|
كاتب الموضوع | الشاعر أبو رواحة الموري | مشاركات | 19 | المشاهدات | 12214 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب أبا رواحة السلفي
و قول العلامة الكوني حفظه الله :ولهذا فقطع همزة الوصل يكون قليلاً ويدخل في باب الضرورة .اهـ يدل على جواز ما استعملته أنا في البداية لكن هنا سؤا ل مهم ما حد الضرورة في الشعر ؟؟ أظن أن الضرورة في الشعر , مما فهمت في بعض حديثكم مع العلامة الكوني إن لم أكن واهما , أنها يتجاوز عنها إذا أعمل الشاعر فكره و عقله و لم يسعه إلا ذلك , فجاز له من باب الضرورة . و هنا أنتقد نفسي فأقول أنني لم أبلغ الجهد الجهيد حتى أنني لم أجد غيرها و الدليل ما حصل من التعديل و الله يحفظكم |
#12
|
|||
|
|||
إن كان من باب الضرورة فنعم,وهذا ميدانكم,رفع الله قدركم.
أخانا العكرمي لعلنا لا نستطيع أن نعلق على أي قصيدة لك,أسأل الله عزوجل أن لا يجعلني سبب حزازة نفسية لأي أخ من إخواننا الطيبين,إلا في الحق.كما أعوذ به سبحانه من أن أتعدى طور الإنصاف,وأن يأخذني عرف الحمية والإعتساف,وأسأله-كذلك-الإمداد والإسعاف,والبر والتقوى وخير الألطاف. |
#13
|
|||
|
|||
قولك شيخنا الحبيب :
لعلنا لا نستطيع أن نعلق على أي قصيدة لك أقول : لا و الله إنك لم تدع للمنتدى إلا لتكون ضمن المعلقين بل ضمن المصححين و المقومين و المخطئين فأنتم الشيخ و نحن التلاميذ و بارك الله فيك و في شيخنا أبي رواحة |
#14
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا ووفقنا وإياك لما فيه الخير.
|
#15
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم أخي أبا أسامة محمد الحريري الميلي أحسن الله إليك على ذي القصيدة الجميلة ؛...والتي هي على هذا الرابط http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=2965 ولكن على الرغم من محبتنا لك إلا أن مرورك لا يكون بكل سهولة في منتديات الشعر السلفي ؛ ... وأول ما أظنه ملاحظة وقد لا أصيب : وصفك شيخ الشعراء بأنه ( أيمنهم ) أي أيمن الجيش أو الجماعة ؛ والذي نعرفه أن القائد له في الجيش مكانان لا ثالث لهما في الغالب الأعم ؛ هما المقدمة أو القلب ؛ وليس الميمنة ؟؟؟؟ وثاني ما أظنه ملاحظة أخي الحبيب : قولك ( شَاقَتْنِيَ الأَطْلالُ بِاللَّيالي ** شَوْقاً بَدا لِلْأَزْمُنِ الخَوالي ) ؛ ومن المعلوم أن كلمة شاق يشوق شوقا متعدية إلى مفعول واحد ؛ وأنت هنا أخي العزيز عديتها إلى مفعولين اثنين هما (أنت) ممثلا في الضمير المتصل بكلمة شاقتني ؛ و شبه الجملة الممثلة في قولك ( للأزمن الخوالي) ؛ ... وقد كان عليك استعمال كلمة شوّق المضعفة العين حتى تصح لك التعدية بها إلى مفعولين ؛... والذي أظنه صالحا هنا وحتى لا يتغير المعنى الذي ترمي إليه أخي العزيز أن تقول ( ساقَتْنِيَ الأَطْلالُ بِاللَّيالي ** سوْقاً بَدا لِلْأَزْمُنِ الخَوالي ) ؛ وذلك أن تضعيفك عين الشوق يحيل المبنى وتركك للبيت كما هو يحيل المعنى ... وثالث ما أظنه ملاحظة أخي الحبيب : قولك : (فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْني و لِانْسِيال ** دَمْعِ الأَسى و الوجْدِ بِانْهِمال تَضَرَّمَتْ نارُ الحَشا المِكْلال ** وهاجَني تَقَطُّعُ الأَوْصالِ وَحينَها هَمَمْتُ باِنْزِيال ** فَهالَني نَجْمٌ إلى الشّمال ) والظاهر من سياق نظمك أنك تجعل اغروراق دمع العين بنوعيه المادي والمعنوي سببا في الوحشة والهيجة لا العكس ؛ مع أننا جميعنا نعلم أن الدمع لا يسبق الوحشة والحزن بل هما اللذان يسبقان أخي العزيز ... ورابع ما أظنه ملاحظة أخي الحبيب : قولك : ( كالفَارسِ الطَّعَّان ذي المِحالِ ** ولَيسَ كَلْمُهُ بِذي انْدِمال إِلَّا بِتَوْبَةٍ مِنَ الوَبال ** وَبَالِ بِدْعَةٍ وذي بَلْبال ) وهذا من عيوب الشعر وجملة قبائحه المذمومة ؛ وهو أن يأتي الشاعر بما لا يصح اكتمال معنى ومبنى البيت إلا به على وجه ضروري ؛ فيخرج ما كان من قبيل الربط الذهني الجائز ؛ ... وهذا النوع يعبر عنه عند علماء العروض والقوافي ( نقلا من كتاب أنت أعلم مني بكنهه هو كتاب ميزان الذهب للهاشمي ) بـ : التضمين : هو تعلق ما فيه قافية بأخرى ؛ وهو قبيح إن كان مما لا يتم الكلام بدونه ومقبول إذا كان فيه بعض المعنى ؛ لكنه يفسر بما بعده . ومن التضمين المستهجن قول النابغة في مديح قوم : وهمْ وردوا الجِفارَ على تميمٍ ** وهمْ أصحابُ يومِ عكاظَ إنِّيْ شهِدتُ لهم مواطنَ صادقاتٍ ** شهدنَ لهمْ بصدق الود مِنِّيْ فعلق لفظة ( إني ) بالبيت الثاني وهو مردود . وخامس ما أظنه ملاحظة أخي الفاضل : أجمله لك على طراز تنبيهات عامة فأقول ناصحا نفسي وإياك : عليك بقراءة باب الإسناد من مباحث علم البلاغة ؛ وكذلك عليك بقراءة كتاب ( أوهام العرب في أشعارها ) ؛ وكذلك قراءة كتاب ( الخيال في الشعر الجاهلي ) .... وكذلك قراءة مبحث الأوصاف والاستعارات من كتاب البلاغة و بلاغة القرآن كليهما للخضر حسين مع باب الاستعارة من كتاب أسرار البلاغة ؛ ... وما شابه هذه الأبواب مما تنيسر لك من كتب في الفن ؛ لما لها من مسيس التعلق بما نحن في صدد الحديث حوله ... وكما أنصح نفسي وإياك بدراسة جيدة ومتينة لباب الروابط في اللغة والنحو خاصة ؛ وذلك لأن الكلام عمدة وفضلة ورابط ؛ وأنا أراك قد خلطت بعض الشيء في باب الروابط ؛ وهي الأدوات المساعدة في تركيب الجملة من غير العمدة والفضلة ؛ وهذه الروابط نوعان معنوية ولفظية ؛ .... وغيرها من التنبيهات والتي يضيق الوقت الآن عن ذكرها ؛ وذلك لأني وصلت تقريبا للتو من سفري وهناك من يطلبني في الخارج بإلحاح ؛ ... فلعل أن تتيسر الظروف فنكمل باقي التنبيهات والتي أطلب أن يتسع لها صدرك أخي العزيز محمد الميلي الغالي .... والسلام عليكم
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 02-16-2011 الساعة 12:55 PM. |
#16
|
|||
|
|||
أخي الفاضل يونسي الأديب كما أن مشاركات الحريري الفاضل لا تمر هكذا فإن تعليقاتك لا تمر هكذا و قولك حين تقول : وأول ما أظنه ملاحظة وقد لا أصيب : وصفك شيخ الشعراء بأنه ( أيمنهم ) أي أيمن الجيش أو الجماعة ؛ والذي نعرفه أن القائد له في الجيش مكانا لا ثالث لهما في الغالب الأعم ؛ هما المقدمة أو القلب ؛ وليس الميمنة ؟؟؟؟. أقول : صحيح ذاك لو كان .... و لئن الكائن فيما فمهت أن أخي الحريري أراد اليمن لا الميمنة , و فيما أفهم أن اليمن سمي بذلك لوقوعه جهة اليمين بل لو أنك صرفت كلام الأخ الحريري إلى أنه يمين , من باب محبة النبي صلى الله عليه و سلم للتيامن كان أحرى بك و بما يوجبه عليه واجب المحبة لأخيك القريب منك الحريري - الذي تناولت معه العشاء قبل أيام يسيرة و لم تدعواني - ((ابتسامة)) هذه على عجل و لي عودة لك فلا يأخذك الوجل محبك في الله |
