هـرعْتُ نحو القـوافي أبتـغي مَـدَداً * * * بشـمعة في الدُّجـى تـبكي وتنصـهرُ
دموعُها من دمـي والنار من ألمـي * * * وأسْـطُري ومـدادي الهـمُّ والسَّـهرُ
خُضتُ البسيطَ ومـا باليتُ لُجَّـتَه * * * وحـوليَ الليـلُ والإعِصـار والـخضرُ
رفعـتُ طرفي إلى جوِّ السـما لأرى * * * نجـمَ السـراة فـحال الغيـمُ والمـطرُ
والبــدر آونـةً يـبدو وآونـةً * * * يخـفى فيعـجز عـن إدراكـه البـصرُ
إني استـعـذتُ بـربي أن يحـيِّرَني * * * فـي ذي الأعاصـير لا ملـجا ولا مـفرُ
فَبـتُّ والشـعرُ في سجن وفي ظلَمٍ * * * مصـفَّـدَين كِـلانـا مـوثـقٌ أسِـرُ
أطرقـت حتى رأيت الشرْقَ قد طلعتْ * * * منه بشـائـرُ نصـرٍ فـوْحُـها عَـِطـرُ
والفجر يزحف في صمتٍ وفي حذَر * * * يجـرُّه تحـت أسـتار الدُّجـى سَـحَرُ
فبـاغتَ الليـلَ حـتى فرَّ منـهزماً * * * يقـودُه كـلُّ مـن تـُذكى بـه سـقرُ
وأطْـلقَ الشِّـعرُ صيحـاتٍ مدويةً * * * مــع الأذان وخــيلُ الله تنتشـرُ
هنـا عقـدْتُ لواءَ الحـرب ممتـشِقاً * * * سيـفَ القـوافي ففيهـا البِيضُ والسُّمُرُ
سللـتُ شعريَ سيفاً من يبـارزني * * * فـإن مـن بارزوني اليـوم قـد قُبروا
من أجل ديني ومنهاجي ومعـتقَدي * * * أَصُـولُ صـولةَ حسَّـانِ ولا فَـخَرُ
أُعِيد ذكرى ارْتجاز الشعر في رهَجٍ * * * وفـي احتـدامٍ ونـارُ الحـرب تستعرُ
ذكرى حروفٍ على أضوائها لَمَعتْ * * * نيـازكُ الصـين والهنـدِّيـةُ البُتـرُ
ذكرى نشيدٍ على ألحانه طـربتْ إلى * * * مـقارعـة الأبـطال مَـنْ نفـروا
ذكرى قصيدٍ شديدِ الوقْع يعْـقُبه* * *قـصْفُ الصـواريخ والألغـام تنفجـرُ
الله أكـبر ما زالـت كتـائبنـا * * * عـلى لواهـا يلـوح النصـرُ والظـفرُ
أمامها كم هوى من مُحْدِثٍ بـدَعاَ * * * مُـدمَّـراً مـالـه ذكْـرٌ ولا أثَـرُ
لا لن تزعـزعها أذنـابُ مبتـدعٍ * * * مـا دام منـهاجَـهَا القـرآنُ والأثـرُ
فـالأصل والفصل لا تأصيل غيرهما * * * ولا قـواعـد غـمر تحتـهـا حُـفَـرُ
ولا تَحَـرُّج من تحريـجِ مبتـدعٍ * * * إنْ قيـل فيـهِ سفـيهٌ كـاذبٌ أشِـرُ
أو ذاك مبتدعٌ في الدين منـحرفٌ * * * عـن درب أحمـدَ حـزبيٌّ له ضـررُ
فالدين جرحٌ وتعديلٌ وليـس لنـا * * * إلا التـبرؤ مـمـن صـفَّنـا شَطَـروا
قد قيل ما قـيل في تعـديل مـتَّبعٍ * * * أو طعـن من أحدثـوا في الدين أو كفروا
من عهد حرقـوص حتى عصر ذي فتنٍ * * * وسـلْ سيُخـبِرُك التـاريخُ والسِّيرُ
إن أغـمدَ العـالم السـنيُّ حربتـه * * * في أي مبتـدعٍ قد ضـلَّ فاعتـبروا
ولا نبـالي بـأوبـاشٍ وإن رفعوا * * * جـذْر التغـطرس فهْو اليوم منقعِـرُ
لا منـهجٌ أفيحٌ مبـنيْ عـلى جرُفٍ * * * هـارٍ ولا دربنـا التضـليل والسُّعرُ
فليـس ذا سنةٍ شخصٌ يشـاركه* * * في منـهج الأفيـح الأحزابُ والزمَرُ
لا يستـوي سـلـفيٌ في تمسُّكه * * * ومن ولـه في ادِّعـاء سـنةٍ وطـرُ
ومـن تقمَّـص باسـم العلم بردَته * * * إذ أنـهـا فيـه أو في آلـة غُـرَرُ
أليـس يمـدح أهـل الغيِّ محتـقراً * * * أهـلَ الرشـاد فمـاذا منه منتظرُ؟
يقول ذاك زمـان الخوف قد ذهبتْ * * * أيـامه اليـوم لا خوف ولا حـذرُ
فحـلْق لحيـةِ شرطـيٍّ يـجوِّزه * * * والاختـلاط لـديه جـاز والصورُ
وفتْـح بابٍ لأهـل الزيغ يدخلهم * * * يكون فيـه سـواءَ الأسْـدُ والحمرُ
فـفاق جلَّ الذي زاغـوا بفتنـته * * * كالمسـعريِّ ومـن في جسره عبروا
وصـعترَ الإفـك أو عبد المجيد هنا * * * ويوسف الزيغ من ضـاقتْ بـه قطَرُ
والسبت أهـون شراً من أبي حسنٍ * * * ومـا جنى مثلـه سلمـانُ أوسفرُ
وأهل جمعية الحكمَى وجـمعية الـ * * * إحسان من في سجون المال قد أُسِرُوا
مَنِ الإماراتُ والبحـرينُ كعبتُـهم * * * في كل عامٍ إذا حجـوا أو اعتمـروا
هُمُ أخفُّ من المصـريِّ ذا ضـررا ً * * * إذا كلـهم في صعيدٍ واحد حُشِـرُوا
غوى وأغـوى بتلبيـس وجمـعيَةٍ * * * عمْيـاً وبكماً وصمَّـاً منـهمُ الـوترُ
قالوا سننـصر مظلوماً وما نصروا * * * إلا الظـلوم الـذي في كفـه دُثُـرُ
رأوا أبـاطيـله بـرّاقةً وعَـمُوا * * * عن البراهين يا بئس الـذي نصـروا
هي البراءة من نهج الرسـول ومِن * * * أهل الحديث وأهل الحق لو شعَـروا
غدوا ثمانين ذيـلاً تحتـه ولـهم * * * مـن العضـاريط أذيـالٌ لـهم كُثُرُ
سِيقـوا إليـه بيـوم أسـودٍ زمراً * * * كمـا تُسـاق إلى جـزارها البـقرُ
يسبُّ يشتم أهل العلم في سَفَـهٍ * * * وخسـةٍ مُستـعيناً بالذي نصـروا
وإن مشى تلفت الأنظـار هيئـته * * * كأنه الفيـل أو مـن حـوله هِـررُ
فهم غواةٌ حيارى لا دليل لهـم * * * ولا براهيـن إلا الخلْـطُ والـهذرُ
كانوا على سنة الرحمـن فانحـرفوا * * * كمن مضى يا أولي الأبصار فاعتبروا
سل أهل بعدانَ من غذَّاهمُ شُبَهاً * * * حتى ادلـهمَّتْ بهـم بعـدانُ والشِّعِرُ
بل أهـلَ إبٍّ جميـعَاً ثَمَّ إنهـمُ * * * بنكسة الـوتَر الموتـور قـد وتُـروا
أهكـذا أيهـا النعمان مصرعكم * * * أيـن العقيـدة والتوحيـد والأثَـرُ
قد كنت فيما مضى الهنديَّ منجرداً * * * على مـحمدٍ المهـديْ ومـن مكروا
واليـوم أنتم وهُـم رُضَّاع جمعية * * * مـن ثدْيـها دُرَّ في أفواهكـم كدَرُ
