|
كاتب الموضوع | عبد الغني بن أحمد الأثري | مشاركات | 0 | المشاهدات | 2244 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
إتحاف الخلف بأقوال في الثناء على الصحابة والقرابة من علماء السلف
إن الحمد الله نحمده نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ." يأيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون" (1)" يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس وحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء وا تقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا "(2) "يأيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديد يصلح لكم أعملكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما (3) أما بعد "( 4) لقد قبض الله في كل عصر من العصور في اليمن علماء على منهاج النبوة يذبون عن الصحابة والقرابة وجرت بينهم وبين رافضة اليمن صولات وجولات والعاقبة للمتقين واليك من طيب أخبار هؤلاء العلماء ومن عظيم مواقفهم وقوة شجاعتهم وثبات جأشهم وكثرة صبرهم فلله درهم قال الإمام الشوكانى رحمه الله في البدر الطالع 2/83) فان في الديار الزبدية من أئمة الكتاب والسنة عددا يجاوز الوصف يتقيدون بالعمل بنصوص الأدلة ويعتمدون على ماصح في الأمهات الحديثية ولا يرفعون إلى التقليد رأسا لايشوبون دينهم بشيء من البدع التي لايخلو أهل مذهب من المذاهب من شيء منها بل هم على نمط السلف الصالح وقال أيضا في المصدر نفسه 1/65 إن هذه قاعدة مطردة في كل عالم يتبحر في المعارف العلمية ويفوق أهل عصره ويدين بالكتاب و السنة فانه لابد إن يستنكر ه المقصرون ويقع آه معهم محنة بعد محنة ثم يكون أمره الأعلى وقوله الأولى ويصير له بتلك الزلازل لسان صدق في الآخرين ويكون لعامه حظ لا يكون لغيره
قال الحافظ الكبير عبد الرزاق الصنعاني ( والله ما انشرح صدري قط أن أفضل عليا على أبي بكر وعمر ورحمة الله على أبي بكر وعمر ورحمة الله على عثمان ورحمة الله على علي ومن لم يحبهم فما هو بمؤمن وان أوثق إعمالنا حبنا إياهم أجمعين رضي الله عنهم أجمعين ولا جعل لأحد منهم في إعتاقنا تبعة وحشرنا في زمرتهم ومعهم امنين رب العالمين) أخرجها الإمام أحمد في" فضائل الصحابة " (1/179) وابن عساكر (189/39) وسندها صحيح وأيضا ذكر المزي في" تهذيب الكمال" أن عبد الرزاق قال (أفضل الشيخين بتفضيل علي إياهما على نفسه كفى ني ازدراء أن أخالف عليا رضي الله عنه ) ومنهم العلامة محمد بن إبراهيم الوزير فقد سلك طريق أهل السنة في الذب عن الصحابة والقرابة ومن درر كلامه أنه قال في "إيثار الحق على الخلق " (462-461) وهو يتحدث عن إل البيت (فيجب لذلك حبهم وتعظيمهم وتوقيرهم واحترامهم والاعتراف بمناقبهم فأنهم أهل آيات المباهاة والمودة والتطهير وأهل المناقب الجمة والفضل الشهير ) وقال أيضا في حق الصحابة ( وكذلك دلت النصوص المتواترة على وجوب حب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم وأرضاهم وتعظيمهم وتكريمهم واحترامهم وتوقيرهم ورفع منزلتهم والاحتجاج بإجماعهم والاستنان بآثارهم واعتقاد ما نطق به القران الكريم والذكر الحكيم من أنهم خير امة أخرجت للناس وفيهم يقول الله تعالى "والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيناهم على وجوههم من اثر السجود"(الفتح 29) وقد شمر العلامة ابن الوزير عن ساعد الجد وقام بمنافحة منقطعة النظير عن أهل السنة والجماعة بدءا بالصحابة والتابعين ثم بأهل الحديث وأودع مسائله المدعمة بالبراهين والانتصار على الرافضة في اليمن وغيره في كتابين عظيمين له وهما "العواصم والقواصم " و"الروض الباسم " وهو تلخيص للأول مع فوائد نافعة فأنصح للطالب المشمر أن يقرأ الكتابين قراءة استفادة وتفقه ومنهم العلامة صالح بن مهدي ألمقبلي المتوفى سنة (1108ه ) فكتابه "العلم الشامخ" وذيله "الأرواح النواح" مليء بالذب عن الصحابة والقرابة وقد عقدت فصلا في كتابي "رافضة اليمن" لبيان الرفض في عصره من كلامه واشتمل على الدفاع والذب عن الصحابة والردود على الطاعنين فيهم وان كان المقبلي عليه مؤاخذات وله زلات في بعض الصحابة نسأل الله لنا وله المغفرة والرحمة ومنهم الإمام العلامة محمد بن إسماعيل الأمير فقد أفردنا بابا في كتابنا "رافضة اليمن" ذكرنا فيه دفاعه عن الصحابة والقرابة ووقوفه أمام الرافضة وقوفا ارسلى من الجبال وانظر إلى ما قال وهو يتحدث عن الفتنة جرت في عصره بسبب قدوم رافضي من الأعاجم (فاقره في الدنيا قاصمة لظهور المتقين ومصيبة في الإسلام لم يطمع في وقو عها إبليس اللعين . ومكيدة في الإسلام أسست بآراء جماعة من الأقوام وهي ظهور الرفض وسب العشرة المشهود لهم بالجنة على لسان الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم وعلى أله الطاهرين حاشا عليا أمير المؤمنين) (5) ومنهم عبد القادر بن احمد قال الشوكاني في "أدب الطب" ص (3 وكان شيخنا السيد العلامة عبد القادر بن أحمد رحمه الله من أكتر الناس نشرا للحق وإرشادا له وتلقينا له وهدما لما يخالفه فجعله الله علما يقتدي به ومرجعا يأوي إليه أهل عصره واخضع له كل مخالف له واعترف له كل واحد بأنه إمام عصره وعالمه ومجتهدة ولم يضره ما كان يناله به المخالفون له من الغيبة التي هي غاية ما يقدرون عليه ونهاية ما يبلغون إليه ومنهم الإمام الرباني محمد بن علي الشوكاني فقد وقف للرافضة بالمرصاد وأرسل إليهم سهما بعد سهم حتى إن سهامه على الرفض لا يزال صداها المدوي إلى ألان فدافع عن الصحابة والقرابة وشعرا ونثرا وتأليفا ومن مؤلفاته التي بين أيدينا أ)- إرشاد الغبي إلى مذهب أهل البيت في صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهذه رسالة نفسية جدا أثبت فيها لشوكاني عدم سب أهل البيت للصحابة أو ما يقاربه من ثلاثة عشر طريقا فلما خرجت الر سا لة المذكورة أقام الرافضة في اليمن الدنيا ولم يقعدوها كما ذكر شيئا من ذلك في البدر الطالع (1/233-235) ب)- "در السحابة في مناقب القرابة والصحابة " كتاب كبير أكثره نقل الأحاديث الآثار الواردة في المذكورين جمع بين ذكر الصحيح والضعيف مع شيء من بيان الضعيف منها ومن أبطال العلماء الذئبين عن السنة والصحابة يحيى بن محمد بن لطف شاكر له ترجمة عظيمة في" هجر العلم" (4/208 وفيها ذكر له مواقف عظيمة مع علماء عصره ومع الإمام يحيى نافح فيها عن السنة والصحابة رحمه الله ومنهم عبد الله بن محمد بن يحيى العيزري المتوقي سنة (11364 ه) قال القاضي الأ كوع في "هجر العلم " (3/1500) (وكان أكثر ما ياستهويه كتب علماء السنة من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وكتب