"الأبيات الجامعة للعلوم النافعة" متجدد

[أبو الزبير عبد الحليم الإدريسي]

بارك الله فيك شيخنا
وأنا متابع لموضوعك هذا لأنه قيم وجامع ونافع بإذن الله كما عودتنا دائما فجزاك الله عنا خيرا وإحسانا

	وهذه بعض الأبيات لشاعر الأندلس القحطاني اليماني في نونيته السلفية النفيسة حيث قال عن النجوم ردا على من يتعلق بها : إن النجوم على ثلاثة أوجه // فاسمع مقال الناقد الدهقان بعض النجوم خلقن زينة للسماء // كالدر فوق ترائب النسوان وكواكب تهدي المسافر في السرا // ورجوم كل مثابر شيطان وقال في موضع آخر منها : ولملة الإسلام خمس عقائد // والله أنطقني بها وهداني لاتعصي ربك قائلا أو فاعلا // فكلاهما في الصحف مكتوبان جمِّل زمانك بالسكوت فإنه // زين "الحليم" ، وسترة الحيران كن حلس بيتك إن سمعت بفتنة // وتوق كل منافق فتان أد الفرائض لاتكن متوانيا // فتكن عند الله شر مهان

[الشاعر أبو رواحة الموري]

بارك الله فيك أخي أبا الزبير على اهتمامك وجهودك الفعالة
وأما قولك :
وهذه بعض الأبيات لشاعر الأندلس القحطاني اليماني في نونيته السلفية النفيسة حيث قال عن النجوم ردا على من يتعلق بها :

إن النجوم على ثلاثة أوجه // فاسمع مقال الناقد الدهقان
بعض النجوم خلقن زينة للسماء//كالدر فوق ترائب النسوان
وكواكب تهدي المسافر في السرا//ورجوم كل مثابر شيطان
فأقول من باب الفائدة : روى البخاري رحمه الله تعليقا عن قتادة بن دعامة السدوسي
رحمه الله أنه قال :
ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح : خلق الله النجوم لثلاث ، جعلها زينة السماء ، ورجوما للشياطين ، وعلامات ليهتدوا بها ، فمن تأول فيها بغير ذلك أخطأ [ حظه ] ، وأضاع نصيبه ، وتكلف ما لا علم له به.

وأخرجه الإمام البغوي في شرح السنة

[أبو عوف عبدالرحمن بن محمد العوضي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسماء الصداق:
صداق و مهر نحلة و فريضة
أجر حباء صدقة بلغاتها
و من جملة الأسماء عقر علائق
فدارك ثمار العلم قبل فواتها

أسماء الذهب:
نضر نضار زبرجد سيرا
و زخرف عسجد عقيان الذهب
و التبر مالم يذب و ألحقوا ذهبا
مع فضة في سبيل هكذا العرب

الكوع و البوع و الكرسوع:
فعظم يلي الإبهام كوع و مايلي
لخنصره الكرسوع و الرسغ ما وسط
و مايلي إبهام رجل ملقب
ببوع فخذ بالعلم واحذر من الغلط

أسماء مؤذني رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم:
إن الأولى أذنوا بالمصطفى ذكروا
سبعا فخذ عدها في در منظوم
حبان سعد بلال ابن الأصم أبو
محذورة و الصدائي ابن أم مكتوم

أنواع الولائم:
وليمة أعراس و خرس ولادة
عقيقة مولود نقيعة قادم
وضيمة حزن و البناء وكيرة
غديرة ختن مأدبات المكارم

مواضع البسملة:
فبسمل بالرحمن في الأكل و الشرب
ذكاة وضوء و الجماع أخا الفضل
ركوب سفينة مطايا و نحوها
و في غير ذا المعدود زدها بلا فضل

