كلمة العلامة صالح السحيمي حول التفسيرات الباطلة في كلامه عن الإلزامات والتسجيل. ((صوتي و مفرغ ))

[أبو عبد الرحمن محمد العكرمي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه

أما بعد:

هذا بيان من شيخنا العلامة صالح بن سعد السحيمي –حفظه الله- يحذر فيه ممن فسر كلامه حول التسجيل والإلزامات بأنه يقصد الشيخ ربيع وإخوانه من المشايخ السلفيين وحذر كذالك من مواقع التي تنشر هذه التفسيرات الباطلة مثل موقع كل السلفيين وموقع الأثري وأن لا نغتر بالمسميات التي لا تسمن ولا تغني من جوع

ويليه نصيحة من الشيخ حول المظاهرات

كانت المكالمة في صباح يوم الثلاثاء 19 ربيع الأول لعام 1432 هجرية الموافق 22/2/2011 م

http://www.box.net/shared/8c3qqip7en

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى

 

[أبو عبد الرحمن محمد العكرمي]

تفريغ كلمة العلامة صالح السحيمي حفظه الله



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فكثيرا ما حذرت من الإلزامات ومن القول على الآخرين بغير علم ومن تحريف كلامهم , ومن الزيادة أو النقصان فيه , ومن تحميل اللفظ ما لا يحتمل، وقد تكلمت عن ذلك مرارا في المسجد النبوي وفي بعض المحاضرات؛ فمن فهم من كلامي هذا أنّي أقصد أحدا من إخواني أو مشائخي الأفاضل فهو كذاب أشر , ومفتر وقائل علي بغير علم , وإني لن أسامحه في ذلك , وأشكوه على الله عز وجل , وسأدعو عليه الذي حرف كلامي وقال أني أقصد بعض مشائخنا الأفاضل , وفهم من ذلك أني أقصد بعض المشائخ الأفاضل من أمثال شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله أو غيره من المشائخ الأفاضل, من زعم أني أقصدهم فهو كذاب أشر وهذه من الإلزامات التي حذرت منها , وقد حرف كلام لي في المغرب في آخر محاضرة ألقيتها في بلاد المغرب , حملها بعض السفهاء على أنني أقصد فلانا وفلانا , فأنا عندما أدعو إلى الحكمة أو أدعو إلى التريث أو أدعو إلى التحري أو أدعو إلى الصدق أو أدعو إلى الأمانة في النقل, في نقل الحديث , أو أدعو إلى عدم الإلزام أو أدعو إلى-يعني- الدقة في الحكم على الآخرين؛ أنا أنطلق من منطلقات شرعية وهي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم , بل هو قول الله عز وجل : ((أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)) ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتحري والتثبت في كثير من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، فمن زعم أني أقصد بهذا الكلام أنني أوجهه إلى أحد من مشائخي أو إخواني المشائخ أو طلبة العلم , من حَـرَّف كلامي فإنني لن أسامحه في ذلك، بل سأدعو عليه في السحر، وهذا وللأسف دأب أولئك المتسرعين، مثل الذين الآن يسألون مشائخنا كبار العلماء مثل الشيخ صالح الفوزان أو سماحة المفتي أو الشيخ الفوزان أو غيرهم من مشائخنا , يطرحون سؤالا ظاهره جيد , في ظاهره أنه سؤال جيد , و لكنهم ينشرون بعد ذلك , يجعلون له مقدمات ويقولون رد الشيخ فلان على فلان, أو على فلان و فلان فهذا الذي أنا أنكره والذي دائما – يعني – أحذر منه , طلبة العلم و عليهم أن يتفرغوا للعلم و أن يدعوا بنيات الطريق و أن يتوبوا إلى الله عز وجل , من هذا التحريف ومن هذه الإلزامات , فمن زعم أنني أقصد إخواني السلفيين عندما أحذر مثل هذه التحذيرات فهو كذاب أشر , أنا قد أنصح لإخواني بالحكمة و التحري و الدقة في النقل و أنصح لهم و أمحضهم النصح لهم في ذلك , لكن إذا فهم أحد , مثل بعض المواقع التي تستغل كلام بعض المشايخ لتسيء إلى المشايخ الأخرين و تنشر كلاماً مفاده أن فلانا يقصد فلانا , هذه شنشنة نعرفها من زمان من أخزم , من فترة طويلة , شنشنة تُعْرَفُ من أخزم , و قد حرفوا كلام شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله عندما وجه الدعاة بالحكمة و الموعظة و الجدال بالتي هي أحسن و تحري الدقة و عدم التسرع , فقالوا إنه يقصد أهل المدينة هذه مقولة قيلت قديما , و الذين يقولون هذا أنني أقصد إخواني السلفيين فإنهم مفترون , و متجاوزون لحدودهم و إني سأدعو عليهم في السّحر و لن أسامحهم

......................................*** وعند الله تجتمع الخصوم.

