|
كاتب الموضوع | أبو عبد الله حسين الكُحلاني | مشاركات | 4 | المشاهدات | 7593 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الاقتباس من القرآن في الشعر والنثر .. !
دلني أحد الأخوة وفقه الله على هذا الموضوع الهام , وخاصة في منتدانا هذا , فرايت نقله إلى هنا للأهمية , والموضوع هو: الاقتباس من القرآن في الشعر والنثر .. ! بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة: الحمد لله القائل في محكم التنزيل : ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) وصلى الله على من أوتي جوامع الكلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما...وبعد فكثيرا ما يمر علينا في بعض الكتابات الأدبية من نظم ونثر تضمين النص شيء من القرآن أو السنة ، ويكون في بعضها -نتيجة لجهل الكاتب بالحكم الشرعي- اقتباس غاية في القبح والإساءة لكلام الله أو كلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، فرأيت ومن باب النصح لمن يمارس الكتابة الأدبية -شعرية كانت أو نثرية- ايضاح الحكم الشرعي في ذلك وبيان ما يجوز وما لا يجوز منه ، مع قلة البضاعة وكثرة الخطأ فانتظر من الجميع المشاركة والتوجيه فصوابي في جانب خطئي قليل جدا ، وعزائي أن المسلم لأخيه المسلم كالبينان المرصوص يشد بعضه بعضا ، فأملي منكم النقد البناء والتوجيه المثري المفيد.. والله من وراء القصد..وصلى الله وسلك على نبينا محمد وعلى آله وسلم تعريف الاقتباس : لغةً : قال ابن فارس في مقاييس اللغة :"قبس القاف والباء والسين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على صفةٍ من صفات النَّار، ثمَّ يستعار. من ذلك القَبَس: شُعْلَةُ النَّار، قال الله تعالى في قِصَّة موسى عليه السلام: {لَعَلّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ } (طه10)؛ ويقولون: أَقْبَسْتُ الرّجُلَ عِلمًا، وقَبَسْتُه نارًا. قال ابنُ دريد: قَبَسْتُ من فلانٍ نارًا، واقتَبَسْتُ منه علمًا، وأَقْبَسَنِي قَبَسًا".ا.ه وقال الليث: القَبَسُ: شُعْلةٌ من النارِ يقتبسُهَا أيْ: يأخذُها مِنْ معظم النارِ. قال: وقَبستُ العلم واقتبستُهُ، وأقبستُهُ فلاناً وأقبستُ فلاناً ناراً أو خبزاً، وأنشد: لا تُقبِسَنَّ العِلْمَ إلا امْرءاً ،،، أعَانَ باللُّبِّ عَلَى قَبْسِهِ . ( تهذيب اللغة للأزهري باب القاف والصاد ) اصطلاحًا: هو أن يضمن الكلام -شعرا كان أو نثرا- شيئا من القرآن أو الحديث لا على أنه منه كقول الحريري: "فلم يكن إلا كلمح البصر أو هو أقرب حتى أنشد فأغرب ". ( الإيضاح في علوم البلاغة ج1/ص381 ) ، وعلى هذا فلو اسند الكلام المقتبس إلى الله تعالى أو إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم - فلا يسمى اقتباسا . الاقتباس والتضمين والفرق بينهما : اختلف اهل اللغة في الاقتباس والتضمين أهما شيء واحد أم أن ثم فرق بينهما ؟؟، "فالقائلون بالتفريق اختلفوا ايضا في معنى التضمين فذهب بعضهم إلى انه تضمين الشعر من شعر الغير مع التنبيه عليه إن لم يكن مشهورا عند البلغاء كقول بعض المتأخرين قيل هو ابن التلميذ الطبيب النصراني كانت بلهنية الشبيبة سكرة ،،، فصحوت واستبدلت سيرة مجمل وقعدت أنتظر الفناء كراكب ،،، عرف المحل فبات دون المنزل البيت الثاني لمسلم بن الوليد الأنصاري" . (الإيضاح في علوم البلاغة ج1/ص384) وقال آخرون : ( الاقتباس هو أخذ كلمات أو عبارات قرآنية مع التغيير فيها دون نسبها إلى قائلها الحقيقي ،أما التضمين فهو أخذ كلمات أو آيات بنصها دون التغيير فيها وايضا لا تنسب لقائلها ) فاجتمعا في عدم الاحالة إلى القائل ، وافترقا في حدوث شيء من التغيير يطرأعلى الكلمات أوالعبارت المقتبسة في الاقتباس خاصة . أنواع الاقتباس : ينقسم إلى نوعين : الأول: ما طرأ على لفظه تغيير بسيط ولم ينقل فيه المقتبس ( بفتح