العودة   منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري > مرحباً بكم في منتديات الشعر السلفي > الـمنـتــــــدى الإســـــــلامـــــي الــعــــــــــــام > منتدى القـــــرآن وعلـــومه

كاتب الموضوع أبو عبيدة طارق الجزائري مشاركات 0 المشاهدات 4337  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
  #1  
قديم 04-01-2013, 12:35 AM
أبو عبيدة طارق الجزائري أبو عبيدة طارق الجزائري غير متواجد حالياً
بارك الله فيه ورفع الله قدره
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 170
أبو عبيدة طارق الجزائري is on a distinguished road
افتراضي [مميز]الآيات التي فسرها السلف بخلاف ما يتبادر إلى أذهان العامة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

فقد لاحظت أثناء قراءتي في بعض كتب التفسير لأن هناك الكثير من الآيات التي يتبادر إلى أذهاننا في هذا العصر الذي ضعفت فيه العناية باللغة والآثار السلفية ، معنى معيناً ثم إذا نظرت في الآثار وجدت أن هذا المعنى الذي تبادر إلى ذهنك لم يقل به أحدٌ من السلف بل قالوا بخلافه ، وربما كان سبب ذلك انتشار استخدام خاطيء لتلك الكلمة في عصرنا يخالف أصلها اللغوي عند السلف ، أو يكون سبب ذلك الاشتراك اللغوي ، أو يكون سبب ذلك قلة الخبرة بالنصوص والآثار ، أو يكون السبب انتشار تفسير مرجوح محدث ، على كثرة من يفسر بالرأي في عصرنا

فقررت أن أجمع ما استطعت جمعه في هذا الباب ، والباب مفتوحٌ للاستدراك والإفادة ، فإن هذه الآيات كثيرٌ من الناس يعتمد فيها على فهمه ويقول ( هذه واضحة ) ، فأردت أوقف نفسي وإخواني على تفاسير السلف لهذه الآيات لنتجنب الغلط

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمة في أصول التفسير :" وَفِي الْجُمْلَةِ مَنْ عَدَلَ عَنْ مَذَاهِبِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَتَفْسِيرِهِمْ إلَى مَا يُخَالِفُ ذَلِكَ كَانَ مُخْطِئًا فِي ذَلِكَ بَلْ مُبْتَدِعًا وَإِنْ كَانَ مُجْتَهِدًا مَغْفُورًا لَهُ خَطَؤُهُ"

والآن مع النصوص التي شرطي والأمر في ذلك نسبي كما لايخفى


* قول الله تعالى ( وفومها )

فسره جمهور السلف وهم مجاهد فيما صح عنه وقتادة وعطاء بن أبي رباح وأبو مالك الغفاري والسدي وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم بالحنطة روى هذه كلها ابن جرير في تفسيره (2/ 129)
وروي هذا القول عن ابن عباس من طرق أحدها صحيفة علي بن أبي طلحة عنه فلعلها تتقوى بمجموعها ، وأما تفسيرها بالثوم فقد روي عن سعيد بن جبير ولم أقف عليه مسنداً وعن مجاهد من طريق ضعيف فيه الليث بن أبي سليم

وهذه الآية وإن كان في تفسيرها خلاف إلى أن القول المنقول عن جمهور السلف لا يتبادر إلى الذهن في العادة

* قول الله تعالى ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات )

يتبادر إلى الذهن أن الابتلاء بالإرسال إلى القوم الكافرين ، وليس الأمر كذلك

قال عبد الرزاق في تفسيره :
نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس في قوله وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمت قال ابتلاه الله بالطهارة خمس في الرأس وخمس في الجسد في الرأس السواك والاستنشاق والمضمضة وقص الشارب وفرق الرأس وفي الجسد خمسة تقليم الأظافر وحلق العانة والختان والاستنجاء عند الغائط والبول ونتف الإبط

وصحح هذا الأثر الحافظ ابن حجر في الفتح (10/337)

* قول الله تعالى ( ويلعنهم اللاعنون )

يتبادر إلى الذهن أن اللاعن هنا عاقل من بني آدم وليس كذلك عند إمام التفسير مجاهد

قال ابن أبي حاتم في تفسيره 1441 :
حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا إسماعيل بن علية ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( ويلعنهم اللاعنون) قال : البهائم ، إذا أسنتت الأرض قالت البهائم : هذا من أجل عصاة بني آدم ، لعن الله عصاة بني آدم .
وروي عن غير مجاهد غير هذا القول ولكن هذا أصح وأثبت شيء في الباب

* قوله تعالى ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان )

قال سعيد بن منصور في سننه 242:
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ؛ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} قَالَ : النُّذُورُ فِي الْمَعَاصِي.