أسماء النوم باعتبار وقته:
النوم بعد صلاة الصبح غيلولة
فقر و عند الضحى فالنوم فيلولة
و هو الفتور و قبل الميل قيل له
إذ زاد في العقل أي بالقاف قيلولة
و النوم بعد زوال بين فاعله
و بين فرض صلاة كان ميلولة
و بعد عصر هلاك كان مورثا و كذا
قلة العقل(1) بالإهمال عيلولة

اللواتي يحضن:
إن اللواتي يحضن الكل قد جمعت
في ضمن بيت فكن ممن لها يعي
امرأة و ناقة مع أرنب وزغ
و كلبة فرس خفاش مع ضبع

أسماء الحيض:
حيض نفاث دراس طمس اعصار
ضحك(2) عراك فراك طمث اكبار

أنواع المفاهيم:
صف واشترط علل و لقب ثنية
وعد ظرفين و حصر إغية

الصفات السبع التي أثبتها الأشاعرة(3):
اعلم بأن الأشعري قد أثبتا
سبع صفات للإله يا فتى
سمع كلام قدرة كذا الحياة
إبصار علم و إرادة الإله

1: يقول الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة:
حديث (من نام بعد العصر , فاختلس عقله , فلا يلومن إلا نفسه) حديث ضعيف ، قال مروان : قلت لليث بن سعد – ورأيته نام بعد العصر في شهر رمضان – يا أبا الحارث , مالك تنام بعد العصر وقد حدثنا ابن لهيعة....؟ فذكره , قال الليث : لا أدع ما ينفعني بحديث ابن لهيعة عن عقيل.
قلت : ولقد أعجبني جواب الليث هذا , فإنه يدل على فقه وعلم , ولا عجب , فهو من أئمة المسلمين , والفقهاء المعروفين , وإني لأعلم أن كثيراً من المشايخ اليوم يمتنعون من النوم بعد العصر , ولو كانوا بحاجة إليه , فإذا قيل له : الحديث فيه ضعف , أجابك على الفور : "يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال" , فتأمل الفرق بين فقه السلف , وعلم الخلف.

2: و من المناسب ذكره هنا أن الحريري في مقاماته(في المقامة الطيبية) أورد مائة مسألة فقهية لإعجاز المفتي منها: فإن ضحكت المرأة في صومها؟ قال: بطل صوم يومها.
و بيان ذلك بأن الضحك المراد هنا هو الحيض.

3: أقول للفائدة: إن الأشاعرة قد أثبتوا عشرين صفة لله.
فقد أثبتوا الصفة النفسية و يعنون بها صفة الوجود
و أثبتوا الصفات التي يسمونها المعاني السبع و هي التي مر ذكرها
و أثبتوا الصفات المعنوية ويعنون بها:اتصاف الله سبحانه بصفات المعاني
و أثبتوا ما سموه بالصفات السلبية الخمس و هي:القدم و البقاء و مخالفة الحوادث و الوحدانية و قيام الله سبحانه بذاته.
و قد نظمت هذه الصفات السلبية فقلت:
إن الأشاعرة النفاة طريقهم
إثبات سلب للصفات الخمس
قدم بقاء للحوادث خلفها
توحيده و قيامه بالنفس

[أبو الزبير عبد الحليم الإدريسي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
‏ ‏ نعود لمتابعة جمع الأبيات النافعة

هذه المرة من العقيدة السفارينية للعلامة محمد بن أحمد السفاريني قال رحمه الله :

باب معرفة الله تعالى
أول واجب على العبيد // معرفة الإله بالتسديد
فإنه واحد لانظير // له ولا شبه ولا وزير
صفاته كذاته قديمة // أسماؤه ثابتة عظيمة
لكنها في الحق توقيفية // لنا بذا أدلة وفيه
له الحياة والكلام والبصر // سمع ، إرادة ، وعلم ، واقتدر

‏ ‏ فصل في الكلام على الإيمان
( ذكرت أول بيت فقط)
إيماننا قول ، وقصد ، وعمل // تزيده التقوى وينقص بالزلل