الباء ) عن معناه الأصلي، ومنه قول الشاعر : قد كان ما خفت أن يكونا ،،، إنا إلى الله راجعونا ففي هذا البيت بقي المعنى كما هو وإن طرأ تغيير يسير على الفظ ، فالآية ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ، والثاني : ما نقل فيه المقتبس عن معناه الأصلي كقول ابن الرومي : لئن أخطأت في مدحك ما أخطأت في منعي لقد أنزلت حاجاتي ( بواد غير ذي زرع ) فقوله { بواد غير ذي زرع } اقتباس من القرآن الكريم ( من سورة إبراهيم:37) وهي في القرآن الكريم بمعنى " مكة المكرمة، إذ لا ماء فيها ولا نبات، فنقله الشاعر عن هذا المعنى الحقيقي إلى معنى مجازي هو : " لا نفع فيه ولا خير " . ( فتوى الشيخ الدكتور أحمد الخطيب ، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر ) وقد ذهب بعض أهل العلم إلى عدم جواز تغيير اللفظ والمعنى فيما أُقتبس من القرآن ، وأما تغيير المعنى فظاهر التحريم والقبح ، فلو تأملنا قول ابن الرومي " لقد أنزلت حاجاتي ( بواد غير ذي زرع ) " قال ابن حجة الحموي "فقد كنى عن الرجل الذي لا يرجى نفعه ، والمراد به في الآية الكريمة أرض مكة شرفها الله وعظمها" ، "خزانة الأدب وغاية الأرب بتصرف يسير جدا" فما أقبحه من اقتباس وكناية !! وأما تغيير اللفظ يسيرا فالظاهر جوازه لأنه لا ينسبه إلى الله تعالى ،فلا يعد تحريفا ، قال ابن حجة في خزانة الأدب : " ثم اعلم أنه يجوز أن يغير لفظ المقتبس منه بزيادة أو نقصان أو تقديم أو تأخير أو إبدال الظاهر من المضمر أو غير ذلك " ا.ه حكم الاقتباس من القرآن : فرق العلماء بين الاقتباس في الشعر وبين الاقتباس في النثر ، فذهب جمع من العلماء قديما وحديثا إلى تحريمه أو كراهته في الشعر مطلقا؛ طلبا لتنزيه القرآن أن ينسب شيء منه للشعر وقد نفى الله تعالى عنه ذلك في قوله: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ. إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ القَوْلُ عَلَى الكَافِرِينَ) قال السيوطي في الاتقان : ( وهذا كله إنما يدل على جوازه في مقام المواعظ والثناء والدعاء وفي النثر لا دلالة فيه على جوازه في الشعر وبينهما فرق ، فإن القاضي أبا بكر من المالكية صرح بأن تضمينه في الشعر مكروه وفي النثر جائز) ، وممن ذهب إلى تحريمه من المعاصرين الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله – قال في شرح البلاغة: "وأما إذا كان التضمين في الشعر فهو وإن طابق المعنى المراد فالذي يظهر لي أنه لا يجوز وأنه ممنوع ، لأنه يتحول القرآن شعرًا ، ولأنه يسقط من أعين الناس تعظيمه وتكريمه" ، وسئل الشيخ العلامة عبد المحسن العباد عنه في دروسه في شرح سنن الترمذي ، فقال : "القرآن لا يصلح أن يؤتى به على طريقة الشعر ، ولكن بعض العلماء يأتي أحيانا بجملة من القرآن ضمن بيت ولا نشك أن ترك ذلك والبعد عنه هو الذي ينبغي" وذهب بعض العلماء إلى جواز الاقتباس من القرآن في الشعر إذا كان ذا معنى محترم ، كالوعظ والتذكير أو مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد توهم البعض أن ممن أجازه الأستاذ أبو منصور الاسفراييني واحتجوا بأبيات شعرية له ضمنها شيء من القرآن ، قال السيوطي في الاتقان: "وذكر الشيخ تاج الدين بن السبكي في طبقاته في ترجمة الإمام أبي منصور عبد القاهر بن الطاهر التميمي البغدادي من كبار الشافعية وأجلائهم أن من شعره قوله يا من عدا ثم اعتدى ثم اقترف ،،، ثم انتهى ثم ارعوى ثم اعترف أبشر بقول الله في آياته ،،، إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وقال استعمال الأستاذ أبي منصور مثل هذا الاقتباس في شعره له فائدة فإنه جليل القدر والناس ينهون عن هذا وربما أدى بحث بعضهم إلى أنه لا يجوز وقيل إن ذلك إنما يفعله من الشعراء الذين هم في كل واد يهيمون ويثبون على الألفاظ وثبة من لا يبالي وهذا الأستاذ أبو منصور من أئمة الدين وقد فعل هذا وأسند عنه هذين البيتين الأستاذ أبو القاسم بن عساكر ، قلت –السيوطي- ليس هذان البيتان من الاقتباس لتصريحه بقول الله وقد قدمنا أن ذلك خارج عنه ." ا.