وقد صحح المحقق سند هذا الخبر والأمر كما قال

وقال ابن أبي حاتم في تفسيره 1504 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ يَنْحَرَ، ابْنَهُ،
قَالَ: أَفْتَاهُ مَسْرُوقٌ، قَالَ: هِيَ مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ، وَافْتَدَاهُ بِكَبْشٍ
* قوله تعالى ( وحصوراً )

قال الطبري في تفسيره 6985 :
حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير قال: الحصور، الذي لا يأتي النساء.

وقال أيضاً 6989 :
حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: الحصور: لا يقرَبُ النساء.

وقال ابن أبي حاتم في تفسيره 3515:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَقُولُ: "لَيْسَ أَحَدٌ يَلْقَى اللَّهَ إِلا يَلْقَاهُ بِذَنْبٍ غَيْرُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا , قَرَأَ سَعِيدٌ: " وَسَيِّدًا وَحَصُورًا " ثُمَّ أَخَذَ شَيْئًا مِنَ الأَرْضِ، فَقَالَ: الْحَصُورُ مَا كَانَ ذَكَرُهُ مِثْلَ ذِي , وَأَشَارَ يَحْيَى الْقَطَّانُ بِطَرَفِ أُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ

وقد اختار الطبري هذا القول

* قوله تعالى ( ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون )

يتبادر إلى الذهن ، أنهم لم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أنه محرم

قال ابن أبي حاتم في تفسيره 4240:
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: " وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ " أَنَّهُ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ لِمَنِ اسْتَغْفَرَ وَيَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ".

* قوله تعالى ( وشاورهم في الأمر )

يتبادر إلى الذهن الأمر بالشورى في جميع الأمور وليس كذلك

قال البخاري في الأدب المفرد 257:
حَدثنا صَدَقَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَشَاوِرْهُمْ فِي بَعْضِ الامْرِ.

وهذه قراءة تفسيرية

* قوله تعالى ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة )

لا يتبادر إلى ذهن استفادة القول بوجوب المهر من ظاهر هذه الآية ولكن الوارد عن السلف غير ذلك

قال الطبري في تفسيره 8508 :
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قوله:"وآتوا النساء صدقاتهن نحلة"، قال: فريضة مسماة.
8509 : حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، سمعت ابن زيد يقول في قوله:"وآتوا النساء صدقاتهن نحلة"
قال:"النحلة" في كلام العرب، الواجب
يقول: لا ينكحها إلا بشيء واجب لها، صدقة يسميها لها واجبة، وليس ينبغي لأحد أن ينكح امرأة، بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا بصداقٍ واجب، ولا ينبغي أن يكون تسمية الصداق كذبًا بغير حق.

وصح هذا عن قتادة أيضاً

* قوله ( وأولي الأمر منكم )

تفاسير السلف لهذه الآية معروفة ولكن من غير المعروف قول مجاهد

قال الطبري في تفسيره 9874 :
حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا ابن علية قال، حدثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:"أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"
قال: كان مجاهد يقول: أصحاب محمد
قال: وربما قال: أولي العقل والفقه ودين الله.

* قوله تعالى ( ومهيمناً عليه )

اشتهر تفسير المهيمن ب( المسيطر ) ولا أصل لهذا عند السلف

قال الطبري في تفسيره 12119 :
حدثنا هناد قال، حدثنا وكيع
وحدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي عن سفيان وإسرائيل، عن علي بن بذيمة، عن سعيد بن جبير:"ومهيمنًا عليه" قال: مؤتمنًا على ما قبله من الكتب.

12120 : حدثني يعقوب قال، حدثنا ابن علية، عن أبي رجاء قال: سألت الحسين عن قوله: وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدِّقًا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنًا عليه ، قال: مصدقًا لهذه الكتب، وأمينا عليها.
وسئل عنها عكرمة وأنا أسمع فقال: مؤتمنًا عليه.

