|
كاتب الموضوع | أبو عبد الله يوسف الزاكوري | مشاركات | 11 | المشاهدات | 7245 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
أبا سعد جزاك الله خيرا على مشاركتك ولكن الذي يحكي هذه القصة هو الأصمعي وليس الشافعي حكى الأصمعي قال : بينما أنا أسير في البادية إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت : أيا معشرَ العشاق ِ بالله ِ خبروا إذا حل عشقٌ بالفتى كيف يصنعُ ! فكتبتُ تحتهُ : يداري هواهُ ثم يكتمُ سره و يخشع في كل الأمور ِ ويخضعُ ثم عدتُ في اليوم التالي فوجدت ُ مكتوباً تحته ُ : فكيف يداري و الهوى قاتلُ الفتى و في كل ِ يوم ٍ قلبه ُ يتقطع ُ فكتبت تحته : إذا لم يجد صبرا ً لكتمان ِ سره ِ فليس له ُ شيء سوى الموت أنفعُ ثم عدتُ في اليوم التالي فوجدت ُ شابا ً ملقى تحت ذلك الحجر ميتا ً, فقلت لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم و قد كتب قبل موتهِ : سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا * * * سلامي على من كان للوصل ِ يمنعُ المرجع : من كتاب : المستطرف في كل فن مستظرف |
#12
|
|||
|
|||
(4) الإمام عبد الله بن المبارك توفي في شهر رمضان سنة 181هـ قال رحمه الله : قد يفتح المرءُ حانوتا لمتجره *** و قد فتحتَ لك الحانوت بالدين بين الأساطين حانوتٌ بلا غلَق *** تبتاع بالدين أموال المساكين صيَّرتَ دينك شاهينا تصيدُ به *** و ليس يفلح أصحابُ الشواهين كان عبد الله بن المبارك يتجر و يقول : لولا خمسة ما اتجرت : السفيانان و فضيل و ابن السماك و ابن علية أي ليصلهم . فولي ابنُ علية القضاء فلم يأته و لم يصله . فأتى إليه ابن علية فلم يرفع رأسه إليه . ثم كتب إليه ابن المبارك يقول : يا جاعل العلم له بازيًا *** يصطاد أموالَ المساكين احتلت للدنيا و زينتِها *** بحيلة تذهَب بالدين فصرت مجنونا بها بعد ما *** كنت دواء للمجانين أين روايتُك في سردِها *** بترك أبواب السلاطين أين روايتُك فيما مضى *** عن ابن عوف و ابن سيرين إن قلتَ اُكْرِهْتُ فذا باطلٌ *** زل حمار الشيخ في الطين فلما وقف إسماعيل بن علية على الأبيات ذهب إلى الرشيد و لم يزل به يستعفيه من القضاء حتى أعفاه . وكان يحبُّ مكة، ويكثر من الخروج إليها للحج والزيارة، وكان كلما خرج من مكة قال: بُغْضُ الحياةِ وخوْفُ اللَّهِ أخرجنَـِـي ** وَبيعُ نَفْسي بما لَيسَتْ لَهُ ثمَنَـــــا إنــي وزنْتُ الَّذي يبْقَـــي لِيعْدلَــه **ما ليس يبْقي فَلا واللَّهِ مـا اتَّزَنَـــا . ويقال إنه أرسل إلى الفضيل بن عياض يحثُّه على قتال الأعداء، قائلا: يــا عابِدَ الحرَميْن لـو أبْصَــرْتَنا ** لَــعلِمْتَ أنَّكَ في العبَادةِ تَلْعَبُ من كان يَخْضِبُ خـدَّه بدُمُـــوعِه ** فنحوُرنـــا بدمائِنا تتخضَّب أوْ كــان يُتْعب خيلَه فــي باطل ** فخيولُنا يوم الصبيحــة تَتْعبُ ريح العبير لكـم، ونحن عبيرُنا ** رَهَجُ السَّنَابك والغبارُ الأطيبُ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.