|
كاتب الموضوع | أم جمانة السلفية | مشاركات | 2 | المشاهدات | 1223 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من صور التعالم
من صور التعالم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فهذه كلمات لخصتها من رسالة «أنصاف المتعلمين» لفضيلة الشيخ محمد عمر سالم بازمول لتناسب حجم المطوية سائلا الله أن ينفع بها. مقدمة: تواجه الحركة العلمية مشاكل عديدة، تكون سبباً لتعثر المجتمع، وإعطاؤه صورة ليست هي الصورة الحقيقة للمسلم. فمن صور المتعالمين: أنصاف المتعلمين، وذلك لأن الذي ينظر إلى هؤلاء يظنهم علماء أو طلاب علم، وحقيقة الحال أنهم لا يملكون من العلم ما يستطيعون به إعطاء صورة صحيحة عن الأمر الذي يتكلمون فيه. فتجد أحدهم يتكلم في مسألة علمية شرعية، وغايته أنه أخذ بجانب من الأدلة دون الآخر، فجاء كلامه في المسألة بصورة ناقصة. تراه يختال في كلماته، ويحلق في عباراته، ما أشبهه بفقاقيع الصابون، تخطف البصر تتلألأ، وتتهادى، ولكن جوفاء، إذا ما أردت أن تمسكها زالت، وهكذا هؤلاء، إذا ما جئت تمسك بهم لنقاش أو بحث لم تجد لهم ثباتاً و لا استقراراً. يتجالدون غاية الجلادة، بثياب ليست لهم، وأدلة يسوقونها مساق الواثق، الذي بحد المثل الشعبي: (ماشي يقول: يا أرض انهدي ما عليك قدّي). فمن صفات هؤلاء الناس: 1. العاطفة والاندفاع سمة هؤلاء. 2. انتقاصهم غير الصريح للعلماء. 3. وظنهم في أنفسهم أنهم علماء مع كونهم غالباً ليسوا ممن أخذ العلوم الشرعية عن أهلها. بل قد تكون تخصصات بعضهم الدراسية بعيدة كل البعد عن العلوم الشرعية. 4. مراوغتهم إذا جاء الدليل على خلافهم. 5.هجومهم للتصريح برأيهم. 6. مع جرأتهم على الفتوى. 7. وتسابقهم للكلام في النوازل العامة. على سفه ومع فسق أحياناً، فهم ممن يدخل في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " الرويبضة يتكلم في شأن العامة". 8.ومن صفاتهم: حرصهم على الشعبية مع الناس. وبالتالي لا ينطقون بالحق، قال الثوري رحمه الله: "إذا رأيت العالم كثير الأصدقاء فاعلم أنه مخلط، لأنه إن نطق بالحق أبغضوه". قال ابن تيمية رحمه الله: "وقد قيل: إنما يفسد الناس نصف متكلم ونصف فقيه ونصف نحوي ونصف طبيب؛ هذا يفسد الأديان. وهذا يفسد البلدان. وهذا يفسد اللسان. وهذا يفسد الأبدان. لا سيما إذا خاض هذا في مسألة لم يسبقه إليها عالم ولا معه فيها نقل عن أحد ولا هي من مسائل النزاع بين العلماء، فيختار أحد القولين بل هجم فيها على ما يخالف دين الإسلام"اهـ. الرد على البكري (2/ 731) وأمثال هؤلاء ينبغي أن يمنعوا من الكلام في العلم، وأن يصرفوا إلى أمور يحسنونها، فإن مفاسد هؤلاء على أنفسهم ومجتمعهم عظيمه؛ 9. ومنها أنهم يكثرون من إيراد الشبه، فيضرون أنفسهم وغيرهم. 10. ومنها تعطيل أنفسهم وغيرهم عن إعمار البلاد والعباد والسعي في النفع العام والخاص. 11. ومنها أنهم يعطون تصورات وأحكاماً غير صحيحة عن الدين وأهله. قال ابن عثيمين رحمه الله: "ينبغي لطالب العلم أن لا يستعجل فيه، كذلك التدريس والفتوى والحرص على الظهور قبل الضبط. وكنا نرى من بعض الأقران والزملاء من يحرص على أن يفتي بمجرد ما يقرأ مسألة ليبرز، فكان بعض مشايخنا رحمة الله عليهم يقول له: لا تستعجل، واترك الفتوى في زمانك لمن هو أهل لها، فحريٌ بك إن شاء الله إن وضع الله لك قبولاً في الفتوى أن يرجع الناس إليك، وأن لا يزاحمك الغير كما لم تزاحم من هو أهلٌ للفتوى وأحق بها منك، انتظر وأتقن واضبط، ثم بعد ذلك تفرَّغ للتدريس والتعليم. وهذا مما أحببت أن أنبه إليه، ... ، فبعض طلاب العلم -أصلحهم الله- بمجرد ما يقرأ كتاب الطهارة أو كتاب الصلاة أخرج المذكرة وعلَّق عليها، وأضاف ونقَّح، وزاد! فهذا كله من الآفات التي ينبغي لطالب العلم أن يتجنبها، وأن يحفظ حقوق أهل العلم، لا يختص هذا بعالم، إنما يشمل كل أهل العلم المتقدمين والمتأخرين. وينبغي للإنسان أن يكون حريصاً على إرادة وجه الله؛ لأن العلم فيه فتنة. والشيطان حريص. ومما ذكره العلماء: أن الدِّين يُفسِده نصف فقيه وعابد جاهل؛ فنصف العالم عنده علم، لكنه لم يكتمل علمه، فيُلفِّق، فهو ما بين الهلاك والنجاة، فتارةً يأخذ قولاً صحيحاً فيُعجب الناس من صحته وصوابه، ثم يوردهم المهالك، فإذا قال لهم أحد: إنه أخطأ في هذه المسألة، قالوا: لا، قد أصاب في غيرها فهو من أهل العلم. ولذلك ينبغي لطالب العلم أن لا يستعجل، ونصف العالم ونصف الفقيه يقع في أثناء الطلب، ولذلك كان من الحِكم المشهورة: (أول العلم طفرةٌ وهزة، وآخره خشية وانكسار). أول العلم فيه غرور، فإذا ثبَّت الله قدم صاحبه ومشى فيه حتى أتمَّه، وحرص على أنه لا يخرج ولا يكتب ولا يتصدَّر للناس إلا على أرضٍ ثابتة، وبيِّنة من ربه"اهـ. الشرح الممتع شرح زاد المستنقع (9/ 25) إعداد: أبي أسامة سمير الجزائري م ن ق و ل http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=26880
|
#2
|
|||||||||
|
|||||||||
|
#3
|
|||
|
|||
وفيكِ بارك الله مروركِ أسعدني أختِ أم ريحانة
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.