وهذا هو عين تفسير ( المهيمن ) في أسماء الله الحسنى

* قوله تعالى ( وإذ أوحيت إلى الحواريين )

قال ابن أبي حاتم في تفسيره 3616 :
حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ميسرة النهدي ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إنما سموا الحواريون قال : كانوا صيادين لبياض ثيابهم ، قال أبو محمد : وروي عن مسلم البطين نحو ذلك

وقد صحح الحافظ ابن حجر سند هذا الخبر في الفتح (7/80)

* قوله تعالى ( يواري سوءاتكم وريشا )

المتبادر إلى الذهن أن الريش هو الريش المعروف ، والصواب أن الريش المال

قال الطبري في تفسيره 14428:
حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله قال، حدثني معاوية،عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: (وريشًا) ، يقول: مالا.
14429: حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وريشًا) ، قال: المال.
14430: حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
14431: حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي:"ورياشًا"، قال: أما"رياشًا"، فرياش المال.
14432: حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا أبو سعد المدني قال، حدثني من سمع عروة بن الزبير يقول:"الرياش"، المال.
14433: حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ قال، حدثنا عبيد بن سليمان، عن الضحاك قوله:"ورياشًا"، يعني، المال.

فهذا هو قول جمهور السلف

* قوله تعالى ( حتى يلج الجمل في سم الخياط )

المتبادر إلى الذهن أن الجمل هو الدابة المعروفة ، وقد فسره مجاهد بحبل السفينة

قال الطبري في تفسيره 14646:
حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:"حَتَّى يَلِجَ الْجُمَّلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ"
قال: حبل السفينة في سمّ الخياط.
14647: حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال عبد الله بن كثير: سمعت مجاهدًا يقول: الحبل من حبال السفن.

وقد خالفه غيره ففسرها بالتفسير المعروف وقد شرح الطبري سبب هذا الخلاف فراجعه

* قوله تعالى ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان معذبهم وهم يستغفرون )

قال الطبري في تفسيره 15991 :
حدثني يعقوب قال، حدثنا هشيم قال، أخبرنا حصين، عن أبي مالك، في قوله: "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم"، يعني النبي صلى الله عليه وسلم
"وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون"، يعني: من بها من المسلمين
"وما لهم ألا يعذبهم الله"، يعني مكة، وفيهم الكفار.
15992: حدثني المثنى قال، حدثنا عمرو بن عون قال، أخبرنا هشيم، عن حصين، عن أبي مالك، في قول الله: "وما كان الله ليعذبهم"، يعني: أهل مكة
"وما كان الله معذبهم"، وفيهم المؤمنون، يستغفرون، يُغفر لمن فيهم من المسلمين.

وقال ابن أبي حاتم في تفسيره 9769 :
حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، كاتب الليث ثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، « ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) ، يقول : ما كان الله سبحانه ليعذب قوما وأنبياؤهم بين أظهرهم حتى يخرجهم
ثم قال : ( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) ، يقول : وفيهم من قد سبق له من الله الدخول في الإيمان وهو الاستغفار فيستغفرون ، يعني يصلون يعني بهذا أهل مكة
وروي عن مجاهد ، قولان أحدهما : ( وهم يستغفرون ) يصلون ، والآخر يستغفرون : مسلمون
وروي عن عكرمة وهم يدخلون في الإسلام

* قوله تعالى ( فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه )

قال ابن أبي حاتم في تفسيره 10870 :
حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : ما زال إبراهيم يستغفر لأبيه حتى مات ؟ فلما مات تبين له أنه عدو لله ، لم يستغفر له .

