|
كاتب الموضوع | الشاعر أبو رواحة الموري | مشاركات | 2 | المشاهدات | 2525 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ما حكم بناء المنارة ؟ وهل هي من المصالح المرسلة ؟ يجيب على ذلك شيخنا يحي بن علي الحجوري حفظه الله
ما حكم بناء المنارة ؟
و ما هو الرد على من قال إنها من المصالح المرسلة ؟ [للشيخ الحجوري ] الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فهذا سؤال وجه لفضيلة الشيخ / يحيى الحجوري وفقه الله تعالى السؤال : ما حكم بناء المنارة ؟ و ما هو الرد على من قال إنها من المصالح المرسلة ؟ وأيضاً يستدل بقول أبي داود رحمة الله عليه في سننه [ باب الآذان فوق المنارة ] واستدل بحديث عن امرأة من بني النجار قالت كان بيتي أطول بيت حول المسجد وكان بلال يؤذن عليه فيأتي بسحر فيجلس على البيت ينظر الفجر فإذا رأىاه تمطى . الجواب : الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضل غلا هادي له واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا أما بعد : يقول ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } ويقول سبحانه وتعالى { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } ويقول سبحانه وتعالى { نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } ويقول النبي عليه الصلاة والسلام لعبد الله ابن عمر : اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج من هذا اللسان إلا حق وربنا سبحانه وتعالى يقول { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ } { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ , عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ , وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ , وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ , وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } { يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ , وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا } ففي هذه الأدلة بيان من ربنا سبحانه وتعالى أن الدين كامل شامل مع ما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أحدث في امرنا هذا ما ليس فيه فهود رد . وعند مسلم في رواية أخرى من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد . ولا يجرأ احد أن يقول أن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له منارة لا يجرأ احد أن يقول ذلك . بل ولم يفعل ذلك الخلفاء من بعده رضوان الله عليهم , وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا } نعم , إن ما اختاره الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم لهو أكمل الهدي , فقد كان إذا خطب الناس يقول إني لاتقاكم لله قال لولائك الثلاثة النفر الذين قال أحدهم إني أصوم ولا أفطر والآخر قال إني اقوم الليل والآخر قال لا أتزوج النساء , قال عليه الصلاة والسلام إني والله لاتقاكم لله وأخشاكم له وإني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني . رسول الله صلى الله عليه وسلم لو علم لنا في هذه المسألة خيراً [ مسألة المنارات ] لدلنا عليه فقد روى الإمام مسلم في صحيحة من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنهم كانوا في سرية أو غزوة فنزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلاً , قال فمنا من كان في جشره ومنا من كان ومنا من ينتظل ومنا من يصلح خباءة إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فاجتمعنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه حق على كل نبي أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وأن ينذرهم شر ما يعلمه لهم , وإن أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها وسيصب أخرها بلاء وأمور تنكرونها .... الحديث . وهكذا ما سكت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ما يعلم لنا فيه مصلحة حتى في السواك فقد تكاثرت الأحاديث وتواترت الأحاديث بفضيلة السواك وما فيه من الأجر , وحتى في البول والغائط كيف يبول لا يتجه إلى القبلة بغائط ولا بول , فقد نهى عن ذلك من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه , وجاء من حديث عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى حاجته بين لبنتين مستدبراً القبلة قالوا هذا في البنيان دون الفلاة , أما الفلاة فاجمع أهل العلم على النهي عن ذلك الفعل . ومسالة البصاق بصق رجل إلى القبلة في المسجد وهو يصلي فغض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحمر وجهه ثم حكها بعرجون بيده أو حصاة ثم قال إذا قام أحدكم يصلي فإن الله في قبل وجهه فلا يبصقن أحدكم قبل وجهه فإن الإنسان إذا قام يصلي فإنه يناجي ربه .... الحديث . جاء عن أنس وأبو هريرة والحارث الأشعري وآخرين . نعم عباد الله هذا كله يدل على أنه لا يجوز لأحد أن يخترع في دين الله عز وجل مصالح كان مقتضاها موجودا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكت عنها وتركها , وخير الهدي هديه ,نعم , وما سكت عنه فهو عفو كما بينت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ,,, سكت عنها وتركها ثم يأتي