/661-662برقم 863وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم , وأبو الأحوص هو عوف بن مالك الجشمي .
[2] هذا اللفظ أخرجه الترمذي في جامعه 1158و أبو داود 2151 في سننه كلاهما من طريق هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هُوَ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً فَدَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ فَقَضَى حَاجَتَهُ وَخَرَجَ وَقَالَ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ مَعَهَا مِثْلَ الَّذِي مَعَهَا قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ ,
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ جَابِرٍ حَدِيثٌ صَحِيحٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَهِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ هُوَ هِشَامُ بْنُ سَنْبَرٍ .
وأما لفظ مسلم فهو : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَأَى امْرَأَةً فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهْىَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ « إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِى صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِى صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِى نَفْسِهِ ».
كما في مسلم برقم 1403 كتاب : النكاح , باب : ندب من رأى امرأة فوقعت في نفسه إلى أن يأتي امرأته أو جاريته فيواقعها .
[3] يشير إلى ما أخرجه مسلم برقم 1695 كتاب : الحدود , باب : من اعترف على نفسه بالزنا , فقال : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ - وَتَقَارَبَا فِى لَفْظِ الْحَدِيثِ - حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ الأَسْلَمِىَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِى وَزَنَيْتُ وَإِنِّى أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِى. فَرَدَّهُ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَاهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى قَدْ زَنَيْتُ. فَرَدَّهُ الثَّانِيَةَ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ « أَتَعْلَمُونَ بِعَقْلِهِ بَأْسًا تُنْكِرُونَ مِنْهُ شَيْئًا ».
فَقَالُوا مَا نَعْلَمُهُ إِلاَّ وَفِىَّ الْعَقْلِ مِنْ صَالِحِينَا فِيمَا نُرَى فَأَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَيْضًا فَسَأَلَ عَنْهُ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُ لاَ بَأْسَ بِهِ وَلاَ بِعَقْلِهِ فَلَمَّا كَانَ الرَّابِعَةَ حَفَرَ لَهُ حُفْرَةً ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ. قَالَ فَجَاءَتِ الْغَامِدِيَّةُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى قَدْ زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِى. وَإِنَّهُ رَدَّهَا فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ تَرُدُّنِى لَعَلَّكَ أَنْ تَرُدَّنِى كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزًا فَوَاللَّهِ إِنِّى لَحُبْلَى. قَالَ « إِمَّا لاَ فَاذْهَبِى حَتَّى تَلِدِى ». فَلَمَّا وَلَدَتْ أَتَتْهُ بِالصَّبِىِّ فِى خِرْقَةٍ قَالَتْ هَذَا قَدْ وَلَدْتُهُ. قَالَ « اذْهَبِى فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ ». فَلَمَّا فَطَمَتْهُ أَتَتْهُ بِالصَّبِىِّ فِى يَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ فَقَالَتْ هَذَا يَا نَبِىَّ اللَّهِ قَدْ فَطَمْتُهُ وَقَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ. فَدَفَعَ الصَّبِىَّ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَحُفِرَ لَهَا إِلَى صَدْرِهَا وَأَمَرَ النَّاسَ فَرَجَمُوهَا فَيُقْبِلُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِحَجَرٍ فَرَمَى رَأْسَهَا فَتَنَضَّحَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِ خَالِدٍ فَسَبَّهَا فَسَمِعَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَبَّهُ إِيَّاهَا فَقَالَ « مَهْلاً يَا خَالِدُ فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ ». ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ.
[4] أخرجه البخاري برقم 2695كتاب الصلح , باب: إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود , ومسلم برقم 1697و1698كتاب الحدود , باب : من اعترف على نفسه بالزنا , كلاهما من طريق ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ أَنَّهُمَا قَالاَ إِنَّ رَجُلاً مِنَ الأَعْرَابِ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ إِلاَّ قَضَيْتَ لِى بِكِتَابِ اللَّهِ. فَقَالَ الْخَصْمُ الآخَرُ وَهُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ نَعَمْ فَاقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ وَائْذَنْ لِى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « قُلْ ». قَالَ إِنَّ ابْنِى كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ وَإِنِّى أُخْبِرْتُ أَنَّ عَلَى ابْنِى الرَّجْمَ فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَوَلِيدَةٍ فَسَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ فَأَخْبَرُونِى أَنَّمَا عَلَى ابْنِى جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ وَأَنَّ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا الرَّجْمَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ الْوَلِيدَةُ وَالْغَنَمُ رَدٌّ وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ إِلَى امْرَأَةِ هَذَا فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا ». قَالَ فَغَدَا عَلَيْهَا فَاعْتَرَفَتْ فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَرُجِمَتْ. , وهذا لفظ مسلم .
[5] أخرجه البخاري برقم 4687 كتاب التفسير باب : وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنان يذهبن السيئات , ومسلم برقم 2763 كتاب التوبة , باب : قوله تعالى : إن الحسنات يذهبن السيئات , كلاهما من طريق يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا التَّيْمِىُّ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَجُلاً أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ قُبْلَةً فَأَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ - قَالَ - فَنَزَلَتْ (أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) قَالَ فَقَالَ الرَّجُلُ أَلِىَ هَذِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أُمَّتِى ».
[6] أخرجه البخاري برقم 6832 , كتاب : الحدود , باب : إذا أقر بالحد ولم يبين هل للإمام أن يستر عليه , ومسلم برقم 2764 كتاب التوبة باب قوله تعالى : إن الحسنات يذهبن السيئات كلاهما من طريق هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ قَالَ وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْهُ قَالَ وَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللَّهِ قَالَ أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ أَوْ قَالَ حَدَّكَ , وهذا لفظ البخاري .
[7] أخرجه البخاري برقم 2554كتاب ك العتق , باب : كراهية التطاول على الرقيق وقوله عبدي أو أمتي , ومسلم برقم 1829كتاب : الإمارة , باب : فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر , كلاهما من طريق نافع عن ابن عمر رضي الله عهما مرفوعاً : أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالأَمِيرُ الَّذِى عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ».
[8] أخرجه البخاري برقم 7150كتاب : الأحكام , باب : من استُرعي رعية فلم ينصح , ومسلم برقم ( 227 /142) كتاب : الإيمان , باب : استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار , كلاهما من طريق أَبُي الأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ عَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزَنِىَّ فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ فَقَالَ مَعْقِلٌ إِنِّى مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ لِى حَيَاةً مَا حَدَّثْتُكَ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ».
[9] صاحب هذه المداخلة هو (وليد حيدر الريمي ) رده الله إلى الحق .

يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________




رد مع اقتباس
  #38  
قديم 04-08-2013, 12:48 PM
شيماء عبدالله السلفية شيماء عبدالله السلفية غير متواجد حالياً
أحسن الله إليه ولوالديه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جدة
المشاركات: 100
شيماء عبدالله السلفية is on a distinguished road
Ss70013

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
تابع كتاب عناقيد الكرامة
الجزء الثاني

قال السائل : أما الآن فنأتي إلى بعض الأسئلة الدعوية :

السؤال السابع والعشرون :
تقول السائلة : تقدم إليَّ شاب ظاهره الصلاح , إلا إنه إخواني أو سروري , فما رأي علمائنا هل نقبله
أم نرده ونصبر حتى يرزقنا الله خيراً منه , علماً أن آباءنا أصحاب دنيا ومفاخرة ؟
الجواب :
أنا لا أنصحك أن تتزوجي بإخواني - من باب النصيحة وإلا فليس بحرام - فقد ضيَّعوا أنفسهم فسيضيِّعونك , وما تدرين وقد حزَّبوكِِ , وصرْتِ حزبيةً , والمرأة إذا أحبَّتْ زوجها تطيعه في كل شيء , والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير , فحامل المسك : إما أن يحذيك , وإما أن تبتاع منه , وإما أن تجد منه ريحاً طيبة,ونافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك , وإما أن تجد منه ريحاً منتنة)[1] ويقول : (المرءُ على دين خليله فلينظر أحدُكم من يخالل)[2] .
فربما بعد أيام يأتي بأشرطة ليوسف القرضاوي الذي يقرِّض الدين أي يقطِّعه , أو يأتي بأشرطة أو بكتيِّبات لصلاح الصاوي الذي يعتبر خليفة سعيد حوى , وبئس الخليفة وبئس المخلِّف .
وهكذا ربما يأتيك بأشرطة تَبَعُ للسروريين الضائعين المائعين , قد أصبح أصحاب جمعية الحكمة وجمعية الإحسان أصبح ضررهم عظيماً على دعوة أهل السنة , وصاروا في عدن يؤذون أهل السنة , أعظم مما يؤذيهم الصوفية , وكذلك أعظم مما يؤذيهم الفسقة , والله المستعان .



[1] أخرجه البخاري برقم 5534 كتاب : الذبائح والصيد , باب : المسك , ومسلم برقم 2628 كتاب:البر والصلة والآداب , باب : استحباب مجالسة الصالحين ومجانبة قرناء السوء , كلاهما من طريق بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً ».

