|
كاتب الموضوع | شيماء عبدالله السلفية | مشاركات | 47 | المشاهدات | 35799 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#31
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني السؤال الحادي والعشرون: تقول السائلة :ماذا يفعل الزوج إذا تزوج بكراً أو امرأة بكراً فوجدها قد فُضَّت بكارتُها ؟ الجواب: سؤال حسن , هو بين أمرين : الأمر الأول : أنه يجب أن يُحسِن بها الظنَّ إذا كانت امرأة صالحة , ومن النساء من لا يخلق الله لها بكارة من أصلها , ومن النساء من تكون لها بكارة ثم بعد ذلك ربما تثب أو تطمر[1] في مكان وتزول تلكم البكارة , ومن ربما ما تتزوج إلا وقد صارت كبيرة فالحيض ربما يخرق البكارة ويضعفها . المهم ما هو برهان قاطع على أنها زانية ولا يجوز أن يتَّهمها بأنها زانية , ذكر هذا أهل العلم في كتبهم أن إزالة البكارة لها أسباب كثيرة , فعليه أن يتقي الله سبحانه وتعالى ولا يتهمها , وأيضاً ما يشيع بين الناس بأنه لم يجدْها بكراً , بل الذي ننصحه به أن يبقيها , لأن ما هناك برهان على أنها قد زنتْ , هبْ أنها عند أن كانت صغيرة فضَّها شاب صغير مثلُها أو غير ذلك , هذا احتمال – الأخير- وهي غير مكلفة . المهم أن الناس جعلوا للبكارة شأناً أكبر وأكبر وأكبر , فمنهم من يضع فروة تحتها أو شيئاً , وإذا أتاها أول مرة وخرج الدم خرج يريه الناس , ومنهم من ربما يقول : إنه لم يجدها بكراً بل أُخبرتُ عن شخص , الظاهر أنه أتى أهله وهو سكران في أول ليلة فخرج إلى الناس وقال :ما وجدَها بكراً فدخل أبوها وأخوها فقتلاها , ثم كشف عليها الأطباء فوجدوها بكراً, المهم نزَّلوا هذه القضية منزلة كبيرة لا ينبغي أن تصل إلى هذا الحد . وأخرى أيضاً كما ذُكر في بلد الشام وغيرها ربما أن الرجل يستعين بامرأة تجلس على صدرها وتريه كيف يفعل , وقضايا بالصحيح خسيسةٌ خسيسةٌ إلى النهاية , وربما في بعض البلاد الإسلامية يزيل البكارة بأصبعه , فالمهم هذه قضية شغلَتِ الناسَ . نعم يجب على المرأة أن تحافظ على نفسها وعلى عرضها وعلى أخلاقها وعلى دينها من جميع الأمور , وطلبة العلم أيضاً هذا الأمر يجب أن يعْلموه , فأنا لست الذي أقوله ولكن قاله أهل العلم بأن هناك أسباباً كثيرة لإزالة البكارة . مداخلة[2] : وهناك أيضاً نوع من غشاء البكارة مطاطي ممكن أن تكون زنت أكثر من مائة مرة والغشاء لا يتأثر. فقال الشيخ:ما يقول ؟ فقال السائل :يريد الأخ أن البكارة نوعان : منه ما يزول بسرعة ومنه ما يكون قوياً حتى لو زنت كذا مرة ما يمكن . فقال الشيخ : خيراً إن شاء الله , على أن هذا الأمر بارك الله فيكم , أعني المرأة التي ما عندها تقوى ولا ورع ولا تخاف من الله سبحانه وتعالى ممكن أن ترتكب الفواحش وتزني فإذا قرب عرسها ذهبتْ إلى الدكتور وأجرى لها عملية كما تُجعل البكارة , المهم هذا راجع إلى المرأة وإلى صلاحها (فاظفر بذات الدين تربت يداك )[3]. وأنا أرى أن لا يسألها لماذا ما وجدناك بكراً ؟ , وغير ذلك لتلكم الأسباب التي ذُكِرتْ قبلُ. [1] طَمَرَ : يَطْمِر طَمْراً بمعنى وَثَبَ كما في لسان العرب ، قال بعضهم : هو الوُثُوب إلى أَسفل .
