|
كاتب الموضوع | أبو حذيفة أنور بن عبد الكبير المغربي | مشاركات | 4 | المشاهدات | 3481 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
سلسلة التخويف من الشرك وبيان أنواعه وصوره, خطره ومتى كان ظهوره ولما؟[1] [2] [3]
سلسلة التخويف من الشرك وبيان أنواعه وصوره, خطره ومتى كان ظهوره ولما؟
بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة[1] التخويف من الشرك وبيان أنواعة وصوره خطره ومتى كان ظهوره ولما؟ السلام عليكم ورحمة الله أما بعد: فيا معشر أهل الأرض ممن بلغته رسالتي هذه إني أقول اللهم اهد من ضل عن التوحيد لإفرادك بالعبادة يارب العبيد ومن ضل بالبدعة إلى نور السنة وإعلموا رعاكم الله أنها قد تتباين جوابات كثير من الناس ممن لم يفقه العلم ولم يعقله إذا سئل عن أعظم ذنب عصي الله به على وجه الأرض فلربما قال قائل منهم قتل الأب وآخر مسافحة الأم أو الأخت وقائل ذبح الولد خشية املاق رجما بالغيب بل سمعت بعض قصاص الزمان ممن يلحن في العلم لحنا جليا يقول أعظم ذنب عصي الله به على وجه الأرض تناول المخدرات ولن تجد جوابا أصوب ممن لاينطق لسانه بالهوى إن هو إلا وحي إليه من الله يوحى محمد بن عبدالله رسول الهدى الذي أنقذ الله به الناس من الهوى للتوحيد والهدى فبين ذلك الذنب الأعظم الذي عصي به الأعز الأكرم سبحانه فيما رواه البخاري في صحيحه عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ قَالَ أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ قُلْتُ ثُمَّ أَيُّ قَالَ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَكَ قَالَ ثُمَّ أَيُّ قَالَ أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ الْآيَةَ فانظر رحمك الله كيف جعل الشرك بالله أعظم من قتل الولد فلذة الكبد طعنا في قسمة الله ورزقه وجحدا لنعمته وفضله بل والزنا بالجارة المؤتمنة والتي أوصى النبي صلى الله بزوجها الجار حتى قال ظننت أن جبريل سيورثه فيكون قسيم للورثة بعد الموت من التركة فحينئذ لاشك أن تعلم معنى الشرك وأنواعه من العلم الذي هو فرض عين والذي جاء خبره فيما رواه ابن ماجة في سننه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مسلم وقد سئل الإمام أحمد مالعلم الذي هو فرض عين قال مالايقوم دين الرجل إلا به يعني كالتوحيد ومايضاده من الشرك أو يضاد كماله الواجب كالشرك الأصغر والبدع ولايمكن أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد توفي ومابينه وحذر منه مع أنه يحبط العمل ويخلد في النار وهو أعظم ذنب عصي به الواحد القهار فإن النبي صلى الله عليه وسلم بين أدب قضاء الحاجة والجماع وبدء الطعام ونحو ذلك فلابد أن يكون قد بين الشرك ذلك الذنب العظيم وحذر عنه وخوف روى مسلم في صحيحه عن سلمان قَالَ قِيلَ لَهُ قَدْ عَلَّمَكُمْ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الْخِرَاءَةَ قَالَ فَقَالَ أَجَلْ لَقَدْ نَهَانَا أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ لِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ أَوْ أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِالْيَمِينِ أَوْ أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِأَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ أَوْ أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِرَجِيعٍ أَوْ بِعَظْمٍ نعم لقد علم معنى الشرك من باب أولى وأحرى فقال في بيانه وتعريفه كما مضى آنفا في حديث البخاري : أن تجعل لله ندا وهو خلقك فالند الشبيه والمساوي فمعناه مساواة غير الله بالله فيما هو من خصائص الله سواءا