‏ ‏ فصل في معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
ومعجزات خاتم الأنباء // كثيرة تجل عن إحصاء
منها كلام الله معجز الورى // كذا انشقاق البدر من غير امترا

‏ ‏ فصل في ذكر نبينا وأولي العزم عليهم الصلاة والسلام
وأفضل العالم من غير امترا // نبينا المبعوث في أم القرى
وبعده الأفضل أهل العزم // فالرسل ثم الأنبياء بالجزم

‏ ‏ فصل فيما يجب للأنبياء ومايجوز ومايستحيل في حقهم عليهم الصلاة والسلام
وأن كل واحد منهم سلم // من كل مانقص ومن كفر عصم
كذاك من إفك ومن خيانة // لوصفهم بالصدق والأمانة
وجائز في حق كل الرسل // النوم والنكاح مثل الأكل

‏ ‏ يتبع بإذن الله ......

[أبو الزبير عبد الحليم الإدريسي]

‏ ‏
تابع العقيدة السفارينية
قال الإمام محمد بن أحمد السفاريني
- رحمه الله - :
‏ ‏ فصل في ذكر الصحابه
وليس في الأمة بالتحقيق // في الفضل والمعروف كالصديق
وبعده الفاروق من غير افترا // وبعده عثمان فاترك المرا
وبعد فالفضل حقيقا فاسمع // نظامي هذا للبطين الأنزع
مجدل الأبطال ماضي العزم // مفرج الأوجال وافي الحزم
وفي الندى مبدي الهدى مردي العدا // مجلي الصدا ياويل من فيه اعتدى
فحبه كحبهم حتما وجب // ومن تعدى أو قلى فقد كذب
وبعد فالأفضل باقي العشره // فأهل بدر ثم أهل الشجره
وقيل أهل أحد المقدمه // والأول أولى للنصوص المحكمه
وعائشة في العلم مع خديجة // في السبق فافهم نكتة النتيجة
وليس في الأمة كالصحابه // في الفضل والمعروف والإصابه
فإنهم قد شاهدوا المختارا // وعاينوا الأسرار والأنوار
وجاهدوا في الله حتى بانا // دين الهدى وقد سما الأديانا
وقد أتى في محكم التنزيل // من فضلهم مايشفي للغليل
وفي الأحاديث وفي الآثار // وفي كلام القوم والأشعار
ماقد ربا من أن يحيط نظمي // عن بعضه فاقنع وخذ من علم
واحذر من الخوض الذي قد يزري // بفضلهم مما جرى لو تدري
فإنه عن اجتهاد قد صدر // فاسلم أذل الله من لهم هجر
وبعدهم فالتابعون أحرى // بالفضل ثم تابعوهم طرا

[أبو الزبير عبد الحليم الإدريسي]

قال الإمام السيوطي رحمه الله في كتابه " تنوير الحوالك شرح على موطأ مالك " شرحا على حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله :
وقد نظم السبعة المذكورة الإمام أبوشامة فقال :
وقال النبي المصطفى إن سبعة // يظلهم الله العظيم بظله
محب عفيف ناشئ متصدق // وباك مصل والإمام بعدله
قال -والكلام للسيوطي - : ثم تتبعت بعد ذلك الأحاديث الواردة في مثل ذلك فزادت على عشر خصال قال : وقد انتقيت منها سبعة بأسانيد جياد ونظمتها في بيتين مذيلا على بيتي أبي شامة وهما :
وزد سبعة أظلال غاز وعونه // وأنظار ذي عسر وتخفيف حمله
وحامي غزاة حين ولوا وعون ذي // غرامه حق مع مكاتب أهله

[الشاعر أبو رواحة الموري]

أشكر لأخوي الفاضلين العوضي والإدريسي هذا العطاء المبارك والجهد المبذول
وفق الله الجميع

[أبو البراء أنور الهجاري]

درر مختارة من نظم شيخنا العلامة محمد الاثيوبي

حفظه الله

-------------------------------------------------------------------------------
فائدة : في بيان العبادلة الأربعة :