[2] أخرجه أبو داود والترمذي كلاهما من طريق أبي عامر و أبي داود قالا : حدثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِى مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ ».
قالت أم رواحة : وقد حسنه المحدث الألباني رحمه الله كما حسنه شيخنا العلامة الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند 2/316برقم 1272, وقال : وزهير بن محمد يضعَّف إذا روى عنه الشاميون , وليس أبو داود وأبو عامر بشاميين .

يتبع كتاب عناقيد الكرامة


__________________




رد مع اقتباس
  #39  
قديم 04-24-2013, 01:37 PM
شيماء عبدالله السلفية شيماء عبدالله السلفية غير متواجد حالياً
أحسن الله إليه ولوالديه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جدة
المشاركات: 100
شيماء عبدالله السلفية is on a distinguished road
Flowermouve

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
تابع كتاب عناقيد الكرامة
الجزء الثاني

قال السائل : أما الآن فنأتي إلى بعض الأسئلة الدعوية :

السؤال الثامن والعشرون :
تقول السائلة : نُلاحظ في بعض محاضراتنا إذا تكلمنا على السنة وأهل السنة , وأنهم هم الطائفة المنصورة , وأن أهل البدع والحزبيين يخالفون أهل السنة في كذا وكذا , قالت لنا بعض المتأثِّرات بالحزبية: هذه غيبة , هذه تفْرقة , بل هذا حرام أن تتكلمْن في المسلمين , ينبغي أن تتكلمن في اليهود والشيوعيين , فلذلك نرجو من سماحتكم نصيحة خاصة لمثل هؤلاء , لأن الملاحظ أن كثيراً من النساء الداعيات قد تحزَّبن وأصبحن لا يعرفن السنيَّ من الحزبي ؟
الجواب :
الأمر يا إخواننا خطير , بأَبِهِ اقْتدى عديٌّ في الكرَمْ ومنْ يشابِهْ أبَهُ فما ظلَمْ الحزبية مشابِهةٌ للحزبي , تقول لها : هذا الرجل يبغض السنة ويبغض أهل السنة , قالوا : اغتبته! يا هؤلاء , الله سبحانه وتعالى اغتاب أبا لهب لما قال : ] تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ [ [المسد : 1 - 3]
الله اغتاب ذلكم الرجل الآخر ] وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ [ [القلم : 10 - 13]
هل صاحب موسى عند أن واجهه أو جرحه موسى الذي قال لذلكم الرجل ] إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ[ [القصص/18] يكون قد اغتابه ؟
فالجرح والتعديل في الكتاب والسنة , هذا كلام لا تبالي به ولا تلتفتي إليه, فعند أن خرج كتاب المخرج من الفتنة ضجوا أيـُّما ضجة , وقالوا : هذا يغتاب الناس , قلت لهم : يا عباد الله ما تكلمت إلا في الحزبيين , قالوا : هذا يطعن في العلماء , قلت: إيتوني بعالِم واحدٍ طعنت فيه , أنتم تعدُّون عبدَ المجيد الزنداني عالِماً ؟! ما هو إلا صيدلي , تعدُّون حسنَ الترابي ترَّب الله وجهه عالِماً ؟!, تعدُّون محمدَ الغزالي عالِماً ؟! , تعدُّون يوسفَ القرضاوي عالِماً ؟!
يا إخواننا العالِم هو الذي يعمل بعلمه , أنا آتي لكم ببرهان أن الشخص قد يكون عنده عِلم ويُنزَّل منزلةَ الجاهل , قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : ] وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ[ [البقرة/102] أثبت لهم علماً ثم نفاه , فمثل يوسف القرضاوي ألَّف كتاباً في فقه الزكاة عنده شئ , لكن يا إخواننا بعد تلكم الفتاوى الزائغة أنسمِّيه عالِماً ما نسمِّيه عالِماً ولا نعتدُّ بكلامه .
فأنا أنصحكن بأن لا تلتفتن إلى هذا الكلام , وأن تعتبرنه هُراءً ,وأن تقلن على هذا فيحي بن سعيد القطان ويحي بن معين وعلي بن المديني والإمام البخاري والإمام مسلم والإمام الدار قطني والإمام الخطيب هؤلاء يغتابون الناس , لأنهم يقولون : فلان كذاب ,وفلان شيعي محترق , وفلان دجال من الدجاجلة !.
هؤلاء أئمة المسلمين , اقرأْنَ قرآناً بارك الله فيكن أيها السُنِيات , اقرأْن في ميزان الاعتدال , ربما تجدْنَ فيه "رتَن ومارتَن , وما أدراك مارتن , دجال من الدجاجلة , ادَّعى الصحبة بعد ست مائة عام" , والإمام الشافعي رحمه الله تعالى يقول : من روى عن البياضي بيَّض الله عيونه , ويقول : الرواية عن حرام بن عثمان حرام , ويقول الشافعي وأبو داود في كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف إنه ركن من أركان الكذب .
وهكذا كُتُب عُلمائنا مملوءة من هذا , فالتحذير من المبتدعة ومن الحزبيين يعتبر من أفضل الجهاد , بل شيخ الإسلام ابن تيمية يراه أفضل من الجهاد , لأن ما كلُّ الناس يقدرون على التحذير من المبتدعة , وعلى التحذير من الحزبيين , ما كل الناس يقدرون على هذا , لكن الذي يقدر فهذا يعتبر أفضل من الجهاد , ولا تُبالي أيتها السنية إذا قالوا إنكِ تغتابين الناس , نعم الغيبة محرَّمة وهي ذكرك أخاك بما يكره إن كان فيه .
أما الكلام في أصحاب البدع لأجل حاجة المسلمين فالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :
( الدين النصيحة )[1] , وشعبة بن الحجاج كان يدعو أصحابه ويقول لهم : تعالوا نغتب في الله .
نعم , الأصل في أعراض المسلمين أنها محرَّمة , لكن للحاجة هذا أمر جائز , وقد يكون واجباً ولا تبالي , عمياء وأعمى , الحزبي أعمى الذي لقَّنها والحزبية والتي تلقَّنتْ هذا عمياءُ .

أعمى يقود بصيراً لا أبا لكم قد ضل من * * * كانت العميان تهديه .




[1] أخرجه مسلم برقم 55كتاب : الإيمان , باب : بيان أن الدين النصيحة , فقال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قُلْتُ لِسُهَيْلٍ إِنَّ عَمْرًا حَدَّثَنَا عَنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِيكَ قَالَ وَرَجَوْتُ أَنْ يُسْقِطَ عَنِّى رَجُلاً قَالَ فَقَالَ سَمِعْتُهُ مِنَ الَّذِى سَمِعَهُ مِنْهُ أَبِى كَانَ صَدِيقًا لَهُ بِالشَّامِ ثُمَّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الدِّينُ النَّصِيحَةُ » قُلْنَا لِمَنْ قَالَ « لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ .

يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________




رد مع اقتباس
  #40  
قديم 05-01-2013, 01:29 AM
شيماء عبدالله السلفية شيماء عبدالله السلفية غير متواجد حالياً
أحسن الله إليه ولوالديه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جدة
المشاركات: 100
شيماء عبدالله السلفية is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد :
تابع كتاب عناقيد الكرامة
الجزء الثاني



قال السائل : أما الآن فنأتي إلى بعض الأسئلة الدعوية :

السؤال التاسع والعشرون :
تقول السائلة : النبي عليه الصلاة والسلام يقول : (لا تسبوا الأموات فقد أفضوا إلى ما قدَّموا) فهل ذلك يتعارض مع كلام أهل السنة وأهل العلم في سيد قطب وحسن البناء وغيرهما ؟ مع ذكر أعظم أو أكبر مثالب هذين الرجلين .
الجواب :
أما الحديث فهو حقٌ نؤمن به ,وأهل السنة بحمد الله يعملون به , وأما التحذير من المبتدع فهذا يعتبر واجباً , والكلام على هذين الرجلين يطول , فأنا أنصح بالرجوع إلى ما كتبه الأخ ربيع بن هادي فيما يتعلق بسيد قطب , وبما كتبه أيضاً الأخ عبد الله الدويش في كتابه المورد العذب الزولال في بيان أخطا الضِلال , وأنصح بقراءة رسالة صغيرة لأخينا في الله أحمد الشحي بعنوان : حوار هادئ مع إخواني , ليرى أنَّ حسن البنا كان قبورياً وأن حسن البنا يحضر الموالد ويقيمها , وأنا رأيته في بعض رسائله يقول : "إن دعوتنا سلفية صوفية" , يأتي بالأشياء المتناقضات وعلى كل فلا يتَّسع الوقت للكلام على هذين الرجلين ولكنني أُحيلُ على مليء كما سمعتم من قبل , والله المستعان .


يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________




رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

.: عدد زوار المنتدى:.




جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 03:26 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي

Security byi.s.s.w

 

منتديات الشعر السلفي