#17
|
|||
|
|||
أمر آخر قولك أخي الحبيب بلال :
قولك : ( كالفَارسِ الطَّعَّان ذي المِحالِ ** ولَيسَ كَلْمُهُ بِذي انْدِمال إِلَّا بِتَوْبَةٍ مِنَ الوَبال ** وَبَالِ بِدْعَةٍ وذي بَلْبال ) وهذا من عيوب الشعر وجملة قبائحه المذمومة ؛ وهو أن يأتي الشاعر بما لا يصح اكتمال معنى ومبنى البيت إلا به على وجه ضروري ؛ فيخرج ما كان من قبيل الربط الذهني الجائز ؛ ... وهذا النوع يعبر عنه عند علماء العروض والقوافي ( نقلا من كتاب أنت أعلم مني بكنهه هو كتاب ميزان الذهب للهاشمي ) بـ : التضمين : هو تعلق ما فيه قافية بأخرى(أصلي وأكمل ) ــــــــــــــــــــــــــــــ و هذا صحيح , بل معيب جداً على الشاعر انقطاع معنى بيته في القافية ثم شروعه في الإتمام بالبيت الذي يلي و لكن ما أفهمه - و لعلي أكون مخطأ - أن هذا يعاب على الشاعر إذا كان المعنى ناقصاً ف البيت السابق بيد أننا نلاحظ أن قول الأخي الحريري : كالفَارسِ الطَّعَّان ذي المِحالِ ** ولَيسَ كَلْمُهُ بِذي انْدِمال تامٌ في معناه بانفراد و لايحتاج إلى ما بعده ليفهم بل يحتاج الذي البيت الذي يلي هذا البيت أن يربط في المعنى بما سبق من المعنى في البيت الأول و لعل شيخنا يفيدنا أكثر في هذه المسألة . |
#18
|
|||||
|
|||||
قولك أخي أبا عبدالله لأخي الشاعر الحريري وفقكما الله
اقتباس:
أقول : نعم , صحيح , ولكن على مبدأ العدل والإنصاف , والكلمة اللطيفة وأما قولك : اقتباس:
فأقول : إن كان للحقيقة العلمية فنعم , وإلا فأبورواحة لا ضير أن كان في الميمنة أو الميسرة , أو القلب أو في المؤخرة , ففي كل ذلك هو أخ لهؤلاء الشعراء ومن جُملتهم وطبقتهم . وأما قولك : اقتباس:
ولكن لعلك أردت الياء المتصلة بـ"شاقتني" , فنعم . وأما قولك : اقتباس:
اقتباس:
فأقول : فما تصنع أخي أبا عبد الله بقول المحكم الجرئ في عكاظ النابغة الذبياني حين قال : وهم وردوا الجفار على تميم * * * وهم أصحاب يوم عكاظ إني شهدت لهم مواطن صادقاتٍ * * * أتيتهم بود الصدر مني ؟!!!! فاستعمل الشاعر كلمة ( إني ) قافيةً للبيت الأول مع أنها في المعنى مرتبطةٌ بالبيت الثاني . وبارك الله في الجميع |
#19
|
|||
|
|||
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد : شيخنا الفاضل وحبيبنا المناضل شيخ الشعراء وشاعر العلماء أبا رواحة الموري أخي الشاعر الفحل المبدع أبا عبد الرحمن محمد العكرمي أخي العزيز الغالي والراجز المثالي محمد الحريري لكم جميعا تحياتي الكبيرة ولما كانت البداءة منكم والأمر إليكم ؛ فأنتم سادة الشأن وأرباب المضمار ؛ فقد كان قمينا بي وأحرى أن انصاع لما اخترتم ؛ كيف وما أنا حذاءكم غير متطفل على مائدة الشعر والأدب لعله ينهل أو يروي غلة على مهل ... ولكن لما