|
كاتب الموضوع | سفيان بن عيسى الميلي | مشاركات | 2 | المشاهدات | 3294 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بعض الفوائد والنوادر من أقوال العلماء الأكابر
بسم الله الرحمين الرحيم بعض الفوائد والنوادر من أقوال العلماء الأكابر 1- شؤم المعصية قال ابن القيم (رحمه الله): قلّة التّوفيق وفساد الرّأي، وخفاء الحقّ، وفساد القلب، وخمول الذكر، وإضاعة الوقت، ونفرت الخَلْقِ، والوحشة بين العبد وبين ربه، ومنع إجابة الدعاء، وقسوة القلب، ومحق البركة في الرّزق والعمر، وحرمان العلم، ولباس الذّلّ، وإهانة العدوّ، وضيق الصّدر، والابتلاء بقرناء السّوء الذين يفسدون القلب ويضيّعون الوقت، وطول الهمّ والغمّ، وضنك المعيشة، وكسفُ البال ... تتولّد من المعصية والغفلة عن ذكر الله، كما يتولّد الزرع عن الماء، والإحراق عن النّار، وأضداد هذه تتولّد من الطاعة. {الفوائد: ص 32- 33} 2- وسيلة لترك الغيبة قال الذهبي (رحمه الله): قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدّثنا حرملة، سمعت ابن وهب يقول: (نذرت أنّي كلّما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما، فأجهدني فكنت أغتاب وأصوم، فنويت أنّي كلّما اغتبت إنسانا أن أتصدّق بدرهم، فمن حبّ الدّراهم تركت الغيبة). قلت_ الذهبي _ : هكذا والله كان العلماء، وهذا هو ثمرت العلم النافع. {سير أعلام النبلاء: م 9 ص 228} 3- إياك والاستخفاف...؟ قال عبد الله بن المبارك (رحمه الله): (من استخفّ بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخفّ بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخفّ بالإخوان ذهبت مروءته . {تاريخ دمشق: م 32 ص 444} 4- القدوة الحسنة قال الشيخ مبارك الميلي (رحمه الله): والقدوة الحسنة هي التي تجعل لكلام الله وقعا في القلوب، ولأوامر الدين احتراما في النفوس، ولعظات المرشدين تأثير في المجتمع، والقدوة الحسنة هي التي تجعلنا أمة جدٍ وعمل، ولا شرذمة هزلٍ وتواكل، فإنّ وقوف المرشِدِ عند حد ّالقول يَحمِلُ المستمع على الوقوف عند حدّ السَماعِ، وقرنُه القولَ بالعمل يبعث السامعَ على قرن السماع بالإتباع، فالقول المجرّد يبعث عن القول المجرّد، والامتثال بالعمل يبعث على الامتثال بالعمل، وهذا سرّ نجاح السّلف وفشل الخلف . {محاضرة في الصرف المالي: ص83} 5- منزلة الصحابة فال أبو زرعة (رحمه الله): إذ رئيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام فالعلم أنّه زنديق، وذالك أن رسول الله عليه الصلاة والسلام عندنا حقّ، والقرآن حقّ، وإنّما أدّى إلينا هذا القرآن والسُننَ أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام، وإنّما يريدون أن يجرّحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسّنة، والجرح بهم أولى وهم الزنادقة . {الكفاية في علم الرواية: ص 97} 6- حقيقة الإخلاص قال ابن القيم (رحمه الله): لا يجتمع الإخلاص في