وَإِنْ تُرِدْ مَعْرِفَةَ الْعَبَادِلَهْ ****** فَابْنُ الزُّبَيْرِ وَابْنُ عَمْرٍو عَادَلَهْ

مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَنَجْلِ عُمَرَا***** وَغَلِّطَنْ مَنْ غَيْرَ هّذَا ذَكَرَا

فَبَعْضُهُمْ نَجْلَ الزُّبَيْرِ تَرَكَا ***** وَنَجْلَ مَسْعُودٍ فَرِيقٌ أَشْرَكَا

وَكُلُّ ذَا غَيْرُ صَحِيحٍ فَاتَّبِعْ ***** سَبِيلَ مَنْحَقَّقَ نَقْلاً تَنْتَفِعْ
فائدة :

تَعَلَّمَنْ يَا فَتَى وَغُصْنُكَ لَيِّنٌ ****** وَذِهْنُكَ سَابِحٌ وَطَبْعُكَ قَابِلُ

فَحَسْبُكَ مِنْ فَخْرٍ وَمَجْدٍ وَسُودَدٍ *** سُكُوتُ الْمُجَالِسِينَ إِذْ أَنْتَ قَائِلُ

فائدة : في ضبط " البضعة" :

وَالْبَضْعَةُ الْجُزْءُبِفَتْحٍ أَفْصَحُ ****** مِنْ ضَمٍّ اوْ كَسْرٍ فَخُذْهُ تَرْجَحُ

فائدة : في معنى اليتيم :

مَعْنَى الْيَتيمِ فَاقِدُ الأَبِ إِذَا ****** كَانَ منَ النَّاسِ وَأُمٍّ غَيْرُ ذَا

وَسَمِّهِ اللَّطِيمَ إِنْ ذَيْنِ فَقَدْ ******* أَوْ أُمَّهُ الْعَجِيُّ فَاحْفَظْ مَاوَرَدْ

فائدة : في معاني لفظ " الأُمَّة " :

وَلَفْظُ " أُمَّةٍ " أَتَتْ ثَمَانِيَهْ ****** فَمَنْ يُرِدْ يَسْمَعْ بِأُذْنٍ صَاغِيَهْ

جَمَاعَةٌ كَذَاكَ أَتْبَاعُ الرُّسُلْ ****** وَرَجُلٌ جَامِعُ خَيْرِ قَدْ نَبُلْ

وَمِلَّةٌ حِيْنٌ وَقَامَةٌوَمَنْ ********* بِدِيِنِهِ انْفَرَدَ بِالأُمَّ اخْتِمَنّْ ْ

فائدة : تتعلق بِالرَّضَاعِ :

حَدِثُ يَحْرُمُ مِنَ الرضاعِ مَا ****** يَحْرُمُ بِالنَّسَبِ نَصٌّ أُحْكِمَا

وَاسْتَثْنِ مِنْهُ أَرْبَعًا تُحَرَّمُ ******** بِنَسَبٍ دُونَ رَضَاعٍ يُعْلَمُ

مِنْ تِلْكَ أُمُّ الأَخِ أّمُّالْحَفَدَهْ ****** وَجَدَّةُ الْوَلَدِ خُذْهَا فَائِدَهْ

كَذَاكَ أُخْتُوَلَدٍ فَالأَرْبَعُ ******* تَكُونُ فِي النَّسَبِ مِمَّنْ يُمْنَعُ

دُونَ رَضَاعٍ وَالصَّوَابُ هَهُنَا ****** عَدَمُ الاسْتِثْنَاءِ رَأْيٌ حَسُنَا

لأَنَّ ذَا التَّحْرِيمَ بِالْمُصَاهَرَهْ ****** لاَ نَسَبٍ فَخُذْبِلاَ مُكَابَرَهْ

فائدة : في أنساب العرب :