هل خفَّ عقلك يا نعمان أم ذهبت * * * عنـك العقيدة قل لي ويك ما الخبرُ؟
بالأمس ذو حججٍ واليوم ذو لـججٍ * * * تُغري وتُغرقُ يا نعمـانُ مـن عثَروا
زللتَ في شُبَهةٍ من أجل ذي سفَهٍ * * * تصطاد وسْـطَ غديـرٍ مـاؤه عـكِرُ
رغبتَ من منهج الأسلاف منتهجاً * * * دربَ الضلال وكم أَضللت يا وتـرُ
رأوك ذا خُلُقٍ فيهم ومـا عـرفوا * * * نعومـةَ الحيـة الرقطـاء إذ سحـروا
تُنكِّس الرأسَ في سمتٍ وفي فمك السـ * * * مُّ الزعـاف وفي أجحـارك الخـطرُ
فأنت ذو حَمَقٍ في زي ذي خُـلُقٍ * * * وأنت ذو السمت لكـن دونه الشُفُرُ
فأنت تحـمل أوزار الذين غـووا * * * بشبهـةٍ أنـت منشيهـا ومـبتكِرُ
إن لم تتبْ عن دفاعٍ عن أبي حسنٍ * * * ومن بياناتِ فيهـا الخـرْطُ والهـذرُ
فابشر برشـق سهامٍ من هنا وهنا * * * وإن فـررتَ فمـا للمفتـري مفـرُ
تفيـد فيك القنا إنْ نحوك انطلقتْ * * * إن لم ُتفِـد معـك الآيـات والنـذرُ
وما صبيغٌ تـخلى عن تشكُّـكِه * * * في الوحي حتى سقـاه علقمـاً عمرُ
عـلاه بالدِّرة الفاروقُ فانصرفتْ * * * من رأسه شبهـةُ التلبيـس والفكـرُ
فتب إلى الله من دنيا فُتِنـتَ بـها * * * فأنت مـن أجلـها مستعبـد خَـوِرُ
ترى أبـا الحسن المصريَّ مبـتدعاً * * * فتدفـع الجـرحَ عنـه ثـم تعتـذرُ
وأنت تعرفـه مـن قبـل في زلل * * * وفي انحـطاط فمـن أرداك يـا وتـرُ
فانسُـج لكـل دليل دامـغٍ شُبهـاً * * * وإن عجزتَ وقـد ضـاقتْ بك الأطُرُ
فـاجمع بمركـزك الحمقى وقل لهمُ * * * أنتم على مزلـق المصري فاصطـبروا
مزالـقٌ تحتـها أمـوال جـمعيةٍ * * * وإن تخطـفكـم سلمـان أو سفـرُ
دع الإمام أيـا نومـان وامض إلى * * * فرشٍ ونَـم هـادئاً فالليـلةَ القـمرُ
دع النـجوم لقـوم يهتدون بـها * * * في دربهـم وارْثِ مـن واليت يا وتـرُ
لا لا تـرم نفخَها حـمقاً لتطفئها * * * فليـس تُطَـفأ قـطُّ الأنجـم الزهـرُ
متى رأيـنا صبيـاً مـصَّ في فمه * * * رضَّـاعةً طعـنُه فـي النجـم معـتبَرُ
أما ابن منصور في أرض العُديَن غدا * * * أضحوكـةً بين من بانـوا ومن حضـروا
سـل العدين أيـا من رُمْتَ تسألُني * * * عنـه تُـجابُ بـما قـد حُقِّـق الخـبرُ
هـو الذي في عماه ضل بعد هُدىً * * * وزاغ مـن بعـد رشْـد وهـو مفتـخرُ
ورافعٌ رأسُـه فرحـانَ مبتـهجاً * * * بـمنهـجٍ خاضـه مـن قبـله سفـرُ
هي الدراهم تترا مـن أبي حـسنٍ * * * وكـل يـوم لـه مـن أجلهـا خـبرُ
أغراه بالمال حـتى صار منـتكساً * * * وهكـذا أيْ لعمـري تنكـس الفِطَـرُ