القلب، ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس، إلا كما يجتمع الماء والنّار والضّب والحوت. فإذا حدّثتكَ نفسكَ بطلب الإخلاص فأقبل على الطمع أولاً فاذبحهُ بسكينِ اليأس, وأقبلِ على المدح والثناء فازهدْ فيهما زهدَ عُشّاق الدنيا في الآخرة, فإذا استقام لك ذبح الطمع، والزهد في الثناء والمدح، سهُلَ عليك الإخلاص. {الفوائد: ص 149} 7- أدب حضور المجالس قال ابن حزم (رحمه الله): إذا حضرت مجلس علم، فلا يكن حضورك إلا حضورَ مستزيدٍ علمًا وأجرًا، لا حضورَ مستغنٍ بما عندك، طالبًا عثرةً تشيعها، أو غريبتًا تشنّعها، فهذه أفعال الأراذل الذي لا يفلحون في العلم أبدًا. {الاخلاق والسّير في مداوات النفوس: ص 92} 8- سبب الصلاح قال شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله): من تدبّر أحوال العالم وجد كلّ صلاحٍ في الأرض، فسببه توحيد الله وعبادته وطاعة رسوله صل الله عليه وسلم، وكلّ شرٍّ في العالم وفتنتٍ وبلاءٍ وقحطٍ وتسليط عدوٍ وغير ذالك فسببه مخالفة الرسول عليه الصلاة والسلام والدّعوة إلى غير الله، ومن تدبّر هذا حقّ التّدبر وجد هذا الأمر كذالك في خاصّة نفسه، وفي غيره عمومًا وخصوصًا، ولا حول ولا قوّة إلا بالله . {مجموع الفتاوى: م 15 ص 25} 9- وصيّة العلامة الإبراهيمي للشباب قال الشيخ البشير الإبراهيمي (رحمه الله): والشّباب المحمّدي أحقّ شباب الأمم بالسّبقِ إلى الحياة، والأخذ بأسباب القّوة، لأنّ لهم من دينهم حافزًا إلى ذالك، ولهم في دينهم على كلّ مكرمة دليلٌ، ولهم في تاريخهم على كلّ دعوى في الفخار شاهدٌ، أعيذ الشّباب المحمّدي أن يشغل وقته في تعداد ما اقترفه آباؤه من سيّئات، أو في الافتخار بما عملوه من حسنات، بل يبني فوق ما بَنَى المحسنون ولْيَتّقِ عثرات المسيئين. وأُعيذه أن ينام في الزّمان اليقظان، أو يهزل والدّهر جاد، أو يرضى بالدّون من منازل الحياة. يا شباب الإسلام ! وصيّتي إليكم أن تتّصلوا بالله تديّنًا، وبنبيّكم إتّباعا، وبالإسلام عملاً، وبتاريخ أجدادكم اطّلاعاً، وبآداب دينكم تخلّقاً، وبآداب لغتكم استعمالاً، وبإخوانكم في الإسلام ولِدَاتِكم في الشّبيبة اعتناءً واهتماماً، فإن فعلتم حُزتُم من الحياة الحضّ الخليل، وفاءت عليكم الدّنيا بظّلّها الظّليل {مكّة المكرّمة: في 1 صفر 1372هجري} 10- حلاوة العبادة قال الإمام أحمد ابن حرب (رحمه الله): عبدت الله خمسين سنة، فما وجدت حلاوة العبادة حتّى تركت ثلاثة أشياءٍ: - تركت رضى النّاس حتّى قَدرتُ أن أتكلّم بالحقّ. - تركت صُحبت الفاسقين حتّى وجدت صُحبت الصّالحين. - وتركت حلاوة الدّنيا حتّى وجدت حلاوة الآخرة. {سير أعلام النبلاء: م 11 ص 34} 11- الصدع بالحقّ قال الحافظ الذّهبي (رحمه الله): الصدع بالحقّ عظيم، يحتاج إلى قوّة وإخلاص، فالمخلص بلا قوّة يعجز عن القيام به، والقويّ بلا إخلاص يُخْذَل، فمن قام بهما كاملاً، فهو صدّق، ومن ضَعفَ، فلا أقلّ من التّألّم