|
كاتب الموضوع | أكرم بن نجيب التونسي | مشاركات | 2 | المشاهدات | 1956 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
إذا قيل لك أخبرني عما تعتقده في باب التوحيد وتوابعه والرسالة والإيمان باليوم الآخر فقل
إذا قيل لك أخبرني عما تعتقده في باب التوحيد وتوابعه والرسالة والإيمان باليوم الآخر .
فقل : أعتقد إعتقادا جازماً لا تردد فيه بأن الله ربي الذي خلقني , ورزقني , ودبرني , وأنعم علي بالنعم الظاهرة والباطنة , وأنه إلهي الذي لا إله إلا هو ولا معبود سواه , فهو الذي أقصده في عباداتي , وأخلص له أقوالي وأفعالي , (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )) الأنعام 162 – 163 - إليه أرغب في رغباتي وأقصد في جميع حاجاتي , لا أدعو غيره ولا أستعين بسواه فهو ملجئي ومفزعي , وإليه رجوعي وانتهائي كما منه ابتدائي , عليه توكلت وإليه أنيب . وأشهد أنه الله (( الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ .... )) إلى قوله : (( الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )) البقرة 255 - وأنه (( اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ ... )) الحشر 23 – إلى آخر السورة وأنه على كل شيء قدير وبكل شيء محيط يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها , وما ينزل من السماء وما يعرج فيها , وهو الرحيم الغفور , وأنه الأول والآخر والظاهر والباطن , الواحد الأحد , الفرد الصمد , الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد . وأنه الظاهر العلي الأعلى فوق عباده بجميع معاني الفوقية والعلو , علو الذات وعلو القهر وعلو القدر , وأنه الغني الحي القيوم الذي قام بنفسه وقام بجميع الموجودات خلقاً وحفظاً وتدبيراً , وأنه الحميد الحكيم في كل شيء , في جميع مخلوقاته , وفي جميع مشروعاته , فما خلق شيئا عبثا , ولا حكم إلا بأحسن الأحكام , وأنه العظيم الذي له جميع معاني العظمة , عظمته في ذاته وأوصافه وأفعاله , وعظمته في قلوب أنبيائه وأصفيائه ومخلوقاته ؛ فله الكبرياء والعظمة والمجد والجلال , كما أن له الرحمة والبر والكرم والجمال وجميع أوصاف الكمال . ونشهد أنه الجواد المطلق بجميع أنواع الجود والكرم , رحمته وسعت كل شيء , ولم يخل مخلوق منها مهما كان , وفي كل حال من أحواله , ولكنه خصَّ أولياءه والمؤمنين به بالرحمة المطلقة التي أسعدتهم في دينهم ودنياهم وأخراهم , وبها غفر زلاتهم وستر عوراتهم وأمّن روعاتهم وقبل عباداتهم ودعاءهم , وبها لطف بهم ويسرهم لليسرى وجنبهم العسرى . وأنه لا أصدق من الله قيلاً وحديثاً , ولا أنفع للعبد من طاعته ؛ فالسعادة كلها في طاعته , والشقاء في معصيته . ونشهد أنه التواب للتائبين , الذي لا يتعاظمه ذنب أن يغفره , (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) الزمر 53 – ونشهد أنه الحق , وقوله حق , وفعله وحكمه حق , ووعده ووعيده حق , وأن ما يدعون من دونه الباطل وأنه هو العلي الكبير , وأنه الملك المالك , وما سواه مملوك , له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العظيمة العليا , والأفعال الجميلة الرشيدة , وأنه على صراط مستقيم في تدبيره وخلقه وعطائه ومنعه . ونشهد أن جميع أعمال الخلق وأقوالهم وصفاتهم وإيمانهم قد أحاط الله بها علماً , وجرى بها قلمه ونفذ فيها قدره ومشيئته , وأن حجته قامت على الخلق بما أعطاهم من القدرة والمشيئة والإختيار لأفعالهم , وأنه لم يجبرهم عليها , بل هم الفاعلون لها باختيارهم , مع أنها داخلة في قدره . ونشهد بجميع ما أنزله من كتاب وأرسله من رسول , منهم من قص علينا , نؤمن به على وجه التعيين والتفضيل لشخصه ولأوصافه التي وصفوا بها في الكتاب والسنة , ومنهم من لم يقصصهم علينا , نؤمن بهم على وجه الإجمال , وأنهم أنبياؤه وأمناؤه على وحيه , وأنهم صادقون مصدقون , ونشهد أن محمدا عبده ورسوله , أرسله رحمة للعالمين , ونعمة عظيمة على المؤمنين , وجمع فيه من الأوصاف الجليلة والأخلاق الجميلة والأعمال الصالحة ما كان لجميع الرسل , وأنه أكمل الخلق في كل معنى وصفة حميدة , وأشهد أن ما جاء به القرآن والحكمة حق وصدق , لا ريب فيه بوجه من الوجوه , وأنه خاتم الرسل وإمام الخلق , وأن شريعته أكمل الشرائع لا يستغني العباد عنها في أمور دينهم ودنياهم , وأنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وهداهم إلى كل خير وهدى , وحذرهم من كل شر وردى , وأشهد أن ما أخبر الله به ورسوله من أمور الجزاء والثواب والعقاب والحساب من أمور البرزخ والقيامة والجنة والنار وصفات ذلك كله حق وصدق لا ريب فيه , وأقول على وجه العموم والشمول صدق الله وصدقت رسله في جميع ما أخبر به وأخبرت به الرسل , كله حق على حقيقته , وتمت كلمات ربك صدقا في الأخبار وعدلا في الأحكام القدرية والدينية وأمور الجزاء . ـــــــــــ مجموع الفوائد واقتناص الأوابد ( ص12 – 15 ) للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله .
الموضوع الأصلي :
إذا قيل لك أخبرني عما تعتقده في باب التوحيد وتوابعه والرسالة والإيمان باليوم الآخر فقل
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أكرم بن نجيب التونسي
|
#2
|
||||
|
||||
أكرِم وأنعِم بمثل هذه المشاركات التي تدل على أهميتها وحسْن اختيارها يا أخانا أكرم
فجزاك الله خيراً |
#3
|
|||
|
|||
آمين و جزاك الله خيرا و بارك فيك أخي أبا رواحة
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.