في الألوهية أي توحيد العبادة كمن يدعو غير الله ولو بزعم طلب الشفاعة كمن يقول يارسول الله اشفع لي عند الله مع كونه يدعو الله ويصلي ويصوم ويحج ويذكر الله ولكن إذا اشرك حبط عمله كله وصار في النار من الخالدين مخذولا مدحورا كما قال تعالى تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين وهذا النوع من التوحيد وهو توحيد العبادة وهو معنى لاإله إلا الله هو الذي وقعت فيه الخصومة بين النبي صلى الله عليه وسلم وكفار قريش فغنهم فهموا أن الذي يدعوهم إليه النبي صلى الله عليه وسلم الكفر بآلهتهم ودعاء الله وحده لاشريك له فكان يقول لهم قولوا لاإله إلا الله تفلحوا روى الإمام أحمد في مسنده عن عباد الديلي كان جاهليا فأسلم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية في سوق ( ذي المجاز ) وهو يقول : يا أيها الناس قولوا : ( لا إله إلا الله ) تفلحوا والناس مجتمعون عليه ووراءه رجل وضيء الوجه أحول ذو غديرتين يقول : إنه صابئ كاذب . يتبعه حيث ذهب فسألت عنه ؟ فقالوا : هذا عمه أبو لهب فعلم أن معنى لاإله إلا الله لامعبود حق إلا الله لأنه لو كان معناها لارب لاخالق لامدبر لارازق إلا الله لما أنكرت كفار قريش على النبي صلى الله عليه وسلم لاأنهم يقولون ذلك قال تعالى ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولون الله قال تعالى {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ}فإذا كنتم تؤمنون بالربوبية وهو توحيد الله بأفعاله كإخراج الحي من الميت وتدبير الأمر ألاتتقون الشرك في الألوهية وهو عبادة غير الله معه كاللات والعزة ومناة الثالثة الأخرى فتتركوا دعاءها ولو لطلب الشفاعة عند الله أو الذبح له والتبرك بها فهو مساواة غير الله بالله فيما هو من خصائص الله أوكانت المساواة في الربوبية والربوبية هي إفراد الله بأفعاله كالخلق والرزق والإحياء والإماته والضر والنفع والتدبير وهذا لم ينازع فيه الكفار رسول الله صلى الله عليه وسلم كما دل عليه ماتقدم والمساواة والمشاركة أن يعتقد أن غير الله يخلق أو يرزق أو يحيي أو يميت ويضر وينفع مثاله ماقالع النمروذ لابراهيم أنا أحيي وأميت عياذا بالله ومثل ماقله الحبيب الجفري الذي يخرج في قناة اقرأ والرسالة إن الأولياء يعينون الله في تدبير أمور الكون أو كانت المساواة في الاسماء والصفات فتوحيد الاسماء والصفات هو افراد الله بمااختص به من اسماء وصفات واثباتها له من غير تشبيه ومن غير تعطيل ولاتحريف ولاتمثيل والشرك فيه أن يعتقد أن غير الله كالرسول صلى الله عليه وسلم والولي له صفة كصفة الله كعلم الغيب والسمع والبصر كمن يدو الرسول صلى الله عليه وسلم أو الولضريح معتقدا أنه يسمعه في قبره عياذا بالله واعلموا عباد الله أن من كمال التوحيد الواجب الخوف من الشرك والوقوع في شبكته ومعرفة صفة الشرك للحذر منه وانواعه من باب قولهم عرفت الشر لاللشر ولكن لتوقيه ومن لايعرف الشر من الخير يقع فيه وقد يقول البعض أين الشرك وعلام التحذير منه فاننا لانرى اللات ولا العزى ولامناة الثالثة الأخرى فما نرى غير مصلين صائمين حاجين مضحين لرب العالمين قلنا ومن قال أن التحذير من الشرك لايكون إلا مع وجوده فإن قوم نوح كانوا أهل توحيد فلما تنسخ العلم ومعرفة الشرك والحذر منه وقعوا فيه إذ الشيطان لابن آدم يالمرصاد ناصبا شبكته شبكة الشرك ليوقعه فيها ولو على سبيل التدرج به من البدعة للشرك والتي هي بريده كما وقع لقوم نوح فيما خرجه البخاري في صحيحه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا صَارَتْ الْأَوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوحٍ فِي الْعَرَبِ بَعْدُ أَمَّا وَدٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بِدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ وَأَمَّا سُوَاعٌ كَانَتْ لِهُذَيْلٍ وَأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بِالْجَوْفِ عِنْدَ سَبَإٍ وَأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ وَأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لِآلِ ذِي الْكَلَاعِ أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ أَنْ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمْ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ فَفَعَلُوا فَلَمْ تُعْبَدْ حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ الْعِلْمُ عُبِدَتْ فانظر رحمك الله إلى عاقبة الجهل وتنسخ العلم والتحذير من الشرك والاشتغال بالقصص والحكايات والزهد يات وترك تعليم التوحيد ومايضاده من الشرك الأكبر برب الأرض والسموات فقد كان قوم نوح على الاسلام والتوحيد كما في صحيح البخاري عن ابن عباس بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الاسلام فوسوس إليهم الشيطان بالبدعة لضعف العلم والتحذير من البدع فاوقعهم في التصوير ونحت الاصنام لطلب النشاط في العبادة بذكر ماثر أولئك الزهاد ود وسواع ويعوق ويغوث ونسرا فانتظر بهم الشيطان حتى هلك ذلك الجيل وتنسخ العلم بمرة فأو حى إليهم أن آبائكم كانوا يعبدونها فلذلك عظموها فكانت الصور والجهل بتوحيد الله سبب أول شرك في الأرض فهذا ممايخوفنا من الشرك وإن لم يكن ظاهرا فيدعونا لتعلمه والحذر منه تحصنا بالعلم فإن الجهل بالله واحكامه والسنة قنطرة الوقوع فيه كما وقع فيه قوم نوح بل سمعنا من يدعي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد هون من أمر الشرك فقال مالشرك أخاف عليكم كما في صحيح البخاري ِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمًا فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلَاتَهُ عَلَى الْمَيِّتِ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ وَأَنَا شَهِيدٌ عَلَيْكُمْ وَإِنِّي وَاللَّهِ لَأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِي الْآنَ وَإِنِّي أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الْأَرْضِ أَوْ مَفَاتِيحَ الْأَرْضِ وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا فالجواب كما قال الحافظ بن حجر إني لاأخاف عليكم أن تشركوا أي بمجموعكم لاأن لايظهر الشرك فيكم فقد ظهر في الأمة كما روى الترمذي عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِينَ وَحَتَّى يَعْبُدُوا الْأَوْثَانَ وَإِنَّهُ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي ثَلَاثُونَ كَذَّابُونَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدِي قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ فكيف لانخاف الوقوع في الشرك ولم يأمن البلاء على نفسه ابراهيم الخليل أبو الأنبياء والذي جعله الله أمة فقال واجنبني وبني أن نعبد الأصنام قال أبراهيم التيمي أو غيره ومن يأمن البلاء بعد ابراهيم روى أحمد في مسنده عَنْ أَبِي عَلِيٍّ رَجُلٍ مِنْ بَنِي كَاهِلٍ قَالَ خَطَبَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَزْنٍ وَقَيْسُ بْنُ المُضَارِبِ فَقَالَا وَاللَّهِ لَتَخْرُجَنَّ مِمَّا قُلْتَ أَوْ لَنَأْتِيَنَّ عُمَرَ مَأْذُونٌ لَنَا أَوْ غَيْرُ مَأْذُونٍ قَالَ بَلْ أَخْرُجُ مِمَّا قُلْتُ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ فَقَالَ لَهُ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ وَكَيْفَ نَتَّقِيهِ وَهُوَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُ وقد سمعنا بعض المفكرين والذين هم في باب العلم من المبتدعين يقللون من شأن التوحيد وتعلمه فقال يمكن تعلم التوحيد في خمس دقائق يعني كما حذر امام الدعوة من قول بعضهم هذا التوحيد عرفناه وذلك يدل على جهله بمارواه الدارمي في سننه عن ابن مسعود موقوفا عليه الربا سبعون بابا والشرك بالله مثله فلو سئل هذا المتهوك ماهو ضابط الشرك الأكبر في الخوف والمحبة لتحير جوابا فليس هو الذي تعلم التوحيد ومايضاده من الشرك وانواعه ولاترك غيره يتعلمه فينجو من حبوط العمل والخلود في النار قال تعالى ولو أشركوا لحبط عنهم ماكانوا يعملون إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وماللظالمين من أنصار ولاحسرة تمر على أحد مثل المشرك من أهل النار يذبح عنه الموت فلنطلب علم التوحيد ولنقرأ كتاب التوحيد لامام الدعوة وشروحة وكشقف الشبهات والقواعد الأربعة ولنعمل بمقتضاه عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ فَيُنَادِي مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا فَيَقُولُونَ نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ ثُمَّ يُنَادِي يَا أَهْلَ النَّارِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا فَيَقُولُونَ نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ فَيُذْبَحُ ثُمَّ يَقُولُ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ ثُمَّ قَرَأَ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهَؤُلَاءِ فِي غَفْلَةٍ أَهْلُ الدُّنْيَا وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ فلاتكن من أصحاب الغفلة ممن اهتم بالدنيا وانشغل عن العلم حتى وقع في الشرك عياذا بالله __________________ ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار maher.alqahtany@gmail.com
الموضوع الأصلي :
سلسلة التخويف من الشرك وبيان أنواعه وصوره, خطره ومتى كان ظهوره ولما؟[1] [2] [3]
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أبو حذيفة أنور بن عبد الكبير المغربي
|
#2
|
|||
|
|||
سلسلة التخويف من الشرك و بيان أنواعه و صوره , شرك الدعاء و قول بعضهم رحمك الله ياأبي [2]
التخويف من الشرك وبيان أنواعه و صوره , شرك الدعاء وقول بعضهم رحمك الله ياأبي [2]
بسم الله الرحمن الرحيم [سلسلة] [2] التخويف من الشرك وبيان أنواعة وصوره شرك الدعاء وقول بعضهم رحمك الله يا أبي متى يكون الدعاء شركا أكبرا وللعمل محبطا الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين الذي بعثه الله رحمة للعالمين أما بعد فإن ممايخفونا من الشرك ان العبد مهما جاء بالأعمال الصالحة من صيام وصلاة وقيام وبر وصلة فإنه لايغفر الله له مع الشرك شيئا حتى يتوب منه بل يحبط عمله ولايعبأ به بل ويخلده في ناره ويحرمه جنته أبدا سرمدا قال تعالى : إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لم يشاء وقال ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر الله أنه سبحانه يحبط عمله كله مع الشرك فكيف بغيره ممن هو دونه قال تعالى إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وماللظالمين من أنصار ومن أعظم أنواعه وأفظعها وأشدها إثما شرك الدعاء لأنه يقترن به انواعا أخرى من الشرك في الباطن كشرك الرجاء والتذلل والخضوع والمحبة وهو أساس شرك كل مشرك في الأرض فكل من ساوى غير الله بالله فإنه يرجوه ويدعوه لقيام مصالحه الدينية والدنيوية وضابط الدعاء الشركي الأكبر أنه نداء