اعْلَمْ بِأَنَّ الْعُرْبَ فِي الأَنْسَابِ قَدْ ***** انْقَسَمَتْ عَشَرَةً فَاسْمَعْ تُفَدْ

جِذْمٌ فَجُهُورٌ فَشَعْبٌ فَقَبِيلْ ********** عِمَارَةٌ بَطْنٌ فَخُذْهُ يَا نَبِيلْ

عَشِيرَةٌ فَصِيلَةٌ رَهْطٌ خَتَمْ ******* وَبَعْضُهُمْ خِلاَفَ هَذَا قَدْ رَسَمْ
فَائِدَةٌ

شُعْبَةُ لاَ يَرْوِي عَنِ الْمُدَلِّسِ ******* إِلاَّ الَّذِي سَمِعَهُ فَاسْتَأْنِسِ

لِذَاإِذَا رَوَى عَنِ الأَعْمَشِ أَوْ ****** قَتَادَةٍ أَوِ السَّبِيعِي مَارَوَوْا

مُعَنْعَنًا لاَ تَخْشَ تَدْلِيسًا فَقَدْ ****** كَفَاكَهُ هَذَاالإِمَامُ الْمُعْتَمَدْ

كَذَلِكَ الْقَطَّانُ لاَ يَرْوِي لِمَنْ ******* دَلَّسَ مَا لَيْسَ سَمَاعًا يُؤْْْْْْْتَمَنْ

كَذَاكَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ اللَّيْثُ إِنْ **** رَوَى فَلاَ تَدْلِسَ يُخْشَى يَافَطِنْ

فَإِنَّهُ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرَ مَا ******** سَمِعَهُ مِنْ جَابِرٍ فَاغْتَنِمَا

هّذَي فَوَائِدُ عَزِيزَةُ الْمَنَالْ ****** يَصْبُوالَهَا مَنْ هَمُّهُ ضَبْطُ الْمَقَالْ

فائدة : في أسماء الصداق :

وَلِلصَّدَاقِ تِسْعَةٌ أَسْمَاءُ ****** الْمَهْرُ وَالنِّحْلَةُوَالْحِبَاءُ

وَالأَجْرُ وَالصَّدَاقُ وَالصَّدَقَةُ **** وَالْعُقْرُوَالْعَلاَئِقُ الْفَرِيضَةُ

فائدة : في ضبط الصداق :

قَدْ ضُبِطَ الصَّدَاقُ كَالسَّحَابِ ****** وَغُرْفَةٍ وَصَدْمَةٍكِتَابِ

وَضَمَّتَيْنِ زِدْ وَفَتْحَتَيْنِ ********** لِمَهْرِ نِسْوَةٍبِغَيْرِ مَيْنِ

وَجَمْعُهُ كَكُتُبٍ وَأَرْغِفَهْ ********* هَذَا هُوَالْغَالِبُ يَا ذَا الْمَعْرِفَهْ

فائدة : في حكم الخطاب الموجه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم أو إلى أمته :

خِطَابُهُ سُبْحَانَهُ لِلْمُصْطَفَى ****** يَعُمُّنَا عَلَى الصَّحِيحِ الْمُقْتَفَى

لأّنَّهُ أُسْوَتُنَافَإِنْ وَرَدْ ********* دّلِيلُ مَا يَخُصُّهُ فَلْيُعْتَمَدْ

كَذَاخِطَابُنَا يَعُمُّهُ إِذَا ********* لَمْ يَأْتِ مَا يَخُصُّنَافُيُحْتَذَى

فائدة : في الأعضاء المبدوءة بالكاف من جسم الإنسان :

وَجَاءَ فِي الإِنْسَانِ عَشْرٌ تُبْتَدَا ******* أَوَّلُهَا بِالْكَافِ نِلْتَ الرَّشَدَا

