|
كاتب الموضوع | أبو معاويه الورفلي | مشاركات | 4 | المشاهدات | 1913 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الدرر السلفيه لأخوتي في منتديات الشعر السلفيه للشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله اللطيف المنان , الرءوف الرحيم الرحمن , ذو الكرم الواسع والجود , والخير المتتابع الممدود . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المعبود , الواحد الأحد الفرد الصمد المقصود . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , خير مرسل وأشرف مولود . اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم في الصدور والورود . أما بعد: فهذه بعض المقتطفات السلفيه أهديها لأخوة لي في الله سائلا الله عز وجل الأجر والمتوبه... طوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر الحمد لله الذي أمر بالتعاون على الخيرات , ونهى عن التفرق والاختلاف والمشاحنات , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لهفاطر الأرض والسموات , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , سيد الرسل وأكمل المخلوقات , اللهم صل على محمد , وعلى آله وأصحابه أولي الفضائل والكرمات , وسلم تسليما . أما بعد: أيها الناس , اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم , وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين , وقوموا بالنصيحة بين عباد الله فإن الله لا يضيع أجر المحسنين . قال تعالى : { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما } [ سورة النساء : الآية 114 ] وقال صلى الله عليه وسلم : ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ إصلاح ذات البين . فإن فساد ذات البين هي الحالقة . لا أقول تحلق الشعر . ولكن تحلق الدين ) فرحم الله امرأ رأى بين اثنين عداوة فقام بتقريب بعضهم إلى بعض بالتأليف والإصلاح ; ويا ويح من أغرى بين الناس فلقح العداوة وغذاها بالتفريق بين المتصافيين وراح . أما علمتم أن من أصلح بين الناس أصلح الله باله ؟ ومن فرق بينهم فرق الله أمره وشتت أحواله ؟ فطوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر , وويل لمن كان مفتاحا للشر مغلاقا للخير . أما سمعتم بأن النمام عليه العقوبة الشنيعة يوم البعث والنشور ؟ فإنه ينقل الكلام بين الناس فيحدث البغضاء ويوغر الصدور ; يجيئ النمام إلى قلوب متآلفة متفقة فيفرقها , وإلى صداقات وصلات بين الناس فيمزقها ; قد انسلخ من أعمال أهل الصلاح المصلحين , ورضي لنفسه أن يكون من المفسدين . ألا وإن المصلحين بين عباد الله لهم الرتب السامية والمحل الأعلى , وقد حازوا الشرف والأجور الكثيرة ورضى المولى ; يأتون إلى المتباعدين فيقربونهم , وإلى الذين فرقتهم الأغراض الدنيئة فيؤلفون بين قلوبهم ويجمعونهم ; فلله درهم ما أفضل أعمالهم , وما أرفع مكانهم وأكمل أحوالهم ; فكم حصل بسعيهم المشكور من خيرات وبركات , وكم اندفع بعملهم المبرور من شرور ومفاسد وآفات ; وكم قمعوا من ضغائن وإحن , وكم أخمدوا بإصلاحهم ولطفهم من شرور وفتن ; فيا فوزهم بمكارم الأخلاق , ويا سعادتهم عند لقاء الملك الخلاق ; ويا فلاحهم إذا أكرموا بجنات النعيم , ووقوا من عذاب الجحيم , فتمت لهم حينئذ العيشة الراضية , في جنة عالية , قطوفها دانية , وقيل لهم { كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية } [ سورة الحاقة : الآية 24 ] بارك الله لي ولكم للاستزادة كتاب مجموع خطب الشيخ في المواضيع النافعة. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الموضوع الأصلي :
الدرر السلفيه لأخوتي في منتديات الشعر السلفيه للشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أبو معاويه الورفلي
التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاويه الورفلي ; 06-20-2010 الساعة 09:12 AM. |
#2
|
|||
|
|||
