|
كاتب الموضوع | أبو عبد الرحمن عبدالله العماد | مشاركات | 3 | المشاهدات | 3187 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
النصيحة الغالية بنيل المراتب العالية لأبي محمد عبدالحميد الحجوري
النصيحة الغالية بنيل المراتب العالية بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (102) سورة آل عمران {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (1)سورة النساء فلما كان " الدين النصيحة " كان محتماً على المسلمين بذلها كلٌ بحسبه ولما لها من الجدوى والنفع أحببت أن أكتب من أسباب الرفعة ما يسر الله عز وجل علىّ ، وأسأل الله عز وجل أن ينفعني بها أولاً ، ثم ينفع بها غيري من المسلمين ومن أراد الله عز وجل له الهدى والسداد والرفعة والرشاد {ولو شاء الله لهدى الناس جميعاً } { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء }. وأسميت هذا المختصر: " النصيحة الغالية بنيل المراتب العالية " والحمد لله رب العالمين . 29/ ربيع ثاني /1430 هـ الإسلام أول ما تُنال به المراتب العالية في الدنيا والآخرة، لهو دين الله الحق{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ } (19) سورة آل عمران الدين الذي من ابتغى غيره حبط سعيه، {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا} (23) سورة الفرقان وخسر دنياه وأخرته {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (85) سورة آل عمران . وهذا الدين هو الدين التام الكامل المحفوظ{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } (3) سورة المائدة {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر { مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ } (38) سورة الأنعام فهذا الدين هو دين الرفعة قال تعالى{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (11) سورة المجادلة فالمسلمون المؤمنون مرفوعون برفعة هذا الدين ومعززون بعزته . قال تعالى {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا } (10) سورة فاطر وقال مخبراً عن قول المنافقين{يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ} (8) سورة المنافقون . وقال تعالى ممتناً على نبيه رفعته بهذا الدين الحنيف( ملة إبراهيم) وفي الحديث { ألا أدلكم على كلمة إذا قلتموها دانت لكم العرب ، وذلت لكم العجم ودلهم على كلمة لا إله إلا الله } وفي حديث طارق المحاربي { قولوا لا إله إلا الله تفلحوا },و الفلاح من أسباب الرفعة في الدنيا والآخرة . ويقول الله عز وجل{وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ } (55) سورة آل عمران وهذه الآية لا يدخل في منطوقها ولا مفهومها بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا أهل الإسلام أما النصارى فليسوا بمتبعين له عليه السلام حقاً فهم يدعونه إبناً لله وربا وثلاث ثلاثة ، وهو برئ عن كل ما قالوا فيه {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (117) سورة المائدة. فالنصارى عباد الصليب ومشركون ومنددون مع ذلك هم أرفع ممن سواهم من ملل الكفر , والمسلمون هم أهل التوحيد هم أهل الرفعة في الدنيا والآخرة جاء عند البخاري,من حديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فنظر إلى رجل من ضعفاء المسلمين فقال : ما تقول في هذا ,قال: هذا رجل من ضعفاء المسلمين حريٌ إن شفع أن لا يشفع وإن خطب ان لا ينكح وإن قال أن لا يسمع لقوله ، ثم نظر إلى رجل من أشراف العرب فقال : ما تقول في هذا قال: هذا رجل من أشراف العرب حريٌ إن شفع أن يُشفع وإن خطب أن ينكح وإن قال أن يسمع له ,فقال : هذا خير من ملئ الأرض من مثل هذا } . وما جُعل المسلم في هذه المرتبة إلا لكرامة على الله عز وجل ، وما جُعل المنافق والكافر في مرتبة الضعة إلا لهوانه على الله تعالى ، وكما في الأثر المشهور عن عمر رضي الله عنه " نحن قوم أعزنا الله بإسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله " و هذا الكلام صدر من هذا الإمام مدعم بالأدلة المقوية والبراهين السوية فقد بُعث النبي صلى الله عليه وسلم والعرب تأكل الميتة وتقطع الأرحام ، وتعبد الأوثان ولم تكن لهم قيمة ولا ميزان حتى جائهم رسول الله من أنفسهم يعلمهم ويزكيهم فرفعوا وعزوا ولذلك امتن الله عز وجل عليهم بمبعثه قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}(164) سورة آل عمران,وقال{وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (150) سورة البقرة . وفي حديث المغيرة بن شعبة مع كسرى أبين المثال وأبلغه قد أخرج البخاري في صححيه أن عمر رضي الله عنه ندب المسلمين لغزو فارس واستعمل عليهم النعمان بن مقرن قال حتى إذا كنا بأرض العدو وخرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفاً فقام ترجمان له فقال : ليكلمن رجل منكم , فقال المغيرة :سل عما شئت ؟ قال: ما أنتم ؟ وما جاء بكم ؟ قال : نحن أناس من العرب كنا في شقاء شديد وبلاءٍ شديد نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس الوبر والشعر ونعبد الحجر والشجر فبينا نحن كذلك إذ بعث رب السماوات و الأرضين تعالى ذكره وحلت عظمته – إلينا نبياً من أنفسنا نعرف أباه وأمه فأمرنا نبينا رسول ربنا صلى الله عليه وسلم ، أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية ، وأخبرنا نبينا عن رسالة ربنا أنه من قُتل منا صار إلى الجنة في نعيم لم ير مثله قط ، ومن بقي منا ملك رقابكم } . وفي حديث هرقل وقصته مع أبي سفيان رضي الله عنه وسؤاله عن أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما انتهى قال : إن كان كما قلت فسيملك موضع قدمي هاتين . أخرجاه في الصحيحين . والشاهد مما سبق أنه لا رفعة في الدين والآخرة إلا لمن انقاد واستسلم لرب العالمين جل وعلا {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (162) سورة الأنعام. الإسلام رُفِعَ به بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي وكانوا عبيداً مملوكين لما دخلوه صاروا سادة وقادة حتى أنزل الله عز و جل في شأنهم قرأناً يتلى, فعن سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة نفر , فقال المشركون : اطرد عنا هؤلاء لا يجترؤن علينا وكنت أنا وابن مسعود ورجال من هذيل ورجلان لست أسميهما فوقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع فحدث في نفسه فأنزل الله تعالى{وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ} (52) سورة الأنعام . رواه مسلم . وعن عائد بن عمرو أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا ما أخذت سيوف الله من عدو الله مأخذها فقال : أبو بكر رضي الله عنه أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فقال : يا أبابكر لعلك أغضبتهم ؟ لن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك فأتاهم فقال : يا أخوتاه أأغضبتكم ؟! قالوا : لا , يغفر الله لك يا أخي . رواه مسلم . وفي حديث المقداد بن الأسود{ والذي نفسي بيده لا يبقين بيت من العرب أو العجم إلا أدخله الله الإسلام بعز عزيز أو بذل ذليل إما بعز يعز الله به أهل أو بذل يذل الله به من خالفه } الحديث أخرجاه . بينما الكفار المخالفون لهذا الدين لا قيمة لهم في الدنيا و الآخرة ,قال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } (68) سورة المائدة{أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} (105) سورة الكهف . وفي الحديث : {يؤتى بالرجل السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جنا بعوضة } أخرجاه في الصحيح . والله عز وجل قد دعانا لدخول في الإسلام جميعاً فقال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} (208) سورة البقرة قال بن كثير رحمه الله تعالى :يقول الله تعالى: آمراً عباده المؤمنين به المصدقين برسوله أن يأخذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه والعمل بجميع أوامره وترك جميع زواجره ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً .اهـ فلما دخل صدر هذه الأمة في الإسلام كافة فأحلوا حلاله وحرموا حرامه أعزهم الله عز وجل فرفع وضيعهم وكسى عاريهم و أطعم جائعهم وعلم جاهلهم وأعز ذليلهم فأصبحوا سادة وقادة لا والله ليس بكثرة أموالهم ولا عتادهم ولكن لما حملوا في صدورهم من الإيمان الحق المصاحب بانقياد جوادهم وما كان من الله إلا أن مكنهم في فترة وجيزة وسنين قليلة . فالدعوة إلى جميع الناس وخصوصاً أهل الإسلام أن يحققوا معنى هذه الآية العظيمة بعيداً عن سبل الشيطان لأن البعد عن الكتاب والسنة هو إتباع لخطوات الشيطان وسبله، فالدعوة على إلى التوحيد قال تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا }(36) سورة النساء وقال: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } (23) سورة الإسراء {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ } (36) سورة النحل وفي الحديث " من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة " أخرجه مسلم عن ابن مسعود. وفي الحديث " إنما هي أربع:- أعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق " أخرجه أحمد. فعلى من وقع فيما يناقض هذا الأصل الأصيل أن يراجع نفسه فلا يدعى مع الله عز وجل غيره لا ملكاً مقرباً ولا نبيا مرسلا ولا يستغيث ولا يستغنى بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل ولا يذبح لغير الله ولا ينذر لغيره ولا يصرف شيئاً من العبادات لغيره جل وعز قال تعالى :{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (18) سورة الجن , ويقول جل وعلا : { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (13) سورة لقمان . فمن حُرم التوحيد لم يدخل في السلم الذي أمره الله عز وجل بالدخول فيه . فمن تعلقت قلوبهم بالدسوقي أو البدوي أو الرفاعي أو الشاذلي أو العيدروس أو بن علوان أو الجيلاني ، أو غيرهم ممن عبدوا من دون الله عز وجل فيحتاج إلى مراجعة دينه فلن تغني عنهم " لا إله إلا الله شيئاً " لأنهم قالوها بألسنتهم وناقضوها بأفعالهم . ومن إبتدع في دين الله عز وجل فليس بمحقق لدخول في السلم كافة الذي به تتحقق الرفعة في الدنيا والآخرة والسلامة من العطب الدنيوي والأخروي والله يقول : {فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } (137) سورة البقرة فأهل البدع بتنوع طرقهم وتعدد مشاربهم ومذاهبهم إلا أنهم متفقون في الشقاق والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أخرجاه عن عائشة رضي الله عنها. والرسول يقول كما في حديث العرباض " فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة في النار " أخرجه الترمذي وغيره عن العرباض بن سارية . فمن كان شيعياً أو رافضياً أو صوفياً أو جهمياً أو معتزلياً أو حزبياً فعليه بالتوبة إلى الله عز وجل والدخول في السلم كافة حتى يدخلوا أزلياً بالوعد بالعز والرفعة في الدنيا والآخرة . وكذلك أصحاب المعاصي عليهم أن يتقوا الله عز وجل وأن يراجعوا دينهم ويلتزموا بكتاب ربهم وسنة نبيهم فإن المعاصي المنتشرة في الأمة نذير شر للأفراد والمجتمعات . انتشر الزنا بين المسلمين والعياذ بالله والله يقول : {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} (32) سورة الإسراء ,وروجت وسائله في الفضائيات وفي المجلات من الصور الفاتنات والإختلاط وغيره والله يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (19) سورة النــور. فعلى من وقع في هذه الجريمة النكرا التي تنتهك فيها الأعراض والقيم والأخلاق ويفسد بها الرجال والنساء على حد سواء أن يراجعوا دينهم ويدخلوا في السلم كافة وإلا فإنهم متبعون لخطوات الشيطان ومستحقون لذل والهون والخزي والنيران يوم {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إلا من أتى الله بقلب سليم } (88) سورة الشعراء . فكما تقدم أن الإسلام هو دين الرفعة و المراتب العلية بالطرق المرضية في الدنيا والآخرة لكن الهوان الحاصل الآن في أهله هو بما جنته أيدهم {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} (30) سورة الشورى و بالله العون والسداد..
من موقع الشيخ
الموضوع الأصلي :
النصيحة الغالية بنيل المراتب العالية لأبي محمد عبدالحميد الحجوري
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أبو عبد الرحمن عبدالله العماد
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن عبدالله العماد ; 10-13-2009 الساعة 08:41 PM. |
#2
|
|||
|
|||
جــزاكم الله كلّ خير
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا..
وبارك الله في الشيخ عبدالحميد الحجوري , وزاده الله من فضله. |
#4
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
و نسأل الله أن يحفظ الشيخ عبد الحميد و أن يوفقه لكل خير |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.