العودة   منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري > مرحباً بكم في منتديات الشعر السلفي > الـمنـتــــــدى الإســـــــلامـــــي الــعــــــــــــام

كاتب الموضوع أبو عبيدة طارق الجزائري مشاركات 0 المشاهدات 776  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2013, 10:01 PM
أبو عبيدة طارق الجزائري أبو عبيدة طارق الجزائري غير متواجد حالياً
بارك الله فيه ورفع الله قدره
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 170
أبو عبيدة طارق الجزائري is on a distinguished road
افتراضي ماهي أمة الإجابة؟ يجيبك العلامة محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله تعالى-

بسم الله الرحمن الرحيم
ماهي أمة الإجابة؟ يجيبك العلامة محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله تعالى-
للإستماع و التحميل:
http://www.islamancient.com/files/albany/752_14.rm


تفريغ الجزء الأول من الكلمة:

هذه البشارة صدرت من الرسول عليه السلام لكن من هي كما يعلم بعض إخواننا الحاضرين الأمة في لغة الشرع تنقسم إلى قسمين
أمة الدعوة و أمة الإجابة
أمة الدعوة العالم كله مدعوون إلى أن يتخدوا الإسلام دينا ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾[آل عمران:85] أمة الإجابة هم الذين أستجابوا لله و للرسول لما دعاهم أمة الدعوة هم أهل الأرض جميعا أي أنهم مدعوون إلى تبني الإسلام دينا أما أمة الإجابة فهم الذين استجابوا لله و لرسوله هنا لابد أن نقف قليلا:
أمة الدعوة هي التي أريدت في مثل قوله عليه السلام: ((ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار)) هذه أمة الدعوة سمع بالرسول عليه السلام و لم يؤمن به ،و هنا لابد من لفت النظر سمع به عليه السلام على ماكان عليه من عقيدة التوحيد و الأخلاق التي أثنى الله عز و جل بها عليه حين قال: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم:4] أريد من هذا أمرين إثنين الأمر الأول أنه يجب على الدعاة الإسلاميين حقا أن يفهموا رسول الله حقا لكي ينقلوا وصفه إلى أمة الدعوة مطابقا لما كان عليه الرسول عليه السلام لأن هذه الدعوة التي تنقل إلى الكفار على الوجه الصحيح تكون سببا لأن يتقبلوها لأنها فطرة الله التي فطر الناس عليها أما إذا كانت الدعوة هذه قد خرجت عن الوصف المطابق الصحيح لما كانت عليه في عهد الرسول عليه السلام فيما يتعلق بدعوته أو نقلت أوصاف الرسول عليه السلام على خلاف ماكان واقعه عليه ففي ذلك تنفيرا لأمة الدعوة عن الإيمان بالله و برسوله صلى الله عليه و سلم لنظرب لكم مثلا إذا قيل للناس الأجانب الكفار الذين يحكمون عقولهم المادية إذا قدم إليهم الرسول عليه السلام بوصف ليس وصفا مطابقا له عليه السلام لا من حيث هو بشر بحكم قوله تعالى : ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ﴾[الكهف:110] و لا هو وصف مطابق لوصف كونه رسولا نبيا مصطفى إذا نقل وصف الرسول بصفة لا يطابق لا صفته البشرية و لا صفته النبوية كان ذلك منفرا للكفار عن الإيمان به عليه الصلاة و السلام و نتيجة ذلك الكفر بالله عز و جل
إذا قيل مثلا إن الرسول صلى الله عليه و سلم أول خلق الله و هذه نسمعه من كثير من البلاد الإسلامية مش معقول هذا الكلام منطقيا و لا وارد في كتاب الله و لا في سنن رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى يكون هذا الوصف الذي ينقل إلى الكفار حجر عثرة في طريق إيمانهم و على ذلك سقط كثيرا من الأوساط التي نسمعها في بعض بلاد الإسلام
مثلا رسول الله كان نورا و كان مثلا ليس له ظل إذا سار تحت الشمس و أنه كان لا يقطعه السيف لأنه نور ليس مادة و أمثال هذه الخرافات الكثيرة الكثيرة جدا لذلك أردت أن نلفت النظر إلى قوله عليه السلام((ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصراني يسمع بي )) فيعلم ماكان هو عليه وصفا شرعيا وصفا بشريا طبيعيا يقولون مثلا أن الرسول لما ولدته أمه ماولدته كما تلد النساء الأبناء و إنما خرجت من سرتها إيش هذا كتقديس للرسول أن يخرج من ذلك المخرج [...] فإذا نقل الإسلام على طبيعته التي أنزلها الله عز و جل و من ذلك أنه عليه السلام بشر مصطفى عند الله عز و جل كان هذا سببا قويا جدا في أن يدخل الناس في دين الله أفواجا
فأريد أصل الآن إلى أمة الإجابة: من هي أمة الإجابة ؟ هي التي تقتصر فقط على أن تقول لا إله إلا الله ثم لا تفهم معنى هذه الكلمة كما شرحناها قريبا في جلسة سابقة و لئن فهمت فلا تقوم بلوازمها و بمقتضياتها ما تكون هذه هي قد تكون أمة الإجابة من جانب لكن ليست هي التي عناها الرسول و هنا الشاهد من الكلام بقوله((بشر هذه الأمة بالتيسير ، والسناء و الرفعة بالدين ، و التمكين في البلاد ، والنصر ، فمن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا ، فليس له في الآخرة من نصيب)) نحن نرى اليوم مثلا مساجد ترفع و تشاد لكن أولا الغالب على هذه الأموال غير نظيفة ماهي من مكسب طيب ثم لو كان من مكسب طيب فهي لا تقوم على تقوى من الله لأنها تبنى على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم إذن يا إخواننا انتبهوا لا يمكن أن نكون أمة الإجابة ليكون لنا العز في الأرض إلا إذا عملنا بما أمرنا الله عز و جل و رسوله من القيام بالفرائض و الإنتهاء عن المحرمات، يومئذ يوم يستجيب المسلمون لله و للرسول فيومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله .


فرغها أخوكم أبو عبيدة طارق بن سعد الجزائري


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

.: عدد زوار المنتدى:.




جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 09:53 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي

Security byi.s.s.w

 

منتديات الشعر السلفي