وقد صحح الحافظ سنده في الفتح (8/500) ، وقد مال العلامة الألباني في آخر حياته إلى ترك الإعلال بعنعنة حبيب

* قوله تعالى ( لو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير )

قال ابن أبي حاتم في تفسيره 11070 :
حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : ( ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير )
قول الإنسان لولده وماله ، إذا غضب عليه : اللهم لا تبارك فيه والعنه

* قوله تعالى ( وأعتدت لهن متكئاً )

اتفق السلف على أن المتكأ الطعام وقيده مجاهد بالأترج كما رواه الطبري عنه بسندٍ صحيح

* قوله تعالى عن يعقوب ( إني لأجد ريح يوسف )

قال أحمد في الزهد 102
حَدَّثَنَا محمد بن فضيل ، قال : حَدَّثَنَا ضرار ، عن ابن أبي الهذيل ، قال : سمعت ابن عباس يقول : وجد يعقوب ريح يوسف ، وهو منه على مسيرة ثمان ليال

* قوله ( مهطعين مقنعي رؤوسهم )

مقنعي رؤوسهم فسرها السلف ب( رافعي رؤوسهم ) بخلاف ما يتبادر إلى ذهن العامي

قال ابن جرير في تفسيره (17/32) :
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحسين بن محمد، قال: ثنا ورقاء، وقال الحسن، قال: ثنا ورقاء، وحدثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله (مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ) قال: رافعيها.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد مثله.

* قوله تعالى ( إنه كان عبداً شكوراً )

قال الطبري في تفسيره (17/354) :
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا يحيى وعبد الرحمن بن مهدي، قالا ثنا سفيان، عن التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان، قال: كان نوح إذا لبس ثوبا أو أكل طعاما حمد الله، فسمِّي عبدا شكورا.

* قوله تعالى ( وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً )

قال الطبري في تفسيره :" يعني به: حاصرًا، أي حابسًا" عرف الحصير بالمحبس وقد روي هذا عن ابن عباس

* قوله تعالى ( تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن )

قال الطبري في تفسيره (17/ 320) : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ اللاني، قَالَ: ثنا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُلُّ تَسْبِيحٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ صَلَاةٌ

* قوله تعالى ( وكان له ثمر )

قال الطبري في تفسيره (15/ 259) : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ} قَالَ: ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ، وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {بِثَمَرِهِ}قَالَ: هِيَ أَيْضًا ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ

وكذا فسره قتادة بالمال

* قوله تعالى ( وكان تحته كنز لهما )

قال الطبري في تفسيره (18/ 88) :
حدثنا يعقوب، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن سعيد بن جبير: (وَكَانَ تَحْتَهُ كَنز لَهُمَا) قال: كان كنز علم.
حدثنا محمد بن بشار، قال ثنا عبد الرحمن، قال ثنا سفيان، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير (وَكَانَ تَحْتَهُ كَنز لَهُمَا) قال: علم.
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير (وَكَانَ تَحْتَهُ كَنز لَهُمَا) قال: علم.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله (وَكَانَ تَحْتَهُ كَنز لَهُمَا) قال: صحف لغلامين فيها علم.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: صحف علم.

أقول : وهذا ثابت عن سعيد ومجاهد وخالفهما عكرمة وقتادة ففسراه بالمال

* قوله تعالى (كهيعص )

قال الطبري في تفسيره (18/ 138) :
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن إدريس، قال: أخبرنا أبو حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان يقول في الهاء من (كهيعص) : هاد.
حدثنا أبو حصين، قال: ثنا عبثر، قال: ثنا حصين، عن إسماعيل بن راشد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، مثله.
حدثنا هناد، قال: ثنا أبو الأحوص، عن حصين، عن إسماعيل، عن سعيد، مثله.
حدثني أبو السائب، قال: ثنا ابن إدريس، عن حصين، عن إسماعيل بن راشد، عن سعيد بن جبير نحوه.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن حصين، عن إسماعيل، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، مثله.

أقول : هذا ثابت عن ابن عباس ثبوت الطود بسند على شرط الشيخين ( وهو السند الأول ) ، فما عسى المنكرين أن يكون لهذه الحروف معنىً أن يقولوا هل ينكرون على حبر الأمة وترجمان القرآن ؟!