ه وخلاصة القول أن الذي ترتاح له النفس وتبرأ به الذمة وتُتقى به الشبهات ، ترك الاقتباس من القرآن وتضمينه الشعر وإن كان ذا مقام شريف ؛ احتراما وتعظيما وتنزيها له عما نزهه الله عنه..والله تعالى أعلم وأما الاقتباس في النثر فجائز بشروط ؛ دل على ذلك أحاديث كثيرة اشتملت على بعض آيات من القرآن ، منها قوله صلى الله عليه وسلم : " عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى خَيْبَرَ فَجَاءَهَا لَيْلًا. وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَوْمًا بِلَيْلٍ لَا يُغِيرُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يُصْبِحَ. فَلَمَّا أَصْبَحَ خَرَجَتْ يَهُودُ بِمَسَاحِيهِمْ وَمَكَاتِلِهِمْ، فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا: مُحَمَّدٌ وَاللَّهِ! مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ! خَرِبَتْ خَيْبَرُ! إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ" قال النووي في شرحه على مسلم : "قوله صلى الله عليه وسلم أنا اذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين الساحة الفناء واصلها الفضاء بين المنازل ففيه جواز الاستشهاد في مثل هذا السياق بالقرآن في الأمور المحققة وقد جاء لهذا نظائر كثيرة كما سبق قريبا في فتح مكة أنه صلى الله عليه وسلم جعل يطعن في الأصنام ويقول جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد جاء الحق وزهق الباطل قال العلماء يكره من ذلك ما كان على ضرب الأمثال في المحاورات والمزح ولغو الحديث فيكره في كل ذلك تعظيما لكتاب الله تعالى" وقال السيوطي في تنوير الحوالك شرح موطأ مالك ج1/ص312 قوله : "إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين" الساحة الفناء وأصله الفضاء بين المنازل وهذا الحديث أصل في جواز التمثل والاستشهاد بالقرآن والاقتباس نص عليه بن عبد البر في التمهيد وابن رشيق في شرح الموطأ وهما مالكيان والنووي في شرح مسلم كلهم عند شرح هذا الحديث ولا أعلم بين المسلمين خلافا في جوازه في النثر في غير المجون والخلاعة وهزل الفساق وشربة الخمر واللاطة ونحو ذلك وقد نص على جوازه أئمة مذهبنا بأسرهم واستعملوه في الخطب والرسائل والمقامات وسائر أنواع الإنشاء ونقلوا استعماله عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وابنه الحسن وعبد الله بن مسعود وغيرهم من الصحابة والتابعين فمن بعدهم وأوردوا فيه عدة أحاديث صحيحة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – في شرح دروس البلاغة : "أما في النثر فلا بأس به تأتِ بآية تكمل بها المعنى شرط الا يتنافى مع معنى الآية بحيث يراد بالآية معنى وأنت جعلتها إلى معنى آخر فلا شك أن هذا حرام ولا يجوز؛ أنك تشير بالآية إلى معنى لا يراد بها ، لأن هذا تنزيل لكلام الله تعالى على غير معناه ، وهذا لا يجوز " ومن هنا نخلص إلى جواز الاقتباس في النثر عند عامة الفقهاء قديما وحديث، إذا لم يخالف في ذلك إلا الإمام مالك –إن صح عنه التحريم- وجمع من المالكية ، ولكن لجواز ذلك شروط مذكورة في ثتايا كلامهم رحمهم الله : فينبغي أن يكون النثر المضمن شيء من كلام الله أو كلام رسوله محترما شريفا كالوعظ والتذكير والثناء والدعاء ، وأن يكون في أمور متحققة ، وأن لا يكون في خلاعة أو مجون ، وأن لا ينزل على معنى مخالف لمراد الله تعالى ، وأن لا يستخدم إذا عرض له شيء من أمور الدنيا ، قال القرطبي: "ومن حرمته ألا يتأوّله عندما يعرض له شيء من أمر الدنيا حدّثنا عمرو بن زياد الحنظليّ قال حدّثنا هُشيم بن بشير عن المغيرة عن إبراهيم قال: كان يكره أن يتأوّل شيء من القرآن عند ما يعرض له شيء من أمر الدنيا، والتأويل مثل قولك للرجل إذا جاءك. "جِئتَ على قَدَرٍ يا موسى"؛ ومثل قوله تعالى: (كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية) (الحاقة: 24) هذا عند حضور الطعام وأشباه هذا".