متأخر أو يأتي فلان أو علان يعتبرها من المصالح المرسلة , انتهينا من ذلك , وإن هذه المسألة [ مسألة المنارة ] يراد بها التفاخر والشهرة وفيها الإسراف والتبذير وربنا سبحانه وتعالى يقول ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ويقول سبحانه ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشيطان وكان الشيطان لربه كفورا . ثم ما فائدة تلك المنارات إلا مجرد إسراف وتبذير تصرف فيها الآلاف بل مئات الآلاف عن بعض الناس لا يصلي فيها احد ولا ( كلمة غير واضحة ) منها احد غاية ما فيه تقليد لبعض الناس وقصد الشهرة وما إلى ذلك . ولربما يبنى بثمن تلك المنارات مسجد آخر !! والرسول صلى الله عليه وسلم يقول من بنى لله مسجداً كمفحص قطاة [ مفحص طير ] بنى الله له بيتناً بالجنة . فيحرم ذلك الإنسان خيراً كثيراً . ربما لا يستفيد من ذلك إلا وضع مكبرات الصوت ؟ وقد يستغنى عن ذلك بعصا أو بوضعها في أي موضع أخر ولا يلزم أن يبلغ الناس فوق طاقة النداء فمن هذا تعلم أنها محدثه وما كان محدثاً فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد . وإنها إسراف وتبذير وأن هذا الدين كامل فلذلك لا نحتاج إلى شيء نخترعه من عند أنفسنا . ننتقل إلى ما بوب عليه الإمام أبي داود , نعم , على هذا الحديث : الحديث قد ضعفه النووي في المجموع بعنعنة ابن إسحاق ثم إن العلامة الألباني رحمه الله تعالى قد نقل عن ابن إسحاق في السيرة أنه صرح بالتحديث وأنا لم أقف على تصريح ابن إسحاق والإمام العلامة الألباني عندنا عدل وبلا شك ونأخذ عنه وبكل اطمئنان فيبقى تصريح الحديث . لكن ينبغي أن نفهم منه أن تبويب أبي داود ليس فيما نص عليه الحديث , ليس فيما نص عليه الحديث . الحديث فيه أن بلالاً كان يصعد على بيت مجاور للمسجد يؤذن عليه نعم لأن الحديث مادام قد صرح ابن إسحاق فيه بالتحديث فإن ابن إسحاق حسن الحديث إلا إذا عنعن ما لم يخالف بارك الله فيكم . فيكون المغزى أن الإنسان يصعد على مكان عالي إما على المسجد أو أي مكان مرتفع لكي يسمع الناس الآذان فيفدوا إلى الصلاة , حي على الصلاة , حي على الصلاة , لهذا القصد والمأرب . إذا أذن في مكان مرتفع أو في هذا المكبر [ مكبر الصوت ] فقد ادى المطلوب والحمد لله . وتعلم من هذا أنهم لم يأتوا بمتابعة بلال فلا يصعد أحد الآن على المنارة ويترك المكبر ولا يبنيها لقصد أنه يصعد يؤذن عليها يبنيها مثل العصا ما هو عصفور يطلع يؤذن فوقها !! لا . هكذا لم يتابع بلال في ذلك الفعل الذي أقره عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتابع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لم يفعل منارة . بل إنه لم يتابع بلال أنه يصعد على مكان مرتفع وإنما يجعل منارة مكلفة من كذا من المال لقصد غير ذاك القصد الذي كان يصعد من أجلة بلال فهذا هو القول في هذه المسألة . أما مصلحة مرسلة فتالله إنها لأكذوبة أكذوبة أن يأتي إنسان ويسميها مصلحة مرسلة أي مصلحة في أموال تنفق وتهدر نعم من أجل ماذا ؟ أن تبني منارة يراها الناس يرى ذلك المكان من بعيد وقد يعرف المسجد بغير منارة يعرفه الناس في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها أسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة . فالله قال ترفع ما قال ترفع مناراتها !! أمر ببناء مساجد ومن غير تشييد ما أمرت بتشييد المساجد كذا قال عليه الصلاة والسلام , نهى عن زخرفة المساجد وهل هذه المنارات إلا من هذا الباب من تلك الزخرفة والشهرة . نعوذ بالله من الفتن ونعوذ بالله من البدع والمحدثات وحسبنا الله ونعم الوكيل . أ.هـــ المصدر : من شريط له حفظه الله بعنوان ( الثبات على طلب العلم ) والتفريغ للأخ الفاضل عبد الله التميمي جزاه الله خيراً منقول من شبكة العلوم
الموضوع الأصلي :
ما حكم بناء المنارة ؟ وهل هي من المصالح المرسلة ؟ يجيب على ذلك شيخنا يحي بن علي الحجوري حفظه الله
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
الشاعر أبو رواحة الموري
|
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك شاعرنا على النقل الطيب وحفظ الله الشيخ ورعاه ومن كل مكروه وقاه
@@@@@@@@@@ وبالنسبة للمآذن والمساجد فإن المبتدعين قد أكثروا فيها من البدع والمنكرات بدأ ببنائها على القبور والتفاخر بها دون إعمارها نسأل العفو والعافية
__________________
كفكف دموعك فالطريق طويل *** لاتترك الدمع العزيز يسيل في أول الدرب الطويل تحسر *** ماذا عساك إذ ابتليت تقول ياأيها السني لا تجزع إذا *** شح الوجود وهاجمتك فلول و أعلم بأن الله ناصر عبده *** وله مقاليد الأمور تؤول
|
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً شاعرنا السلفي ..
__________________
سُئل الإمام أحمد : متى يجد العبد طعم الراحة ؟ فقال : عند أول قدم يضعها في الجنة. كان الإمام أحمد يئن في مرضه ، فلما أخبروه أن طاووساً يقول : إنّ أنين المريض شكوى ، ما أنّ حتى مات ... رحمة الله عليه من صابر. • قال أبو بكر الصديق : وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن .. انظر إلى تواضعهم.. • وهذا الصديق أيضا كان يحلب للضعفاء أغنامهم. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.