والإنكار بالقلب، ليس وراء ذالك إيمانٌ، فلا قوّة إلا بالله. {سير أعلام النبلاء: م 11 ص 134} 12- لاتحدّث بكلّ ما تسمع قال عبد الرحمين بن مهدي (رحمه الله): لا يكون الرّجل إمامًا يقتدي به حتّى يمسك عن بعض ما سمع. {مقدّمة صحيح مسلم: ص 8} 13- دسيسة شيطانيّة قال العلاّمة الشوكاني (رحمه الله): فإنّ الرّجل قد يكون له بصيرةٌ و حسنُ إدراكٍ ومعرفةٌ بالحقّ ورغوبٌ إليهِ فيخطئُ في المناظرة، ويحمِله الهوى و محبّة الغَلَبِ وطلبُ الظّهور على التّصميم على مقالهِ، وتصحيح خطئه، وتَقْويمِ مُعوجّهِ بالجدال والمراء، و هذه الذّريعة الإبليسيّة والدّسيسة الشّيطانيّة قد وقع بها من وقع في مهاوٍ من التّعصّبات، ومزالق من التَّعسُّفات، عظيمة الخطر مَخُوفَةِ العاقبة. {أدب الطّلب للعلامة الشوكاني: ص 110 \ 111} 14- حدوث غرائب الاستنباط قال الإمام الشاطبي (رحمه الله): لمّا نظرنا في طرق البدع من حين نبغت، وجدناها تزداد على الأيام، ولا يأتي زمان إلى وغريبةٌ من غرائب الاستنباط تحدث، إلى زماننا هذا، وإذا كان كذالك، فيمكِنُ أن يحدُثَ بعد زماننا استدلالاتٌ أُخَر. لا عهد لنا بها فيما تقدّم، لاسيما عند كثرة الجهل، وقلّة العلم، وبعد النّاظرين فيهِ عن درجَةِ الاجتهاد. {الاعتصام: م 2 ص 12 ط – مشهور} 15- موقف العبد من المقدور قال الإمام ابن القيّم (رحمه الله): إذا جرى على العبد مقدور يكرهه فله فيه ستّة مشاهد: أحدها: مشهد التّوحيد، وأنّ الله هو الذي قدّره وشاءه وخلقه، وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. الثاني: مشهد العدل، وأنّه ماضٍ فيه حكمه، عدلٌ فيه قضاؤه. الثالث: مشهد الرّحمة، وأنّ رحمته في هذا المقدور غالبة لغضبه وانتقامه، ورحمتُه خَشْوُه. الرابع: مشهد الحكمة، وأنّ حكمته سبحانه اقتضت ذالك، لم يقدّره سدًى ولا قضاهُ عبثًا. الخامس: مشهد الحمد، وأنّ له (سبحانه) الحمد التّام على ذالك من جميع وجوهه. السادس: مشهد العبوديّة، وأنّه عبدٌ محض من كلّ وجه تجري عليه أحكام سيّدة وأقضيتُه بحكم كونه مُلْكَه وعَبْدَه، فيُصرّفُه تحت أحكامه القدريّة كما يُصَرّفه تحت أحكامه الدّينيَّة، فهو محلٌّ لجريان هذه الأحكام عليه. {الفوائد: ص 32} 16- دعائم الفتوى عن الإمام أحمد (رحمه الله) أنّه قال: لا ينبغي للرجل أن ينصب نفسه للفتيا حتى يكون فيه خمس خصال: أولها: أن تكون له نيّة، فإن لم يكن له نيّة، لم يكن عليه نور ولا على كلامه نور. والثانية: أن يكون له علم وحلم ووقار وسكينة. الثالثة: أن يكون قويّ على ما هو فيه، وعلى معرفته. الرابعة: الكفاية وإلا مضغه النّاس. الخامسة: معرفة النّاس. {رواه ابن بطة في (إبطال الحيل) ص24} 17- ذكر القلوب قال ابن القيم (رحمه الله): من الذاكرين من يبتدئ بذكر اللّسان وإن كان على غفلة ثم لا يزال فيه حتّى يحضر قلبه فيتواطأ على الذكر، ومنهم من لا يرى ذلك ولا يبتدئ على غفلة بل يسْكُن حتّى يحضر قلبه فيَشرَع في الذكر