* قوله تعالى في سورة مريم ( لأرجمنك )

قال الطبري في تفسيره (18/205) :" (لأرجمنك) يقول: لأرجمنك بالكلام، وذلك السبّ، والقول القبيح.
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدّي (قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ) بالشتيمة والقول.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جريج، في قوله (لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ) قال: بالقول; لأشتمنك.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، يقول: أخبرنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله (لأَرْجُمَنَّكَ) يعني: رجم القول

أقول : السلف كالمجمعين على أن الرجم هنا الشتم ، وهذا خلاف المتبادر إلى الذهن

* قوله تعالى ( بالواد المقدس طوى )

قال الطبري في تفسيره (18/ 281) : حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن سعيد بن جبير، في قول الله (طُوًى) قال: طأ الأرض حافيا، كما تدخل الكعبة حافيا، يقول: من بركة الوادي.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد (طُوًى) طأ الأرض حافيا

* قوله تعالى ( فلا تسمع إلا همساً )

قال الطبري في تفسيره (18/ 374) : حدثنا ابن بشار، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا حماد، عن حميد، عن الحسن (فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا) قال: همس الأقدام.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا) قال قتادة: كان الحسن يقول: وقع أقدام القوم.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله (فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا) قال: تهافتا، وقال: تخافت الكلام.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله (هَمْسا) قال: خفض الصوت.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُريج، عن مجاهد، قال: خفض الصوت، قال: وأخبرني عبد الله بن كثير، عن مجاهد، قال: كلام الإنسان لا تسمع تحرّك شفتيه ولسانه.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، قوله (فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا) يقول: لا تسمع إلا مشيا، قال: المشي الهمس وطء الأقدام.

أقول : فمجاهد فسره بالمتبادر إلى الذهن ، وبقية السلف فسروه بوطء الأقدام

* قوله تعالى ( لعلكم تسألون )

قال الطبري في تفسيره (18/ 418) : حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله (لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ) قال: تفقهون.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد (لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ) قال: تفقهون.
وقال آخرون: بل معناه لعلكم تسألون من دنياكم شيئا على وجه السخرية والاستهزاء.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ) استهزاء بهم.
حدثني محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ) من دنياكم شيئا، استهزاء بهم.

* قوله تعالى ( هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين )

قال ابن أبي حاتم في تفسيره 14437 :
حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني ، ثنا مسدد ، ثنا يحيى ، عن حزم القطعي ، قال : سمعت كثير بن زياد ، قال للحسن : يا أبا سعيد قول الله : « ( هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ) ما هذه القرة الأعين أفي الدنيا أم في الآخرة ؟ قال : لا والله بل في الدنيا قال : فما هي ؟ قال : أن يري الله العبد المسلم من زوجته ، من أخيه ، من ولده ، من حميمه طاعة الله ، لا والله ما شيء أقر لعين المسلم من أن يرى والدا أو ولدا أو أخا أو حميما مطيعا لله »

* قوله تعالى ( واجعلنا للمتقين أماماً )

قال ابن أبي حاتم في تفسيره 15489 :
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ جَابِرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ مَكْحُولًا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: " {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} قَالَ: أَئِمَّةٌ فِي التَّقْوَى حَتَّى نَأْتَمَّ بِمَنْ كَانَ قَبْلَنَا وَيَأْتَمُّ بِنَا مَنْ بَعْدَنَا "، وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ

* قوله تعالى عن فرعون ( إن هؤلاء لشرذمة قليلون )

قال الطبري في تفسيره (19/352) :
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: (إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ) قال: هم يومئذ ستّ مائة ألف، ولا يحصى عدد أصحاب فرعون.

ولا يخطر ببال أحد هذا العدد من قول من فرعون ( لشرذمة قليلون )

* قوله تعالى ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )

قال عبد الرزاق في المصنف 2340:
نامَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} قَالَ: «كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَتَمَشَّى بَيْنَ الرِّجَالِ فَذَلِكَ تَبَرُّجُ الْجَاهِلِيَّةِ»

وقال الطبري في تفسيره (20/ 259) :
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى) : أي إذا خرجتن من بيوتكن، قال: كانت لهن مشية وتكسر

أقول : واشتهر في هذا العصر التعبير عن التبرج بالتزين ، وهذا خلاف تفسير السلف فإن التبرج الاختلاط المشبوه ، والتزين أمرٌ زائدٌ على ذلك

* قوله تعالى ( وأنى لهم التناوش من مكان بعيد )

قال الطبري في تفسيره (19/317) :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ {وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ} قَالَ: الرَّدُّ
أقول :يعني أنى لهم الرد من الآخرة إلى الدنيا كما في تتمة التفسير