محمد ابن إبراهيم الوزير وغيره من أئمة الاجتهاد في اليمن كالعلامة مقبلي والعلامة الجلال والإمام محمد بن إسماعيل الأمير وشيخ الإسلام لشوكاني ) ومنهم الحسين بن أحمد بن قاسم الحيثي قال الكوع في" هجر العلم " (1/525-526) (عالم له معرفة قوية بالفقه مع مشاركة في علم السنة وحدث أن وقعت مشادة عنيفة بينه -وكان كما قلت من أهل السنة –وبين محمد بن أحمد الوزير ...... حول الإمام المجتهد الكبير محمد بن إبراهيم الوزير رحمه الله فالحيثي كان يجله ويثني عليه ويذكره بخير بينما محمد الوزير يكرهه ويقدح فيه رغم انه من أهله فغضب الحيثي غضبا شديدا لذلك ) ومنهم عقيلة بن يحيى الرباني ذكر المؤرخ الأ كوع في "هجر العلم " (2/676) ردا لعقيلة بن يحيى علي بن يحيى بن عقبات على البيت الذي قاله عقبات هو كفا ن فخر مولا ن علي حدوث الشك فيه أنه قال _ وقد أجاب عليه في الموقف نصير السنة عقيلة بن يحيى الارياني الذي كان حاضرا ذلك المجلس ببيت مروي لا حد علماء السنة وهو قوله يموت الرافضي وليس يدري علي ربه أم ربه الله ومنهم حسن بن زيد بن علي بن حسن الديلمي قال لأكوع في " هجر العلم "( 2/676) ( له مواقف حميدة مشهورة في الدفاع عن السنة وأهلها فقد تصدر لتدريس الأمهات الست ولا صيما إلا مام البخاري رحمه الله في مدرسة الشمسية بذمار متحديا بذلك علماء الجار ودية وأعوانهم وأتباعهم) ومنهم عز الدين ابن دريي بن المطهر قال لأكوع في "هجر العلم" (3/1272_1273) وله معرفة جيدة بالسنة منذ أن سمع صحيح البخاري على بعض علماء إل ألنزيلي ... فا عترضعلى المترجم له بقوله لم ترضي عن الصحابة فان أهل البيت لا يترضون عنهم فأجاب عليه بقوله أنا أعرف بمذهب أهل البيت وكتبهم وأقوالهم ورواياتهم وأحوالهم ثم أمر بأ خرجه من مجلسه ومنعه من الحضور مرة أخرى) ومنهم الحسن بن علي ا 1لفضلي قال القاضي لأكوع في " هجر العلم " ( 1/465) مترجم له (من إعلام المائة الحادية عشرة عالم محقق في الفقه من أهل السنة شاعر أديب من شعره قصيد ة انتصر فيه للخلفاء الراشدين ردا على الحسن بن على بن جابر الهبل الجارودى الذي تعرض لهم بالسباب والشتم ومنها قوله امدح أبا بكر السامي وثانية والثالث الحبر عثمان بن عفان ثلاثة لهم في الخلد منزلة حفت بمنزل موسى بن عمرانا يأرب فلتجزهم ولتجز مادحهم يوم القيامة فوق الناس بنيانا قد اثروا صنو خير الرسل واعترفوا بكل حق له سرا وإعلانا ثم قال القاضي لأكوع معقبا على هذه الأبيات لم نجد له ترجمة في الكتب التي بين أيدينا ولعله قد أهمل قصدا لدفاعه عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أهمل ذكر كنير من أنصار السنة من قبل ومن بعد ومنهم شيخنا العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادع رحمه الله وأعلى في الفردوس مقامه فشيخناالوادعي قدم إلى اليمن من أرض الحجاز بعد أن فتح الله عليه بأ لعلم الشرعي على طريقة السلف واليمن تعج بالرفض عجا فتح أبواب التعلم للعلم الشرعي والتأليف والدعوة إلى الله فشعرت الرافضة أن وعارهم قد انكشف وحالهم قد عرف فقاموا قومه رجل واحد للقضاء على الشيخ ودعوته ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الرافضة. فإذا شيخنا وإمامنا العملاق والداعي إلى الله الشجاع المحنك يؤسس فوعد القصف والنسف لأباطيل الرفض . ومن ذلك القيام بالأليفات المزلزل لعروش الرفض في اليمن وغيره .