بقلبه فإذا قوي استتبع لسانه فتواطآ جميعا، فالأول ينتقل الذكر من لسانه إلى قلبه، والثاني ينتقل من قلبه إلى لسانه من غير أن يخلو قلبه منه بل يسكن أولا حتى يحسّ بظهور الناطق فيه فإذا أحسّ بذلك نطق قلبه ثمّ انتقل النّطق القلبي إلى الذكر اللّساني ثم يستغرق في ذلك حتّى يجد كلّ شيء منه ذكرا وأفضل الذكر وأنفعه ما واطأ فيه القلب اللّسان وكان من الأذكار النّبوية وشهد الذاكر معانيه ومقاصده. {الفوائد: ص 192} 18- طريق الشيطان على الإنسان قال ابن القيم (رحمه الله): كلُّ ذي لُبّ يعلم أنّه لا طريق للشّيطان عليه إلا من ثلاث جهات: أحدها:التزيّد والإسراف فيزيد على قدر الحاجة فتصير فضلة وهي حظّ الشّيطان ومدخله إلى القلب وطريق الاحتراز من إعطاء النّفس تمام مطلبها من غذاء أو نوم أو لذّة أو راحة فمتى أغلقت هذا الباب حصل الأمان من دخول العدوّ منه. الثانية:الغفلة فإنّ الذاكر في حصن الذكر فمتى غفل فتح باب الحصن فولجه العدوّ فيعسر عليه أو يصعب إخراجه. الثالثة:تكلّف ما لا يعنيه من جميع الأشياء. يتبع...
الموضوع الأصلي :
بعض الفوائد والنوادر من أقوال العلماء الأكابر
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
سفيان بن عيسى الميلي
|
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا و بارك فيك على هذه الفوائد و في انتظار البقية وفقك الله
|
#3
|
|||
|
|||
هذه البقية أخي الكريم أكرم أكرمك الله السلامة من الفتن قال إبن بطة: فإنّ هذه الفتن والأهواء قد فضحت خلقا كثيرا، وكشفت أستارهم عن أصول قبيحة، فإنّ أصون النّاس لنفسه، أحفظهم للسانه، وأشغلهم بدينه، وتركهم لما لا يعنيه. ["الإبانة الكبرى" (2/ 596) ] فضل تبليغ سنّة النّبي قال إبن القيّم الجوزية: وتبليغ سنّته إلى الأمّة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو، لأنّ ذالك التبليغ يفعله الكثير من الناس، وأمّا تبليغ السنن فلا تقوم به إلاّ ورثة الأنبياء وخلفائهم في أممهم، جعلنا الله تعالى منهم بمنّه وكرمه, ["جلاء الأفهام" (ص: 491) ] المؤمن كالنحلة قال الإمام ابن القيّم: كن في الدنيا كالنحلة، إن أكلت أكلت طيّباً، وإن أطعمت أطعمت طيباً، وإن سقطت علي شيء لم تكسره ولم تخدشه. ["الفوائد" (ص: 118) ] عذر الإخوان قال أبو قلابة الجرمي: إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك، فإن لم تجد له عذرا، فقل في نفسك: لعلّ لأخي عذرا لا أعلمه. ["الحلية" (2/ 185) ] الجزاء من جنس العمل قال مالك بن أنس: أدركت بهذه البلدة - يعني المدينة – أقواما لم يكن لهم عيوب، فعابوا النّاس فصارت لهم عيوب، أدركت بهذه البلدة أقواما كانت لهم عيوب، فسكتوا عن عيوب النّاس، فنسيت عيوبهم. ["الفوائد لابن مندة" (1/166) ] نفس المصدر
__________________
كُلُ ابنِ أُنثى وَإِن طالَت سَلامَتُهُ *** يَوماً عَلى آلَةٍ حَدباءَ مَحمولُ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.