كُوعٌ وَكُرْسُوعٌ وَكَفٌّ وَكَتِفْ ********* وَكَتِدٌوَكَاهِلٌ مِنْهَا عُرِفْ

وَكُلْيَةٌ كَعْبٌ وَكَبْدٌ كَمَرَهْ *********** قَرَّبْتُهَا نَظْمًا لأهْلِالْخِيَرَهْ

[أبو عبد الرحمن محمد العكرمي]

جزاك الله خيراً أخي الفاضل أبا البراء الهجّاري

[محمد الحريري]

الحمد لله

هذه مجموعة أبيات من نظم السيوطي في كتابه :" تنوير الحوالك

في شرح موطأ الإمام مالك" جمع فيها بعض الفوائد، و سأذكرها

- إن شاء الله - متتابعة مرتبة.

1- جاء في شرح الحديث الأول (ص/74) :

(أَنَّ جِبْريلَ) قال :" فيهِ ثلاثَ عَشَرَةَ لُغةً قُرئَ بها، وأكثرُها في

الشَّاذ أوردها أبو حيَّان في "بحره" والسَّمين في "إعرابه":

جَِبريل بالكسر و بالفتح، وجَبْرَئيل كخَنْدريس، وبلا ياءٍ بعدَ

الهمزةِ، وكذلك إلا أن اللام مُشدّدةٌ، و جِبْرائيل و جِبرائل و جِبرال

وجِبرايل بالياء والقصر وجِبراييل بياءين أوَّلهما مكسورة و

جِبرين وجَبرين وجِبرائين. قال الإمام جمال الدين بن مالك ناظما

منها سبع لغات:


جِبْريلُ جَبْريلُ جِبْرائيلُ جِبْرائل ** و جِبْرئيلُ و جِبْرالُ و جِبْرين


وقُلتُ مُذَيِّلا بالسّتّة الباقية :


وَ جَبْرَئِلُّ وَ جِبْراييلُ مَعْ بَدَلٍ ** جَبْرائِلُ وبِياءٍ ثُمَّ جَبْرين


قولي: معْ بدل إشارة إلى جِبرائين لأنه أبدل فيه الياء الهمزة

واللام بالنون ..." اه كلامه بحروفه، وانظر بعد ذا بحثا منيفا في

هذا الاسم يطول ذكره.

2- قال في شرح حديث :" تَوَضَّأْ واغْسِلْ ذَكَرَكَ ثُمَّ نَمْ" (ص/128):

" أخرج الطَّبراني في "الكبير" بسند لا بأس به عن ميمونة بنت

سعد قالت:" قلتُ: يا رسول الله هل يأكل أحدنا وهو جُنُب؟ قال: لا

يأكل حتى يتوضأ. قلتُ: يا رسول الله هل يرقد الجُنُب؟ قال: وما

أُحِبُّ أن يرقُدَ وهو جُنُبٌ حتى يتوضأ فإني أخشى أن يُتَوَفّى فلا

يَحضُره جبريل عليه السلام". قال الباجي: ولا يبطل هذا الوضوء

ببول أو غائط قاله مالك في "المجموعة" ولا يبطل بشيء إلا

بمعاودة الجماع، فإن جامع بعد وضوئه أعاد الوضوء لأن

الجماع الثاني يحتاج من إِحداث الوضوء مثل ما احتاجه الأول

قلت: ويخرج من هذا لغز لطيف فيقال لنا وضوء لا يبطله الحدث

وإنما يبطله الجماع وقد نظمته :



قُلْ لِلْفَقِيهِ وَلِلْمُفيدِ ** وَلِكُلِّ ذي باعٍ مَدِيدِ

ما قُلْتَ في مُتَوَضِّيءٍ ** قَدْ جاءَ بِالأَمْرِ السَّديدِ

لا يُنْقِضونَ وُضُوءَهُ ** مَهْما تَغَوَّطَ أَوْ يَزيدِ

وَوُضوءُهُ لَمْ يَنْتَقِضْ ** إِلّا بإيلاجٍ جديدِ."

اه بحروفه.

يُتْبع إن شاء الله .....