فقد ألف كتابه " الإلحاد الخميني في أرض الحرمين " وأنعم به من كتاب وألف" صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال" وهو اسم على مسمى. وقام بالتعليق على " الرسالة الوازع " ومعها " إرشاد ذوي الفطن لا بعاد غلاة الرفض من اليمن " اليمن " ورياض الجنة في الرد على أعداء السنة " والطليعة في الرد على غلاة الشيعة " هذا ما أجهز به العلامة الوادع على فرقة الرفض في اليمن وغيره إلى جانب ما احتوت عليه كتبه إلا خري من فتاوى ومقالات وبحوت فيهم . فهو يعد خاتمة فرسان هذا الميدان في هذا العصر . وأنت إذا قرأت في كتبه لا تكاد تمل أو تكل من غزارة العلم الذي فيها وصراحة العبارة وقوة الشكيمة في نصرة الحق فننصح بالا مستفادة من كتبه . بل يجعلها الشخص مراجع عنده يصك بتا وجوه أهل البدع ومنهم العلامة المؤرخ القاضي إسماعيل الأخ كوع حفظه الله .فانه قام بكتابة تاريخ أهل اليمن وحشد حشدا كبيرا من أحوال الشيعة والمعتزلة في اليمن. وجمع من كتب التواريخ اليمنية ما جعله يستحق أن يذكر في كبار المؤرخين. وكان في جمعه المذكور إظهار لعورا الرفض وكشف لسوأته . وله تعليقات مفيدة على بعض التراجم .وأجل كتبه في هذا الباب هو كتاب " هجر العلم ومعاقله " وقد استفدت من هذا الكتاب في بحثي هذا استفادة طيبة .وعزوة ما أنقله منه إليه غالبا.والكتاب المذكور قد نال قبولا عاما في بابه. ومما زاده قبولا أنه خدم بأ لا ستدرى كآت والفهارس . فهو مرجع عظيم وله كتب يستفاد منها في بابها ومن المدافعين من أهل السنة عن إل الرسول صلى الله عليه وسلم أخونا الفاضل يحيى الديلمي له رسالة بعنوان " شذا الأزهار في بيان خصائص إل بيت النبي الأطهار" ولزوجة والدنا العلامة الوادع كتاب بعنوان " الصحيح المسند من فضائل أهل البيت " ولله در المقبلي حيت قال في الرافضة قبح الإله مفرقا بين القرابة والصحابة من كان ذلك دينه فهو السفيه بلا استرابة الجمع بين ولائهم يا طالبا عين الإصابة ما إن قرنت به الدعاء إلا توقعت الإجابة إذا كان ذا في عصرنا متجاوزا حد الغرابة (6) وقال الإمام الشوكاني في" ديوانه " ص (339) في حرف النون قبيح لا يماثله قبيح لعمر أبيك دين الرافضينا أذاعوا في علي كل نكر وأخفوا من فضائله اليقينا وسبوا لا رعوا أصحاب طه وعادوا من عداهم اجمعينا وقالوا دينهم دين قويم إلا لعن الإله الكاذبينا المصادر (1) سورة إل عمران . الآية (102) (2) سورة النساء الآية (1) (3) سورة الأحزاب الآية ( 71-70) (4) خطبة الحاجة من وضعي وليست من كلام الشيخ. اقتداء بحدية نبينا عليه الصلاة والسلام في افتتاح جميع خطبه بخطبة الحاجة .و للشيخ الألباني رحمه الله رسالة في ذلك فليرجع لها (5) نقلا من رسالة ذكرها القاضي ا لأكوع في " هجر العلم " ( 4/1845) (6)" مقدمة العلم الشامخ" ص (5) من كتاب - طعون رافضة اليمن في صحابة الرسول المؤن تمن صلى الله عليه وسلم) لفضيلة الشيخ أبي نصر محمد بن عبد الله الأمام حفظه الله
الموضوع الأصلي :
إتحاف الخلف بأقوال في الثناء على الصحابة والقرابة من علماء السلف
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
عبد الغني بن أحمد الأثري
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.