* قوله تعالى (قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ)

قال الطبري في تفسيره (20/ 654) :
حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: ثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينِ} قَالَ: قُلْ إِنْ كَانَ لِلَّهِ وَلَدٌ فِي قَوْلِكُمْ، فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ عَبَدَ اللَّهَ وَوَحَّدَهُ وَكَذَّبَكُمْ» وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ: قُلْ مَا كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ، فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ لَهُ بِذَلِكَ

* قوله تعالى ( حتى تضع الحرب أوزارها )

قال الطبري في تفسيره (21/188) :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثَنَا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعًا، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلَهُ: {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} قَالَ: حَتَّى يَخْرُجَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، فَيُسْلِمُ كُلُّ يَهُودِيٍّ وَنَصْرَانِيٍّ وَصَاحِبِ مِلَّةٍ، وَتَأْمَنُ الشَّاةُ مِنَ الذِّئْبِ، وَلَا تَقْرِضُ فَأْرَةٌ جِرَابًا، وَتَذْهَبُ الْعَدَاوَةُ مِنَ الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا، ذَلِكَ ظُهُورُ الْإِسْلَامِ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ، وَيَنْعَمُ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ حَتَّى تَقْطُرَ رِجْلُهُ دَمًا إِذَا وَضَعَهَا "

حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} حَتَّى لَا يَكُونَ شِرْكٌ

* قوله تعالى ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود )

قال الطبري في تفسيره (22/262) : حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو عامر، قال: ثنا سفيان، عن حميد الأعرج، عن مجاهد (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) قال: الخشوع والتواضع.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن حميد الأعرج، عن مجاهد، مثله.
قال: ثنا أبو عامر، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) قال: الخشوع.

* قوله تعالى ( ق)

قال عبد الرزاق في تفسيره 2944 :
عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ق} قَالَ: اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ
2945 : عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ مُجَاهِدٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ق} قَالَ: جَبَلٌ مُحِيطٌ بِالْأَرْضِ

* قوله تعالى ( فروح وريحان )

قال الطبري في تفسيره (22/377) :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: ثَنَا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعًا، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} قَالَ: رَاحَةٌ
وَقَوْلُهُ: وَرَيْحَانٌ قَالَ: الرِّزْقُ
وهنا قول آخر وهو أَنَّ أَرْوَاحَ الْمُقَرَّبِينَ تَخْرُجُ مِنْ أَبْدَانِهِمْ عِنْدَ الْمَوْتِ بَرَيْحَانٍ تَشُمُّهُ

قال الطبري في تفسيره حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: ثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ، {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} قَالَ: تَخْرُجُ رُوحُهُ فِي رَيْحَانَةٍ
وهذا صحيح إلى الحسن

* قوله تعالى ( وأكواب كانت قواريرا )

قال عبد الرزاق في تفسيره 3124 - عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {بِأَكْوَابٍ} قَالَ: الْكُوبُ الَّذِي دُونَ الِإِبْرِيقِ لَيْسَ لَهُ عُرْوَةٌ.
وهذا خلاف المشهور من استخدامنا اللغوي اليوم



* قوله تعالى ( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا )

قال ابن أبي حاتم في تفسيره 10523 :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى: {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}
قَالَ: إِنْ تُسَلِّطْهُم عَلَيْنَا، فَيَزْدَادُوا طُغْيَانًا وَرُوِيَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ نَحْوُ ذَلِكَ

وقال الطبري في تفسيره (22/ 569) :
حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} قَالَ: يَقُولُ: لَا تُظْهِرْهُمْ عَلَيْنَا فَيُفْتَتَنُوا بِذَلِكَ، يَرَوْنَ أَنَّهُمْ إِنَّمَا ظَهَرُوا عَلَيْنَا لِحَقٍّ هُمْ عَلَيْهِ

وصح هذا عن مجاهد أيضاً

* قوله تعالى ( القدوس )

قال الطبري في تفسيره (23/ 302) :
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة( الْقُدُّوسُ ): أي المبارك.