و قل لهؤلاء الذين يدعون أنني أقصد فلانا و فلانا , قل لهم يتقون الله , عليهم أن يتقوا الله , و أن لايُقَوِّلُوا إخوانهم ما لم يقولوا , و أن يتجنبوا هذه الإلزامات أو أنني أقصد أحدا من إخواني , فمن زعم ذلك فأشهد الله على أنّه كذاب , أعتقد أنّه كذاب أشر , مهما كان , و لكن هناك من يصطاد في الماء العكر كما قال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عندما فسّروا خطابه بغير مراده قال : و الذين يصطادون في الماء العكر هم الّذين يقولون إنني أقصد فلانا و فلانا , أو أقصد أهل المدينة أو نحو ذلك.

فمن زعم أنني أقصد أحد مشايخي , سواء شيخنا الشيخ ربيع أو شيخنا الشيخ علي بن ناصر أو شيخنا الشيخ صالح الفوزان أو شيخنا الشيخ عبد المحسن العباد , أو شيخنا الشيخ صالح اللحيدان أو شيخنا الشيخ سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أو غيرهم من المشايخ , أو من هم على منهجهم من إخواني طلبة العلم –يعني - الذين هم زملائي و إخواني من طلبة العلم الآخرين , من زعم أنني أقصدهم فهو كذاب أشر , و سأحاكمه يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم , و لم يكتفوا بهذا التزوير بل إنهم زعموا أنني سجلت في 23 رمضان مقولة أنا لم أسجلها في 23 رمضان , سجلتها في شعبان , نصيحة لإخوتي السلفيين و ليس المقصود بها فلان و لا فلان , نصيحة لإخوتي السلفيين و لكل من يلزم , أو لكل من يتجاوز حدّه في الإلزامات , و نصيحة عامة تشمل كل إخواني السلفيين و يشمل كل من تجاوز حده , أما أنها تحمل على أنني أعني شخصا بعينه من إخواني فهذا غير صحيح , لكنني أقول أن هناك من الشباب من يسيء إلى الإخوة , إلى المشايخ السلفيين , و من ينقل إليهم خطأً و يلزم إخوانه بما لا يلزمهم , هؤلاء يجب أن نكون على حذر منهم , و أنا قلت لمشايخي و قلت لطلاب العلم , قلت كونوا على حذر من المشوشين الذين يصطادون في الماء العكر و قد يكونون حزبيين مندسين بيننا , فلنكن على حذر منهم , فهذا أمر و للأسف سيء و هذا النقل و من زعم أنني أقصد أحدا من مشايخنا أكرر أقول : إنه كذاب أشر .


و الله عز وجل يقول : (( و لا تقف ما ليس لك به علم , إن السمع و البصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً )) ويقول تبارك و تعالى : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) فلنتق الله في هذا المسلك و لنجتهد في تحري الصدق و الصواب , و الله عز وجل يقول : (( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) فأي موقع ينقل عني غير هذا الكلام و ينشر من أجل أن يستغل كلامي أو كلام أحد المشايخ فتلك مواقع مشبوهة سواء سموا أنفسهم موقع سنة أو موقع كذا أو غيرها من المواقع , نحن لا ننخدع بالأسماء , أو سموا أنفسهم كل السلفيين , أو سموا أنفسهم الموقع الأثري , أو غير ذلك من المسميات هذه المسميات لا تمسن و لا تغني من جوع .

مما يزهدني في أرض أندلس *** أسماء معتضد فيها و معتمد
أسماء مملكة في غير موضعها *** كالهرّ يحكي انتفاخا صولة الأسد

أسأل الله تبارك و تعالى أن يجمع كلمة أهل السنة على الحق و أن يجنبنا شر المندسين , و المستغلين و المشوشين و المتسرعين إنّه و لي ذلك و القادر عليه , وصلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

و اعلم يا طالب العلم أنّك مسؤول عن كل كلمة تقولها (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع , عن شبابه فيما أبلاه و عن عمره فيما أفناه و عن ماله من أين اكتسبه و أين أنفقه و عن علمه ماذا عمل به) و هذه الكلمة بالذات أرجو نشرها في كل مكان , و العمل بها و لتنقل عني , و أنا أتقرب بها إلى الله عزوجل , لنبرأ من دسّ الداسين و من استغلال المستغلين ومن تحريف الغالين , و تأويل الجاهلين , وفق الله الجميع لما يحب و يرضى و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجميعن .

السائل : جزاكم الله خيرا.

الشيخ : هذا الكلام انشره فيما كل مكان .

السائل : بارك الله فيكم , الله يحفظكم شيخنا .

الشيخ مقاطعاً : اليوم اليوم قبل غدٍ .انتهى





فرغ الكلمة أبو عبد الرحمن امحمد العكرمي.

[أبو عبد الرحمن محمد العكرمي]

رابط مباشر للتفريغ منسقا على pdf :

http://www.archive.org/download/kalima_333/8888.pdf