تفسير القرطبي ج 1 كما لايجوز اقتباس ما اضافه الله إلى نفسه ، كقوله مخاطبا موسى : (إني أنا ربك فاخلع نعليك) وقوله: ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ) فهذا وأمثاله لا يجوز اقتباسه أبدا ، ويحرم ايضا اقتباس ما أقسم الله به من المخلوقات ، فقسم المخلوق بغير الله شرك ، وكذلك ما يتوهم السامع أنه قرآن مع تغيير بعض الكلمات، كقول أحدهم : " والنجم إذا هوى، ما ضل يراعك وما غوى، علمه شديد القوى، ذو مرَّة فاستوى " (الاقتباس أنواعه وأحكامه للدكتور عبدالمحسن بن عبدالعزيز العسكر بتصرف يسير) ، كما ينبغي لمن اقتبس شيئا من القرآن تنصيص المقتبس كي يتميز عن غيره ، أمثلة لاقتباسات صحيحة جائزة : 1- عن مجاهد قال: أشرف عثمان على الذين حاصروه فقال: "يَا قَوْمِ لاَ تَقْتُلُونِي، فَإِنِّي وَالٍ وَأَخٌ مُسْلِمٌ. فَوَاللَّهِ إِنْ أَرَدْتُ إِلاَّ الصَّلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ، وَإِنَّكُمْ إِنْ تَقْتُلُونِي لاَ تُصَلُّونَ جَمِيعًا أَبَدًا، وَلاَ تَغْزُونَ جَمِيعًا أَبَدًا، وَلاَ يُقْسَمُ فَيْئُكُمْ بَيْنَكُمْ". 2- وفي سياق كلام لأبي بكر (قال) "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" 3- قول ابن تيمية في مقدمته على الواسطية : "الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا" 4- و قول الخطيب عبدالرحيم بن نباتة في بعض خطبه -فيا أيها الغفلة المطرقون، أما أنتم بهذا الحديث مصدقون، ما لكم منه لا تشفقون، فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون. أمثلة لاقتباسات قبيحة محرمة : 1- قول أحدهم : " والنجم إذا هوى، ما ضل يراعك وما غوى، علمه شديد القوى، ذو مرَّة فاستوى " فهذا جمع بالاضافة لايهام انه قرآن حمل المعنى على خلاف مراد الله واسباغ صفة العصمة لغير النبي –صلى الله عليه وسلم- 2- وقول آخر : والتين والزيتون وطور سينين ، وهذا البلد المحزون فهذا اشتمل على حلف مخلوق بمخلوق ، وتغيير المعنى ، وهو عند من يحرم الاقتباس من القرآن في الشعر محرم دون النظر إلى نوع الاقتباس وطريقة الايراد، غير أنه يزيد قبحا على قبح . 3- " أنت الآن قاب شفتين، أو أدنى ، من الحب، فهزي إليك بجذع اللحظة وصلي لنا ...صلي وتناسلي وتساقطي عشقًا شهيًا " 4- وقال الزنديق صالح عبد القدوس : " فلو أن المفرِّط كانَ حيًا توفى الباقيات الصالحات" خاتمة : الاقتباس من المحسنات اللفظية للنص ، واللغة العربية والأدب العربي يهتم كثيرا بتحسين النصوص وجمالياتها ، لكن تلك التحسينات من اقتباس وغيره خاضع للشرع ، والاقتباس من القرآن والسنة ليس مردودا باطلاق ولا محرما باطلاق ، بل منه الجائز ومنه المحظور ، فالواجب على من اراد استعماله التعرف على احكامه وما يجوز وما لا يجوز منه كي لا يقع في المظور منه فرب كلمة يتكلم بها المرء لا يلقي لها بالا تهوي به في النار سبعين خريفا . والله تعالى أعلم وأحكم ...وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم تسليما... ...جزى الله الجميع خير الجزاء.. المراجع : تفسير القرطبي شرح موطا مالك للسيوطي شح مسلم للنووي الاتقان في علوم القرآن للسيوطي مقاييس اللغة لابن فارس خزانة الأدب وغاية الأرب لابن حجة الحموي الايضاح في علوم البلاغة للخطيب القزويني تهذيب اللغة للأزهري شرح البلاغة للشيخ ابن عثيمين مسجل وموجود في موقع الشيخ شرح سنن الترمذي للعلامة عبد المحسن العباد ملف صوتي. منقول لأحد الكتاب بمنتدى الآلوكة.