و لم أقف على شيء آخر عن السلف ( مسنداً ) في تفسير هذا الاسم

* قوله تعالى ( ورتل القرآن ترتيلاً )

قال الطبري في تفسيره (17/ 447) :
حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: {وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} قَالَ: " فَسَّرْنَاهُ تَفْسِيرًا، وَقَرَأَ: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} "

وقال الطبري في تفسيره (23/ 362) :
وَقَوْلُهُ: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} يَقُولُ جَلَّ وَعَزَّ: وَبَيِّنِ الْقُرْآنَ إِذَا قَرَأْتَهُ تَبْيِينًا، وَتَرَسَّلْ فِيهِ تَرَسُّلًا. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ
ثم أسند عن مجاهد قوله ( بعضه على إثر بعض على تؤدة ) ، وأسند عن قتادة قوله ( بينه بياناً ) ، ولا تعارض بين التفسيرين لذا جمع الطبري بينهما

* قوله تعالى ( إنها ترمي بشرر كالقصر )

قال هناد في الزهد 269 :
حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عبد الرحمن بن عابس قال : سمعت ابن عباس يقول : ( إنها ترمي بشرر كالقصر) قال : القصر خشب كنا ندخره للشتاء ، ثلاثة أذرع ودون ذلك وفوق ذلك ، كنا نسميه القصر » ( كأنه جمالت صفر )
قال : قلوس سفن البحر تحمل بعضها على بعض حتى تكون كأوساط الرجال
وهذا صحيح عن ابن عباس

* قوله تعالى ( فأراه الآية الكبرى )

قال الطبري في تفسيره (24/ 82) :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى} قَالَ: عَصَاهُ وَيَدَهُ

وروى عبد الرزاق (2/346) عن معمر عن قتادة مثله والمتبادر إلى الذهن أنها واحدة ، أو كل الآيات معاً وليس اثنتين فقط

* قوله تعالى ( النجم الثاقب )

قال الطبري في تفسيره (24/ 289) :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: " {الثَّاقِبُ} قَالَ: الَّذِي يَتَوَهَّجُ
وكذا فسره قتادة كما في تفسير عبد الرزاق (2/ 365) ، وفسره عكرمة بالذي يثقب كما هو المتبادر إلى الذهن ولا خلاف بين التفسيرين والله أعلم

* قوله تعالى ( وأنت حل بهذا البلد )

قال الطبري في تفسيره (24/ 403) :
حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} قَالَ: أَحَلَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا صَنَعَ فِيهِ سَاعَةً

يعني القتال

وقال الطبري في تفسيره (24/ 403) :
حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} يَقُولُ: بَرِيءٌ عَنِ الْحَرَجِ وَالْإِثْمِ

* قوله تعالى ( وكذب بالحسنى )

قال الطبري في تفسيره (24/ 468)
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، قَالَ: ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ: ثنا دَاوُدُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى} وَكَذَّبَ بِالْخَلَفِ

أقول : والخلف يكون في الدنيا والآخرة

* قوله تعالى ( الذين هم عن صلاتهم عن ساهون )

قال الطبري في تفسيره (24/ 660) :
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، قَالَ: ثنا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِسَعْدٍ: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} أَهُوَ مَا يُحَدِّثُ بِهِ أَحَدُنَا نَفْسَهُ فِي صَلَاتِهِ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّ السَّهْوَ أَنْ يُؤَخِّرَهَا عَنْ وَقْتِهَا

* قوله تعالى ( وامرأته حمالة الحطب )

قال الطبري في تفسيره (24/ 720) : حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} قَالَ: «كَانَتْ تَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ» حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: ثنا الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، مِثْلَهُ. حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، مِثْلَهُ

وصح هذا عن قتادة في تفسير عبد الرزاق

* قوله تعالى ( حبل من مسد )

قال الطبري في تفسيره (24/ 722) :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا عِيسَى؛ وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} قَالَ: عُودُ الْبَكْرَةِ مِنْ حَدِيدٍ
وقد خولف مجاهد في هذا والله أعلم

وهنا أكون قد انتهيت من جمع الآيات التي وجدت أن تفسير السلف لها ، يخالف ما يتبادر إلى أذهان عوام وباب الاستدراك مفتوح

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

صاحب المقال عبد الله الخليفي .

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

.: عدد زوار المنتدى:.




جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 06:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي

Security byi.s.s.w

 

منتديات الشعر السلفي