|
كاتب الموضوع | الشاعر أبو رواحة الموري | مشاركات | 0 | المشاهدات | 1833 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قَطَّعْـتُ مِنْـكِ حبَـائِـلَ الآمـالِ : لأبي العتاهية
قال أبو العتاهية قَطَّعْـتُ مِنْـكِ حبَـائِـلَ الآمـالِ * * * وحططتُ عـن ظهـرِ المطيِّ رحالِي وَيَئِسْـتُ أنْ أبقَـى لشـيءٍ نِلتُ ممـ * * * ـا فيـكِ يا دنيـاوأن يبقَـى لِـي فَـوَجَـدْتُ بَـرْدَ اليَأسِ بَينَ جَوانحي * * * وأرحْتُ مـن حَلِّي ومن تـرحالِي ولئـنْ يئسـتُ لَـرُبَّ بـرْقة ِ خُلَّبٍ * * * بَـرَقَتْ لذي طَمَعٍ ، وَبَـرْقة ِ آلِ فـالآنَ، يـا دُنْيـا، عَرَفْتُكِ فاذهَبي، * * * يـا دارَ كُـلّ تَشَتّـتٍ وَزَوَالِ والآنَ صـارَ لـي َ الـزمانُ مـؤدِّباً * * * فَغَـدَا عَلـيّ ورَاحَ بـالأمْثَـالِ والآن أبصرتُ السبيلَ إلـى الهـدَى * * * وَتَفَـرّغَتْ هِمَمـي عَـنِ الأشْغالِ وَلَقَـدْ أقامَ لـيَ المَشيـبُ نُعـاتـَهُ، * * * تُفضـي إلـيَّ بمفـرق ٍوقـذالِ وَلَقَـدْ رَأيْـتُ المَـوْتَ يَبْرقُ سَيْفُـهُ * * * بيَـدِ المَنيّة ِ، حَيـثُ كنتُ، حِيالي وَلَقَـدْ رَأيْتُ عُـرَى الحَياة ِتخَرَّمَتْ، * * * وَلَقَـدْ تَصَـدّى الـوَارِثُونَ لمَالـي وَلَقَـدْ رَأيْـتُ على الفَنَاء ِ أدِلّـة ً، * * * فيما تَنَكّـرَ مِـنْ تَصَـرُّفِ حالـي وَإذا اعتَبـرْتُ رَأيتُ خَطْبَ حوادِثٍ * * * يَجـريـن بـالأرْزاقِ، وَالآجـالِ وإذا تَنَاسَبَتِ الـرّجالُ ، فمـا أرَى * * * نَسَبـاً يُقـاسُ بصـالِحِ الأعْمـالِ وَإذا بحَثْـتُ عَـنِ التّقِـيِّ وَجَـدْتُهُ * * * رَجُـلاً، يُصَـدِّقُ قَـوْلَهُ بفِعَـالِ وَإذا اتَقَـى اللهَ امـْرُؤٌ ، وَأطاعَـهُ، * * * فَيَـداهُ بَيـنَ مَكـارِمٍ وَمَعَـالِ وعلى التَّقِيِّ إذا تـرسَّخَ فـي التُّقى * * * تـاجـان تاج سكينـة ٍ وجـلال وَاللّيْـلُ يَذْهَـبُ وَالنّهارُ ،تَعـاوُراً * * * بالخلـقِ فـي الإدبـارِ والإقبـالِ وَبحَسْـبِ مَـنْ تُنْعَـى إلَيْـهِ نَفْسُهُ * * * منـهُ بـأيـامٍ خلَـتْ ولَيـالِ إضرِبْ بطَرْفِكَ حيثُ شئتَ، فأنتَ في * * * عِبَـرٍ لهـنَّ تـداركٌ وتــوالِ يبكي الجـديدُ وأنـتَ فـي تجديدهِ * * * وَجَميـعُ ما جَـدّدْتَ منهُ، فبَـالِ يا أيّها البَطِـرُ الذي هـوَ فـي غَدٍ، * * * فـي قَـبرِهِ، مُتَفـَرِّقُ الأوْصـالِ وَلَقَـلَّ مـا تَلْقَـى أغَـرّ لنَفسِـهِ * * * مِـنْ لاعِـبٍ مَـرِحٍ بهـا، مُختالِ يا تاجِـرَ الغَـيّ المُضِـرّ بِـرُشْدِهِ، * * * حتـى متَـى بالْغِـيِّ أنت تُغالِـي الحَمْــدُ للّهِ الحَميــدِ بِمَنّــهِ * * * خسـرتْ ولمْ تـربحْ يـدُ البطَّالِ للّهِ يَـوْمٌ تَقْشَعِـرُّ جُلُـودُهُـمْ، * * * وَتَشيـبُ مِنْهُ ذَوَائِـبُ الأطْفـالِ يـَوْمُ النّـوازِلِ والزّلازِلِ ،وَالحـَوا * * * مـلِ فيهِ إذْ يقـذفنَ بالأحمـالِ يـومُ التَّغـابُـنِ والتبـايُنِ والتنـا * * * زُلِ والأمـورِعظيمـة ِ الأهـوالِ يـومٌ ينـادَى فيـه كُـلُّ مُضـللٍ * * * بمقطَّعـاتِ النـار ِوالأغــلال للمتقيـنَ هنـاكَ نُـزْلُ كـرامـة * * * عَلَـتِ الـوُجُـوهَ بنَضرَة ٍ، وَجَمالِ زُمـرٌ أضاءتْ للحسـابِ وجـوهُهَا * * * فَلَهَا بَـرِيقٌ عِنـدَهـا وَتَـلالـي وسـوابقٌ غُـرٌّ محجَّلـة ٌ جـرَتْ * * * خُمْصَ البطـون ِ خفيفة َ الأثقـالِ مِـنْ كُلّ أشعَثَ كانَ أغـبرَ ناحِـلاً * * * خلِقَ الـرداء مـرقَّعَ السِّـربالِ حِيَـلُ ابنِ آدَمَ فـي الأُمـورِكَثيرَة ٌ * * * والـوقتُ يقْطـعُ حيلةَ المحتـالِ نـزلُـوا بـأكـرمِ سيـدٍ فأظلَّهُـمْ * * * فـي دارِ مُلْكِ جَـلالَة ٍ، وَظِـلالِ وَمِـنَ النعـاة ِ إلـى ابنِ آدَمَ نَفْسُـهُ * * * حَـرَكُ الخُطى ، وَطلوعُ كلّ هِلالِ مـا لـي أرَاكَ لحُـرّ وَجْهِـكَ مُخْلِقاً * * * أخْلَقْـتِ، يا دُنْيا، وُجُـوهَ رِجالِ كُـنْ بالسّـؤالِ أشَـدّ عَقْدِ ضَنَانَةٍ * * * ممـنْ يضـنُّ عليـكَ بـالأمـوالِ وَصُـنِ المَحامِـدَ ما استَطَعـتَ فإنّها * * * فـي الـوَزْنِ تَرْجُحُ بذلَ كلّ نَوَالِ وَلَقـَدْ عَجِبْـتُ مِـنَ المُثَمِّـرِ مالَه * * * نسـيَ المثمِّـرُ زينـة َ الإقـلالِ وإذا امرؤٌ لبـسَ الشُّكـوكَ بعـزمِهِ * * * سَلَكَ الطّريقَ علـى عُقودِ ضَـلالِ وَإذا ادّعَتْ خُدَعُ الحَوادِثِ قَسـوَة ً * * * شَهِـدَتْ لَهُـنّ مَصارِعُ الأبْطـالِ
الموضوع الأصلي :
قَطَّعْـتُ مِنْـكِ حبَـائِـلَ الآمـالِ : لأبي العتاهية
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
الشاعر أبو رواحة الموري
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 06-05-2009 الساعة 11:09 PM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.