لغائب كجني أو ميت مقرون مع طلب فيطلب من غير الله شيء لايقدر عليه إلا الله ويقصد صفة في المطلوب كالعلم والسمع لايتصف بها إلا الله وكذا في الفعل كقوله ياولي الله (للميت) اشفع لي عند الله كما قرره السهسواني في كتاب صيانة الانسان فلو كان النداء غير مقرون بطلب كقول من مات عنه ابوه رحمك الله ياأبي وهو لايعتقد انه يسمعه بل كأنه حاضر يقولها شوقا ولشخصه مستحضرا فليس ذلك بشرك وهذا كان معروفا عند العرب ينادون غائبا مستحضرين له كأن حاضر ولايقرنون نداءهم بطلب كما قال شيخ الاسلام رحمه الله ويدل على أنه ليس بشرك قول النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي فهذا ظاهره أن خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بكاف الخطاب وهو غائب ميت في قبره وإن كان حيا حياة برزخية تليق به ولكنه لايسمع الدعاء وليس ذلك قطعا بشرك فإنه لم يقل يانبي الله اشفع لي فيقرن الخطاب والنداء بطلب فان القرن بالطلب كقولهم اشفع لي ونحوه يدل على اعتقاد فاسد وهو أن له سمع كسمع الله وعلم كعلم الله فيدعوه على معنى الخضوع والتذلل والمساواة في صفة رب الأرض والسموات فيكون شركا أكبرا في الدعاء فالدعاء عباده قال تعالى وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين وروى الترمذي عن النعمان بن بشير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء هو العبادة فإذا كان عبادة فصرفه لغير الله شرك اكبر وهو أعظم الذنوب عند الله يفإن المشرك بالله به يجعل لله ندا يدعوه مع كونه لم يخلقه إلا الله ولم يرزقه إلا الله ولم ينعم عليه بالصحة وسلامة الالآت إلا الله ولو أن الذباب سلبهم شيئا لايستنقذه منه إلا الله ولايستطيعون إلا ذلك سبيلا ضعف الطالب والمطلوب ماقدروا الله حق قدره وقولهم في دعوة الأولياء كالبدوي وزينب والحسين ودعاء الرافضة لآل البيت ليس شركا بل توسل فإننا لاندعوهم لينزلوا المطر بل نعتقد أنه لايضر ولاينفع إلا الله فندعوهم ليشفعوا لنا فذنوبنا تقصر بدعائنا عن الاجابة فلابد من وسيلة وشفيع باطل لأن هذا هو عين شرك كفار قريش تشابهت قلوبهم وقد بين الله الايات لقوم يعقلون الحق وبه يوقنون حيث قالوا كما قال الله عنهم والذين اتخذوا من دون الله أولياء مانعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفا ومع ذلك حكم الله عليهم بالشرك فقال وإن أحد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله وقاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقبل اعترافهم أن الله الخالق الرازق المدبر ولم يدخلهم ذلك في الاسلام بل قاتلهم ليكون الدعاء كله لله والنذر كله لله والذبح كله لله قال تعالى وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا أي لادعاء عبادة كقولهم ياولي الله المدد أو اشفع لي عند الله ولادعاء عبادة كالثناء على الرسول صلى الله عليه وسلم عند قبره اعتقادا أن يسمع الثناء عليه ويرفع بذلك الثناء حوائج العبد لله عياذا بالله كما يفعل ربما العامة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيثون على النبي صلى الله عليه وسلم قائلين اشد أنك بلغت الرسال وأديت الأمانة ثناءا على النبي صلى الله عليه وسلم ليسمع الثناء في الحاجة والطلب لرب الارض والسماء فمن الدعاء ماهو بدعي وهو كالدعاء للنفس عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم على اعتقاد أنه مكان مبارك الدعاء عنده مستجب فقد قال الامام مالك الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم بدعة وفي رواية أكره الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم لأن تخصيص تلك البقعة