فإن رأى الحق أخفاه وأظـهر مـا * * * رآه فـي صـالح النَّوْكـى وإن فجـروا
فكم أباطيل للمصـري روَّجـها * * * بـلا حيـاء لأن الغـايةَ الصُـرَرُ
قال البيان فتاوى فيـه جـائرة * * * وأنَّ من وقَّعـوا في الهجـر قـد خسروا
وما الخلاف الذي قد صار بينهمُ * * * يُردي أبـا حسـنٍ كـلٌّ لـه نظـرُ
أمـا المخازيْ التي فـي وسْط سبعته * * * فـإنهـا الـحق والـزلات تُغـتَفرُ
فهـكذا مـن أراد الله فتنتَـه * * * لا يـملكـون هـداه مـن به وُتِروا
نقـول هـذا دليـل قـال إنكُـمُ * * * مقـلدون فمـن ذا شيخـكم عمـرُ
هـذي البـراهين للرائين واضحـة * * * وهـذه الشمس تجلي الشكَ والقمـرُفما المقلِّـد إلا مـن غـدا ذنَبـاً * * * لمصطفـاه الـذي تقليـده غَـرَرُ
فـذا ابن منصـور ذيل الغيِّ متصلٌّ * * * لكنـه عـن هُدى المختار مُنبَـترُ
قـد كان صلباً ولكـن ذاب في تفهٍ * * * كمثـل شمـع إذا ما حُمَّ ينصـهرُ
أغتـاظ لما رأى إخـوانـه زهـدوا * * * فيـه وقـد ثأروا للحق وانتصـروا
فمـت بغيظك أو ذق علقماً صَبِـراً * * * إن كان قلبك من ذا الغيظ يستـعرُ
فما العـدين ستبكي عنـك إنَّ بهـا * * * حمـاةَ ديـن إذا ما واجهوا صـبروا
فـلا يغـرُّك أوباشٌ قـد انخـدعوا * * * بما انـخدعت فهـم أذنابك الغمـرُ
ومـا ابـنُ راجـحَ إلا طفـلُ ليلته * * * يغُـرُّه أي شـيءِ شكـله نضِـرُ
قـد كـان من قبل للمهدي معترضاً * * * واليـوم ليس له مـن لؤمه ضـررُ
تشـابهـت عنـدما زاغت قلوبـهمُ * * * كمـا تشابهت الأشـكال والصـورُ
محمـدان هـمالا فـرق بينهـما * * * فالجـرح ملتئـمٌ والكـسر منجـبرُ
همـا رفيقان فـي درب العِِـوا اتفقـا * * * أشقاهـما مبتـدا والآخـر الـخبرُ
جمعيـة تـرضع الوَغْـدين واحـدةٌ * * * أصـولها والفـروع الجـبنُ والخـوَرُ
والإنتمـاء لـزيـد أو لعمـرهـمُ * * * والشحـذ والسُّحـتُ والتزوير والشطرُ
وضـل يحياهـم الشاميُّ حيـن رأى * * * تلـك الدراهـم فيها ليـس تنحصـرُ
فذا أبو الحسـن المصـريُّ صـيَّره * * * عبداً لـه سامـعـاً يُنْهـَى فيأتمـرُ
أبعـد ما أنتنـتْ فـي إبَّ جيفتُـه * * * ينـال شبـوةَ منهـا الخبـْثُ والقـذرُ
يـا أهـل شبـوة إن تنفوه تنتفعـوا * * * فـإن إخراجـه مـن أرضـكم طُهُـرُ
وذاك بامـوسَ فـي أرض الحـديدة * * * قـد تفيـأ الظـلَّ في نيران من سَعَروا
مثـواه آلـةُ حـلاقٍ يَـجُزُّ بـها * * * شعْـرَ الـرؤوس وهـاهُ الآن منكسـرُ
وذاك با بحـر فـي بحـر الظلام غدا * * * مُحـيَّـراً مـالـه نــور ولا بصـرُ
يغشاه موجٌ وموجٌ فوقه سحبٌ * * *وظلـمةُ فـوقهـا والليـل منتشـرُ