[2] وهو أخ طبيب اسمه عبد الرحمن كان من طلبة العلم عند الشيخ رحمه الله في ذلك الوقت . [3] أخرجه البخاري برقم 5090 كتاب : النكاح , باب : الأكفاء في الدين , ومسلم برقم 1466 كتاب : الرضاع , باب : استحباب نكاح ذات الدين كلاهما من طريق عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ . يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________
|
#32
|
|||||||||
|
|||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني
[1] أخرجه البخاري برقم 5186كتاب : النكاح , باب : الوصاة بالنساء , ومسلم برقم 1470كتاب : الرضاع , باب : الوصبة بالنساء كلاهما من طريق حُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَإِذَا شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيَسْكُتْ وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَىْءٍ فِى الضِّلَعِ أَعْلاَهُ إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ».
[2] أخرجه البخاري برقم 2587 كتاب : الهبة , باب : الإشهاد في الهبة فقال : حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ أَعْطَانِي أَبِي عَطِيَّةً فَقَالَتْ عَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ لَا أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي أَعْطَيْتُ ابْنِي مِنْ عَمْرَةَ بِنْتِ رَوَاحَةَ عَطِيَّةً فَأَمَرَتْنِي أَنْ أُشْهِدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَعْطَيْتَ سَائِرَ وَلَدِكَ مِثْلَ هَذَا قَالَ لَا قَالَ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلَادِكُمْ قَالَ فَرَجَعَ فَرَدَّ عَطِيَّتَهُ [3] أخرجه أبو داود برقم 2135 فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ ».وقال عنه المحدث الألباني : صحيح , كما في صحيح أبي داود برقم 2133 وصحيح سنن ابن ماجة: 1969 . يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________
|
#33
|
|||||||||
|
|||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني
[1] أخرجه البخاري برقم 3714 كتاب فضائل الصحابة , باب : مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنقبة فاطمة عليها السلام , ومسلم برقم 2449 , كتاب فضائل الصحابة , باب : فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام , كلاهما من حديث المسور بن مخرمة رضي الله عنه , بلفظ متقارب .
يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________
|
#34
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني السؤال الرابع والعشرون : تقول السائلة : هل يجوز للمرأة أن تُرضِع طفلها أمام أخواتها ؟ وما هو حد عورة المرأة أمام المرأة ؟ الجواب : لا بأس أن تُرْضِع طفلها أمام أخواتها , والذي يظهر أن حد عورة المرأة مع المرأة مثل حد عورة الرجل مع الرجل وهو من السرة إلى الركبة , هذا الذي يظهر لي , والله المستعان . يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________
|
#35
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني السؤال الخامس والعشرون : تقول السائلة : امرأة أسقطتْ وبقيتْ حتى انقطع الدم وخرج منها ماء أبيض , فاغتسلت وصلَّت ثم رأت دماً أحمر اللون قد خرج منها فماذا يلزمها ؟ الجواب: يُنظر أهو من بقايا دم النفاس , وهل قد بلغت أربعين يوماً أو ستين يوماً أو أكثر من ذلك, فإن كان قَدْر أربعين أو ستين فيعتبر دمَ نفاس , وعليها أن تقضي ما إذا صامت أو أن تترك الصلاة في تلك الأيام . هذا , وأما إذا كان بعد ذلك بزمن طويل , ورأت أنه يعتبر دم علةٍ أو فسادٍ أو عرق انقطع , فعليها أن تبادر بعلاج نفسها من أجل الطهارة , ويكون حكمها حكم الاستحاضة . والمهم أنها إذا كانت متصلة بالنفاس فتعتبر نفَسَاء , وأما إذا زاد مثل قدْر ثمانين يوماً ثم جاءها هذا الأمر, فهذا يعتبر دم علة أو فساد , فعليها أن تبادر بالعلاج من أجل الطهارة للصلاة , والله أعلم . يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________
|
#36
|
|||
|
|||
موفقةبإذن الله أختنا شيماء السلفية .. جزاكِ الله خيراً على النقل الطيب نفعنا الله به ونحن له متابعون..