الدرر السلفيه لأخوتي في منتديات الشعر السلفيه للشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لطائف من منظومة السير إلى الله والدار الآخرة (1) مفهوم العبادة واعلمْ: أنَّ المقصودَ مِن العبدِ عبادةُ الله ومعرفتُه ومحبتُه والإنابةُ إليه على الدَّوام، وسلوكُ الطريق التي تُوصلُه إلى دارِ السلام، وأكثرُ الناس غَلب عليهم الحِسُّ ومَلكتهم الشهواتُ والعادات؛ فلم يرفعوا بهذا الأمرِ رأسًا، ولا جعلوه لبِنائهم أساسًا؛ بل أعرَضوا عنه اشتغالًا بِشَهواتِهم، وتَركوه عُكُوفًا على مُراداتِهم، ولم يَنتَهُوا لاستدراكِ ما فاتَهُم في أوقاتِهم، فهُم في جهلِهم وظُلمِهم حائِرون، وعن ذِكر ربِّهم غافِلون، ولمصالِح دينِهم مُضيِّعون، وفي سُكر عِشقِ المألوفاتِ هائِمون: ﴿ نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ﴾ [الحشر: 19]. ولم ينتبهْ مِن هذه الرقدةِ العظيمة، و المُصيبةِ الجسيمة، إلا القليلُ مِن العقلاء، والنادرُ مِن النبلاء؛ فعَلِموا أنَّ الخسارةَ كلَّ الخسارةِ الاشتغالُ بما لا يُجدي على صاحبِه إلا بالوَبال والحِرمان، ولا يُعوِّضُه مما يؤمِّل إلا الخُسـران؛ فآثَروا الكاملَ على الناقص، وباعُوا الفانيَ بالباقي، وتحمَّلوا تعبَ التكليفِ والعبادة، حتى صارتْ لهم لذةً وعادة، ثم صارُوا بعد ذلك سادة، فاسمعْ صِفاتِهم، واستعنْ باللهِ على الاتِّصاف بها : سَعِــدَ الَّذِيــنَ تَـجَنَّبُــوا سُبُـلَ الـرَّدَى..........وَتَيَـمَّـمُــوا لِـمَـنَـــاِزِلِ الـــرِّضْـوانِ فَهُــمُ الَّذِيــنَ أَخْلَصُــوا فـِي مَشْيِهِـمْ...........مُـتَشَــرِّعِيـنَ بِشِـــرْعَـــةِ الإيمَــــانِ وَهُــمُ الَّذِيــنَ بَنَـوْا مَنَــازِلَ سَيْـرِهِـمْ...........بَيْــنَ الرَّجَـــا والْخَـــوْفِ لِلــدَيَّـــانِ للاستزادة كتاب الدرة الفاخرة في التعليق على منظومة السير إلى الله والدار الآخرة ( ص 13 ). يتبع إن شاء الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاويه الورفلي ; 07-23-2010 الساعة 12:43 AM. |
#3
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي أبومعاوية الورفلي وبارك الله فيك على هذا النقل الطيب المفيد بإذن الله تعالى ، ورحم الله الشيخ السعدي فقد وهبه الله فصاحة في اللسان ، وقوة في الألفاظ والمعاني تقبل مروري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#4
|
|||
|
|||
الدرر السلفيه لأخوتي في منتديات الشعر السلفيه للشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله
حياك الله وبياك أخي أبا الزبير وفيك بارك الله وجزاك الله خير الجزاء علي دعوتك للشيخ عليه سحائب رحمة ربي العزيز القدير بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لطائف من منظومة السير إلى الله والدار الآخرة (2) وَهُــمُ الَّذِينَ مَـــلا الإلَـهُ قُلُوبَـهُـــمْ بِـــوِدَادِهِ وَمَـحَـبَّـــةِ الــرَّحْـمَـــــنِ هذه المنزلة -وهي منزلة المحبة- هي أصلُ المنازل كلِّها، ومنها تنشأ جميعُ الأعمالِ الصالحة والنافعة، والمنازل العالِية. ومعنى المحبة: تعلُّق القلب بالمحبوب، ولُزوم الحُبِّ للقلبِ فلا تنفك عنه، تقتضـي مِن صاحبِها الانكِفاف عما يكرهُ الحبيب، والمباردرةَ إلى ما يُرضيه بقلبٍ مُنشـرحٍ وصدرٍ رحيب؛ فإن تكلَّم تكلَّم بالله، وإن سَكت سَكَت لله، وإنْ تحرَّك فَلِله، وإنْ سَكن فَلَهُ، ويَحدُث عن الحبِّ الشوقُ إلى الله والقلق؛ فلا يكادُ صاحبُه يستقرُّ. فإن قيل: فهل [للمحبة] -التي هي أعلى المراتب- مِن وسيلةٍ وسببٍ؟ قيل: لم يجعلِ الله مطلبًا إلا جعل لحصولِه سببًا؛ فمِن أكبر أسبابِها: الانكفافُ عن كلِّ قاطع بالقولِ والفعل والأفكار الرديَّة، والإكثارُ من ذِكر الله بحضور قلبٍ وتدبُّر كلامِه الكريم، ومُطالعة نِعمِه العظيمة على العبد، وبالوقوفِ بين يديه بحضورِ قلبٍ وأدَب في الوقوف بين يديْه، ومجالسةُ المحبِّين ومجانبة كلِّ قاطع، فمَن فعل ذلك؛ نال محبةَ اللهِ -إن شاء الله-، و الله المستعان. للاستزادة كتاب الدرة الفاخرة في التعليق على منظومة السير إلى الله والدار الآخرة ( ص 16 ). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#5
|
|||
|
|||
أحسن الله اليك
ورحم الله ابن سعدي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.