الموضوع الأصلي :
الاقتباس من القرآن في الشعر والنثر .. !
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أبو عبد الله حسين الكُحلاني
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 02-25-2010 الساعة 07:50 AM. |
#2
|
||||
|
||||
الله أكبر ما شاء الله تبارك الله يا أبا عبد الله على هذا الموضوع القيم والاختيار الموفق وخاصة أن الامر كما قلت : بأنه يستمد أهميته من علاقته الوثيقة بمواضيع هذا المنتدى الشعري المبارك وإثراء للموضوع فإني أنقل هنا جواب شيخنا الكريم يحي بن علي الحجوري حفظه الله على السؤال السابع ضمن أسئلتي الحديثية والشعرية السؤال السابع : ما حكم الاقتباس في الشعر من القرآن والسنة وخاصة أن هذا موجود في كلام الشعراء ومن ذلك قول الشاعر . إن كنت أجمعت على هجرنا * * * من غير ما جرم فصبر جميلْ وإن تبـدًّلت بنـا غيـرنـا* * * فحسبنا الله ونعـم الوكــيل وقول الآخر : يا من عدى ثم اعتدى ثم أقترف * * * ثم انتهى ثم ارعوى ثم اعترفْ أبْشـر بقـول الله في آيــاته* * *إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وصورة أخرى ربما أتى بالبيت أو بالآية على شكل بيت كامل لن تنالوا البر حتى* * * تتفقـوا مما تحبون ؟ الجواب : الاقتباس موجود في شعر أهل العلم وفي شعر الشعراء حتى من أهل السنة مثل قول ابن المبارك :وطارت الصحف في الأيدي منشَّرة* * * فيها السرائر والأخبار تطَّلعُ فكيف سهمك والأنباء واقعة * * * عن ما قريب ولا تدري بما تقـعُ أفي الجنات وفوز لا انقطاع له* * * أم في الجحيم فلا تبقي ولا تدعُ شاهدنا فلا تبقي ولا تدع ( لا تبقى ولا تذر ) الآية , وهكذا أيضاَ أبو العتاهية وما يستشهد بقوله فهو زائغ كان ضليلاً إلى الغاية ثم بعد ذلك تاب وما سلم بعد توبته من الضلال يقول وهو يمدح بعض الأمراء :
أتتــه الخـلافة منقـادة * * * إليـه تجـرِّر أذيـالها فـهل هـي تصـلح إلا له* * * وهـل هو يصلح إلا لهاإلى أن قال : ولو رامها أحد غيره * * * لزلزلت الأرض زلزالها يقتبسون ، وقد ذكر الطيبي رحمة الله عليه في شرحه على المشكاة أن الاقتباس في اللغة جائز والشعر يعتبر من اللغة ، فلو اقتبس كلمة وأتى بأمثلة على ذلك ومن الأمثلة التي يذكرونها أيضاَ ما ذكره أخونا أبو رواحة حفظه الله من قولهم : لن تنالوا البر حتى * * * تنفقـوا مما تحبون اقتبست فعلى هذا الاسترسال فيه وجعله شعراً لا يجوز ، أما اقتباس كلمة أو بعض الكلمات كما مر مما هو موجود في شعر بعض أهل السنة وموجود أيضاَ في دواوينهم كثيراً لا بأس بذلك كما نص عليه - الطيبي رحمة الله عليه - |
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا يا أبا رواحة على الإضافة والمرور والتعليق.