كان من واجبي تجاه منتدانا هذا الحبيب إلى قلبي كثيرا وأكثر منه محبة مديره الغالي ؛ فإنني لا أملك أن أمر دون إفادة أظنها أو شاردة أوردها ؛ لعلي أتعلم من تصويباتكم ؛ وياما يخطيء الغر مثلي أمام أساتيذه ؛ وإخالكم منهم بل أوقن ذلك .... ومن الذي أظنه والظن غلاب ؛ هو ما سأورده عقيب كل مشاركة من مشاركاتكم الفعالة وهجماتكم القتالة ؛ والتي أردتني وكادت تهد كاهلي لولا موضع مغفل أراده الله لم تنفذ إليه سهامكم ولم ترمه طعانكم ؛ والحمد لله : قال الشاعر المفلق العكرمي : كما أن مشاركات الحريري الفاضل لا تمر هكذا فإن تعليقاتك لا تمر هكذا و قولك حين تقول : وأول ما أظنه ملاحظة وقد لا أصيب : وصفك شيخ الشعراء بأنه ( أيمنهم ) أي أيمن الجيش أو الجماعة ؛ والذي نعرفه أن القائد له في الجيش مكانا لا ثالث لهما في الغالب الأعم ؛ هما المقدمة أو القلب ؛ وليس الميمنة ؟؟؟؟. أقول : صحيح ذاك لو كان .... و لكن الكائن فيما فهمت أن أخي الحريري أراد اليمن لا الميمنة , و فيما أفهم أن اليمن سمي بذلك لوقوعه جهة اليمين بل لو أنك صرفت كلام الأخ الحريري إلى أنه يمين , من باب محبة النبي صلى الله عليه و سلم للتيامن كان أحرى بك و بما يوجبه عليه واجب المحبة لأخيك القريب منك الحريري - الذي تناولت معه العشاء قبل أيام يسيرة و لم تدعواني - ))ابتسامة (( قال أبو عبد الله ذو الجهل العريض : أخي الحبيب أبا عبد الرحمن ؛ والله لو كانت الدنيا والمآكل اللذيذة لما منعت أخي الحريري من جنائها ؛ ولا لمته على اجتنائها ؛ ولكن هي العربية لغة القرآن وواجب البيان في هذا المنتدى المعوان : ولذلك أخي المبدع ؛ فكلامك مردود أخذا بسياق الرجز والذي بدأه أخونا الراجز ذكرا للفرسان بقوله : وَشُهْبُهُ فُرْسانُهُ الغَوالي ** يَكْفونَهُ بَواقِعَ الأهْوال أَيْمَنُهُم كالبَدْرِ في اكْتِمال ** أَوْ عَسْجدٍ في لَبَّةِ الحَوالي(5) كالفَارسِ الطَّعَّان ذي المِحالِ ** ولَيسَ كَلْمُهُ بِذي انْدِمال فهو يصف حربا ضروسا هوجاء هبت مقتلعة أهل ابتداع من جذرهم الواهنة ... ثم لا أظن هناك حاجة للتفصيل في مسألة اليمن وحدودها في كلام الناس .... مع لفت النظر أن الرجل ذا اليمن يقال في أبلغ أوصافه بها أنه ميمون الخصال ؛ ولم ينتشر ذكر أيمن الخصال لإرادة اليمن كما هو مع كلمة ميمون ؛ بل تجدهم في بعض المهاجم إذا فسروا رجلا أيمنا قالوا أي رجل ميمون ؛ فلما ألام إذا حملت الكلام على غالب استعماله ؛ ... وأما حديث التيمن ؛ ففيه وجه ولكن وجهه بعيد لعدم وروده على الذهن ابتداءا ؛ ولمخالفة هذا التفسيرلما عهدناه من مكان القائد من جيشه ؛ والله أعلم ... وقد وافقني على ما ذهبت إليه ولله الحمد شيخ الشعراء بقوله : إن كان للحقيقة العلمية فنعم وأنا كما نوهت في الطليعة لا أقصد إلا إلى الناحية العلمية ... قال الشاعر المفلق العكرمي معلقا على مسألة التضمين : و هذا صحيح , بل معيب جداً على الشاعر انقطاع معنى بيته في القافية ثم شروعه في الإتمام بالبيت الذي يلي و لكن ما أفهمه - و لعلي أكون مخطأ - أن هذا يعاب على الشاعر إذا كان المعنى ناقصاً ف البيت السابق بيد أننا نلاحظ أن قول الأخي