بالدعاء لم يثبت في أفضليته حديث صحيح أو أثر معتمد عن صحابي ومن الدعاء ماهو شركي كما تقدم وليس في دعاء الميت شرك أصغر بل هو أكبر سواءا عند قبره أو بعيدا منه ومن فرق فعليه الدليل فإن بعض الناس كتب أن دعاء صاحب القبر عند قبره بدعة وبعيدا عن قبره شرك وهو خطأ لأن الدعاء مطلقا عباده وصرفه لغير الله شرك وماجاء عن ابن تيمية في تسمية ذلك بدعة وهو من دعى الميت بقرب القبر فيعني البدعة الشركية المكفرة كما نقول التوسل بالميت تقربا لله بدعة ونعني بدعة شركية قال تعالى إن تدعوهم لايسمعوا دعاءكم ولو سمعوا مااستجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبأك مثل خبير ثم أن الميت لايسمع ودعاءه لاينفع كما أخبرت عائشة كما في صحيح البخاري عنها واستدلت بقوله تعالى إنك لاتسمع الموتى وليس لها مخالف من الصحابة وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم لأهل قليب بدر من موتى المشركين هل وجدتم ماعدكم الله حقا فإني وجدت ماوعدني الله حقا فذلك خاص بهم ولذلك قال قتادة راوي الحديث أحياهم الله إذلالا وتبكيتا وتحقيرا لهم وكذا كل موضع آخر جاء فيه مثل هذا مثل رد السلام من الميت لو ثبت وليس لأحد تعميم الخاص وقد دل الدليل على التخصيص والاستثناء والحمدلله رب العالمين __________________ ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار maher.alqahtany@gmail.com |
#3
|
|||
|
|||
سلسلة التخويف من الشرك وبيان أنواعه وصوره, شرك الخوف [3]
التخويف من الشرك وبيان أنواعه وصوره, شرك الخوف [3]
بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة التخويف من الشرك وبيان أنواعه وصوره شرك الخوف الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الرسل والنبيين محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم فقد روى البخاري في الأدب المفرد عن معقل بن يسار قال: انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: “يا أبا بكر ! للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل”. فقال أبو بكر: وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلهاً آخر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : “والذي نفسي بيده، لَشِّرك أخفى من دبيب النمل، ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره ؟ “. قال: “قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم”. إنك أيها المكلف الموحد وأنت قد قرأت هذا الحديث لتعجب ممن تصدّر اليوم للدعوة إلى الله وهو يزهّد في دعوة التوحيد وكأنه يقول لاداعي للإشتغال بها فهذا التوحيد قد عرفناه وذلك بقوله يمكننا تعلم التوحيد في خمس دقائق ولم يقل معنى لاإله إلا الله على مافي هذه الكلمة العظيمة من معاني يستغرق في تعلمها وقتا ليس بالقصير بل ظاهر قوله تعلم التوحيد كله والذي عقد له الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب ثلاثة وستين فصلا ويستغرق العلماء في تدريسه الأيام والشهور . ولاشك أن هذا المزهِّد في تعلم التوحيد جاهل بما جاء من الحديث الوارد في خطورة الشرك المنافي للتوحيد وأنه أخفى من دبيب النمل وكذلك مارواه الدارمي موقوفا على ابن مسعود أنه قال الربا سبعون بابا والشرك بالله مثله فهل هذه الأبواب على تفصيلاتها وتفريعاتها تستغرق الخمس دقائق قاتل الله الجهل والتأويلات الفاسدة ماأضرّها على دين الرجل المسلم ولو سُئل هذا المتجرّىء الجاني على جناب علم التوحيد وخطره ماهو ضابط الشرك الأكبر في الخوف وما الفرق بينه وبين الأصغر منه قال لاأدري ماشرك الرجاء والمحبة وماهو الأكبر فيهما لقال ماأدري فسبحان الله وهم