|
#4
|
|||
|
|||
بارك الله في أخينا عبد الله حسين الكحلاني على هذا الموضوع النفيس ,وجزاه الله خيرا وجعله في ميزان حسناته,وشكر الله لشيخنا أبي رواحة على النقل اللطيف عن الشيخ المحدث يحيى الحجوري-حفظه الله-
وقد وجدت مقالا بموقع الجمعية السعودية للُّغة العربية فيه فوائد علمية وفرائد فقهية أحببت أن أثبته هنا حتى تعم الفائدة: اقتباسات من كتاب الاقتباس هذه فوائد منتقاة من كتاب ( الاقتباس أنواعه وأحكامه دراسة شرعية بلاغية ) للدكتور عبدالمحسن العسكر دونتها أثناء القراءة , وهي تعتبر أهم ما في الكتاب , ولعل الشيء الجديد فيه - عند متخصصي اللغة العربية بشكل عام والبلاغة بشكل خاص - هو الحكم الشرعي للاقتباس . • عرف العلماء الاقتباس بأنه ( تضمين الكلام شيئا من القرآن أو الحديث من غير دلالة على أنه منهما ) ثم علق المؤلف : (( وفي هذا نظر ؛ إذ كيف يقولون : تضمين الكلام ... ثم ينفون أن يكون من القرآن حقيقة . وأرى أن يقال : تضمين الكلام جملة أو أكثر توافق لفظ القرآن أو الحديث . وذلك لأن في قولنا جملة أو أكثر تحديدا دقيقا لما يصح إطلاق الاقتباس عليه فخرج بذلك تضمين الكلمة ونحوها , ولما في هذا التعريف من حسم للحرج الذي يجده بعض العلماء في الاقتباس )). • الذي جرى عليه البحث البلاغي أن التضمين غير الاقتباس , فالتضمين هو أن يضمن الشعر شيئا من شعر الغير مع التنبيه عليه . كما في قول الحريري : على أني سأنشد عند بيعي.... ....أضاعوني وأي فتى أضاعوا )>>>> صدر بيت للعرجي • من الفقهاء من توسع في مفهوم (الاقتباس) فأدخل فيه ( العَقــْـد ) وجعله منه فتجده يسوق شواهد للعقد ويسميها اقتباسا مثل السبكي والزركشي . وهذا خلاف ما عليه البلاغيون ؛ فإن بين العقد والاقتباس فرقا ظاهرا , فالعقد فيه تصريح بالقول لما يراد تضمينه كقول الشافعي : أنلني بالذي استقرضت خطاً ...... ..... وأَشْهد معشرا قد شاهدوه فإن الله خلاق البرايا ...... ...... عنت لجلال هيبته الوجوه يقول : إذا تداينتم بدينٍ ....... ..... إلى أجل مسمى فاكتبوه • قسم البلاغيون الاقتباس من حيث نقل المقتَبس عن معناه الأصلي وعدمه إلى قسمين : الأول : مالم ينقل فيه المقتبس . الثاني : ما نقل . ومن ذلك قول ابن الرومي : لئن أخطأت في مدحيك .... ..... ما أخطأت في منعي لقد أنزلت حاجاتي.... ..... بواد غير ذي زرع • ثم إن التغيير اليسير لا يخرجه عن كونه اقتباسا كقول عمر الخيام : يريد الجاهلون ليطفئوه .... .... ويأبى الله إلا أن يتمه • ولا بأس به من الناحية الفنية , بل قد يلجأ إليه الشاعر ؛ لاستقامة الوزن كما في قول البستي: خذ العفو وأمر بعرف كما ..... ..... أمرت وأعرض عن الجاهلين ــــ قال ابن معصوم المدني : الصحيح أن المقتبس ليس بقرآن حقيقة , بل كلام يماثله بدليل جواز النقل عن معناه الأصلي , وتغيير يسير وذلك في القرآن كفر . • للاقتباس أصل شرعي كما جاء في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر: (( الله أكبر , خربت خيبر ! إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين )) . • وممن أثر عنه الاقتباس الإمام مالك – إمام دار الهجرة , فقد جاء في ترجمته أن مخلد بن خداش قال : سالت مالكا عن الشطرنج ؟ فقال : أحق هو ؟ فقلت : لا . قال : ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ). • يقول المؤلف ( وعجيب أن فكرة الاقتباس من القرآن امتدت لتبلغ أسماء المصنفات فتجد بعض العلماء يقتبس في تسمية مؤلفه كما فعل أبو يوسف القزويني حين دعا تفسيره الضخم بــ ( حدائق ذات بهجة ) ومن هؤلاء الطاهر بن عاشور فقد سمى أحد كتبه ( أليس الصبح بقريب ). • لما كان الاقتباس من القرآن والحديث في بعض جهاته بمنزلة الحلية التي يزدان بها الكلام فقد جعل من البديع . والذي يجب بيانه هنا أن معنى كونه من البديع عندهم أنه من التحسين الثانوي ... الذي يجيء بعد الفراغ من الاعتبارات الجوهرية في حسن الكلام من مطابقته لمقتضى الحال وإيراده بطرق واضحة . ولا جرم أن هذه النظرة ظلم للبديع بأكمله ... ولكن حسبي أن أشير إلى قيمة فنون البديع باشتمال القرآن على كثير منها , وقد جاءت في محالها في أكرم موضع وليست حلية ترف ولا زينة يستغنى الكلام عنها . وإننا نرى كثيرا من المقتبسين من القرآن ... لايكون قصد التحسين أكبر عندهم من إصابة الغرض في المعنى .. ثم استشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه آنفا حين دخوله خيبر فقال : أفيكون غرضه عليه الصلاة والسلام هو مجرد الحسن وتزويق الألفاظ أم أن المقام مقام تهديد وفخر ؟!! • والذي عليه جماهير أهل العلم من المذاهب الأربعة جواز الاقتباس من القرآن في النثر . ومن الأدلة على جوازه ما ذكرناه عن النبي صلى الله عليه وسلم آنفا . ..وأما في الشعر : فالأكثر على جوازه , ومنعه كراهةً النووي والباقلاني . ثم قال : والحق الذي يجب المصير إليه ماذهب إليه الأكثرون من جواز الاقتباس في النظم لعدم الدليل المانع من ذلك , ثم إن هذا القول يوجب التفريق بين النثر والشعر وهما سواء ... • لا عبرة بقول من قال : إن مالكا يحرم الاقتباس ؛ إذ مامر من اقتباسه يرد ذلك , وقد حمل بعض اتباع مالك كلام مالك في المنع – إن صح – على الاقتباس القبيح الذي فيه سوء أدب . * وتغيير النظم حال الاقتباس لا بأس به , بل قد دل الدليل على جوازه , فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) • مع أن البلاغيين يصرحون أن المقتبس ليس قرآنا ولا حديثا بل هو من قبيل الموافقة أوالمشابهة فإن كثيرا من العلماء استحبوا أن يقع الاقتباس في الشعر العف الشريف الغرض . • واعلم أن في القرآن والحديث أشياء لا يجوز اقتباسها أبدا لا في شعر ولا نثر , فمن ذلك ما أضافه الله إلى نفسه مما تكلم به سبحانه وتعالى كــــ ( إني أنا ربك فاخلع نعليك ) . ومما يحرم اقتباسه ما أقسم الله به من مخلوقاته , فإذا اقتبس هذا صار من كلام المقتبِس نفسه فيكون قسما منه بغير الله . وهو شرك كما في قول بعضهم : والتين والزيتون ... وطور سينين .... وهذا البلد المحزون ... ومما لا يجوز ما خوطب به الرب جل وعلا .. كما وقع في كتاب لعبدالرحمن المرشدي إلى القضاة .. جاء فيه ( يا أعدل قاضٍ به عماد الدين , آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ) ومنه ما يتبادر إلى السامع أنه من القرآن مع تغيير بعض الكلمات كقول أحدهم : ( والنجم إذا هوى .. ما ضل يراعك وما غوى , علمه شديد القوى , ذو مرة فاستوى ) ومنه ما يعد محاكاة للقرآن واستعمالا له في غير معناه كقول النبيه يمدح القاضي الفاضل : ( لا تسمه وعدا بغير نوال .... إنه كان وعده مفعولا ) • وضع صفي الدين الحلي تقسيما حسنا يضبط لك الجائز والمباح والمردود في الشعر والنثر قال : (( الاقتباس على ثلاثة أقسام : 1/ محمود مقبول 2/ مباح مبذول 3/ مردود مرذول فالأول : ما كان في الخطب , والمواعظ , والعهود , ومدح النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه . والثاني : ما كان في الغزل والقصص والرسائل .. ونحوها . والثالث : على ضربين : أحدهما : تضمين ما نسبه الله عزوجل إلى نفسه كما قيل عن أحد بني مروان: إنه وقع على مطالعة فيها