قصيدة مناجاة للشاعر سفيان العثماني

[أبو الخنساء عبد الهادي شاهين]

مُناجَاة

أبكي وما يدري الجَليـــــسُ بدائــــي *** ويــــــظـــــــنـــــــُّــــه مـِــــنْ سائـــرِ الأدواءِ

ويـَـلومـُــــنـي ويقولُ: صبــــــــراً يا فـتــى *** كُفَّ الدموعَ. وما دَرى ببلاءي

أنّي مُصـابٌ بالذنــــوبِ وأثــقلــــتْ *** ظـــَهــري وخـَـيــَّمَ لَيلُهــا بضِيائـــي

وأصابَ داءُ الذنبِ قلبـيَ بالهــوى *** فالصدرُ ضاقَ وضُيِّقَتْ أرجائـي

وفَقَدتُ أُنْسَ عبادتـي وتـــَـعَسَّــــرَتْ *** دُنيايَ واســـتَعـــصى عَلَيَّ هـَـنـائـــي

فأتــــيــــتُ يا ربــَّــــاهُ أطـــــرُقُ بابــَـــكمْ *** مَنْ ذا يـُجيـب إذا رَدَدْتَ دُعائـي

فارحَم إلهي وَحشَتي وامسَح على *** قلـبــــــي بـــــنـــورِ هدايــةٍ وشِــفـــاءِ

أنت الرحيمُ وفَضلُ جُودِكَ واسِعٌ *** فارحَمْ بفضْـلِكَ كُربَتيْ وعَـــــنـَـــائــي

وتـــَــــوَلَّ شــَـــأني لاتــَـــكِلْ أمــــري إلى *** نَفسي فإنَّ النـــفسَ مـِــن أعدائـــي

فَأجـِـــرْ فَـــقــــــيـــــراً لاذَ فــــيكَ ومـا لــَــه *** ذخـــرٌ ســـِـــواكَ وأنــتَ ذو الآلاءِ

كتبها : سفيان العثماني

وقت الشروق

16 / صفر / 1434هــ

29/12/2012م

 

[الشاعر أبو رواحة الموري]

لقد طالت الغيبة وطال عهد النقولات البديعة لشعر السفياني يا أبا الخنساء
فمرحبا بك وبه من جديد
في هذه القصيدة الهُمَزية الجميلة التي تدل على استشعار المرء بالخطيئة واقتراف الذنب المصاحب للإنابة إلى الله وطلب مغفرة الرب
فبارك الله فيك أبا الخنساء وفي الشاعر .