الحريري : كالفَارسِ الطَّعَّان ذي المِحالِ ** ولَيسَ كَلْمُهُ بِذي انْدِمال تامٌ في معناه بانفراد و لايحتاج إلى ما بعده ليفهم بل يحتاج الذي البيت الذي يلي هذا البيت أن يربط في المعنى بما سبق من المعنى في البيت الأول قال أبو عبد الله ذو الجهل العريض : والحمد لله الذي أظهر الحق على لسان العكرمي ؛ فقد كان ذلك ذهولا مني ؛ لطاريء منعني عن التركيز الجيد ؛ فقد كان بالباب من يطلبني بشدة وإلحاح ؛ والهاتف يرن دون ارتياح ؛ مع أفول الغسق ودخول العشاء حينها بأذان يضيء النفس ويجليها : حي على الصلاة حي على الفلاح .... وقال شيخ الشعراء حفظه الله ورعاه : من اين جئتَ بتقدير "أنت" في "شاقتني" ؟!! ولو كان موجودا هل يصح أن يكون ضمير الرفع في محل نصب على المفعولية ؟!! ولكن لعلك أردت الياء المتصلة بـ"شاقتني" , فنعم . قال أبو عبد الله بلال ذو الجهل العريض : شيخنا الحبيب ؛ ما كان قصدي إلا ( الياء ) المتصلة بآخر ( شاقتني) ... وزد على ذلك أني لم أذكر مسألة التقدير البتة ؛ بل قلت : ( وأنت هنا أخي العزيز عديتها إلى مفعولين اثنين هما (أنت) ممثلا في الضمير المتصل بكلمة شاقتني ؛ و شبه الجملة الممثلة في قولك ( للأزمن الخوالي ) وقصدي بـ ( أنت ) أي أنت شاقتك أيها الحريري ؛ وهو ضمير الياء الذي تقديره ( أنا شاقتني ) ولما كان كلامي محتملا ؛ فإني أرجع وأقول ( المفعول الأول هو ضمير الياء والذي تقديره ( أنا) ؛ والثاني هو شبه الجملة ) وبهذا يكون كلامي إن شاء الله واضحا لا غبار عليه مع موافقتي لعبارة شيخي الحبيب أبي رواحة الموري ... وقال شيخ الشعراء : فما تصنع أخي أبا عبد الله بقول المحكم الجرئ في عكاظ النابغة الذبياني حين قال : وهم وردوا الجفار على تميم * * * وهم أصحاب يوم عكاظ إني شهدت لهم مواطن صادقاتٍ * * * أتيتهم بود الصدر مني ؟!!!! فاستعمل الشاعر كلمة ( إني ) قافيةً للبيت الأول مع أنها في المعنى مرتبطةٌ بالبيت الثاني . قال أبو عبد الله بلال ذو الجهل العريض : وجواب سؤالك أو استفهامك الاستنكاري شيخنا العزيز ؛ هو في مشاركتي الأولى من تعليقي على أخينا الحريري ؛ وذلك أنك دخلت شيخنا معلقا بعد أن خرجت أنا ولم أكمل كلامي إذ أرجيته إلى حين رجوعي من الصلاة لأتم بعدها النقل الذي بدأته من كتاب ميزان الذهب ؛ وهو الظاهر من قولي : (وهذا من عيوب الشعر وجملة قبائحه المذمومة ؛ وهو أن يأتي الشاعر بما لا يصح اكتمال معنى ومبنى البيت إلا به على وجه ضروري ؛ فيخرج ما كان من قبيل الربط الذهني الجائز ؛ ... وهذا النوع يعبر عنه عند علماء العروض والقوافي ( نقلا من كتاب أنت أعلم مني بكنهه هو كتاب ميزان الذهب للهاشمي ) بـ : التضمين : هو تعلق ما فيه قافية بأخرى(أ ُصَلِّي وَأ ُكْمِلُ ) ... ) ثم لما رجعت من الصلاة أكملت بقية النقل فكان شكلها كما هو مثبت وهاو أنقله (نقلا من كتاب أنت أعلم مني بكنهه هو كتاب ميزان الذهب للهاشمي ) بـ : التضمين : هو تعلق ما فيه قافية بأخرى ؛ وهو قبيح إن كان مما لا يتم الكلام بدونه ومقبول إذا كان فيه بعض المعنى ؛ لكنه يفسر بما بعده . ومن التضمين المستهجن قول النابغة في مديح قوم : وهمْ وردوا