شكاية عن عمّاله : ( إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم ) والآخر : تضمين آية كريمة في معرض هزل أو سخف . • واعلم أن الحديث في الاقتباس يستدعي أن نصله بشيء قريب الصلة به ذلك هو ( إرسال المثل من القرآن والسنة ) . فهناك آيات يضعها الناس في كلامهم موضع الأمثال ويسمى ( إرسال المثل ) ... كــ ( إن الباطل كان زهوقا ) ( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ) ( ولا ينبئك مثل خبير ) . • والتمثل بالقرآن جائز ( وهو شعبة من الاقتباس ) قال شيخ الإسلام : (( إن تلا الآية عند الحكم الذي أنزلت له أو ما يناسبه من الأحكام فحسن ... فلو دعي الرجل إلى معصية قد تاب منها فقال ( وما كان لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا) كان حسنا )) • وقد ثبت التمثل بالقرآن على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام ( عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة ليلا فقال : ألا تصليان ! فقلت : يا رسول الله أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا . فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرجع إليّ .. ثم سمعته يضرب على فخذه ويقول ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ) . وأيضا لما دخل النبي عليه الصلاة والسلام مكة جعل يطعن الأصنام ويقول : ( جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) . • وهناك آيات يحرم اتخاذها أمثالا كمثل ما أضافه الله لنفسه , كما روي عن أحد الولاة مر على المساجين فقال : ( اخسؤوا فيها ولا تكلمون ) . • والاحاديث مثل الآيات كـــ ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) . * والفرق بين الاقتباس وإرسال المثل - وهو فرق لطيف - هو أن الاقتباس تأتي فيه الجمل في ضمن كلام للمتكلم , أما إرسال المثل فلا يلفظ فيه – غالبا - إلا بنص الآية أو الحديث فحسب . * وينبغي أن يفرق بين إرسال المثل - وهو ما يأتي عرضا في واقعة ما - و التحدث بالقرآن أي جعل القرآن بدل الكلام كمن يقول لخادمه : ( آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ) ومن يقول لرجل اسمه موسى ( وجئت على قدر يا موسى ) وقد حرمه غير واحد من العلماء كابن تيمية وابن مفلح . __________________ |
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا ومن باب الفائدة هناك رسالة قيمة للسيوطي بعنوان [رفع الباس وكشف الالتباس في ضرب المثل من القران والاقتباس ] ضمن الحاوي للفتاوى [1 /399 _441] ط: المكتبة العصرية _صيداء بيروت _ وننقل لكم منه فائدتين : 1 _ نقل الاتفاق على جواز الاقتباس في النثر قال السيوطي رحمه الله :- ( وحاصله الاتفاق على جواز ضرب الامثال من القران واقتباسه في النثر والاختلاف في اقتباسه في الشعر فالاكثرون جوٌٍِِزوه واستعملوه منهم الرافعي وأما النووي والبهاء ابن السبكي والقاضي أبوبكر الباقلاني فكرهوه ورعاً لاتحريماً ولم أقف على نقل بتحريمه لأحد من الشافعية ومحل ذلك كله في غير الهزل والخلاعة والمجون . انتهى والفائدة الثانية : قال في مسألة تجويز التغيير في النص المقتبس عند [ اذا خطب اليكم من ترضون ... الحديث وفيه : الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض ] قال السيوطي : وفيه - أي الحديث -حجة لأمر آخر _ أي سوى الاقتباس -وهوانه يجوز تغيير بعض النظم بابدال كلمة باخرى وبزيادة ونقص لأنه لا يقصد به التلاوة ولا القراءة ولا ايراد النظم على أنه قران .انتهى
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.