وقاسـمٌ كان ذا زهـدٍ ومعرفـةٍ * * * فـي الخير واليـوم في دنيـاه يتجـرُ
والبيـع فـي الشرع حـلٌ جائز ولـه * * * شروطُ جـاء بهـا القـرآنُ والأثـرُ
فقاسـمٌ مـا كفـاه بيعـه فـإلى * * * جمعيــة الــبر والمصـريِّ يفتقـرُ
من أجـل ذا صار ضلِّيلاً ومنحرفـاً * * * يلـوث فـي رأسـه خزيـاً ويأتـزرُ
والعيـزري وسعـدٌ والفقـير ومـن * * * يدْعـى أبـا حاتـم هـم صبيـةٌ غُمـرُ
وذا ابن قاسـم منهـم قـد تمركَّز في * * * رداعَ بالعلــم مــا زكـاه مُعْتَـبرُ
وإن في عـدنٍ أذنـابَ ذي فـتنٍ قـد * * * زُلزلــوا والــدراورديُّ مندحــرُ
ذاك اليلبـد اللئيـم الوغـد أكبرهم * * * المنتـن ا لمخبــث المستقبــح القــذرُ
أمـا المجاهيـل من أهـل الـبراءة إن * * * ذكرتهُـم في حواشـي الأحـرف اشتهـروا
فضلاً عن الذكر في شطر القصيدة أو * * * في عجزهـا فهـمُ أذنـاب مـن ذكروا
ظنوا إذا الشيخ مـات انقضَّ شيخهـمُ * * * على الدعـاة انقضـاضَ البـاز إن ظهروا
فخـاب ظنُّهـم واجْتُثَّ شيخُهـم * * * وانـقضَّ جمعهـم وانهـدَّ مـا عمـروا
كأني بالشيـخ عـالٍ فـوق منـبره * * * وحولـه الجمـع مـن طلابـه كُثُـــرُ
يقـول: يا ليت من هذي الجمـوع لنا * * * يبقى لنـا الثْلثُ أو يصفـو لنـا العُشُـرُ
صدقـتَ يا شيخنـا فاليوم لـو شهدْت * * * عينـاك لا نهـلَّ منـك الدمـع ينهـمرُ
فرحمـة الله يـا شيخي عليـك فمـا * * * زالـت بدربـك تجـري أنجـمٌ زهـرُ
والزائغـون تـهاووا باسـم رفْعِهـمُ * * * للظــلم والفتــنة الدهـمـاء تختـبرُ
تنكـروا لريـاض العلـم واحتقـروا * * * دار الحـديث بدمــاج ومـا شكـروا
تكالبـوا ضـد أهـل العلـم واتَّحـدوا * * * ضـدّ الـدعـاة وظنـوا أنهـم عقــروا
ومـا دروا أن أهـل العلـم شامخـةٌ * * * رؤوسُهــم وهــمُ أُسْـــدٌ إذا زأروا
والأسـد ليـس إذا صالـتْ يخوِّفهـا * * * نبـحُ الكـلاب ومهمـا تنهـق الحُمُـرُ
فـذا ربيــعٌ وذاك العبدلــيُّ وذا * * * يحـيى الحجــوريُّ فينـا صـارمٌ ذكَــرُ
ونجـمُ معـبر والنجـميُّ ساطعــةٌ * * * أنوارهـم وكــذا زيــدٌ هـو القمــرُ
فهـم دعائـم هـذا الدين هـم شهُـبٌ * * * ضــدّ الشياطـين هـم نـار لمـن مكروا
قولـوا لأذنـابِ مـن يُدعـى أبا حسَنٍ * * * بـأن أقــوالهـم فـي نهــجنا بَعَــرُ
فإن هـمُ فرحـوا بالمـال وافتـخروا * * * فنحـن بالسنــة الغــراء نفتخــرُ
وإنْ هـمُ اتبَّعـــوا جهـلاً أبـا حسنٍ * * * فنــحن نتبَِّــع المختــارَ لا نــذرُ
هـمُ الذيـن أثـاروا نــارَ ملـحمـةٍ * * * دارتْ عليهـم وأهـلُ السنــة انتصـروا