الجِفارَ على تميمٍ ** وهمْ أصحابُ يومِ عكاظَ إنِّيْ شهِدتُ لهم مواطنَ صادقاتٍ ** شهدنَ لهمْ بصدق الود مِنِّيْ فعلق لفظة ( إني ) بالبيت الثاني وهو مردود .) وبهذا شيخي الحبيب يسقط – وعفوا على هذا التعبير ولكن فقط هو من باب اللغة العلمية والتي استعملها أسلافنا وإلا لما ذكرتها مع أمثالك ممن نكن لهم كل احترام وتبجيل ؛ مع علمي أنك تفهمني جيدا ولا تعتب علي شيخي الحبيب - اعتراضك على ما أظن ... وذلك أن العلماء مع ذكرهم لبيت النابغة إلا أنهم عدوه مما يعاب عليه . قال الشاعر المفلق العكرمي : أخي الحبيب بارك الله فيك و جزاك الله خيرا أما تعليقك الأخير على الأخ الوقور بلال فلا أظنك أصبت فيه تماما بل أظنك أخطأت في إيرادك لذلك البيت الذي حسبت فيه حجة لقولك ذلك أن الشاعر يقول - و أنت الناقل - : ولو قبل مبكاهـا بكيـت صبابـةً ** لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدمِ ولكن بكت قبلـي فهيجنـي البكـا **بكاهـا فقلـت الفضـل للمتقـدم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ فهنا أشار الشاعر أن بكاء غيره سبب في تهيجه على البكاء , لا أن يكون هو الباكي ثم يكون بكاه مهيّجاً له على البكاء!!!! فاختر إحداهما رفع الله قدرك يا أبا أسامة هل استوحشت , فهاجت مآقيك فبكيت أم بكيت فاستوحشت ؟؟؟ !!!!! على أنني كنت أنتظر منك أن تحتج بغير ذلك تحتج بقولك في القصيدة حين تقول : ..............**** وهاجَني تَقَطُّعُ الأَوْصالِ فكأنك أخرت السبب عن نتيجه لكان أولى فيما أفهم و لا يبعد أن أكون مخطئاً و الله أعلم قال أبو عبد الله بلال ذو الجهل العريض : بارك الله فيك أخي العكرمي ولا فض فوك فأنا أوافقك على جميع ما ذكرت من حجاج ؛ غير أن تعليلك الأخير لا أظنه صائبا أخي الحبيب وذلك أن ( (الواو) تأتي للترتيب والتراخي ؛ فكان حق (وهاجَني تَقَطُّعُ الأَوْصالِ ) أن تأتي أولا لا أخيرا ؛ وإن جوزنا ما عللت به لاختلت كثير من قواعد ومفاهيم العرب في كلامهم ؛ .... إذ الكلام على ما يغلب عليه ويظهر منه ابتداءا ... والله أعلم وأحكم أخوكم أبو عبد الله بلال يونسي السلفي السكيكدي |
#20
|
||||
|
||||
قال العبد الفقيرإلى عفو ربه القدير أبو رواحة : أولاً من نعم الله على أخينا الحريري ما يتناوله الشعراء من إثراءات بيِّنة على مقطوعته والتي كل نقاش فيها يزيد من مقدارها ومقدار ناظمها فليحمدالله ثانيا :أن الذي يقرأ هذه النقاشات يحار منا ويقول: من المخطئ الذي تدور عليه دائرة اللائمة , فلا يهتدي إليه , والسبب أننا ندور مع القاعدة اللغوية والتقرير العلمي , فتارة نكون مع الاخ الحريري وتارة نكون ضده , واخرى نكون مع الأخ بلال وتارة نكون ضده , وتارة نكون مع الأخ العكرمي وفي أخرى نكون ضده وذلك أننا قد ضمَّتنا جميعا مائدةٌ واحدة , مائدة العلم والسنة , لم يكن من صنوف طعومها الحزازات أو حب الذات أو تصفية الحسابات , وإنما الحرص على ركوب قارب الفائدة , للنظر على أي أي جزيرة من جزر الحقيقة سيكون مرساه !! وهذا هو موطن الشرف في هذا المنتدى الذي ينبغي أن نسير ونحافظ عليه ! اقتباس:
قال أبو رواحة : وأما ما يتعلق بأخي الحبيب أبي عبد الله فأقول : له إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل , وعند جفينة الخبر اليقين فكم أمتعتني بتعقباتك واستدراكاتك , وذلك ما كنتُ أصبو إليه ووالله يا أبا عبد الله ما ذكرتُ لك أبيات النابغة استنكارا لما قدَّمته - وإن كان ظاهره الاستنكار- ولكن ذكرتها لاستثارة حفيظتك ولأحرك ماء بُحيرتك فلعلنا نصيب من درها ولآلئها , فكان ذلك , ولله الحمد ومما يدل على صدق ما أردته منك أني سأسوق لك شاهداً ولا أرضى هذا الشاهد إلا من نفسي ليكون أبلغ في الحجة , وذلك ضمن أسئلتي في الضرورات الشعرية لشيخنا اللغوي أبي محمد الكوني حفظه الله قال السائل : وقال النابغة الذبياني : وهم وردوا الجفار على تميم * * * وهم أصحاب يوم عكاظ إني شهدت لهم مواطن صادقاتٍ * * * أتيتهم بود الصدر مني فاستعمل الشاعر كلمة ( إني ) قافيةً للبيت الأول مع أنها في المعنى مرتبطةٌ بالبيت الثاني , فهل هي صورة من صور البلاغة ؟ وهل تذكرون مثالاً في العربية عل ذلك ؟ الجواب : الذي ينبغي للشاعر أن يفعله ويدل على قوة الشاعر في الشعر أن يأتي بالبيت وتكون ألفاظ هذا البيت متماسكةً ومرتبطاً معنى البيت بعضه ببعض دون أن يكون شيء من البيت الأول يتعلق لفظاً وإعراباً بما بعده . فلو فعل هذا دَل على قوة شاعريته فيكون كل بيت مستقلاً من حيث المعنى والتركيب اللفظي , إلا أنه يأتي بالبيت الذي بعده ويكون هذا البيت شرحاً أو متعلقاً بما قبله من جهة المعنى دون التعلق اللفظي الإعرابي ، فهذا جائز ولكنه دون الأول . أما إذا كان في نهاية البيت الأول ما يتعلق بالبيت الثاني تعلقْا لفظياً أولاً كأنْ تقول : إني ثم تأتي بخبر إن في بداية البيت الثاني هذا لا يخرج عن كونه شعراً ولكنه يدل على عدم قوة الشاعر في الشعر هكذا يقول العلماء . وقد ذكر لي بعض شيوخنا وهو أحمد بن محمد حامد الشنقيطي رحمه الله قال : كان والدي قوياً في الشعر يعني في نظم المسائل العلمية وحتى في غيرها , وضرب أمثلة لذلك وهو أنه يأتي بالأبيات البيت الواحد منها متماسك الأجزاء لفظاً ومعنى . وقد يكون له وجه بلاغي في أنه من قوته يجعل كل بيت محتوياً على ما فيه من ألفاظ ومعانٍ دون احتياج ما في البيت إلى ما بعده , فقد يكون بليغاً من هذه الناحية . قال السائل : أنا أقصد أن مكْمن البلاغة كونه يأتي في آخر البيت الأول بـ( إني ) ويقف عليها مع تكملة ما يتعلق بها في البيت الثاني . قال الشيخ : هذا قد يكون فيه شيء مما يسمونه بالإستئناف البياني , فإنه بعد وقوفه على ( إني ) في نهاية البيت الأول ثم يستأنف فيأتي بخبر ( إن ) بياناً لما في ( إن واسمها ) . فهذا يكون استئنافاً بيانياً بالنظر إلى الألفاظ , لأن هذا اللفظ قد وقف عليه الشاعر في آخر البيت ثم استأنف وواصل من جهة اللفظ . قال السائل : الخلاصة أن كل بيت مستقلٌ عن أخيه استقلالاً تاماً لفظاً ومعنى , وهذا هو الأصل . قال الشيخ : نعم , هذا هو الأصل , ولا مانع بعد ذلك أن يكون ما يأتي بعد كل بيت من الأبيات أن يتعلق بالآخر من جهة المعنى العام , فإنه لابد منه . انتهى المراد . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.