__________________
عن قتادة -رحمه الله تعالى- قال: "قد رأينا والله أقواماً يُسرعون إلى الفتن، وينزعون فيها، وأمسك أقوامٌ عن ذلك هيبة لله ومخافة منه؛ فلما انكشفت: إذا الذين أمسكوا أطيبُ نفساً، وأثلج صدوراً، وأخف ظهوراً من الذين أسرعوا إليها وينزعون فيها، وصارت أعمال أولئك: حزازات على قلوبهم كلما ذكروها. وأيم الله، لو أن الناس يعرفون من الفتنة إذا أقبلت كما يعرفون منها إذا أدبرت لعقل فيها جيل من الناس كثير، والله ما بعثت فتنة قط إلا في شبهة وريبة إذا شبّت". كتاب حلية الأولياء، ج: (٢). ص: (٣٣٦-٣٣٧). |
#37
|
|||||||||
|
|||||||||
وأياكِ أخيتي (أم جمانة السلفية) وبارك فيكِ بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني قال السائل : أما الآن فنأتي إلى بعض الأسئلة الدعوية :
[1] أخرجه الترمذي برقم 1173 فقال: حدثنا محمد بن بشار حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام عن قتادة عن مورق عن أبي أحوص عن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم فذكره .و قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب . قالت أم رواحة : وقد ذكره شيخنا الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند 1/661-662برقم 863وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم , وأبو الأحوص هو عوف بن مالك الجشمي . [2] هذا اللفظ أخرجه الترمذي في جامعه 1158و أبو داود 2151 في سننه كلاهما من طريق هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هُوَ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً فَدَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ فَقَضَى حَاجَتَهُ وَخَرَجَ وَقَالَ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ مَعَهَا مِثْلَ الَّذِي مَعَهَا قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ جَابِرٍ حَدِيثٌ صَحِيحٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَهِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ هُوَ هِشَامُ بْنُ سَنْبَرٍ . وأما لفظ مسلم فهو : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَأَى امْرَأَةً فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهْىَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ « إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِى صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِى صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِى نَفْسِهِ ». كما في مسلم برقم 1403 كتاب : النكاح , باب : ندب من رأى امرأة فوقعت في نفسه إلى أن يأتي امرأته أو جاريته فيواقعها . [3] يشير إلى ما أخرجه مسلم برقم 1695 كتاب : الحدود , باب : من اعترف على نفسه بالزنا , فقال : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ - وَتَقَارَبَا فِى لَفْظِ الْحَدِيثِ - حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ الأَسْلَمِىَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِى وَزَنَيْتُ وَإِنِّى أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِى. فَرَدَّهُ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَاهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى قَدْ زَنَيْتُ. فَرَدَّهُ الثَّانِيَةَ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ « أَتَعْلَمُونَ بِعَقْلِهِ بَأْسًا تُنْكِرُونَ مِنْهُ شَيْئًا ». فَقَالُوا مَا نَعْلَمُهُ إِلاَّ وَفِىَّ الْعَقْلِ مِنْ صَالِحِينَا فِيمَا نُرَى فَأَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَيْضًا فَسَأَلَ عَنْهُ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُ لاَ بَأْسَ بِهِ وَلاَ بِعَقْلِهِ فَلَمَّا كَانَ الرَّابِعَةَ حَفَرَ لَهُ حُفْرَةً ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ. قَالَ فَجَاءَتِ الْغَامِدِيَّةُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى قَدْ زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِى. وَإِنَّهُ رَدَّهَا فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ تَرُدُّنِى لَعَلَّكَ أَنْ تَرُدَّنِى كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزًا فَوَاللَّهِ إِنِّى لَحُبْلَى. قَالَ « إِمَّا لاَ فَاذْهَبِى حَتَّى تَلِدِى ». فَلَمَّا وَلَدَتْ أَتَتْهُ بِالصَّبِىِّ فِى خِرْقَةٍ قَالَتْ هَذَا قَدْ وَلَدْتُهُ. قَالَ « اذْهَبِى فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ ». فَلَمَّا فَطَمَتْهُ أَتَتْهُ بِالصَّبِىِّ فِى يَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ فَقَالَتْ هَذَا يَا نَبِىَّ اللَّهِ قَدْ فَطَمْتُهُ وَقَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ. فَدَفَعَ الصَّبِىَّ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَحُفِرَ لَهَا إِلَى صَدْرِهَا وَأَمَرَ النَّاسَ فَرَجَمُوهَا فَيُقْبِلُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِحَجَرٍ فَرَمَى رَأْسَهَا فَتَنَضَّحَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِ خَالِدٍ فَسَبَّهَا فَسَمِعَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَبَّهُ إِيَّاهَا فَقَالَ « مَهْلاً يَا خَالِدُ فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ ». ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ. [4] أخرجه البخاري برقم 2695كتاب الصلح , باب: إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود , ومسلم برقم 1697و1698كتاب الحدود , باب : من اعترف على نفسه بالزنا , كلاهما من طريق ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ أَنَّهُمَا قَالاَ إِنَّ رَجُلاً مِنَ الأَعْرَابِ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ إِلاَّ قَضَيْتَ لِى بِكِتَابِ اللَّهِ. فَقَالَ الْخَصْمُ الآخَرُ وَهُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ نَعَمْ فَاقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ وَائْذَنْ لِى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « قُلْ ». قَالَ إِنَّ ابْنِى كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ وَإِنِّى أُخْبِرْتُ أَنَّ عَلَى ابْنِى الرَّجْمَ فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَوَلِيدَةٍ فَسَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ فَأَخْبَرُونِى أَنَّمَا عَلَى ابْنِى جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ وَأَنَّ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا الرَّجْمَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ الْوَلِيدَةُ وَالْغَنَمُ رَدٌّ وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ إِلَى امْرَأَةِ هَذَا فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا ». قَالَ فَغَدَا عَلَيْهَا فَاعْتَرَفَتْ فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَرُجِمَتْ. , وهذا لفظ مسلم . [5] أخرجه البخاري برقم 4687 كتاب التفسير باب : وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنان يذهبن السيئات , ومسلم برقم 2763 كتاب التوبة , باب : قوله تعالى : إن الحسنات يذهبن السيئات , كلاهما من طريق يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا التَّيْمِىُّ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَجُلاً أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ قُبْلَةً فَأَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ - قَالَ - فَنَزَلَتْ (أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) قَالَ فَقَالَ الرَّجُلُ أَلِىَ هَذِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أُمَّتِى ». [6] أخرجه البخاري برقم 6832 , كتاب : الحدود , باب : إذا أقر بالحد ولم يبين هل للإمام أن يستر عليه , ومسلم برقم 2764 كتاب التوبة باب قوله تعالى : إن الحسنات يذهبن السيئات كلاهما من طريق هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ قَالَ وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْهُ قَالَ وَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللَّهِ قَالَ أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ أَوْ قَالَ حَدَّكَ , وهذا لفظ البخاري . [7] أخرجه البخاري برقم 2554كتاب ك العتق , باب : كراهية التطاول على الرقيق وقوله عبدي أو أمتي , ومسلم برقم 1829كتاب : الإمارة , باب : فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر , كلاهما من طريق نافع عن ابن عمر رضي الله عهما مرفوعاً : أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالأَمِيرُ الَّذِى عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ». [8] أخرجه البخاري برقم 7150كتاب : الأحكام , باب : من استُرعي رعية فلم ينصح , ومسلم برقم ( 227 /142) كتاب : الإيمان , باب : استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار , كلاهما من طريق أَبُي الأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ عَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزَنِىَّ فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ فَقَالَ مَعْقِلٌ إِنِّى مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ لِى حَيَاةً مَا حَدَّثْتُكَ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ». [9] صاحب هذه المداخلة هو (وليد حيدر الريمي ) رده الله إلى الحق . يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________
|
#38
|
|||||||||
|
|||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني قال السائل : أما الآن فنأتي إلى بعض الأسئلة الدعوية :
[1] أخرجه البخاري برقم 5534 كتاب : الذبائح والصيد , باب : المسك , ومسلم برقم 2628 كتاب:البر والصلة والآداب , باب : استحباب مجالسة الصالحين ومجانبة قرناء السوء , كلاهما من طريق بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً ». [2] أخرجه أبو داود والترمذي كلاهما من طريق أبي عامر و أبي داود قالا : حدثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِى مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ ». قالت أم رواحة : وقد حسنه المحدث الألباني رحمه الله كما حسنه شيخنا العلامة الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند 2/316برقم 1272, وقال : وزهير بن محمد يضعَّف إذا روى عنه الشاميون , وليس أبو داود وأبو عامر بشاميين . يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________
|
#39
|
|||||||||
|
|||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني قال السائل : أما الآن فنأتي إلى بعض الأسئلة الدعوية :
[1] أخرجه مسلم برقم 55كتاب : الإيمان , باب : بيان أن الدين النصيحة , فقال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قُلْتُ لِسُهَيْلٍ إِنَّ عَمْرًا حَدَّثَنَا عَنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِيكَ قَالَ وَرَجَوْتُ أَنْ يُسْقِطَ عَنِّى رَجُلاً قَالَ فَقَالَ سَمِعْتُهُ مِنَ الَّذِى سَمِعَهُ مِنْهُ أَبِى كَانَ صَدِيقًا لَهُ بِالشَّامِ ثُمَّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الدِّينُ النَّصِيحَةُ » قُلْنَا لِمَنْ قَالَ « لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ . يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________
|
#40
|
|||||||||
|
|||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني قال السائل : أما الآن فنأتي إلى بعض الأسئلة الدعوية :
يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.