ينأون عنه وينأون فلا استفادوا في أشرف العلوم وأعظمها خطرا واستغرقوا الوقت لفهمه وهو علم التوحيد ولا هُم بالذين تَركوا غيرهم ليتعرفوا على هذا العلم الذي به يعرف الرجل أعظم مايتنسّك به في الاسلام وهو التوحيد الذي جعله الله فرض على العبيد . فإن من أنواع الشرك في الألوهية وقد عرفت أن توحيد الألوهيه هو توحيد الله بأفعال العباد كالدعاء والذبح والرجاء والخوف شرك الخوف وهو على قسمين أكبر وأصغر : القسم الأول : وهو الأكبر أن يخاف من غير الله كخوفه من الله وبيان ذلك أن الشرك هو مساواة غير الله بالله فيما هو من من خصائص الله كما قال تعالى : ( تالله إن كنا لفي ضلال مبين * إذ نسويكم برب العالمين ) الشعراء وقول النبي صلى الله عليه وسلم أن تجعل لله ندا وهو خلقك خرجه البخاري والخوف هو طلب النفس الهروب عما يهلكها أويضرها فالخوف الطبيعي أن يخاف ممن عنده أسباب ظاهرة مباشرة للخوف ممن له قدرة مباشرة كالسبع يلقاه الرجل في الصحراء وجها لوجه فيتسلق الشجر هربا عنه ومن ذلك خوف موسى لما ألقى العصا فاهتزت كأنها جان ولى هاربا قال الله تعالى له : ياموسى لاتخف فهذا لابأس به على شرط ألا يصدّ عن واجب يقدر عليه المكلف وأما الشرك الأكبر في الخوف أن يعتقد في المخوف منه صفة لاتليق إلا بالله فيخاف من تلك الجهة منه كمن يخاف من الولي في قبره وهو الذي يسمى بخوف السر وذلك لاعتقاده أن الولي يعلم الغيب وأنه قادر على الاضرار به من غير مباشرة أسباب فيضره تلقائيا من قبره من غير أن يكون عند بُندقة يصوبها عليه وهو أمامه بل من قبره فهو حينئذ قد جعل الولي نداً لله فخضع له بعبادة الخوف تعظيما له كتعظيم الله إذ أنه اعتقد في الولي مالله من كونه سبحانه قادر على الاستقلال بالضر بقوة خفية فمن فوق عرشه وبغير مباشرة أسباب ظاهرة يرسل الريح فتدمر كل شيء بأمر ربها ويرسل الصواعق فتصيب من يشاء وتدمر من يشاء ويغرق بالسيل والطوفان والزلازل من يشاء فمن ظن في الولي ظنه في الله فخاف منه على هذا الوجه فهو مشرك الشرك الأكبر في الخوف كما قال لي مصري أوصلته بالسيارة على طريق مكة : عندنا في مصر اعتقاد من تكلم على البدوي يفجر بدنه من قبره فيخافون حينئذ منه ولايقعدون في مجلس يحذر فيه من الشرك بالله باتخاذه شفيعا يدعى ظنا أن هذا من الانتقاص من حق الأولياء الموجب لعقوبتهم مع كونهم أمواتا في قبورهم وقد قال تعالى وماانت بمسمع من في القبور قالت عائشة الميت لايسمع واستدلت بمثل هذه الآية وليس لها مخالف من الصحابة ولو خاف أحد من ولي صالح في قبره لخاف الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته وهو في قبره فقدموا له القرابين ليرضى ، فلما لم يفعلوا وعُلم أن الخوف عبادة فكان صرفها لغير الله على ذلك الاعتقاد : من الشرك الأكبر المخرج من الملة قال تعالى : (إنما ذلكم الشيطان يخوّف أولياءه فلاتخافوهم وخافونِ) 175 آل عمران . فدل ذلك على أن الخوف عبادة فصرفه لغير الله شرك مخلِّد في النار محبط للعمل __________________ ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار maher.alqahtany@gmail.com |
#4
|
||||
|
||||
جزيت خيراً أخي
وقد تم أدراج الموضوع كاملاً في موضوع واحد بارك الله فيك
__________________
.....التوقيع..... دعواتكم الصالحه أخواني
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 12-08-2010 الساعة 07:55 PM. |
#5
|
|||
|
|||
بارك الله فيك و جزى الله الشيخ ماهراً خيراً
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أنواعه, التخويف, الشرك, القحطاني, سلسلة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.